الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الحالة: (60) الحس الإكلينيكى، باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الحالة: (60) الحس الإكلينيكى، باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 25-5-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5373

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (60) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (60)

الحس الإكلينيكى، باستعمال الملاحظة العادية

والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة [1]

د.أنور على: هو شاب عنده 39 سنه، حضرتك حولته لى من شهرين فى العيادة، هو اللى أستغربته شكله أكبر من 39… يبان عليه أكتر من 50 سنه مثلاً

د.يحيى: إزاى؟

د.أنور على: هو أنا لما قعدت معاه، ما صدقتش إن عنده 39 سنه

د.يحيى: بس انت بتقول شاب، هوه انت مش برضه شاب؟ إنت عندك كام سنة؟

د.أنور على: 29 سنة، حضرتك وقت ما حولته لى، ساعتها أنا اتخضيت، الراجل شكله عدّى الخمسين سنة، ولما قعدت مع حضرتك قلت لى إن هو مشكلته أنه بياخد برشام، وبياخد حشيش وبياخد حاجات تانية

د.يحيى: متجوز؟

د.أنور على: متجوز وعنده 3

د.يحيى: الصغير عنده كام

د.أنور على: عنده 7 سنين حضرتك قلت لى إكتب له دواء من بتاعكم وكمّل معاه، وقل لى..

د.يحيى: بقاله معاك قد أيه؟

د.أنور على: شهرين وهو متطوع فى الجيش فى قرية فى محافظة فى وجه بحرى، ومعاه دبلوم فنى، ولما قعدت معاه أول قعدتين تقريباً بيبقوا للشيت فاباخد منه تفاصيل لقيته مش مغوط قوى فى حاجات تانية، بس بياخد حشيش بجرعات عالية، ومع ذلك بسرعة استجاب وبطل سـَـهـْـل سـَـهـْـل، بس لقيت إن مش هى دى المشكلة،

 د.يحيى: إمال إيه المشكلة؟

د.أنور على: حضرتك قلت إنك المفروض تشوفه معايا بعد أربع مرات، لكن ما عرفشى ليه هو فضّـل إنه مايخشش لحضرتك فى المعاد ده، وقال نـِـسـْـتـَـنـَّـى شوية….

د.يحيى: وفيها إيه؟ هوه حر، يمكن دمى تقيل على قلبه

د.أنور على: لأه أنا حسيت إنه مخبى حاجة، أصلى عرفت منه بعد شوية إن والده إتحجز فى العباسية، والده متوفى من حوالى 6 سنين أو 7 سنين وغالباً كان فى حالة صعبة خالص بعد طول المرض، هوه برضه والده كان بياخد أفيون وحشيش، وكان بياخد برشام حبوب، وحاجات كده

د.يحيى: بس ده لوحده مش سبب لحجزه فى العباسية. هوه أتحجز فى العباسية لمدة قد إيه؟

د.أنور على: لا….لمدة سنين، كان بيتحجز سنين ويخرج، وبعدين يتحجز سنين ويخرج، وكده،

 د.يحيى: لأه بقى، تبقى مش حكاية حشيش وبرشام وبس، شكلها كده مرض عقلى مش بسيط

د.أنور على: أظن كده، هوا العيان مش عارف قوى، هوّه بيقول إن أبوه كان مريض نفسى أصلا، مش حكاية اللى بيتعاطاه

د.يحيى: ما هو لازم تاخد بالك إن التعاطى ساعات بيكون علاج ذاتى، Self-Medication ينجح، يفشل، ده حاجة تانية، يبقى تلاقى إن المسألة مش إدمان وخلاص، وعلى فكرة برضه حكاية عمره دى، وإنه باين عليه عجوز قوى أكبر من سنّه لدرجة خضتك، تخلينا نشك برضه فى إن المسألة فى مريضك ده مش تعاطى وبس.

د.أنور على: ما هو برضه المريض خضنى إن كل شوية باتعرف على حاجات جديدة ما كانتشى على بالى فى الأول، يعنى ابتدا يحكى عن مشاكل فى الشغل، وبيتخانق مع زمايله بعصبية زيادة، وقال لى برضه إن مشكلته الأساسية حاجتين: ممارسة العادة السرية، والتحرش الجنسى، قلت له يعنى إيه التحرش الجنسى، قال لى إنه سبق أن أعتدى على بنت صغيره عندها 11 سنة 3 مرات، العيان لما قعدت معاه واتطقست معاه اكتر، قال أنه هو من زمان بتجيله فكرة معينة كده إنه يتحرش بالستات، ويطلع يركب الأتوبيس عشان يحتك بالنساء من ورا.

د.يحيى: ده بقى ما اسموش تحرش، بلاش نستلف كلمات خوجاتى، أو نجيب ألفاظ من الجرايد، ونستعملها بدل الكلمات الصريحة بتاعتنا، هو قال لك إيه بالضبط

د.أنور على: قال الكلمة الصريحة ” يد.. لهم”

د. يحيى: بالظبط كده، ما علينا، وبعدين…

د.أنور على: وبعدين بيقول لى إنه بتجيله دلوقتى رغبة نحو بنته

د.يحيى: بنت مين؟

د.أنور على: بنته

د.يحيى: هى بنته عندها كام سنة؟

د.أنور على: عندها 11 سنه

د.يحيى: هوه عمل حاجة فعلا، ولا أفكار ورغبة وبس؟

د.أنور على: هوه احتك بيها، أكتر من مرة

د.يحيى: وهى عملت إيه

د.أنور على: ما عملتش حاجة باين ما خدتشى بالها

د.يحيى: يعنى إيه ما عملتشى حاجة، خافت؟ جريت؟ وقفت؟ طنشت؟ يعنى إيه ما عملتشى حاجة؟

د.أنور على: سألته قال لى هى عيله صغيرة ماتعرفش

د.يحيى: 11سنة!! بالذمة ده كلام؟ مش هى عندها 11 سنة؟ إنت فاكر لما كان عندك 11 سنة كنت فاهم إيه، وبتفكر ازاى، وبتعمل إيه، تقول لى عيلة صغيرة؟ مش تحسبها بنفسك، يعنى إيه عيله صغيره؟

د.أنور على: هوه اللى قال

د.يحيى: هوه يقول اللى يقوله، وانت توزن الكلام، ما تنساش ياابنى إن الراجل ده عنده غالبا مرض عقلى كامن، يمكن له علاقة بمرض أبوه، بس الظاهر متغطى بشوية الزفت اللى بيتعاطاه ده، والمرض ده هوه اللى مكبّره ومبهدله، مش الحاجات اللى بياخدها وبس، وفى الغالب البنت شايلة بذور نفس المرض جواها، يبقى لازم تاخد الحكاية جد، وتبص فى البرامج المنيلة اللى فى التركيبة البيولوجية اللى لها تجليات فى أكتر من مجال، إشى مرض صريح، وإشى إدمان، وإشى اختراقات أخلاقية، عند كل الأجيال اللى شايلة الاستعداد ده، يعنى تشوف الحاجات دى مع بعض من غير اتهام ولا تبرير، يعنى يبقى ده فى ذهنك وانت بتجمع كل معلومة توصل لك، ولو بعيدة عن المشكلة الأصلية،…. هو بيجى لك لسه؟

د.أنور على: مش منتظم قوى، هوه بييجى كل 10 أيام على حسب ظروف شغله

د.يحيى: السؤال بقى؟

د.أنور على: بصراحة أنا خايف على البنت، وانا كنت شفت أخوه مرة، وباسأل حضرتك دلوقتى: أكلم أخوه ولا إيه؟

د.يحيى: طيب حاتكلم أخوه تقول له إيه، واخوه حايفهم الحكاية بأى شكل؟ وحتى لو فهمها حايعمل إيه؟

د.أنور على: أنا مش عارف بصراحه

د.يحيى: إنت مش خدت بالك إنه رفض إنه يجى لى بعد أربع مرات، مش ده برضه معناه إنه بيتجنب مواجهة أى سلطة أبوية تكشفه أو تقهره، مش أخوه يمكن يمثل السلطة دى، ومعنى كده إن احنا بنركز على السلطة اللى بره، زيادة شوية، والعلاج زى ما أنت عارف بيهتم إنه يكبّر السلطة اللى جوه أساسا، ويجوز لو أنت قلت لأخوه زى ما تكون بتعاقبه تبقى فضيحة، ودفاع وإنكار وكلام من ده، ونخرج من محيط العلاج إلى محيط الأحكام الأخلاقية، والفضايح، ويختفى دورنا تقريبا تماما، ما هو إحنا مش حانديله ولا ندى لحد فرصة إنه يبرر اللى بيعمله بالمرض، ولا حتى تحت تأثيرالتعاطى. إنما مش معنى كده إننا نفضحه، خارج سياق العلاج؟

د.أنور على: أيوه عارف، بس انا محتاس، لأن زى ما يكون هوه اللى مظبط جرعة تدخلى فى اللى بيعمله، وبعدين حسيت بعد ده كله إنه زى ما يكون بعيد حتى عن اللى بيحكيه، يعنى بيحكى وهوه كأنه مش هوه اللى بيعمل كده.

د.يحيى: إزاى؟

د.أنور على: العيان من ساعة ما شفته حسيت إنه متبلد فعلاً، وساعات بيبقى نزوى ويعمل تصرفات اندفاعية خطيرة، يعنى حكى لى إنه من خمس سنين ضرب واحد زميله فى الشغل، واتحاكم، واتأخرت ترقيته، وهوه ولا هو هنا.

د.يحيى: شوف يا ابنى، أنا شايف إنك ملاحظ إكلينيكى جيد فعلا، عمال تقول كلام مهم كشخص عادى، مش كطبيب متبرمج عمال يترجم اللى بتشوفه أول بأول إلى أسماء أعراض ويريح دماغه، ما هو الحس الاكلينيكى عموما هوّه قريّب قوى من المنطق العادى السليم، الطبيب اللى بيخلى كلام الكتب يحل محل شعوره التلقائى، وملاحظاته العادية، مايبقاش اكلينيكى كويس، الملاحظات العادية هى اللى بتوصلنى لفهم هادف، وعلاج نافع، ونخلى ترجمة الملاحظات إلى أعراض فى الآخر خالص إذا لزم الأمر.

 د.أنور على: مش فاهم قوى، أنا فعلا لا قلت تشخيص، ولا قلت أعراض، قلت استغرابى وحيرتى

د.يحيى: بالظبط كده، المعرفة بتبدأ من الاستغراب والحيرة، وبعدين تـُـفرج، يعنى أول استغراب إن شكله أكبر من سنه الحقيقى بكتير، وبعدين من البداية خالص لاحظت إنه متبلد، وبعدين استغربت للخبطة الجنسية بتاعة البنت اللى اعتدى عليها 3 مرات وحكاية الأتوبيسات من زمان، وهوه فى السن دى، وبعدين حكيت حكاية احتكاكه ببنته، ومانستشى تقول استغرابك على مفاجأة معلومة إن أبوه دخل العباسية عدة مرات، وما خدتش بالك قوى من عدم نفور البنت من اللى عمله أبوها معاها، ودى مش ضد حسّك الإكلينيكى، لأنك صغير، ومفروض إنك تستعبد مشاركة البنت، ولو “لاشعوريا” فى حاجة زى كده، يبقى المفروض قبل ما نقول ده عنده إيه وما عندوش إيه وهات يا تشخيص، إننا نحاول نربط الملاحظات دى مع بعضها.

د.أنور على: إزاى؟

د.يحيى: ما هو انت عارف مدرستنا هنا بتبتدى بالبيولوجى، مش بمعنى حتمى، يعنى مش سببية حتمية بتقول اللى عند أبوه المرض الفلانى يبقى يجيله نفس المرض، البيولوجى اللى احنا بنتعامل معاه، هنا هو فيه برامج مغروسه فى الخلايا، البرنامج هنا بيشاور على استعداد لحركة زيادة، لتفكيكة مش هيه، أو هيه، يعنى البرامج اللى احنا بنتولد بيها هى نقطة انطلاق تفكيرنا فى فهم أى عيان، من غير ما نبالغ ونقول المرض ده “كذا” والعيان مالوش ذنب فيه وكلام من ده،

يعنى هنا فى العيان بتاعك ده: واضح إن العيلة عندها استعداد ما، برنامج معين بيقول إن فيه استعداد لحركية نشطة، وإنه عرضه للتفكيك، للتجاوز، للحركة الزايدة، حاجة كده، لما بناخد المسألة كده، نبص نلاقى إن البرنامج ده مش ضرورى يكون له أسم مرض معين بنورثه أو ما بنورثوش زى ما قلت حالا، لأه، إحنا ندور على تجليات البرنامج ده فى السلوك، مش بس عند العيان، لأه فى العيلة من أول الأب، أبو العيان اللى دخل مستشفى أمراض عقلية، واتعاطى إللى اتعاطاه، وبعدين بنته اللى شكينا برضه إنها اشتركت ولو لا شعوريا بآلية “منع الكفّ”، تلاقى التفكيكة دى تطلع مرة فى شكل جنون صريح، يمكن فصام فى والد العيان اللى كان ساعات بيغطيها، بشوية مواد وهباب من ده، ومرة تطلع فى شكل منع الكف ونزوات جنسية زى اللى عند العيان ده وهو بيقول إنه مش قادر يتحكم فيها، وبرضه هوه يغطيها بشوية تعاطى، ويكتم عليها على نفسه، ويمكن التبلد اللى انت شاورت عليه يكون وظيفته محاولة ضبط الحركة دى برضه، أما البنت، فإحنا لا بنتهمها، ولا بنظلمها، إنما أهه، نحط فى الاعتبار إنها رخره مسكينة شايلة البلاوى بتاعة الاستعداد ده كله، وبتطنش أو ما بتطنشى الله أعلم، كده يبقى الحكاية اتربطت ببعضها، من غير حسم لو سمحت.

د.أنور على: يعنى إيه من غير حسم؟

د.يحيى: يعنى دى كلها “فروض” تربط اللى انت قلته وكنت مستغرب له ببعضه، ونرجع نشوف حانستفيد من كل ده بإيه فى العلاج

د.أنور على: صحيح، حانستفيد إزاى بقى !!؟

د.يحيى: يعنى حاتتعامل مع الحالة دى على إنها ذهان كامن Latent Psychosis تقوم هُبْ داخل على النيرولبتات Neuroleptics بدال ما تقعد تحسس عليه وتديله منومات ومسكنات بدال الهباب اللى بياخده ده، يبقى أنت كده بتعامل البرنامج الأصلى، المخ البدائى اللى ظهر فى السلوك الجنسى، يمكن يبرر محاولة التداوى الذاتى بالمخدرات، وبرضه هوّا كان مسئول عن استسهال اللذة بالمخدرات، وبرضه يمكن هـُوَّا السبب فى العجز عن الكف فى سلوكه مع بنته وغير بنته، كل ده يخليك تدى كمية نيوروليتات محترمة مش هزار، الحالات دى بتحتاج لكمية نيوروليتات أكتر من الذهان الصريح، وبتلاحظ إنها بتستحمل جرعات كبيرة، معنى كده إن المخ البدائى بيبقى نشط فعلا، وأعتقد إن ده حايقربه شوية منك، ويمكن يخفف حته من جدار اللامبالاة اللى بتقول عليه، وانت بقى وشطارتك، اللامبالاة اللى عنده دى يمكن تكون أخطر من الترامادول اللى بياخده، لأنها بتخفى عنه هوه شخصيا اللى هوه بيعمله، أو بتخبى عنه دلالات استثارته نحو بنته، مش بس اللى بيعمله فى الأتوبيسات.

د.أنور على: بس مش يمكن النيورولبتات تكلبشه أكتر؟

د.يحيى: طبعا كل شىء جايز، بس خلى بالك فى الحالات اللى فيها تاريخ ذهانى كده، وتصرفات نزوية بالشكل ده، قلت لك إنها بتستحمل جرعات كبيرة من النيوروليتات، وفى حالة ما تكون عامل علاقة علاجية، وباين عليك رغم كل تحفظاتك دى عامل علاقة كويسة معاه، ومستحمله، وهوه برضه لسه بييجى، يبقى عامل علاقة معاك، فى الحالات دى النيوروليتات ماتكلبشى قوى، وانت عندك مضادات الكلبشة بتديها مع النيوروليتات، ثم إن النيورولبتات بتعمل تثبيط انتقائى على المخ الأقدم وانت عارف إن احنا بنستعمل فى الحالات دى نظام “الزجزجة”، Zigzag يعنى ندى كميات، ونبطل فجأة، يوم اتنين، أو ننزّل للنص، ونرجع ندى تانى، ونشوف التفاعل أول بأول وهكذا، ونستغل كل حركة بعد كل تدخل أو توقيف لصالح تنمية قدرته على الكف، وعلى حمل المسئولية، وعلى عمل علاقة.

د.أنور على: طيب وحكاية بنته، يعنى أقول لاخوه ولا لأه؟

د.يحيى: تانى؟ ياعم احنا مايصحش نخاف قوى كده، ونعمل حاجات مش متأكدين إنها حاتساعدنا، إنت إذا كان فيه فرصة، إنك تشوف مراته يبقى كويس، وبديهى مش حاتقول لها حاجة بشكل مباشر، لكن حا تتونس وتشوف إيه إمكانيات مساعدتها لنا فى المصيبة دى، طبعا شوفان مراته تكون بعد موافقته وتطمينه، وشوية شوية، حاتعرف أكتر، وتتصرف أحسن من حكاية مكالمة أخوه دى، وانت عارف إحنا مابنحكيش أى حاجة عن العيان، حتى لقرايبه قوى، إلا بإذنه، إلا فى حالات احتمال الخطر الجسيم الحقيقى فعلا، ودى حـِـسـْـبتها من أصعب ما يكون، لكن أدى احنا مع بعض، وماتنساش إنه مارضاش إنى أشوفه بعد أربع مرات، معنى كده إنى أنا أمثل سلطة يمكن بتتكون جواه، ودى يمكن تكون سلطة أقوى، وفى نفس الوقت أنا ستر وغطا عليه من إنك تقول لأخوه.

د.أنور على: يعنى أقول له إنى قلت لحضرتك

د.يحيى: إحنا متفقين إن العيانين عارفين إنى باشرف على علاجهم عن طريقكم، مش انا لما باحوّل حد لأى واحد منكم، باقول له “تحت إشرافى، وعلى مسئوليتى”، يبقى من حيث المبدأ هو فاهم معنى كلمة “تحت إشرافى”، يعنى يبقى من حقى أعرف، أمال حاشرف ازاى؟ بس مش ضرورى بقى نفتق ونقول له إنك قلت لى على التفاصيل، قلت وخلاص،  قلت كل حاجة، أيوه، تقريبا وخلاص. لا بنكذب، ولا بنقول.

د.أنور على: بس يعنى لما ندى كمية النيورولبتات دى وهو مش ذهانى يبقى تفسيرها إيه؟

د.يحيى: تفسيرها إيه؟!!! إنت حاتعمل زى الخوجات الغلابة المرعوبين وبيعالجوا العيانين بجدول الضرب بتاع الشركات، يا راجل تفسيرها كل اللى احنا قلناه، وتفسيرها النتايج، وتفسيرها إن احنا مش مسئولين عن الهباب اللى بياخده وبس، دا احنا مسئولين عن مرض أبوه، وشرف بنته، تفسيرها إيه؟!!! دا كلام؟ الطبيب والد، والد عالم ومسئول أمام الله، مش موظف عند شركات الدوا واللى مكتوب، النتايج هى اللى بتقول تفسيرها إيه، وعيانينا ربنا يخليهم ويشفيهم مـدِّيـِنـَّا فرص حقيقية، يبقى احنا بقى مسئولين مسئولية حقيقية، مش كده ولا إيه؟

د.أنور على: كده، قصدى يعنى إن شاء الله.

د.يحيى: أنا مقدر يا ابنى كل حاجة، بس احنا نقعد نمارس مهنتنا بشرف لحد ما يمنعونا، وربنا موجود، بس على فكره ماتناش إن العلاج النفسى للذهانيين أصعب وأخطر، صحيح ده مش ذهانى صريح، بس هوّا يا إما ذهانى كامن يا إمـّـا مشروع ذهانى حسب التاريخ العائلى وجسامة الأعراض.

د.أنور على: متشْـكر ربنا يستر.

****

التعقيب والحوار:

 أ. علاء عبد الهادى

ملاحظة العامل الوراثى ونوعه ومكانه وإن العيان يأخد أدويه للبرنامج والموروث من الحاجات اللى كنت مستغربها بس بعد ما شفت نتايجها صدقتها.

د. يحيى:

الحمد لله

فهذا من أساسيات الفكر الذى أنتمى إليه، وأنا أفرح كلما وصل الفكر ده إلى أحد أبنائى أو طلبتى من واقع عملى.

 أ. مريم عبد الوهاب 

المقتطف: د.يحيى: ماهو لازم تاخد بالك أن التعاطى ساعات بيكون علاج ذاتى   self-medication ينجح ، يفشل ده حاجه تانيه 

التعليق: يعنى يكون قاصد يهدى الأعراض ولا يأخرها ؟وايه اللى بيخليه يفكر فيه كعلاج ..محتاجة افهم اكتر الحته دى .

د. يحيى:

المقصود بالعلاج الذاتى هو لجوء المريض بالصدفة، أو نتيجة لنصيحة غير رسمية لتعاطى مخدر يخفف من الأعراض تسكينا، لكنه قد لا يستطيع التوقف عنه بعد أن يصبح إدمانا

أما ما يجعل بعض المرضى يلجأون إليه فهو العديد من الأسباب والملابسات مثل:  الظروف، والصحبة السيئة، والجهل، والاستسهال، والخيبة البليغة

  أ. مريم عبد الوهاب 

المقتطف:

د.أنور: بعدين بقا يجيله دلوقتى رغبه نحو بنته 

د.يحيي: بنت مين ؟

د.أنور: بنته هو 

د.يحيي: ده غير البنت اللى اذاها زمان .هيه بنته عندها كام سنه ؟ 

د.أنور: 11سنه 

التعليق: (أ. مريم):

هل تطابق السن بين البنتين له دلاله ولا مجرد مفارقه قدريه ؟

د. يحيى:

لا أعرف، لكن كل شىء جائز فى حالة “العجز عن الكف” والسلوك النزوى.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: هوه يقول اللى هو عاوزه وانت توزن الكلام ما تنساش أن الراجل ده غالبا مرض عقلى كامن بس الظاهر أنه متغطى بالزفت اللى بيتعاطاه، والمرض ده هو اللى مكبره أكتر من سنـّه ومبهدله، مش الحاجات اللى بياخدها بس 

 التعليق: هو المرض العقلى له تأثير على الجسم والشكل بالصورة القوية دى …

يعنى مش مجرد الأفكار والهلاوس والضلالات فيه كمان ملحوظات على الملامح والهيئة والشكل؟  وهل شغلنا مع العميل فى فتره كمون المرض بالشكل ده ممكن يخلى فرصه فى التعافى اكبر ويجنبنا السكه الطويله اللى لسه قدامه؟  كمان بنته لو اشتغلنا عليها من بدرى، هل ممكن نجنبها ميراث الإيذاء بتاع ابوها ده 

د. يحيى:

كل هذه ملاحظات مناسبة وغالبا سوف تلاحظينها وتمارسين الإجابة عليها مع استمرار الممارسة واكتساب الخبرة والقراءة والمتابعة، علما بأن كل حالة لها حساباتها المستقلة دائما.

  أ. مريم عبد الوهاب 

المقتطف: د.يحيى: يجوز لو انت قلت لاخوه زى ما تكون بتعاقبه تبقى فضيحه ودفاع وانكار وكلام من ده نخرج من محيط العلاج الى محيط الأحكام الاخلاقيه ويختفى دورنا 

التعليق: ايوه احنا مينفعش نطلع من دايره العلاج لدايره بعيده مهمتها الاتهام والضبط والحكم..لكن فعلا موقف محير وصعب ع المعالج ..أنه يحافظ على سر العميل وفى نفس الوقت يحافظ على عدم إيذاء الأطراف الأخرى …مهمه صعبه لكنها  جليلة 

د. يحيى:

المهنة صعبة فعلا

وهذا شرف لمن يمارسها أن يواصلها، وكلما زادت الصعوبة زادت المسئولية لهذا كان الإشراف، وسؤال العون من الرحمن الرحيم.

  أ. مريم عبد الوهاب 

المقتطف: د.يحيي: يعنى هتتعامل مع الحاله على أنها ذهان كامنLatent Psychosis  تقوم هـُبّ داخل على بالنيرولبتات Neuroleptics بدل ما تقعد تحسس عليه وتديله منومات 

التعليق: بحب الجزء الخاص بشرح تأثير الدواء بستفيد منه وبفهم اكتر

د. يحيى:

يا رب يستفيد منه الجميع

أ. يوسف عزب

قد إيه المريض ده بالذات – وكما أوضحتم- يصعب على الكافر زى مايكون مش مبسوط من أى حاجة بيعملها.

د. يحيى:

شكرا يا يوسف، لكن دعنى أذكرك أن المسألة ليست “صعبانية” لا على الكافر ولا على المؤمن.

 العلاج دائماً يبدأ بأنه “إذن ماذا؟”. بحسابات ومسئولية واحترام وبأقل قدر من “الصعبانية” المعطـِّـلة، وأيضا دون المبالغة في الاتهام النابع من موقف أخلاقى.

 د. نجاة أنصوره

المقتطف: أولاً: لم استطع استيعاب  ماجاء فى المتن 🙁 بس يعنى لما ندى كمية النيوروليتات دى وهو مش ذهان)

التعليق: مش ذهان ؟ كل الأعراض المذكورة فى سرد الحالة تؤكد أنه ذهانى .

 د. يحيى:

أقصد أنه “مش ذهان صريح”

يا نجاة، أنت تعودين باستمرار إلى التشخيص، وهذا جيد، لكنه ليس نهاية المطاف، وليس مفيدا على طول الخط، حتى لو وردت كلمة عامة فى المتن، ثم إننا نستعمل العقاقير بما يتفق مع السيكوباثولوجيا التركيبية ومسار خطة العلاج، وليس بتحديد لتشخيص معين فى المقام الأول فهو استعمال متناغم مع فروضنا عن مستويات الوعى، وتعدد الأمخاخ، ونوعية عمل العقاقير انتقائيا على كل منها.

د. نجاة أنصوره

ثانياً:  وجدت أن الإهتمام كان منصب أكثر على إدمان المريض على حساب التركيز على الناحية العقلية الراهنة وإحتمالية المخاطر الناجمة عنها كما غابت بعض التفاصيل عن طبيعة شغله ومن أين يعيش ويعول عائلته وجماعة الدعم الممكنة وما الى ذلك .

د. يحيى:

آسف، أكرر: هذه حالة إشراف

وليست “تقرير حالة” كما فى باب حالات وأحوال.

د. نجاة أنصوره

ثالثاً:  أعجبتنى جداً التأكيد على ضرورة السرية رغم إحتمال المخاطر ومحاولة معالجتها عن طريق الأم للحفاظ على إبنتها من أى عدوان متوقع من الآب ايا كان شكله، ولو إنى كنت أفضل الوقوف أكثر جدية حول ذلك خاصة وإنه قد حاول بالفعل فى مرة سابقة مع ابنته و سابقة مع اخرى لثلاث مرات!

د. يحيى:

عندك حق

د. نجاة أنصوره

رابعاً:  راق لى مفهوم ” السلطة الأبوية ” والمواجدة الأبوية الفاعلة ووصولها للمريض أعتقد إنها يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار عند صغار المعالجين مع بعض مرضاهم  وإحلال المعالج محل فقد الأب موتاً أو غياباً ربما سيعاون كثيراً فى تحليلنا لبعض الميكانيزمات النفسية واستخدامها كدعم يمكن أن يكون له نتائج جيدة مع الإنتباه لعدم  الإعتمادية الوالدية.

د. يحيى:

الطريق طويل والحسابات صعبة

والعلاج فن ونقد إبداعى

والمسئولية جسيمة

أعاننا الله.

 _________________________

 [1] – نشرة الإنسان والتطور: 30-3-2010  www.rakhawy.net

 

34 تعليق

  1. إنت مش خدت بالك إنه رفض إنه يجى لى بعد أربع مرات، مش ده برضه معناه إنه بيتجنب مواجهة أى سلطة أبوية تكشفه أو تقهره .

    لفت نظري جدا أن حضرتك خدت بالك من احتمالية المريض تجنب اي سلطة
    حالة تخض ووصلني حيرة المعالج ومسؤوليته وخوفه ع البنت واتفق معاه جدا هي حالة صعبة جدا

  2. اسامه عبد البديع

    الطريق طويل والحسابات صعبة

  3. اللامبالاة وانفصال المريض عن الواقع اللي بيعيشه وبيحكي عنه مشكلة مابعرفش اتعامل معاها بالساهل، وكأن دافعية المريض للعلاج متعطلة ومش ببقي عارفة اعمل ايه وقتها واساعده ازاي

    • الدافعية للعلاج يا نسرين من أهم أساسيات العلاج النفسى، وهى ليست كلها إيجابية – بعد إذنك – فأحيانا يكون الدافع للذهاب للطبيب هو لتبرير سلبيات المرضى، وأحيانا يكون لتأكيد اليأس من الشفاء، وأحيانا يكون لاستجلاب الشفقة… الخ الخ، لكن عندك حق أن تقفى هذا الموقف لتنبهينا أن الدافعية التى تفتقدينها هى غالبا إيجابية.
      بصراحة فى الاتفاق العلاجى المبدئى فى أوائل الجلسات ينبغى الانتباه للتأكيد على أن تكون الدافعية إيجابية بمقاييس موضوعية تتجدَّد كل فترة، خاصة إذا طالت مدة العلاج.

  4. بتعمل تثبيط انتقائى على المخ الأقدم وانت عارف إن احنا بنستعمل فى الحالات دى نظام “الزجزجة”، Zigzag يعنى ندى كميات، ونبطل فجأة، يوم اتنين، أو ننزّل للنص، ونرجع ندى تانى، ونشوف التفاعل أول بأول وهكذا، ونستغل كل حركة بعد كل تدخل أو توقيف لصالح تنمية قدرته على الكف، وعلى حمل المسئولية، وعلى عمل علاقة.
    التعليق :
    ممكن يا دكتور يحيي يظهر نشاط ذهاني صريح في مرحلة الزجزجة دي ولو صح ذلك ده يساعدنا اكتر في العلاج !

    • نعم، وأحيانا يسمى هذا فى العلاج الجمعى بالذات “الذهان المصغر” Minipsychosis وهو أحد مظاهر المآزق العلاجية الجادة فى النقلة النوعية لإعادة التنظيم والتشكيل، وهى مرحلة صعبة، لكنها فارقة وإيجابية لو أحسنّا استعمال إعادة تشكيلها على مسار النمو.

  5. المقتطف : إنت مش خدت بالك إنه رفض إنه يجى لى بعد أربع مرات، مش ده برضه معناه إنه بيتجنب مواجهة أى سلطة أبوية تكشفه أو تقهره،
    التعليق : ملحوظه شديدة الدلالة يا دكتور يحيي مع احتفاظك بوضع احتمالات تجنب السلطه في الكشف او القهر .. او حتي الردع لهذا المخ النشط او للطفل النزوي

  6. اعجبني تلقي المعاالج للحالة منذ البداية ومدي احتفاظه بحيرته من اول ما التقط ان شكله اكبر من سنه

  7. د هشام عبد المنعم

    الإستغراب والحيره والإندهاش
    البساطه، والعلم الحقيقى الهادف فى رؤية مرضانا
    هو ده اللي اتعلمناه وبنتعلمه مع حضرتك دائما
    شكرا جزيلا

  8. حالة صعبة مش باين اعراض محددة تجاه مرض معين ، زي ما حضرتك قولت تقريبا ذهان عام كامن بينشط كل شوية في صورة اعراض مختلفة ، بس حالة زي كده يا دكتور المآل بتاعها نقدر نتنبأ هيبقي كويس او وحش؟

  9. د.محمود عبدالغني

    شكرا يا دكتور حالة ثرية وكلها تعليم

    معرفتي بالحشيش إنه بيساهم في ظهور الذهان وساعات يسببه لكن أول مرة أتصور إنه ممكن يكتم عليه ويسكته ومحتار شوية

    كمان عندي تساؤل عن دورنا في المسائل الأخلاقية اللي زي الحالة هنا أذى جنسى لطفلة ١١ سنة إمتى أتدخل مباشر وهل مسؤوليتي توقيف الفعل ده ولا لا؟

    مقتطف
    وانت عارف إن احنا بنستعمل فى الحالات دى نظام “الزجزجة”، Zigzag يعنى ندى كميات، ونبطل فجأة، يوم اتنين، أو ننزّل للنص، ونرجع ندى تانى، ونشوف التفاعل أول بأول وهكذا، ونستغل كل حركة بعد كل تدخل أو توقيف لصالح تنمية قدرته على الكف، وعلى حمل المسئولية، وعلى عمل علاقة.

    لو حضرتك توضح أكتر النظام ده في إعطاء النيورولبتات

    • أولا: أصبح إعطاء النيورولينات باختيار متجدد من أدق مهام الطبيب فهو يكشف عن أى الأمخاخ شذَّ، وأيها نشَذَ، وأيها تنحّىَ ، وأيها طاح، بل يساعد بمراجعة النفسمراضية التركيبية فى إعادة تشكيلها وترتيب الأمخاخ، وتصحيح علاقاتها: باجتهادات فنية مهنية طول الوقت.

  10. الحالة مليئة بالاعراض ومهمة استفدت منها جدا يا د/يحيي
    شكرا لحضرتك

  11. أ. محمد الحسيني

    في الحاله دي والوالد كان مريض عقلي والمرض من الواضح انه كان صريح ف حاله والده ومن الممكن يكون حامل نفس المرض بس مظهرش بالشكل الصريح زي الوالد هل ده يسمح للطبيب ف التدخل الدوائي كأن الذهان صريح وواضح في الحاله دي

  12. فعلا انا احتست وانا بقرأ الحاله وخفت اني كمعالجه وكزوجه وأم اتصرف في الموقف تحرشه ببنته ازاي أحاسيس كل دور بتحرك لاتجاه مختلف وحل مختلف ويمكن ده يكون هنا دور الإشراف
    شكرا لحضرتك

  13. اؤيد رائي حضرتك يا دكتور يحيي في التعامل مع الحاله
    واستفدت كتير من هذا النقاش

  14. عجبني وصف دكتور انور لحاله المريض و سلوكه … بالرغم من صعوبه الحاله و القرارات اللي ممكن تتخذ في محاوله مساعدتها و لكن اعتقد ان سريه المريض مهمه جدا و ان عم الطفله مينفعش يعرف حاجه لتجنب اي اصطدام بين المريض و اخوه اللي ممكن يساعد علي زياده سوء الحاله. و لكن سؤالي كيف نحمي الطفله من هذه السلوكيات خصوصا ان في احتمالية وجود الارث الجيني؟

  15. حالة مهمة وبتعلمنا حجات كتير، شكرا لحضرتك
    ليه منفكرش انه يشوف البنت ؟ يقيمها عن قرب ويعرف وصل لها ايه ، كمان دا فى حد ذاته ممكن يخللى الاب ميجيش ناحيتها لما يلاقى المعالج اللى كون علاقة او حتى سلطة معاه موجود معاهم بشكل مباشر

  16. الصراحة يا دكتور أنا شايفة الحالة معقدة وتفاصيلها صعبة بالنسبالي، وانها فعلا محتاجة لقرارات على قد ما تكون صارمة ولكن مش متهورة، قدرة الحفاظ على سرية الحالة رغم أنها بتشكل خطر على بنتها، هى مخاطرة بالنسبالي، وبتوضحلي إني لسه محتاجة سنين طويلة من الخبرة عشان أقدر أدي قرار بشكل سليم، وكمان إن الحالة لجأت للمخدرات عشان تكتم على الذهان دي نقطة أول مرة أعرفها واستفدت بيها جدا، وشكرا لحضرتك.

    • وصلي جدا خوف دكتور انور علي بنته وانه بيحاول يحميها بس زي ماحضرتك قولت انه مريض ومحتاجين نحل ده من غير ميتأذي او يتفضح لان اكيد اخوه مش هيفهم كل ده وهيتعامل معاه بشكل سطحي جدا ، وتشابه اعراض باباه مع اعراضه يخليني اقلق علي البنت اكتر ، وكون انه بيستخدم المخدرات عشان يغطي علي اعراضه الذهانية دي معلومة افادتني ، الحالة صعبة ومليانة تفاصيل حقيقي وحسيت بمشاعر خوف عليه وعلي بنته وعلي اللي حواليه

    • أنتِ يا سلمى صادقة فى حرصك على التعلـّم، واصلى يا ابنتى
      نحن لا نحتاج إلى سنين طويلة من الخبرة، بل نحن نحتاج إلى كل السنين، وكل العمر، ونحن نتعلم باستمرار، لنزداد خبرة، حتى ننتهى والخبرة لا تنتهى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *