الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 24-12-2021

السنة الخامسة عشر

العدد: 5228

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله

****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى: الحالة: (38) “حق المريض فى العلاج، واستعجال الطبيب، وضجره”

أ.  فؤاد محمد

المقتطف: د يحيى: ناقصة ناقصة، بس ده حسب نوع المعلومات الناقصة اللى انت محتاجها هوه انت بتحصل على المعلومات ليه؟ إنت عايز تقفّـل محضر تحقيق؟ العيانة دى صاحبة حاجة، والحاجة دى عندك على حسب تصورها، وبرضه على حسب تصورى ما دمت انا اللى حولتها لك، وانت قبلت، يبقى تخليك معاها لحد ما تظهر مضاعفات، غير كده ما ينفعشى إنك تتلكك، وتفكر تخلع بدرى بدرى، لمجرد إنك متغاظ من إنها بتديك المعلومات بالقطارة، أو كل مرة مختلفة عن التانية، اللهم إلا إذا كنت شايف أنها مخبية حاجة تضرها.

التعليق: احيانا نقص المعلومات بيكون لعدم توطيد العلاقه العلاجية واحيانا بيكون امتداد لموقف المريض التوجسى خارج غرفة العلاج .اظن ان خمسة جلسات فى هذه الحاله لم تكن كافية لتعميق نوع من الامان او الثقه لو مكان المعالج حاصبر رغم احترامى لضجره وضجرى وحاعتبر ان نقص المعلومات او تذبذبها هو من ضمن الاسباب التى دفعت المريضه للعلاج .

‏ د. يحيى:

كل هذا صحيح، ولابد من الانتظار واستمرار المحاولة أكثر فأكثر

****

كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى

 الحالة: (39) “أهمية التاريخ الأسرى أثناء العلاج، مع نقلة الأعراض”

أ.  فؤاد محمد

دكتور يحيى هل يصح ان ننظر لمرض المريض نفسه بنقلاته ان يكون مرضه هو كنقلة دفاع او تدهور لبرامج المرض فى العائلة ..

د. يحيى:

نعم، أحيانا، إلى درجٍة ما، دون تعميم

أ.  فؤاد محمد

وصلنى ازمان وسواس الام كأنه كان رعب من الجنون ويبدو لى ان ذهان الابن كان انفراطا لوسواسها ولو مؤقتا.

د. يحيى:

ما وصلك هكذا هو فى الاتجاه السليم

****

مقتطف (70) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

أ. سحر أبو النور

المقتطف: من حبى لك الا ادعك تقترب منى أكثر من ذلك وأيضا ألا نتوقف بعيدا عن بعضنا أبعد من ذلك  …….

التعليق: هو ذكاء المسافة الذى يهيىء المناخ الصحى لنمو الحب ونمو الوعى البينشخصي، وجدير بالذكر يا مولانا الحكيم مهارة حضرتك وحرفيتك المدهشة بخبرة حكيم تدهشنى دوما،  فمثلا فى الجروب العلاجى نتأمل ونتعلم  من حضرتك  متى وكيف تقترب وكيف ومتى تبتعد تاركا مسافة مقدرة تقديرا لسريان الوعى البينشخصى بما يسمح بانسيابية مساره ونموه بشكل طبيعى وصحى واعتقد أن العلم والخبرة وحدهما غير كافيان، بل السر فى يقظة الإحساس  ووعيه والفطرة السليمة القادرة على الحب الحقيقى  ……

دمت لنا مولانا ودام لقلبك فتوح العارفين  نور على نور

‏ د. يحيى:

أشكرك يا سحر

وكل ما ذكرتٍ هو طيب ومفيد، أرجو أن ينتبه إليه أصدقاؤنا القراءَ معنا.

****

مقتطف (71) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

أ. سحر أبو النور

المقتطف: توضأ بالوعى والعدل وأنت مقدم على الحب حتى تقبل صلاتك فى محرابه، وللتيمم ظروف خاصة

التعليق: وقفت أمام عبقرية إختيار حضرتك للوعى والعدل مولانا الحكيم وعطف العدل على الوعى فكلما اقتربنا من الوعى اقتربنا من العدل

إن كان للتيمم ظروف خاصة تكمن فى تشوش الوعى وغياب العدل فلا يجوز الركون إلى رخصة التيمم وأولى بنا الاجتهاد للوضوء أرجو ألا يخزلنى وعيى البسيط أمام رقى وسعة وعيك معلمنا ومولانا الحكيم

د. يحيى:

طبعا، لا بديل عن تصعيد المحاولة مع محاولات امتداد طبقات الوعى

شكرا

****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (52) الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: نتوقف‏ هنا ‏قليلا‏ ‏لنتساءل‏: ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ “الحل‏”: ‏أن‏ ‏يستجيب‏ ‏فى ‏رضا‏ ‏رائع‏ ‏لنداء‏ ‏المجهول‏ ‏الجميل‏ ‏ينقذه‏ ‏من‏ ‏كآبة‏ ‏لاتطاق‏

التعليق: أولا: تعجبنى كلماتك حين تصوغ الشعر نثرا، فقد توقفت هنا كثيرا لأستحلب طعم الكلمات وهى تتحاور راقصة فى إيقاع يحبه قلبى .

ثانيا: هذه الفقرة أيقظت الطفلة النائمة بداخلى، كى تلعب معها، فحاولت أن أتقمص ما تصفه، وها أنا أستجيب فى رضا رائع، وقد استمعت لصوت النداء المجهول، لكن تصدق يا سيدى أنه لم ينقذنى فقط من كآبة لا تطلق، وإنما هو يمضى بى الآن إلى فضاء رحب أفرح وأمرح وأتزود بمدد منه أعود به إلى الكآبة لأخرج لها لسانى قائلة: خرجت واتفسحت ولعبت وكبرت، وأنتى بعدك صغيرة تتضائلين  وتتلاشين، ثم صحنت لها بقبضة يدى على كفى قائلة: قابلت محفوظ والرخاوى واصطحبانى إليه، وانتى لأ …  شكرا يا مولانا على هذه الرحلة الجميلة، ورحم الله النجيب المحفوظ، متعكما الله بجنته، كما متعتمانى بصحبتى إليه، إليكم ،إلى ..

 ‏ د. يحيى:

ومتعك يا ماجدة، بصدقك وقدرتك على التقمص هكذا.

شكرا

****

مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى”

 الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (7)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: …‏نموذج‏ ‏الفيلسوف‏ ‏طبيب‏ ‏الأعصاب‏‏ “‏هوجلج‏ ‏جاكسون‏” Huglig Jackson الذى علمنا منذ القرن التاسع عشر كيف أن المخ البشرى مرتب بشكل هيراركى متصاعد، وأن الأعراض التى تظهر فى اضطرابات الجهاز العصبى مرتبطة بهذا الترتيب من حيث أن مجموع فشل المستوى الأعلى، بالإضافة إلى ظهور: إطلاق Release) المستوى الأدنى (الأقدم تطوريا)… الخ

التعليق: سامحنى يا مولانا، أرى أن هذه الفقرة على قدر عال من الأهمية والمركزية فى هذه النظرية، لذلك فهى بحاجة إلى تبسيط وعرض بطريقة أوضح، حتى يستطيع القارئ الإحاطة بفكرتها، وفهم طريقة توظيفها فى هذا الطب النفسى الجديد

‏ د. يحيى:

يا ماجدة، يا ماجدة يا ابنتى، أنا أكاد لا أكتُب مئات الصفحات بمختلف العناوين إلا لأشرح هذه السطور

أعاننى الله

وصبّر من يحتملنى ويتابعنى

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: أما‏ ‏الأستاذ‏ (‏الخُوجَهْ‏) ‏العنيد‏ ‏ألفرد‏ ‏أدلر‏ Alfred Adler ‏فقد‏ ‏مثل‏ ‏لى ‏التحدى ‏بالمدرسية‏ ‏التى ‏يكاد‏ ‏يزعم من خلالها‏ ‏أن‏ ‏”التربية”‏ ‏قادرة‏ ‏على ‏أن‏ ‏تصلح‏ ‏ما‏ ‏أفسد‏ ‏الدهر،‏ بل وربما: ‏وفساد الوراثة‏ ‏أيضا‏!!‏

التعليق: إحالتك هذه يا مولانا إلى مصدرية فكرة “أدلر” هذه فى فكرك، وكيف قمت بتطويرها فى ما أسميته : oriented growth therapy (OGT) هذا الفكر، وهذا النوع من العلاج بحاجة إلى التركيز عليه وإعطائه قدراً من الاهتمام ،حتى لا تضيع أسبقيته فى ما تطور الآن من العلوم المتعلقة بهذا الشأن ،مثل علم : epigenetic فهم يقولون الآن ما سبقتموهما إليه عن مدى قدرة تغيير التربية والتعليم الجينات الوراثية، وأرى أن هذا بحاجة إلى ربط مع نظرية الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى بشكل واضح ومعلن

‏ د. يحيى:

أعتقد أنى فعلتُ وأفعل تحت عناوين مختلفة!

شكرا

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

‏المقتطف: …. ‏وكنت‏ ‏كلما‏ ‏قرأت‏ ‏مدرسة‏ ‏وجدت‏ ‏أنها‏ ‏صحيحة‏، ‏فإذا‏ ‏انتقلتُ‏ ‏إلى ‏أخرى ‏وجدت‏ ‏أيضا‏ ‏أنها‏ ‏صحيحة‏، ‏فثالثة‏ ‏ورابعة‏ ‏وهكذا‏، ‏إلا‏ ‏فرويد‏ ‏الخطير‏، ‏هو‏ ‏الذى ‏كان‏ ‏يثيرنى ‏فأرى ‏أن‏ ‏مدرسته‏ ‏صحيحة‏ ‏أحيانا‏ ‏وشاطحة‏ ‏أحيانا‏

التعليق: لعل موقفك هذا يا مولانا من فرويد هو الذى أوصلك إلى قبوله ونقده واحتوائه ثم تجاوزه لتجمع الكل فى “طب نفسى جديد” لا أعرف كيف سيصل إلى جميع أرجاء الأرض، مثلما وصل “الفرويدى”؟! لعلهم تلامذتك؟! لعلهم لم يكونوا على قدر الهمة التى تحمل هذا العلم إلى العالم؟! سامحنى: لعله حضرتك؟! هل طغى اهتمامك بإنتاج العلم على إنتاج من يتحملون مسئولية حمله إلى الناس؟! سامحنى يا مولانا على تطاولى، لكنه ألم مخيف على هذا العلم، وعلى احتياج الناس إليه، هو الذى دفعنى إلى هذا التجاوز …

 د. يحيى:

أعتقد أنك تعرفين محاولاتى أو أغلبها، ولا أعتقد أن وقتى أو عمرى سيسمحان بأكثر من ذلك، وعلى الله التوفيق

****

مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى”

 الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية”” (8)

د. خالد صلاح

دائما وكلما نويت ان اكتب تعليق استحضر ما قرأت من كتبك واحاول كتابة شيء صادق يضاهى عظمة هالتك العلمية ذلك قدر حبى لك وشوقى لرؤيتك .. لقد اصبحت معلمى وصديقى دون أن اراك بعين جسدى بل كان حوارنا ومقابلتنا دائما فى كتاب .. حفظك الله وجعله فى ميزان حسناتك يوم اللقاء الاعظم .. لذا اكتب لك سيدى أن الإنسان كلما تقدم به العمر يصبح قريبا من قلبه ذلك الذى يحتوى الحكمة وذلك الذى يمده بالدعم أمام حيرته فى بحر النظريات العلمية والآراء المتعددة فى موضوع وحيد.

 د. يحيى:

هذا نبض صادق، وتشجيع شريف

بارك الله فيك

****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4)

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم لقد تعلمت منك أن أتعرف عليه ليس فقط وأنا أتعرف على نفسى ولكن وأنا أتعرف على الأخر بل والآخرين من خلقه بسعة وثراء اختلافهم …..

وأسمح لى أن استعير جملتك التى وجهتها لمولانا النفرى وأقولها بإخلاص لك، ” وما زلت أنتظر منك المزيد يا مولانا الحكيم من النور …” دمت لنا ودام علمك وحكمتك مولانا الحكيم فكلما أخذنا عنك طمعنا فى المزيد .

د. يحيى:

الحمد لله

وعليه قصد السبيل، ومنها جائر

أ. فؤاد محمد

دكتور يحيى هل يصح ان ننظر لمرض المريض نفسه بنقلاته ان يكون مرضه هو كنقلة دفاع او تدهور لبرامج المرض فى العائلة  ..

د. يحيى:

لم أفهم ما تقصد يا فؤاد تحديدا

عذرا

****

 النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *