الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 3-6-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5389

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

“وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيما”

*****

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (23) الفصل السادس: التاريخ العلاقاتى

‏أولاً: ‏التاريخ‏ ‏العاطفى، ‏وخبرات‏ ‏العلاقات‏ ‏

 يشغل‏ ‏هذا‏ ‏الجانب‏ ‏من‏ ‏التاريخ‏ ‏مساحة أكبر من‏ ‏التاريخ‏ ‏الجنسى ‏بشكل‏ ‏أو‏ ‏بآخر‏،  ‏ويـُسأل‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏عن‏ ‏الحب‏ ‏الأول‏، ‏وعن‏ ‏الحب‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏واحد‏، ‏وعن‏ ‏تلقّى ‏الحب‏ ‏من‏ ‏آخرين‏ ‏مع‏ ‏الاستجابة‏ ‏أوالصدّ‏، ‏وعن‏ ‏الخبرات‏ ‏المُجهضة‏ ‏والممتدة‏، ‏وعن‏ ‏التفاعل‏ ‏عند‏ ‏الانفصال –إذا كان قد حدث –‏، ‏وعن‏ ‏تكرار‏ ‏نفس‏ ‏الخبرات‏ ‏المَرّة‏ ‏تلو‏ ‏المرّة‏، وعن‏ ‏الاستفادة (أو الإصابة)‏ ‏من‏ ‏الخبرات‏ ‏السابقة‏ ‏وبالتالى ‏تطويرها‏ ‏بحسب‏ ‏ما‏ ‏كان، أو التوقف عندها أو بعدها!‏.

التحديث

بصراحة لا أجد فى نفسى أية رغبة فى تحديث هذه الفقرة برغم كثافتها وأهميتها، إن الذين يحضرون إلىّ للاستشارة النفسية بعد مرورهم بتجربة إحباط عاطفية، سواء كانوا هم السبب، أم كان السبب من الطرف الآخر، هم كثيرون، وأيضا يحضر آخرون لطلب العون فى كيفية التغلب على صعوبات معينة يعانون منها فى إرساء العلاقة، أو العمل على إنجاحها، أو استمرارها، أو حتى للبحث عن طريق لكيفية التخلص منها، وكل هذا يحتاج إلى مجلدات عن طبيعة ما يتصل به من اضطرابات تختلف باختلاف الثقافات الفرعية  بالنسبة لهذه المسألة، فالفرص المتاحة بين طلبة جامعة خاصة فى 6 أكتوبر، أو التجمع الخامس غير الفرص المتاحة فى أقصى الصعيد، فى (قرية كوم يعقوب/مركز أبو تشت) تابعة لمحافظة قنا،  أو فى “عزبة القصيـّـرين” فى “غمرة”، وهكذا.

أ. دميانة عادل

موضوع شيق وفى انتظار التكملة …

د. يحيى:

حاضر.

أ. محمد الحسينى

جميل جدا

د. يحيى:

أنت الأجمل

شكرا

أ. هدير برأم

شكرا جدا لحضرتك. اعتقد ان مفهوم كلمه “الحب” عميق ومخيف وياتى بنا السؤال هل نعلم معنى الحب الحقيقى ودرجاته. ما الفرق بين درجات الحب ومتى اسمى الحب حبا حقيقيا. هل الانسان قادر ان يعمل من العلاقات البشرية الطيبة ما هو علاقات حب عميقه وشريفه؟ اعتقد ان دور الانسان مهم فى فهم درجات الحب العديدة ومتى ياتى الافراط فى الحب.

د. يحيى:

أصبحت حذرا جدا من استعمال كلمة “حب” لوصف ما أريد من علاقات بشرية حميمة مبدعة وصادقة، أبحث عن كلمة أخرى فلا أجد

أحيانا تصلنى الرؤية والمعية والمشاركة فى نفس الوجدان إلى نفس الغاية معا، كل هذا قد يكون أقرب إلى ما أعتبره “حبا” – ما رأيك يا هدير يا ابنتى.

أ. إسراء سعيد

حاسه ان الموضوع بقى أصعب لانى موصلتش لمعنى الحب

د. يحيى:

عندك حق

أ. زينب ابراهيم

المقتطف: موضوع مهم جدا يا دكتور.. وتوقفت كتير عند جملة:

“ان أية علاقة بين إنسان وإنسان هى علاقة بين عدة أناس، وعدة أناس أُخرْ، بداخلنا معا”.

التعليق: لمستنى فعلا وحسيت بمسئوليه كبيره لو حضر مريض كاستشاره نفسيه فموضوع زى ده هكون حاطّ فى اعتبارى الجملة دى جدا وما وراء هذه الجمله وتوابعها .

د. يحيى:

هذا هو تماما ما يحدث من خلال حركية “الوعى الجمعى” إذا صدقت الخبرة وتعمق الفن وقلّت الوصاية، قد يكون هذا أقرب إلى ما يسمى الوعى البينشخصى Interpersonal C. ثم الوعى الجمعى Collective C. إلى الوعى الكلى Noliytie C.

أ. مروة على

تعلمنا من حضرتك الكثير، نشره معبره

د. يحيى:

شكرا مروة

ربنا يحفظك

أ. خالد صلاح

كلما قرأت لك شعرت دون رغبة فى فهم شعورى أننى أمام عالم جليل لديه ما يكفى من الشجاعه كى يدخل انفاق النفس البشرية يحمل بداخله ما يكفى من الإيمان كى يرى ماهيتها ..

اما عن الحب .. فما يواجهنا من تحدى أولا هو ان نفهم انفسنا كيف تكونت تلك الحواجز بداخلنا ثم بعد ذلك نقود الاخر لفهم ما تكون من حواجز داخله .

د. يحيى:

فرحت بما وصلك يا خالد، وشعرت بصدق تلقيك وقبولك التحدى، الطريق طويل

وليس له نهاية وهو طريق يستحق

وجزاؤه “منه <==> فيه” بفضل الله

أ. هايدى محمد

النشرة افادتنى جدا يادكتور يحيى شكرا لحضرتك

د. يحيى:

العفو

د. ماجدة عمارة

نشرة اليوم لا يجوز، بل حرام أن يقتطف منها شيء، نشرة اليوم بحاجة إلى ندوة، ان لم يكن ندوات، تحدثنا فيها عن ” الحب، والغواية، والأنا، والآخر “، تحدثنا فيه عن “قلب الخساية،وقلوب الناس”، الناس بحاجة إلى محاضرتك لهم بحديثك معهم عنهم، بهم : لماذا لا تعود إلى إلقاء الندوة الشهرية العامة فى مؤسسة الرخاوى ؟ حتى يتمكن الكل من الحضور هناك ؟ بالله عليك يا مولانا، اعملها ندوة، وليعلن عنها قبلها بوقت كاف حتى يتمكن جميع محبيك ومريديك من الحضور، فى المكان أو أونلاين …..

د. يحيى:

الندوة يا ماجدة تعقد كل شهر بانتظام ملزم، أول اثنين أو ثانى اثنين من كل شهر ويُرسُل تنويه عنها لكل الأصدقاء والمتدربين، كما تنشر طريقة المشاركة فيها online وموعدها، وأنت أكثر المنتظمين فى كل ما أحاوله

أ. سلمى عادل

على قد يا دكتور ما الاستخدام الكتير لكلمة حب، خلاها كليشيه، بس دايما الواحد بيلاقى عمق كبير ليها ولتجربته، وكل واحد بتكون تجربته شديدة الخصوصية.

د. يحيى:

هذا صحيح

لكن ماذا نعمل فى “الواقع الآخر”

*****

مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (24) الفصل السادس: التاريخ العلاقاتى ((2)

أ. مرام عصام

تعليق عام: عجبتنى جدا محاولة توضيح العلاقات البشرية عن طريق الشعر بهذه الطريقة

د. يحيى:

شكرا يا مرام

أوافقك لدرجة أننى أنتمى لكتابى (ديوان “أغوار النفس” (وإلى درجة أقل شرحه) فى “فقه العلاقات البشرية (3) قراءة فى عيون الناس”

ربما أكثر من كثير من أعمال أخرى كثيره لى

أ. هايدى محمد

تعليق عام: شكرا يادكتور يحيى النشرة افادتنى جدا ووصلى منها معانى كتيرة عن الحب والعلاقات الانسانية

د. يحيى:

العفو

ربنا يخليك،… ويفرحك (دون أن تتخلى عن حقك فى الألم الخلاّق)

أ. مروة على

تعليق عام: كلام معبر وجميل

د. يحيى:

الحمد لله

أ. نسرين سالم

المقتطف: الوعى الداخلى: الفطرة المستجيبة، ضعيفة بطبيعتها، بقدر ما هى جميلة بتلقائيتها.

التعليق: العلاقات البشرية دايما معقدة فى تكوينها، على المستوى الاول من الانبهار والخوف اللى بيكلبشنا من القرب، ولان فطرتنا زى ما حضرتك وضحت مستجيبة ضعيفة تلقائية، فبتزق وتعند وتبعد أى حد يحاول يتعامل معاها علشان تحمى نفسها، فتعدد الشخصيات جوه كل واحد حاسّاه اووى ميكانزم دفاعى لحماية قلب الخساية اللى جوانا من التعامل مع ناس تانية.

د. يحيى:

ياه

لقد وصلتك الرسالة يا نسرين

هذا طيب ويفرحنى، ويؤنسنى

وعلينا أن نواصل المحاولة مهما كان الطريق شائكا

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (60) “الحس الإكلينيكى، باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة”

أ. أميرة

المقتطف: د.يحيي:  إنت مش خدت بالك إنه رفض إنه يجى لى بعد أربع مرات، مش ده برضه معناه إنه بيتجنب مواجهة أى سلطة أبوية تكشفه أو تقهره، مش أخوه يمكن يمثل السلطة دى، ومعنى كده إن احنا بنركز على السلطة اللى بره، زيادة شوية، والعلاج زى ما أنت عارف بيهتم إنه يكبّر السلطة اللى جوه أساسا، ويجوز لو أنت قلت لأخوه زى ما تكون بتعاقبه تبقى فضيحة، ودفاع وإنكار وكلام من ده، ونخرج من محيط العلاج إلى محيط الأحكام الأخلاقية، والفضايح، ويختفى دورنا تقريبا تماما، ما هو إحنا مش حانديله ولا ندى لحد فرصة إنه يبرر اللى بيعمله بالمرض، ولا حتى تحت تأثيرالتعاطى. إنما مش معنى كده إننا نفضحه، خارج سياق العلاج؟

التعليق: لفت نظرى جدا أن حضرتك خدت بالك من احتمالية المريض تجنب اى سلطة تخض، ووصلتنى حيرة المعالج ومسؤوليته وخوفه ع البنت، وأتفق معاه جدا هى حالة صعبة جدا

د. يحيى:

جدا جدا

وربنا يعيننا

*****

الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الحالة (61) “المرضى: أُسْرة ممتـدة، مع الحذر من الاعتمادية”

أ. سلمى عادل

فعلا يا دكتور نقطة مهمة، والخوف من ان العلاقة تكون اعتمادية مفهوم جدا، وخوف الدكتور على الحالة إنسانى جدا ومهم يكون دايما موجود وانه يكون الاب

د. يحيى:

ياه!!

ياه يا سلمى!!

يبدو أن هذه الحالة وصلت لأصحابها كما تمنيت لها

الحمدلله، وربنا يجعلها بفائده!

أ. فؤاد محمد

المقتطف: إنت مسئول أمام ربنا، الحالة صعبة وجعانة ناس بغض النظر عن نوع مرضها اللى بيزود احتياجها زى مانت عارف

التعليق: وصلنى ده اوى وعجبنى تعبير جعانه ناس ..الحالة صحت فينا اكتر ان علاقتنا بالعيانين علاقة ممتدة مش بس فى الجلسة، دون حتى اى تواصل خارج الجلسة .

د. يحيى:

عندك حق،

وهذا عبء، وشرف فى نفس الوقت

أ. مروة على

وصلتنى حيرة د/محمد وخاصة أن الحالة وحيدة، وأعجبتنى إنسانيته واخلاصه بشدة 

واؤيد رأى حضرتك يا د/يحيى فى التواصل مره اخرى مع المريضة وتواصله مع الأهل .

د. يحيى:

شكرا

هذا طيب، ومؤنس

د. محمود عبد الغنى

المقتطف: أنا ساعات باشعر إن عيلتى جايبة من مرسى مطروح للعريش لابوسنبل ، بابقى مشدود بينهم على كل المسافة دى وانا مش دارى، هى مش مسألة انشغال فكرى وكلام مـِـن ده، هى مسألة وعى ممتد، بامتداد الأسرة وعلى قد كُـبرها، طبعا ما حدش يستحمل ده بوعى كامل، لا أنا ولا غيرى، إنما ربنا موجود، ما هو اللى بيجمّع الناس على بعضهم تحت العباية الكبيرة بتاعة تواصلهم مع بعضهم

التعليق: ياه ده تعبير مكثف وبليغ أوى حسيت بمسؤولية كبيرة واتخضيت واستبشرت،  شكرا يا دكتور يا يحيى

د. يحيى:

العفو

“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً”

أ. هايدى محمد

الخوف الشديد من تحول العلاقة لاعتمادية مع المرضى بيخلينا دايما حذرين من تخطى الحدود بس فى حالات جعانين ناس زى ماحضرتك ماقولت وبيلمسونا فلازم دايما نحاول نوصلهم اهتمامنا حتى لو من بعيد لبعيد وده ممكن يكون جزء من علاجهم معانا .. الحالة جميلة يادكتور يحيى شكرا

د. يحيى:

هو ليس فقط جزء من علاجهم، لعله محور علاجهم

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (75) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!

 الأصداء

‏75 – ‏ساعة‏ ‏الحساب

جلس‏ ‏يتناول‏ ‏طعامه‏ ‏فى ‏المطعم‏ ‏الصغير‏ ‏بهدوء‏ ‏وشهية‏ ‏دون‏ ‏مظهر‏ ‏مقبول‏، ‏وبوجه‏ ‏مرهق، ولما‏ ‏حان‏ ‏وقت‏ ‏الحساب‏ ‏قال‏ ‏لصاحب‏ ‏المطعم‏.‏

‏- ‏لا‏ ‏تؤاخذنى ‏ليس‏ ‏فى ‏جيبى ‏مليم‏ ‏واحد‏، ‏وكنت‏ ‏جائعا‏ ‏لحد‏ ‏الموت‏.‏

بهت‏ ‏الرجل‏ ‏ولم‏ ‏يدر‏ ‏ماذا‏ ‏يصنع‏، ‏ولكنه‏ ‏حرص‏ ‏على ‏أن‏ ‏تبقى ‏الواقعة‏ ‏سرا‏ ‏لا‏ ‏يدرى ‏به‏ ‏أحد‏.‏

أصداء الأصداء

تختلط‏ ‏حسابات‏ ‏الواقع‏ ‏بحسابات‏ ‏الخوف‏، ‏وحين‏ ‏تختفى ‏هذه‏ ‏وتلك‏ ‏يصبح‏ ‏الوجود‏ ‏الطبيعى ‏أقرب‏ ‏إلى ‏العودة‏ ‏إلى ‏قانون‏ ‏الحياة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تنشأ‏ ‏الحسابات‏:، ‏فمن‏ ‏حق‏ ‏الجائع‏ – ‏مثلا‏ – ‏أن‏ ‏يأكل‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يسأل‏، ‏أو حتى‏ ‏أن‏ ‏يسأل‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يأكل‏ ‏كم‏ ‏قرشا‏ ‏فى ‏جيبه‏، ‏وبناء‏ ‏عن‏ ‏هذا‏ ‏الحق‏ ‏البسيط‏ ‏يظهر‏ ‏الهدوء‏ – ‏غير‏ ‏المتناسب‏ ‏مع‏ ‏احتمال‏ ‏الاتهام‏ ‏بالنصب‏ ‏أو‏ ‏السرقة‏ – ‏وتتواصل‏ ‏الحكاية‏، ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏جائعا‏ ‏لحد‏ ‏الموت‏، ‏ورغم‏ ‏غرابة‏ ‏التصرف‏ ‏الظاهر‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏نظرة‏ ‏أعمق‏ – ‏حتى ‏من‏ ‏الذى ‏أخذ‏ ‏المقلب‏ ‏وهو‏ ‏صاحب‏ ‏المطعم‏ – ‏تلهمه‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏جرى “‏هكذا‏” ‏هو‏ ‏حق‏ ‏اليقين‏، ‏لكنه‏ – ‏بحسابات‏ ‏الواقع‏ – ‏يسقط‏ ‏فى ‏يده‏، ‏ولا‏ ‏يدرى ‏ماذا‏ ‏يفعل‏، ‏ولأنه‏ ‏أقتنع‏ ‏بما‏ ‏حدث‏ ‏داخليا‏ ‏فهو‏ ‏يبقيه‏ ‏سرا‏ ‏فيكسب‏ ‏فخرا‏ ‏خفيا‏ ‏إذ‏ ‏أنه‏ ‏احترم‏ ‏هذا‏ ‏الجانب‏ ‏من‏ ‏نفسه‏ ‏الذى ‏اقتنع‏ ‏بحق‏ ‏الجائع‏ ‏حتى ‏الموت‏ ‏فى ‏الأكل‏ ‏دون‏ ‏مقابل‏، ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏هو‏ ‏لا‏ ‏يفتح‏ ‏على ‏نفسه‏ ‏باب‏ ‏المعايرة‏ ‏بالخيبة‏ ‏والاستكراد‏ ‏لو‏ ‏أنه‏ ‏اعترف‏ ‏بما‏ ‏حدث‏،

د. ماجدة عمارة

المقتطف:….‏ولأنه‏ ‏أقتنع‏ ‏بما‏ ‏حدث‏ ‏داخليا‏ ‏فهو‏ ‏يبقيه‏ ‏سرا‏

التعليق: وصلتنى السرية هنا بمعنى مختلف،  له علاقة بفرحتى واطمئنانى لفكرة أن الله يوم الحساب ” الختامى ” سوف يحاسبنا بنفسه، بعلمه، برحمته، هكذا يكون الحساب ” سرا خاصا” فيكون لكل منا حسابه الخاص،حسابا فرديا كما كان عمله فرديا، وكما اطلع عليه الله وحده، وعرف حاله وحده، سيحاسبه وحده، لا شأن لأى منا بحساب الآخر، حتى لو أتينا الفعل نفسه، الحساب عند الله وحده يعلم السر وأخفى……

د. يحيى:

“وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً”

أ. أميرة فؤاد

المقتطف: ولأنه‏ ‏أقتنع‏ ‏بما‏ ‏حدث‏ ‏داخليا‏ ‏فهو‏ ‏يبقيه‏ ‏سرا‏ ‏فيكسب‏ ‏فخرا‏ ‏خفيا‏

التعليق: لمست فيا جدا الجملة دى .. شكرا جدا لحضرتك ..

د. يحيى:

وأنت أيضا معنا يا أميرة

أ. نسرين على

المقتطف: بهت‏ ‏الرجل‏ ‏ولم‏ ‏يدر‏ ‏ماذا‏ ‏يصنع‏، ‏ولكنه‏ ‏حرص‏ ‏على ‏أن‏ ‏تبقى ‏الواقعة‏ ‏سرا‏ ‏لا‏ ‏يدرى ‏به‏ ‏أحد‏.

التعليق: وكأن الانسان من جواه بيبقى عارف وواثق لكن خوفه بيكلبشه دايما

د. يحيى:

هكذا أصبحنا جماعة تصدق الداخل، وتثق فيه بدرجة كافيه

أ. سراء سعيد

المقتطف: ‏فيكسب‏ ‏فخرا‏ ‏خفيا‏ ‏إذ‏ ‏أنه‏ ‏احترم‏ ‏هذا‏ ‏الجانب‏ ‏من‏ ‏نفسه‏ ‏الذى ‏اقتنع‏ ‏بحق‏ ‏الجائع‏ ‏حتى ‏الموت‏ ‏فى ‏الأكل‏ ‏دون‏ ‏مقابل

التعليق: جملة معبرة جدا شكرا جدا لحضرتك

د. يحيى:

يا خبر!!

زادت الجماعة & فزادت فرحتى

أ. سحر أبو النور

المقتطف: و لأنه اقتنع بما حدث داخليا فهو يبقيه سرا فيكسب فخرا خفيا ……..

التعليق: فهمت رؤية حضرتك مولانا الحكيم بالمقصود بالفخر الخفى هنا هو عجبه بالجانب الإنسانى فى تصرفه وفى نفس الوقت إبقاء الأمر سرا لا يفتح عليه باب المعايرة بالخيبة و الاستكراد أو ربما أيضا كيلا يفتح على نفسه باب تكرار الأمر تلك احتمالات لغلبة حسابات الدنيا على تصرفه و ربما كان وراء إبقاء الأمر سرا حسبة أخرى مضمونها خوف من تعزيز عجبه بتصرفه الإنسانى و فتح باب للتفاخر و الكبر يسهم فى مزيد من إفساد فطرته الإنسانية …… تلك الاحتمالات المختلفة يحتويها عنوان الاصداء ” ساعة الحساب ” التى ستكون مفأجاة لكل من سولت له نفسه التجرؤ بإصدار الأحكام على خلق الله

د. يحيى:

يا خبر يا سحر!!

فصّلتِ، فأجملتِ

الحمدلله

بارك الله فيك

أ. محمد الحسينى

المقتطف: ولانه اقتنع بما حدث داخليا فهو يبقيه سرا فيكسب فخرا خفيا

التعليق: …. عظيم….

د. يحيى:

ولك مثل كل الضيوف الكرام الذين شاركونا هذا الأسبوع، وبالذات فى التعليق على هذا “النص” الذى كنت أحسبه أصعب كثيرا من هذا التلقى!!

*****

مقتطف (94) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

 (379)

أمران‏ ‏عليك‏ ‏أن‏ ‏تحذر‏ ‏منهما، ‏ولا تتجنبهما‏:        

      • ‏الوحدة،

      • ‏والنجاح‏.

(380)

إذا‏ ‏فــُرضت‏ ‏عليك‏ ‏الوحدة‏ ‏بالهجر،

 ‏فلتفرح مؤقتا فهى فرصة‏ ‏لصحبة‏ ‏نفسك‏ ‏فترة،

‏ربما تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تقتحمهم حبا، ‏من‏ ‏واقع جديد،

وهو‏ ‏أنك‏ ‏بهم‏ ‏ولهم،

دون أن تتنازل تماما عن وحدتك.

‏ (381)

جليس‏ ‏السوء‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ ‏أحيانا،

جليس‏ ‏السوء‏ ‏يمثل‏ ‏التحدى، ‏والتهديد‏، ‏والإثارة، ‏والرفض،‏ ‏والحمد أنك لست هو!

 ‏فمن أين لك بروعة كل هذا لو فضَّلْتَ الوحدة على  جليس السوء؟

غامِرْ وجالسه ولو لفترة،

‏ ‏(لو لم يكن ثقيل الظل،

                              غبى المشاعر)

وإلا فالوحدة أرحم.

د. ماجدة عمارة

التعليق: هذه الحكمة محركة، مثيرة، لدرجة الاستفزاز بالنسبة لى، جعلتنى أرى نفسى، أنا هو ذلك من تدعوه ” جليس السوء” نعم يا مولانا، فكثيرا ماكنت لنفسى فى وحدتى : جليس السوء، ثقيل الظل، غبى المشاعر، حتى ألفته، وأصبحت أئتنس بمجالسة من هم على شاكلتى هذه، لكن روعة هذه الحكمة تتجلى لى أيضا، حين أعود إلى وحدتى بعد مجالستهم، وقد كّرهونى فى نفسى “تلك”لأردد مع درويشك المحبوب : ربى كما خلقتنى

د. يحيى:

اعملى معروف يا ماجده

لماذا كل هذه القسوة على نفسك وأنت أقرب وأرحم وأجمل من كل ذلك

لكن الخاتمه مطمئنة

“ربى كما خلقتنى”

 د. ماجدة عمارة

المقتطف : …ربما تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تقتحمهم حبا، ‏من‏ ‏واقع جديد، وهو‏ ‏أنك‏ ‏بهم‏ ‏ولهم،

التعليق : يا مولانا ،الناس بحاجة إلى رؤيتك هذه للحب ،الناس بحاجة ،لمعرفة ذلك الحب الذى يقتحمون به دون أن يخافوا ،الناس بحاجة لأن يعيشوا ذلك الواقع الجديد ،كلنا بحاجة لأن نتعلم أن نكون : بهم ولهم ،زدنا يا مولانا من فضلك.

د. يحيى:

حاضر

ولكن دلينى يا ماجده كيف أوصل لهم هذه الحاجة أكثر مما أفعل، ربنا يخليك

أ. دميانة عادل

أوافقك الرأى جدا يا د. يحيى

د. يحيى:

شكرا

بارك الله فيك

أ. هشام محمد

المقتطف: غامِرْ وجالسه ولو لفترة،

التعليق: ربما المغامرة مطلوبة لكن بحذر وبحساب بدل ما تبقى ضد الشخص

د. يحيى:

طبعا

عندك حق، ونصف

أ. إسراء سعيد

 المقتطف: (جليس‏ ‏السوء‏ ‏يمثل‏ ‏التحدى، ‏والتهديد‏، ‏والإثارة، ‏والرفض،‏ ‏والحمد أنك لست هو!)

التعليق: وكأن هناك جانب صحى لكل شى سئ، يكون هناك تعلّم وخبره وتحدى ولكن لمن لديه الشجاعة

شكرا د. يحيى

د. يحيى:

وقليل ما هم

ربنا يقدرنا

أ. فؤاد محمد

المقتطف: جليس‏ ‏السوء‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ ‏أحيانا،

جليس‏ ‏السوء‏ ‏يمثل‏ ‏التحدى، ‏والتهديد‏، ‏والإثارة، ‏والرفض،‏ ‏والحمد أنك لست هو

التعليق: يا استاذى دائما ما تأتى كلماتك على غير المعتاد لتكسر صدى بعض الاقوال المأثورة المعتادة

د. يحيى:

شكرا

يا رب أصدّق، حتى أكمل: دون شكوى أو ملل

أ. مروة على

اوافقك الرأى يا د/يحيي

د. يحيى:

الحمدلله

بارك الله فيك

أ. نسرين سالم

المقتطف: جليس‏ ‏السوء‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ ‏أحيانا،

جليس‏ ‏السوء‏ ‏يمثل‏ ‏التحدى، ‏والتهديد‏، ‏والإثارة، ‏والرفض،‏ ‏والحمد أنك لست هو

التعليق: هى الوحدة فعلا فرصة اشوف نفسى واتعرف عليها من جديد، وأن كانت فرصة التحدى والتهديد والإثارة مش متاحة غير بالصحبة، بس سؤال .. مش كفاية علينا السوء اللى فينا ولا محتاجين نشوفه فى غيرنا؟

د. يحيى:

محتاجين جدا

وربنا يلهمنا العدْل لنا ولهم

أ. نورهان حسين

المقتطف: جليس‏ ‏السوء‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ ‏أحيانا،

التعليق: معاك حق يا دكتور محتاجين فى حياتنا، جليس سوأ يخرج اسوء ما فينا للحظات

د. يحيى:

ياه!!

أكملتِ، فأحسنتِ

أ. هايدى محمد

الوحدة امر صعب لكن لابد منها فى أوقات كتيرة بالرغم من صعوبتها ومشاعرها السيئة

د. يحيى:

هذا صحيح

لابد من دفع ثمن كل ما هو صعب، وضرورى

أ. محمد الحسينى

المقتطف: جليس السوء خير من الوحده أحيانا

التعليق: لمستنى جدا     شكرا أ. د. يحيى

د. يحيى:

بالسلامة.

أ. سحر أبو النور

التعليق:  “جليس السوء “غامر و جالسه و لو لفترة لو لم يكن ثقيل الظل غبى المشاعر و إلا فالوحدة أرحم

التعليق: مولانا الحكيم كما أنت دوما بديع الفكر وبديع الصياغة، فكلمة “غامر “محسوبة بعناية تتناسب مع أفق الفكرة التى أتسعت خارج حدود ضيق تورثناه بالتحذير المطلق من جليس السوء بعبارة “إياك و جليس السوء” وبحكمة عهدناها فيك مولانا نوهت أن ثقيل الظل غبى المشاعر هو أسوأ من جليس السوء و بما أن الوحدة أرحم من مجالسته فلا داعى إذن لمغامرة مجالسته الخاسرة …… وأعتقد أنه من حكمة المغامرة ان تكون محسوبة هكذا ……

د. يحيى:

  طبعا

لكن علينا ألا تبالغ فى الحساب حتى لا نجد أنفسنا فى أقصى “الناحية الأخرى”

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:11)

وقال لى:

يا عبد أنا أبدى ما أشاء

         أقلب به على ما أشاء.

فقلت لمولانا:      

مشيئته مطلقة طبعا

وهى الضمان لأى تقليب أو تطوير

المشيئة مشيئته

حتى لو شئنا فنحن نشاء بمشيئته

“وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ “

فلـْـيلزم كلٌّ حده!!

لكن لا يتوقف، فهى مشيئته التى تسيـّـره.

أ. نسرين سالم

المقتطف: وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ..

التعليق: ومشيئته مطلقة

د. يحيى:

دون إلغاء لمشيئتنا التى هى مسئوليتنا، وأمانة نحملها أيضا

أ. سلمى عادل

وما تشاءون إلا أن يشاء الله

د. يحيى:

صدق الله العظيم

أ. محمد الحسينى

المقتطف: حتى لو شئنا فنحن نشاء بمشيئته

التعليق: جميل جدا

د. يحيى:

شكراً

والحمد لله

أ. مروة على

حقا أننا لن نخطى خطوه إلا بمشيئة الله،  انه الفعال لما يريد،  ولا يخرج شئ عن مشيئته

د. يحيى:

لكننا نتحمل كل النتائج طول الوقت

ونحن نطمع فى عفوه وغفرانه ولا نتجاوز الحدود فى اعتمادية عمياء ونحن نتصور أنها مشيئة هربا من حمل الأمانة.

أ. هدير برأم

فعلا كل شيء أصلح لحياتنا هى بمشيئة الله، مشيئه الله اولا واخيرا. شكرا لحضرتك

د. يحيى:

“مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ”

أ. سراء سعيد

الحمد لله على مشيئته

د. يحيى:

حمدًا كثيراً طيبا مباركا فيه

أ. هايدى محمد

“تشاء يا عبدى و أشاء، فإذا رضيت بما أشاء ‏أعطيتك ما تشاء؛ فالحمدلله دائماً وأبداً.”

د. يحيى:

بارك الله فيك يا هايدى

والحمد لله

د. ماجدة عمارة

المقتطف: فلـْـيلزم كلٌّ حده!! لكن لا يتوقف، فهى مشيئته التى تسيره

التعليق: يا مولانا،وصلتنى كأنك تقول هنا أن مشيئته هى الحياة، صدق من أطلق عليك إسم “يحيا”، أراك تتبع حركية الحياة كاسمك بالفعل، وإسمك فعلها،  تطيع مشيئته وتتماهى معها، وتطلب للجميع لزوم الطاعة، وفى نفس الوقت، عينك على حركية الحياة، أهو حب لها يا مولانا ؟! أم تراه حب لهم، لنا، لك، له ……..

د. يحيى:

أشكرك يا ماجدة رؤيتك الطيبة لما أحاوله،

وأرجو ألا تبالغى خشية أن أصدق

وأنا الفقير إلى رحمته وعفوه طول الوقت

*****

تعليق واحد

  1. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف: …..ولكن دلينى يا ماجده كيف أوصل لهم هذه الحاجة أكثر مما أفعل، ربنا يخليك..
    التعليق : أنت الدليل يا مولانا ،وما تحمله إلينا ” يصل ويسلم إلى من يهمه الامر” وهم كثر ،ومنهم محمد ابنى حين حضر محاضرتك فى افتتاح مؤتمر السكيما قال لى : كنت أنقل عينى بينه وبينهم لارى كيف يتلقونه ،وخاصة حين قال لهم ” لم أفهم كتابكم ” وحين قدم لهم حالنا بصدق الرؤية ووضوح المعرفة ،رأيت تلقيهم لما عنده و إكبارهم واجلالهم له،وشعرت بالفخر إننى أنتمى اإلى ماينتمى إليه هذا الإنسان ،لقد تلقى ابنى منك هذا يا مولانا وهو ابن التاسعة عشر الذى يستعد الان لمغادرة مصر لدراسة هندسة الفضاء فى ألمانيا ،فقلت له : إنها الأمانة يا بنى إحملها زادا معك إلى من تستطيع ،وأعن أمك وإخوتك على حملها كذلك ….
    المقتطف : .وأنا الفقير إلى رحمته وعفوه طول الوقت
    التعليق : يا مولانا ،فقرك إليه أغناك به ،فلم تنسانا وحملتنا معك إليه ،اللهم ديمها نعمة فى الدنيا والآخرة…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *