الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الحالة: (61) المرضى: أُسْرة ممتـدة، مع الحذر من الاعتمادية 

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الحالة: (61) المرضى: أُسْرة ممتـدة، مع الحذر من الاعتمادية 

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 1-6-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5387

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (61) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (61)

المرضى: أُسْرة ممتـدة، مع الحذر من الاعتمادية [1] 

د. محمد عبد الفضيل: هى ست عندها 48 سنة، واحدة من ثلاثة أخوة أشقاء مش متجوزة،  معاها دكتوراة فى العلوم الإنسانية  بتكتب مقالات سياسية، هى دخلت المستشفى هنا من خمس سنين وقعدت تقريباً ست أسابيع وخرجت متحسنه نسبياً وماشية على الدواء لغاية النهارده

د. يحيى: مادخلتـْشى تانى طول السنين دى .

د. محمد عبد الفضيل: لأه، هى دخلت مرة واحدة،  البداية بتاعت الأعراض كانت بعد وفاة والدتها بحوالى سنة،  هى ليها أخ أكبر منها دكتور ومهاجر لأمريكا،  وليها أخت أصغر منها دكتورة  وعايشة هنا فى مصر،  أختها هى اللى جت لحضرتك العيادة الأسبوع اللى فات، وانا كلمت حضرتك عليها،  المريضة دى بعد ماخرجت انتظمت معايا مدة طويلة، بعد ما سافر زميلى اللى كانت بتابع معاه.

د. يحيى: يعنى بقالها معاك انت حوالى قد إيه؟

د. محمد عبد الفضيل: يمكن تسع شهور

د. يحيى: إنت بتشوفها هنا فى المستشفى

د. محمد عبد الفضيل: آه، هى أول ماجت أنا كنت مصر طول الوقت إنى أضغط عليها إنها تتحرك وتعاود نشاطها القديم، هى ست مُنجزة وشاطرة، وفعلا رجعت انتظمت  فى الشغل .

د. يحيى: هى موظفة فى الصحافة، ولا بتكتب مقالات بأجر، ولا إيه؟  يعنى لها مواعيد شغل ؟

د. محمد عبد الفضيل: أيوه ، بس مش ثابتة قوى، وكمان هى بتاخد كورسات فرنساوى وتقريباً وصلت للمستوى 12،  يعنى ماشية كويس جداً بس عايشة لوحدها،  أختها الأصغر منها إتجوزت من سنتين أختها عيانة نفسية برضه وده مصعب الدنيا شويتين خصوصا بعد وفاة والدتها ، العيانة بتاعتى دى  مالهاش علاقة بأى حد خالص، مافيش اهتمام من أى حد خالص،  حتى أختها كنت باشوف اهتمامها بيها مش إهتمام حقيقى يعنى

د. يحيى: هى مش متجوزة ؟ مش كده؟

د. محمد عبد الفضيل: آه  مش متجوزة ، هى اتخطبت مرة واحدة وهى صغيرة خالص وأتفركشت الخطوبة، وخلاص

د. يحيى: كان سنها كام ساعتها

د. محمد عبد الفضيل: كان سنها وقتها تقريباً 26 سنة

د. يحيى: ودى تبقى  صغيرة خالص؟ 26 سنة؟ ولاّ إنت بتجامل زميلاتك هنا ولا إيه؟

د. محمد عبد الفضيل: يعنى، صغيرة بالنسبة لسنها دلوقتى.

د. يحيى: السؤال بقى ؟؟

د. محمد عبد الفضيل: هى انقطعت عن إنها تيجى بقالها تقريباً فى حدود شهرين، وانا عارف إنها  مالهاش علاقة بحد ولا حد مهتم إنه يسأل عليها ، فأنا انشغلت

د. يحيى: العادة الشهرية  أخبارها إيه؟ 

د. محمد عبد الفضيل: بدأت تتلخبط،  وهى جاية لى كانت بدأت تخش فى سن اليأس يعنى، بس عمرنا ما اتكلمنا فى المنطقة دى، زى ما تكون مش مهتمة ، ما خلاص بقى.

د. يحيى: السؤال؟

د. محمد عبد الفضيل: بعد انقطاعها ده  مش عارف أتصرف إزاى

د. يحيى: عندك تليفونات قرايبها؟ 

د. محمد عبد الفضيل: عندى تليفونها  نفسها

د. يحيى: ماعندكشى تليفونات حد من قرايبها

د. محمد عبد الفضيل: لأ

د. يحيى: ليه بقى ؟؟!!، المهم ؟

د. محمد عبد الفضيل: هل ينفع إن أنا أتصل بيها ؟

د. يحيى: هو رسميا ما ينفعشى،  لكن مصريا ينفع.

د. محمد عبد الفضيل:   هوه يعنى كان الأفضل إنى أتصل بقرايبها مش كده ؟

د.يحيى: بصراحة آه، دى غلطة ما تغلطشى فيها تانى، حتى لو قرايبها يا أخى مش مهتمين بيها زى ما بتقول عن اختها، حتى لو أخوها مسافر دى معلومات أساسية لازم تتثبت فى أوراقها،  لازم تستوفيها ومن البداية، خصوصا  لما المريض يكون ذهانى، أنا ما اعرفشى فى بلاد بره بيعملوا إيه، إنما فيه خدمة اجتماعية، وفيه تأمينات، وفيه دوسيهات منظمة،  وكلام من ده، إحنا هنا عندنا الدكتور بيقوم بكل ده لوحده، مش قلنا الطبيب فى مصر بالذات والد، وفى مهنتنا دى بالخصوص، مرة تانية، دى لو بنتك وتغيب عنك شهرين حاتعمل إيه، صحيح انت أصغر منها فى السن، لكن الطبيب والد مهما كان فرق السن، الدكتور النفسى بيعمل عيلته زى ما قلت لكم قبل كده زى نمو كرة التلج ، كل ما شوية رذاذ ييجوا عليها يتلموّا حواليها يتجمدو وتكبر وتمتد، أنا ساعات باشعر إن عيلتى جايبة من مرسى مطروح للعريش لابوسنبل ، بابقى مشدود بينهم على كل المسافة دى وانا مش دارى، هى مش مسألة انشغال فكرى وكلام مـِـن ده، هى مسألة وعى ممتد، بامتداد الأسرة وعلى قد كُـبرها، طبعا ما حدش يستحمل ده بوعى كامل، لا أنا ولا غيرى، إنما ربنا موجود، ما هو اللى بيجمّع الناس على بعضهم تحت العباية الكبيرة بتاعة تواصلهم مع بعضهم، الطبيب هنا مفروض ياخد باله من الحكاية دى، مش بس الطبيب النفسانى، أنا لما كان عندى أظن ست سبع سنين كان عندنا فى بلدنا دكتور لسه فاكر اسمه،  كان اخويا جاله تيفود وما كانشى طلع لسه الكلورومايستين، يمكن أوائل الأربعينيات كده ولاّ حاجة، وكان العلاج كله بالراحة والمعرّقات والمسكنات والصبر، فكنت باشوف الدكتور “البـَـقـْـلى” (لسه فاكر اسمه) ده بييجى بيتنا فى البلد كل يوم، لحد ما افتكرت إنه، أو اعتبرته، واحد من العيلة، كان يقيس الحرارة ويطيب خاطر أمى، ويقول على نظام الأكل ويمشى، أظن هو ده الطب الأصلى بصراحة

د. محمد عبد الفضيل: يعنى أكلمها؟

د. يحيى: يا راجل اتوكل، بس حاسب إوعى تفتح باب الاعتمادية على الآخر، الست دى جدعة مهما كانت عيانة، ومعاها دكتوراه، وبتكتب فى الجرايد، وناجحه زى ما بتقول، إنت تحاسب، وما تلحش عليها، وتنبهها على الانتظام فى الأدوية لحد ما ظروفها تتحسن وتقدر تجيلك، وبعدين لو ماجاتشى لازم تتردد جدا إنك تكلمها تانى، وهنا بقى يظهر فايدة إنك تكون واخد نمرة قرايبها حتى لو كانوا مش همه، إذا كنت حاتصدق إن المرضى دول عيلتك الممتدة، فما تنساش إن الوالد راع، وكل راع مسئول عن رعيته زى ما بيقولوا، بس بالحساب، طبعا بالحسابات العادية إنت مش مفروض تعمل الكلام ده، إنما ماتنساش إنت  مسئول أمام ربنا، الحالة صعبة وجعانة ناس بغض النظر عن نوع مرضها اللى بيزود احتياجها زى ما انت عارف، فى السن دى والوحدة دى، إنت ما تتصورشى أحتياجاتها العاطفية قد إيه، والجنسية برضه، الجنس ما بـِـيـْـموتـْـشـِـى، هو حياة، هو يتركن بس من قلة مفيش، يمكن يدبل بس ما بـِـيـْـموتـْـشـِـى، صحيح ما فيش فرصة عند الست دى إنه يظهر صريح على السطح، إنما لازم تعمل حسابك إنه موجود، وتحترم ده

د. محمد عبد الفضيل: أنا فاهم طبعاً، وبصراحة  أنا اتكلمت معاها فى ده كتير يعنى

د. يحيى: يا خبر!!! آمْ حصل إيه  بقى !!!؟

د. محمد عبد الفضيل: ما حصلشى حاجة غريبة، بالعكس وصل لها نوع من الاحترام لإنسانيتها واحتياجها

د. يحيى: شفت ازاى؟ ويقولوا على مرضانا ما بيحسوش، يا راجل البنى آدم بنى آدم، راجل،  ست ، عيان مش عيان؟ نحترم خلقة ربنا: الدنيا تمشى أحسن، يعنى  مجرد احترام إن لها احتياج مشروع، دون أن تحقق احتياجها ده، بيخلى الأمور أوضح مهما بان إنها أكثر إيلاما، إنت لما تحترم الحق فى أى حاجة، مش معنى كده إنك ملزم بتنفيذ ما يترتب عليه، فيه حقوق لا إنت ولا الحكومة ولا الملك يقدروا يقدموا ربعها، لكن ما نقدرشى نلغيها من وعينا لمجرد إنها مش بتتحقق بقدر كافى، أنا قلت الكلام ده كتير وما عنديش مانع أكرره لأنه صعب، فلو سمحتم استحملو التكرار شويتين،

د. محمد عبد الفضيل: يعنى اتصل بيها؟

د.  يحيى: مرة واحدة، وبعدين نشوف سوا سوا

د. محمد عبد الفضيل: ربنا يسهل

د. يحيى: ويستر

****

التعقيب والحوار:

د. رضوى العطار

المقتطف: هى مش مسألة انشغال فكرى وكلام مـِـن ده، هى مسألة وعى ممتد، بامتداد الأسرة وعلى قد كبرها

التعليق: جميل التعبير ده كله حركية وتكثيف وشعر !

د. يحيى:

هيّا

د. رضوى العطار

المقتطف: الحالة صعبة وجعانة ناس بغض النظر عن نوع مرضها اللى بيزود احتياجها زى ما انت عارف

التعليق: الله ، الحالة كلها شعر كده ليه

د. يحيى:

ياه!!

د. سارة حبيب

الحقيقة أنا أفتكرت أنى اتحطيت فى الموقف ده أكتر من مرة وكان عندى قناعة أن ما دام العيان مجاش يبقى حاجة من اتنين، يا إما شاف بديل تانى يا إما مبقاش محتاجنى خلاص، أو على الأقل مبقاش بيستفيد منى – مرات قليلة أوى اللى حسيت فيها أنى محتاجه أكلم العيان أو أهله، وبحب الله كانت بتتحل، يا إما يغيب شوية ويرجع يا إما أهله يتواصلوا معايا – دلوقتى أخذت بالى إن دايما فيه Exceptions وبحساب.

كنت فاكرة إن كفاية لما أقلق على عيان ما بيجيش أنى أدعيله.

شكراً.

د. يحيى:

أى قاعدة سليمة، تكون أكثر سلامة حين تسمح باستثناءات محددة

الدعوة عن طريق ربنا الذى يجمعنا عليه ويفرقنا عليه: قد تكون كافية إذا حضر فى الوعى الجمعى الجماعى المطلق/الغيب: ليحتوينا نحن الاثنين (فأكثر) دون اغتراب أو وصاية.

د. مروة بدر

أنا دلوقتى حالاً أفتكرت العيان اللى كان واخد موعد معايا من شهر وما جاش، هاكلمه النهارده، ولو ما ردش هاكلم والده

شكراً يا د. يحيى.

د. يحيى:

دون التزام بتكرار المكالمة لو سمحت

أ. أحمد رأفت

أنا دلوقتى أفتكرت عيان كان واخد معايا موعد كل أسبوعين ومجاش لمدة شهر فقلقت عليه لأن كان عنده أفكار إيذاء نفسه فكلمت أخوه أطمئن عليه فحسيت أد أيه أن وصلهم اهتمام واحترام.

د. يحيى:

هذا طيب، ولكن ليس قاعدة، فلكل حالة حساباتها

د. خليلة

أنا بعمل كده دايماً يا دكتور بخلى علاء السكرتير يطمن عليهم، سبحان الله يا دكتور بيعدوا على دماغى فجأة، وبحس أن يكن ربنا ليه حكم أنهم يجوا فى بالى عشان هما محتاجين سؤالى.

-الجديد بقى يا دكتور أن لفترة طويلة كان أنك تتواصل مع العيان من الممنوعات فى شغلتنا كنوع من الحدود بس آخر كورس أخدته فى مدرسة العلاج الجدلى السلوكى إن فيه حاجة اسمها مكالمة للطوارئ عادى تتحمل بس هما عاملين لها شكل واسئلة ووقت معين.

شكراً أنك موجود.

د. يحيى:

ما الحكاية!! هذه الحالة أيقظت كل الذكريات الطيبة، والمواقف الإيجابية الحرفية المسئولة.

الحمد لله

 د. مصطفى السيد

هذا هو الحكيم الطبيب اللى كان دوره أوسع بكتير من الباثولوجى والفارماكولوجى واللى بينظر للحجات وللإنسان بنظرية كلية أعم وأشمل الموصوفة فى الكتب، وده دور صعب ومحتاج دكتور واعى ومريض واعى يقبل الدور دا ويحترمه مش يسىء استغلاله أو يفسره غلط

د. يحيى:

هذا صحيح

دون أن تدمغ كل الآخرين لو سمحت

د.مدحت منصور

وصلنى من حيرة الدكتور محمد وسؤاله مدى إنسانيته وإحساسه بمريضه بشكل يبعث على الفخر ، كنت دائما أسأل نفسى عن الفرق بين معالج الثمانينات والذى كان يشعرنى أن قبوله لمريضه أمر مفروغ منه وأن تحمله لمريضه حق للمريض بشكل يجعل مريضه مطمئنا إليه شاعرا أنه لا يمكن أن يتخلى عنه، تخيل كمية الأمان والتى كان يشعر بها المريض مع طبيبه ومدى صلابة العلاقة وأذكر بكل خير دكتور عادل صبيح بلندن الآن كما علمت ودكتور رفيق حاتم بفرنسا، لا أدرى إن كان المعالج قد اختلف أم أنا الذى اختلفت أم كلانا.

د. يحيى:

لهما تحياتى أيضا (د. رفيق & د.عادل) وهما من أعز أبنائى، لكننى لا أتوقف عن تجديد ثقتى فى الأصغر فالأصغر من أبنائى وبناتى، وفى رأيى أن الذى يفعلها له وللناس، صغيرا أم كبيرا هو الرابح أولا وليس أخيرا.

د. عمرو دنيا

أجد بداخلى صعوبة شديدة فى الاتصال بالمريض مهما كان السبب، ولم أفعلها حتى الآن وأظن أننى أقرب إلى ألا أفعلها مطلقا، وقد يكون الاتصال بأى من أقاربه أو من يهتمون به أسهل بالنسبة إلىّ وإن لم أفعلها حتى الآن… صعوبة شخصية هذه أم إلتزام؟ يمكن رسميا لا يجوز بينما مصرياً قد يجوز كما أشرت حضرتك لا أدرى؟

د. يحيى:

عندك حق.

وللضرورة أحكام.

 ___________________

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 27-10-2009  www.rakhawy.net

 

20 تعليق

  1. نحترم خلقة ربنا الدنيا تمشي أحسن …. أنت لما تحترم الحق فى اي حاجة مش معنى كدا إنك ملزم بتنفيذ ما يترتب عليه ……. .

    التعليق / ياااااه وصلني إن الإحترام الصادق لحق خلقة ربنا يفتح أبواب وصول الحق لأصحابه مهما كان أمر ايصاله مش بأيدينا مش عارفة إزاي لكن يقيني فى الله و إن تصدقوا الله يصدقكم هذا اليقين يطمني اطمئنان يرفع عنا ما لا طاقة لنآ به …….
    مولانا الحكيم الحمد لله الذي جمعنا بك تحت العباية الكبيرة بتاعة تواصلنا بما يسمح بإرسال و استقبال هذا الوعي الممتد فى رحلة سعينا إليه …..

  2. دا بيرجعنا لفكرة البيانات الاساسيه اللي مفروض تتوفر عندنا من اول جلسة و اللي هنحتاجها في حالة زي دي

  3. وصلتني حيرة د. محمد، وافتكرت اول مرة اتشد تجاه حالة وابقي عايزة اطمن عليها لغيابها والاجابة اللي جاتلي من زملتي وقتها حاسبي لتتورطي، لانه خط فاصل بين الحدود والاعتمادية والتورط فيه هيكون صعب.

    (إذا كنت حاتصدق إن المرضى دول عيلتك الممتدة، فما تنساش إن الوالد راع، وكل راع مسئول عن رعيته زى ما بيقولوا، بس بالحساب)
    لامستني جدا الجملة دي، ورغم انهم عيلتي لازم احترم خوفي وعجزي وحدودي معاهم لمصلحة العلاج.

  4. وصلي جدا حيره دكتور محمد وده طمني ان الاحساس ده طبيعي ان افكر في عيان هو عامل ايه دلوقتي واسأل لو تطلب الأمر وان فعلا لكل قاعده شواذ ده اداني مساحه من الحريه

  5. انا شايفه ان واجب علي دكتور محمد انو يتواصل معها عشان هتفرق معاها كتير، انا طبعا متعاطفه جدا مع المريضه لكونها عايشه لوحدها و معندهاش حد يسال عليها فلازم احنا كاطباء او معالجين نحاول نقوم بجزء من دور العيله عشان نوصلها شويه احساس من الطمأنينة اللي ممكن يساعد اكتر في نجاحها.
    شكرا ليك د/ يحيي

  6. د.محمود عبدالغني

    أنا ساعات باشعر إن عيلتى جايبة من مرسى مطروح للعريش لابوسنبل ، بابقى مشدود بينهم على كل المسافة دى وانا مش دارى، هى مش مسألة انشغال فكرى وكلام مـِـن ده، هى مسألة وعى ممتد، بامتداد الأسرة وعلى قد كُـبرها، طبعا ما حدش يستحمل ده بوعى كامل، لا أنا ولا غيرى، إنما ربنا موجود، ما هو اللى بيجمّع الناس على بعضهم تحت العباية الكبيرة بتاعة تواصلهم مع بعضهم

    ياه ده تعبير مكثف وبليغ أوي حسيت بمسؤولية كبيرة واتخضيت واستبشرت
    شكرا يا دكتور يا يحيى

  7. الخوف الشديد من تحول العلاقة لاعتمادية مع المرضي بيخلينا دايما حذرين من تخطي الحدود بس في حالات جعانين ناس زي ماحضرتك ماقولت وبيلمسونا فلازم دايما نحاول نوصلهم اهتمامنا حتي لو من بعيد لبعيد وده ممكن يكون جزء من علاجهم معانا .. الحالة جميلة يادكتور يحيي شكرا

  8. إنت مسئول أمام ربنا، الحالة صعبة وجعانة ناس بغض النظر عن نوع مرضها اللى بيزود احتياجها زى مانت عارف
    التعليق:
    وصلني ده اوي وعجبني تعبير جعانه ناس ..الحالة صحت فينا اكتر ان علاقتنا بالعيانين علاقة ممتدة مش بس في الجلسه دون حتي اي تواصل خارج الجلسه .

  9. وصلني حيره د/محمد وخاصاً ان الحاله وحيده، واعجبني انسانيته واخلاصه بشده 💕
    واؤيد رأي حضرتك يا د/يحيي ف التواصل مره اخري مع المريضه وتواصله مع الاهل .

  10. فعلا يا دكتور نقطة مهمة ، والخوف من ان العلاقة تكون اعتمادية مفهوم جدا، وخوف الدكتور على الحالة انساني جدا ومهم يكون دايما موجود وانه يكون الاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *