الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 13-5-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5368

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

كل عام

وأنتم ونحن، وهم

بالصحة والسلامة واليقظه والفعل والعطاء والأخذ

     ما أمكن ذلك

            إن كنا نستحقه

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الحالة: (57) معالجتان، واستغماية نظرية المؤامرة… بدون هدف !!!!

د. ماجدة عمارة

المقتطف:  د. يحيى: هذا صحيح وأنا أحيله إلى زميلاتى وبناتى للاختصاص: أ.د.نهى صبرى أو أ.د. منى الرخاوى إذا وافقت الأطراف وتم الاتفاق، علما بأن العلاج الأسرى قد يشمل أفراد الأسرة الأسوياء أيضا: بعضهم أو كلهم إذا لزم الأمر، باعتبار أن مرض بعض أفراد الأسرة هو مجرد أعراض لإمراضية الأسرة كوحدة مجتمعة.

التعليق: يارب عيد سعيد على حضرتك وعلى حضورك الطيب بيننا، أدامه الله وأبقاه ما بقيت الحياه: هذه واحده من إبداعات الطبنفسى الايقاعحيوى التطورى، وقد بينتها حضرتك بشكل واضح فى ما كتبته عن المقابلة الكلينيكية، وقد أثارت اهتمامى وجعلتنى أتساءل : لماذا لم يتم تناولها بشكل منفصل، ويتم التعامل مع مسألة العلاقة الإمراضية فى الأسرة بشكل ممنهج ومعلن، لدرجة أنى فكرت أستأذن حضرتك فى أن أقوم بإجراء بحث تحت إشراف مباشر من حضرتك لرصد ” الإمراضية فى الأسرة التى يمرض أحد أفرادها “، يمكن نقدر نطلع بتكنيك واضح ومباشر يفيد المرضى وأسرهم فى نفس الوقت.

د. يحيى:

هذا بحث جيد يستأهل

وقد تناولها الزملاء فى الخارج بتفاصيل التفاصل وأيضا اهتمت به تلميذاتى وبناتى نهى صبرى، ومنى الرخاوى فى نشاطهم فى “مركز الرخاوى للتديب والبحوث العلمية”

ولم أتابع النتائج تفصيلا.

يمكنك الاتصال بهما والتعاون معهما

وشكراً لكم جميعاً .

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (72) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!

الأصداء:

‏‏72 – ‏المصادفة

‏”‏تحت‏ ‏التمثال‏ ‏تقابلنا‏ ‏مصادفة‏ ‏توقفت‏ ‏عن‏ ‏السير‏، ‏إنه‏ ‏يبتسم‏، ‏وأنا‏ ‏ارتبك‏. ‏صافحته‏ ‏بالإجلال‏ ‏الذى ‏يستحقه‏  ‏فسألنى. “‏كيف‏ ‏الحال؟‏” ‏فأجبت‏ ‏بأدب‏ ‏وحياء‏. “‏الحمد‏ ‏لله‏، ‏فضلك‏ ‏لا‏ ‏ينسى.” ‏فقال‏ ‏بصوت‏ ‏لم‏ ‏يخل‏ ‏من‏ ‏عتاب‏ ‏رقيق‏: “‏حسن‏ ‏أن‏ ‏تعتمد‏ ‏على ‏نفسك‏، ‏ولكن‏ ‏خيل‏ ‏إلى ‏أنك‏ ‏نسيتني‏!” ‏فقلت‏ ‏بحياء‏. “‏لا‏ ‏أحب‏ ‏أن‏ ‏اثقل‏ ‏عليك‏ ‏ولكن‏ ‏لاغنى ‏عنك‏ ‏بحال‏”. ‏

وافترقنا‏ ‏وقد‏ ‏أثار‏ ‏شجونى، ‏تذكرت‏ ‏عهدى ‏الطويل‏ ‏معه‏ ‏عندما‏ ‏كان‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏فى ‏حياتى، ‏كما‏ ‏تذكرت‏ ‏فضله‏   ‏وأياديه‏، ‏تذكرت‏ ‏أيضا‏ ‏أطواره‏ ‏الأخرى ‏مثل‏ ‏إعراضه‏ ‏وجفائه‏ ‏ولا‏ ‏مبالاته‏ ‏دون‏ ‏تفسير‏ ‏يطمئن‏ ‏إليه‏ ‏القلب‏. ‏رغم‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏اعتبرت‏ ‏اللقاء‏ ‏مصادفة‏ ‏سعيدة‏”‏

أصداء الأصداء

وصلتنى ‏هذه‏ ‏الفقرة‏ ‏وكأنها‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏فقرات‏ ‏الأصداء‏، ‏وإن‏ ‏كان‏ ‏يصعب‏ ‏تفسيرها‏ ‏تفسيرا‏ ‏لا‏ ‏يؤاخذ‏ ‏عليه‏، ‏فما‏ ‏ جاءنى ‏هو‏ ‏قراءة‏ ‏مكملة‏ ‏للفقره‏ ‏رقم‏ 27، ‏حيث‏ ‏ذكرنا‏ ‏أن‏ ‏الفضل‏ ‏كله‏ ‏كان‏ ‏يرجع‏ ‏إلى ‏الباسط‏ ‏سبحانه‏ (‏راجع‏ ‏علاقة‏ ‏المعلم‏ ‏عبد‏ ‏الدايم‏ ‏بعبد‏ ‏الله‏)، ‏وأن‏ ‏رواد‏ ‏مقهى ‏المعز‏ ‏قد‏ ‏أنكروه‏ ‏جحودا‏ ‏أو‏ ‏نسوه‏ ‏إهمالا‏، ‏وأن‏ ‏ عبد‏ ‏الله‏ ‏ظل‏ ‏معترفا‏ ‏بأفضاله‏ ‏بعد‏ ‏وقبل‏ ‏كل‏ ‏الظروف‏، ‏فإذا‏ ‏عدنا‏ ‏إلى ‏هنا‏ ‏فإننا‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الاعتراف‏ ‏بالفضل‏ ‏كان‏ ‏مرحلة‏، ‏ثم‏ ‏لاح‏ ‏الإنكار‏ ‏فتعملقت‏ ‏قدرات‏ ‏البشر‏ ‏حتى ‏بدوا‏ ‏لهم‏ ‏أنهم‏ ‏قادرون‏ ‏على ‏الاستغناء‏ ‏عن‏ ‏أفضاله‏ ‏سبحانه‏، ‏ ولم‏ ‏يذكر‏ ‏الراوى‏ ‏هنا‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏مؤمنا‏ ‏لردح‏ ‏طويل‏ ‏من‏ ‏الزمن‏، ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏الإيمان‏ ‏أعانه‏ ‏ودعم‏ ‏وجوده‏، ‏وأنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏سهلا‏ ‏أن‏ ‏يواصل‏ ‏هذا‏ ‏الإيمان‏ ‏لافتقاره‏ ‏إلى ‏قواعد‏ ‏موضوعية‏ ‏ونفعية‏ (‏إعراضه‏ ‏وجفائه‏ ‏ولا‏ ‏مبالاته‏ ‏دون‏ ‏تفسير‏) ‏وبالتالى ‏لم‏ ‏يرجع‏ ‏إلى ‏التسليم‏ ‏له‏ ‏حتى ‏لو‏ ‏رأه‏ ‏رأى ‏العين‏ ‏حتى ‏لو‏ ‏أقر‏ ‏بأفضاله‏ ‏وأهميته‏، ‏فهو‏ ‏لم‏ ‏يعتبر‏ ‏هذه‏ ‏الرؤية‏ ‏فى ‏نهاية‏ ‏النهاية‏ “‏إلا‏ ‏مجرد‏ ‏مصادفة‏”.‏

د. ماجدة عمارة

المقتطف: …. وأن هذا الإيمان أعانه ودعم وجوده، وأنه لم يكن سهلا أن يواصل هذا الإيمان لافتقاره إلى قواعد موضوعية ونفعية (إعراضه وجفائه ولا مبالاته دون تفسير) وبالتالي لم يرجع إلى التسليم له ….

التعليق: ما هذا؟! لم أفهم، و محتارة جدا، لكن أحاول أن أبحث داخل نفسى، فأتساءل : إذا كان الايمان أعاننى ودعم وجودى، ألا يكفى هذا لأن أسلم له ؟! مالى أنا بأعراضه وجفائه ولا مبالاته، هذا شأنه، سبحانه، ؟! أليس من طمع نفسى أن أطلبه طوال الوقت لى وحدى ؟!أم أنه هو كذلك وانا بنقصى وقصورى هى التى لم تعِ ؟! نعم هو كذلك هو الباقى،  وأنا التى تبعد عنه، هو اللطيف الخبير السميع العليم، وأنا التى تجفو، هو الرحمن الرحيم، وأنا التى لاتبالى وتغفل وتلهو، هكذا لم أسلم له……

د. يحيى:

وصلتـْـكِ الرسالة يا ماجدة

رحم الله شيخنا الجليل الذى أفتقده كلما ضاقت بـِىَ السبـُـل ولوّح لى الإنهاك بالاسترخاء.

*****

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (17) الفصل الرابع: التركيب الأسرى والطفولة الباكرة

أ. سحر أبو النور

تعليق عام: مولانا الحكيم إن ما تفضلت حضرتك بشرحه وتفصيله على ممارسة الطبنفسي الايقاعحيوي يحمل مضمون لا يقتصر على مهنة الطب النفسي فقط بل على كل مهنة يمتهنها الإنسان كالتدريس أو المحاماة أو التجارة وغيرها من المهن حاملا لأمانة مهنته على هذا النحو الذي تشير إليه بما يشير إلى حمله أمانة انسانيته ….

كم نحتاج هذا فى زمن طغت فيه أهداف المكاسب المادية بصورة تراجع أمامها الضمير وكادت الأمانة الإنسانية أن

الله يبارك فيك وفى عملك ويقدرك ويعينك على حمل الأمانة بما يحب وكما يرضى يا معلمنا ومولانا الحكيم

د. يحيى:

مهما طغى الطاغوت، والتكاثر الغبى، فلا شيء يبقى إلا “ما ينفع الناس ويمكث في الأرض”

بارك الله فيك يا سحر، وكل عام وانت في يقظة وتحمـّـل.

*****

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (18) الفصل الرابع: التركيب الأسرى والطفولة الباكرة

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د.يحيى: …أما الفائدة الأهم فهى فى تحريك الأمل فى: “أن يصلح الدهر (ممثلا فى المعالج وتوعية الأم) ما أفسد الدهر (ممثلا فى الوراثة ثم أم بريئة متهمة) وما دامت الدورات تتكرر ليل نهار، وما دام الراعى الجديد مسئول عن رعيته، فالمأمول أن “يصلح الدهر ما افسد الدهر” بدوام تحسين فرص أن تكون نتائج كل نبضة نمو – من أول دورات النوم والأحلام – إيجابية.

التعليق: أتمنى أن تصل هذه الفقرة لكل الناس، فهى من أهم إنجازات نظرية الايقاعحيوى التطورى، فى رايى الخاص، حيث أراها تفتح بابين من أهم أبواب النمو أمام الإنسان، وهما بابى : التوبة والمسئولية، وكأن الحياة فى دوراتها الاستعادية تمنح الإنسان فرصا متجددة لإدراك ما فاته، ولملمة ما تبعثر، فيصبح هو الراعى الجديد لنفسه و المسئول وحده عن حياته ( أو بالأحرى : الحياه )، فلا يستطيع أن يقول بعد ذلك : هذا ما جناه على أبى وما جنيته على أحد ….يا الله، كأنه رزقك يا مولانا الحكمة والعلم بها ليقيم علينا الحجة بها يوم القيامة : أسأل الله أن يرزقنا نعمة حمل الأمانة و حسن بلاغها إلى جميع خلقه بعلمها وفهمها والعمل بها فى هذه الحياة، قبل أن نحاسب بها فى الحياة الأخرى…ربنا يستر.

د. يحيى:

أعاننا الله جميعا

“معا”

فالحمل ثقيل، ويزداد ثقلا لو اكتفينا بالكلام

حذارِ يا ماجدة، حذار ٍ

*****

مقتطف (90) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!

أ. سحر أبو النور

المقتطف: د.يحيى: حكمة (370) رغم أن المرأة هى الأقوى فقد خدعها الرجل ونجح فى استدراجها إلى لعبة التحرر والمساواة……. وخيّل إليه أنه نجح‏ ‏فى ‏ذلك‏:  ‏ بذكاء‏ ‏طفلٍ‏ ‏مناور‏،  وغرور ثورٍ مناطِح،  وغباء نـَمـِرٍ أعمى،

التعليق: مولانا الحكيم أنا كأمراة لم تشغلني يوما هذه اللعبة لأني مطمئنة لقول الحق سبحانه ‘ لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ” ومن أنصار قول الرائع صلاح جاهين “اصل التفرقة مش طبيعية ” فكلانا إنسان وكل منا الأخر موجود فيه، وما علينا ألا السير معا فى رحلتنا إليه كل بما لديه من زاد، دمت مولانا الحكيم ودامت حكمتك نور على طريقنا معا إليه   ……

د. يحيى:

يا سحر يا ابنتى قبـِـلتُ استشهادك بالقرآن الكريم

لكننى تحفظت على استشهادك بصلاح جاهين

وأظن أنه – كما أعرفه – لا يقول هذا منفصلاً عن سياقٍ يشرح ما يقصد

صلاح هو الذى قال:

“الحزن مابقالهوش جلال يا جدعْ!!

الحزن زى البرد … زى الصداع!!!”

د. ماجدة عمارة

المقتطف: حكمة (370)

رغم‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏هى ‏الأقوى ‏فقد‏ ‏خدعها‏ ‏الرجل‏ ‏فى استدراجها إلى ‏لعبة‏ ‏التحرر والمساواة، ‏وخيّل إليه أنه نجح‏ ‏فى ‏ذلك‏:

 ‏* بذكاء‏ ‏طفلٍ‏ ‏مناور‏،

 * وغرور ثورٍ مناطِح،

* وغباء نـَمـِرٍ أعمى،

 فعلى المرأة ألا تحاول تقليده، لأنها:

* الأذكى حسًّا،

* والأقوى رقة،

* والأجهـَزُ نماءً.

* والأقرب تـَقـْوى

* والأقدر بقاءً

التعليق: الله!! يسلم وعيك يا مولانا، يارب أقدر أحمل رسالتك هذه إليهن جميعا: لا تحاولن تقليده

د. يحيى:

شكراً

ربنا يقويك .

*****

مقتطف (91) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

أ. سحر أبو النور

المقتطف: حكمة (371)

 الحب‏ ‏هو‏:  أ‏ن ‏ترى ‏الآخر‏ ‏بحجمه، ثم‏ ‏تتأكد‏ ‏من‏ ‏حدود‏ ‏واقع‏ ‏خيره‏ ‏وشره‏ ‏معا، ‏ثم‏ ‏تصبر‏ ‏على ‏البقاء‏ ‏معه‏ ‏كله‏ ‏على ‏بعضه، ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترشوه‏ ‏بالموافقة‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تحافظ ‏على ‏بقائه‏، ‏ثم‏ ‏لا‏ ‏ترفضه‏ ‏ضجــِـراً‏ ‏من‏ ‏تناقضه، ‏ثم‏ ‏لا تستسلم‏ ‏لإصرارهِ ‏على ‏الجمود، ثم‏ ‏لا‏ ‏تحاول‏ ‏تغييره‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏تريح‏ ‏نفسك، ثم تتحملان – معا – مسئولية الحياة، معهم – بهم – لهم – إلي، ربـَّاه!! لماذا أصعِّبها هكذا؟  لكنها هكذا،  ماذا أفعل؟!!!

التعليق: مولانا الحكيم حضرتك أحسنت وصف الحب بإحسانك توضيح رحلة تطوره وترقيه فكل “ثم” وراءها نمو وارتقاء الحب وصولا إلى ما خلق لأجله، فما خلق الحب إلا كي يعيننا معا على تحمل مسؤولية الحياة معهم بهم لهم إليه، ولكن ليه حضرتك تساءلت متعجبا كيف تصيغها هكذا طالما حضرتك تعرف أنها هكذا؟ وليست غير هكذا وأتساءل ترى ماذا كان يفعل الحب ونفعل نحن إن لم تكن صغتها هكذا…؟ فهذه الصياغة يا مولانا أحسبها قد ردت للحب كرامته التى أهدرها الكثير بسوء فهمه وبخسه حقه …..

مولانا ومعلمنا الحكيم عساه دعائي بأخلاص لك يوفيك حق شكرك …..

د. يحيى:

شكراً يا سحر

مثل هذا الرد يلزمنى بالاستمرار مادام في العمر بقية

كله بفضله

وكل عام وانت بخير .

د. ماجدة عمارة

المقتطف: حكمة (372)

لا‏ ‏يصلح‏ ‏أحدٌ‏ ‏أو‏ ‏ينمو‏ ‏إرضاء‏ ‏لآخر، ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏مرحلة‏: للمعرفة..‏  والاختيار،  فإعادة الاختيار، ‏فإذا اختار مُجـَدٍّدا…. مُجـَدَّدًا: اتسعت له الطرق من داخله، ولم تعد غاية مناه، أن يَـرْضى عنه سواه.

التعليق: يا الله، كأننا نتدرب على رضاك بإرضاء عبادك، فنصلح وننمو باتساع طرق الاختيار داخلنا، حتى إذا عرفنا الرضا فيهم عرفناك، فلم تعد لنا غاية إلا رضاك،

 كأننى أتلقى الآن قول أحد العارفين: الخلق عيال الله، من أعطاهم أعطاه ومن أرضاهم أرضاه،

 وأستمع إلى طيب شعرك فى قولك: آه لو الله خلق كثير، لو الناس آلهة طيبون….

د. يحيى:

شكراً يا ماجدة

يا خبر يا ماجدة أنا لا أذكر هذا الشعر ولا أعرف أين حصلتِ عليه، لكننى فرحت أننى كتبتـُه هكذا يوماً ما.

د. محمود عبد الغنى

تعليق عام: مخاطرة كبيرة الواحد يشوف نفسه ويشوف الناس على بعضها كدة ويلتزم يبقوا غايات في نفسهم مش وسايل للاستخدام والرشوة ويتحمل معاهم مسؤولية بعض فنتحمل مسؤولية الحياة صعبة صعبة صحيح وتمخول وتخض بس هى كدة

د. يحيى:

وصلتـَـكَ الرسالة يا د.محمود يا ابنى

بارك الله فيك .

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:14):

قال لى:

يا عبد:

 لو كشفت لك عن علم الكون

 وكشفت لك فى علم الكون عن حقائق الكون

 فأردتنى بحقائق أنا كاشفها أردتنى بالعدم

            فلا ما أردتنى به أوصلك إلىّ

            ولا ما أردته لى أوفدك إليّ

فقلت لمولانا:

لا علم الكون ولا حقائق الكون هى الطريق إليه

ولا أية وسيلة هى السبيل إليه

ولا ما أريده به، أو لى، يوصـّـلنى أو يوفدنى إليه

فماذا؟

لم يبق لدىّ إلا ثقتى برحمته يهدينى لما هو، ويوفدنى إليه، دون حاجة إلى علم الكون أو حقائق الكون، فهو “هو” قبل كل ذلك، وبعد كل ذلك، وغير كل ذلك: ليس كمثله شيء.

ولا حاجة بى للوصول أو للإفادة مادام هو معى”، و”أنا بـِـهِ، فى كل جزء من ثانية،

منذ كنتُ إلى أن ألقاهْ.

أ. فاطمة

التعليق: فهو الغني عن أن أشرك به وأنا أعلم…

د. يحيى:

شجعنى ردك أن أقرأ هذه اليومية ثانية، فوصلتنى جديدة كأننى لست كاتبها.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ولا حاجة بى للوصول أو للإفادة مادام “هو معى”، و”أنا بـِـهِ”، فى كل جزء من ثانية،

التعليق: الآن يا مولانا، يحضرنى سؤالك لنا: هو ربنا موجود معانا فى الأوضه دى، فى الثانية دى؟ وهو هو اللى ف بيتكم واللا حد تانى؟ كنت  كل مرة أتطلع إليك فأرى هذه الإجابة فيك : “هو معى” وانا به، وكنت أتساءل دوما: من منا يستطيع التمثل بها؟ وكيف يمكننى أن أستشعرها؟ الآن فقط أعى أن “الحضرة” غير العلم، وأن الحضرة وصول، كما أن طريق الوصول وصول …لست أدرى ماذا كتبت، لكننى كتبت ما حضرنى……..

د. يحيى:

ما حضرك يدل على صدق التلقى

أشعر أنك تصغرين  يا ماجدة مع استمرار المحاولة، وتحمـُّل ثمن اليقظة .

شكراً، بارك الله فيك .

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات – مقتطف من: (المخاطبة رقم:4)

وقال لى:  يا عبدُ

اعتبر محبتى بنصرى لك

 فقلت لمولانا:

يا خبر يا مولانا!! يا خبر!! أخيرا عرفت طريقا أبسط وأسهل وأصدق وأطيب يطمئننى إلى موقفى منه

كثيرا يا مولانا ما اسأل بعض من يلجأ لاستشارتى إن كان الله يحبه أم لا، ويتعجب ويرد: “من أين له أن أعرف؟” فأصبر على السؤال دون رد، ودون انتظار توضيح أكثر، فيصلنى من أغلب الطيبين برضا أو بفرحة أو بدهشة: نعم هو يحبنى

 وقد اكتفى بهذه البداية

وقد أعود إليها لأكمل” معه بعد فترة قصيرة: “وأنت ماذا تفعل بهذا الحب؟”، ولا أطيل، برغم دهشة طالب المشورة،

 وقد أواصل: و”أنت ماذا فعلتَ بهذا الحب؟، وأحيانا أضيف: إذن ماذا؟

حين قرأت يا مولانا هذا السطر الآن من هذه المخاطبة: اطمأننت إلى عشمى فيه، وسلامة بداياتى مع من آخذ بيده.

حين تصلنى محبته يا مولانا، أعتبرها نصراً لى

                          أطمئن إلى عفوه ورضاه، وإلى حسن توجهى وصدق كدحى.

نعم هى نصرة بلا أدنى شك،

 وإلا لماذا يحبنى إلا كنت أستأهل حبه ورضاه؟

أ. فاطمة

التعليق: احترت في معنى المخاطبة ..إذ خفت من معنى النصر الذي قد يضلني عنه أنه يملي لي …

ثم قفزت إلى ذهني الآية ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ) فاقترب فهمى من سؤال حضرتك عن محبة الله لنا، ومحبتنا له..

د. يحيى:

هو طريق ذهاب وعودة،

دخول وخروج،

لكن ليس في نفس المكان طول الوقت.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د.يحيى حين تصلنى محبته يا مولانا، أعتبرها نصراً لى، أطمئن إلى عفوه ورضاه، وإلى حسن توجهى وصدق كدحى.  نعم هى نصرة بلا أدنى شك،  وإلا لماذا يحبنى إلا كنت أستأهل حبه ورضاه؟

التعليق: صدقت يا مولانا، انتصرتَ حين صدقت كادحا إليه فلاقيتَه ونَصرَك على ما يحجبك عنه، وعلى كل ما يحول بينك وبينه، فانجلت البصيرة وطابت لك الرؤية واستأهلت حبه ورضاه، وأفاض عليك فحبب خلقه فيك، وأكرمنا بمعيتك وصحبتك والحضرة فى رحابك، أسأله اللهم أن يديم حضورك الطيب فينا مادامت الحياة

د. يحيى:

ويديم صدقك وتشجيعك

ويبارك لك في كدحك وأولادك .

أ. فاطمة حسين رمضان

التعليق: ننتظر على شوق كلمات من النور ونص بشرى واعٍ لارتقاء روح الإنسان من خلال ندواتكم الشهرية اللهم اجعل يارب المانع خيراً

د. يحيى:

شكرا

بارك الله فيك، ونفع بنا

*****

حوار بريد الجمعة (6-5-2022)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د.يحيى (فقرة 368): فى البداية: ما‏ ‏اجتمع‏ ‏رجل‏ ‏وامرأة‏ ‏إلا‏ ‏وكانت: المسدسات‏ ‏معمرة، والثلوج‏ ‏متراكمة، والأبدان مشتعلة، وحوار‏ ‏الصم‏ ‏يعلو‏ ‏فى ‏أرجاء‏ ‏المخدع‏، ولكن لو طال الاجتماع بصبر يقظ، وفتحا النافذة بحذر واع، فسوف يكتشفان ….الخ

التعليق: هذه الحكمة غريبة بالنسبة لى، رأيتها باكثر من طريقة، مرة وصلتنى كحلم تحرك أحداثه كياناتى، أو بالأحرى تتحرك كياناتى بأحداثها، ومرة أخرى كأنها قصة قصيرة عن حكاية طويلة معادة ومتكررة كل يوم، وعلى الرغم من ذلك لا نعرفها ولا نشعر بها حتى جاءت عباراتك لتحيى الموتى، فانتبهت من رقدة سباتى واقتطفت هذه العبارة من بستانها كى أمتص رحيق المعنى فى قولك عن: الصبر اليقظ ، والحذر الواعى،

يا الله كأنها الحياة الأخرى تلك التى يمكن أن يحياها المرء إذا تمثل هذا المعنى،كما أحاول أن أتمثله الآن

د. يحيى: تكفيك المداخلة الجادة هكذا يا ماجدة، هذا إبداع جيد جدا

أشكرك على استعمالك تعبير “الحياة الأخرى”، وأحيلك مرة أخرى إلى كتاب جورج لاكوف Philosophy in the Flesh  والذى اسمح لنفسى أن أغير عنوانه إلى “الفلسفة في اللحم الحى”

وكل عام وأنت في يقظةٍ أنشط، وألمٍ أقل (لا يوجد خطأ مطبعى: نعم أعنى: …”ألم  أقل، وأمل أرحب.

والله المستعان.

التعليق: الله، الله، الله، على فتوح العارفين وعلى هدايا الأحبة، منذ زمن يا مولانا لم أتلقى هدية بهذا الحب، أحبك الله الذى أحببتنى به وفيه ومنه ومعه، فرحتنى برؤيتك لألمى وبشرتنى بأملك، الألم يا مولانا فى حضرتك ألم نبيل، جليل، شريف، شجاع، حنون، رحب، غنى، هكذا أستشعره الآن، كأنه كبرنى لأليق به…..بارك الله فى عمرك، فى كل أبعاد الزمان.

د. يحيى:

واحدة واحدة يا ماجدة، اعملى معروفا

الحمل ثقيَل، وهو الأمانة: أعاننا الله عليها،

“وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً”

شكراً، والله المعين.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د. يحيى: تكفيك المداخلة الجادة هكذا يا ماجدة، هذا إبداع جيد جدا

أشكرك ….. وأحيلك مرة أخرى إلى كتاب جورج لاكوف Philosophy in the Flesh   والذى اسمح لنفسى أن أغير عنوانه إلى “الفلسفة في اللحم الحى”

التعليق : نعم يا مولانا أوافقك على إضافة صفة الحى إلى اللحم، والكتاب عندى أقرأه بصبر، على فترات، وبالمناسبة هو مترجم للعربية، ترجمة لا بأس بها

د. يحيى:

كتاب رائع وصعب ومفيد

أعود إليه كلما شعرت بحاجة للتصالح مع جسدى

شكراً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *