الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 4-11-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5543

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

أين زملائى الأصغر،؟

       والمتدربون معى؟ (إليه؟)

هذا الكسل العقلى، والتخلى السلبى،

لا يفيد أحدا ولا يطمئننى

شكرا.

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (82) من الأعراض الظاهرة إلى السلبية فى واقع صعب

أ. وفاء محمد

د. يحيى تحياتى لحضرتك عندى ملحوظة صغيرة لماذا التركيز على الاب فقط ممكن المشكلة مع الام او احد اخواته وممكن يتحدث معهم ليكونوا عونا للولد على الشفاء

د. يحيى:

عندك حق

لكن التركيز على الأب لا يعنى إلغاء دور الآخرين: سبباً ثم دورهم دعماً: حسب تطور العلاج والمتابعة

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (97) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم توقفت عند قولها كانت أول تجربة لي و يبدو أيضا أنها كانت أول تجربة له ….. وشعرت كيف تؤثر تجارب الحياة الأولى، والأمر لا يقتصر على تجربة الجنس وحده بل كل أول مرة فى كل شيء، كيف لها وقع خاص ونقش فريد على جدار النفس بفعل شعور الدهشة وشعرت أهمية الحفاظ على شعور الدهشة مع كل تكرار لكل تجربة، فلا ندع ظاهر التكرار يسرق منا شعور الدهشة بالحياة ومرورها فينا  …….

دمت لنا مولانا الحكيم ودامت لنا دهشة الانصات لحكمتك

د. يحيى:

بارك الله فيك يا سحر

وأعانك على تحمل الدهشة التي تحفز دائما للمراجعة

ربنا يحفظك.

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1)” الباب الثانى: “غريزة العدوان” الملحق (2) “ليالى ألف ليلة” لـ نجيب محفوظ: القتل بين مقامَىْ العبادة والدم (5)  4- ‏نور‏ ‏الدين‏ ‏ودنيازاد‏ (‏حتى) ‏لعبة‏ ‏القدر‏ (لا‏ ‏تخلو‏ ‏من‏ ‏قتل‏ ‏إ‏‏زاحى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: …..‏ ولكن‏ ‏ما‏ ‏دام‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الداخل‏ ‏بقانونه‏ ‏الغامض‏، ‏فليكن‏ ‏الحل‏ ‏بلا‏ ‏حسابات‏ ‏ولا‏ ‏منطق‏ ‏ولا‏ ‏هدف‏، ‏وها‏ ‏هو‏ ‏القتل‏ ‏يتحرك‏ ‏مثل‏ ‏حركة‏ ‏الأمعاء‏، ‏مجرد‏ ‏ظاهرة‏ ‏طبيعية‏ ‏تحل‏ ‏المشاكل‏ ‏عبثا‏ ‏أو‏ ‏تسلية‏ ‏أو‏ ‏مصادفة‏ ‏أو‏ ‏قصدا‏… ‏لا‏ ‏يهم‏.‏

التعليق: سامحنى يا مولانا، فتركيب هذه الفقرة يقلقنى، لماذا لم تتوقف عند وصف قانون الداخل بالغموض وحسب؟! لماذا تماديت لتصفه بأنه بلا حسابات ولا منطق ولا هدف؟ أتعجب أيضا من تشبيهك القتل بحركة الأمعاء ومن وصفك لحركة الأمعاء هكذا! وأنت الطبيب الأستاذ الحاصل على دبلوما خاصة بعلاج أمراض الباطنة؟! مالذى تهدف إليه هنا ؟! أم تراك قد كتبه أيضا بما يوافق احتمالية أن يكون بلا هدف؟!

د. يحيى:

وهل أنتِ تعرفين حركة الأمعاء يا ماجدة يا ابنتى، المهم هنا هو التشابه في الغموض، وليس فى تفاصيل المشابهة.

إلم تلاحظى يا ماجدة أننى الحقتُ في وصف حركة الأمعاء: أنها ظاهرة طبيعية، تحل المشاكل:

“عبثا” أو “تسلية”..،

أو “مصادفة” أو “قصداً”

ثم من قال إن “المصادقة” أو “القصد” هما بلا هدف

وحتى “العبث” و”التسلية” فى حركية الحياة ونبض البيولوجيا ليسا هما العبث والتسلية في حياتنا المغتربة الغبية،

أشكرك لأنك نبهتِنِى أنه كان علىّ أن أضيف “بلا هدف ظاهر

شكراً

*****

مقتطف (116) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: “وحرية‏ ‏قادرة على ‏القبول‏ ‏المرحلى ‏المتحفـِّز‏ ‏اليقظ‏ لاختبارها باستمرار بنفس المقاييس للجميع”

التعليق: مولانا الحكيم كم هو صعب هذا المحك “نفس المقاييس للجميع” وإن كان بالفعل هو الاختبار الحقيقي للحرية، اجتهد فى هذا وفى نفس الوقت أخشى أن تتحايل على نفسي وتوهمني إني اذا استطعته مرة سأقدر عليه كل مرة ولكنى لن أكف عن تكرار المحاولة بحرص واطمئنان المستعين بالله ……

 د. يحيى:

إذن

أتفقنا على ضرورة الاجتهاد في الاختيار

ثم إعادة اختيار نتيجة الاختيار

 ثم معاودة الاختيار

والله المستعان

*****

نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: (14)

وقال لى:

يا عبد

لا تجالس من لايعرفنى إلا نذيرا،

فإن تاب بنذرك فبشيرا.

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم كما دوما تدهشني يقظة ونور وعيك فى تناول مخاطبات مولانا النفري وأقول وأكرر ولما كانت المخاطبات نور فاستقبال حضرتك لها نور على نور

أيها العبد الرباني …..و لا أزيد إلا خالص الدعاء لك مولانا الحكيم، ومنك أطمع فى الدعاء لي …….

د. يحيى:

تقبل الله منك كل ما تحملين من حسن التلقى وصدق الدعاء

ولكِ مثل ما رجوت لكِ، ولكل من يجتهد، فيصلك اجتهاده.

أ. محمد شاهين

يا عمنا يا عمنا . لعلك تعلم او اظنك تعلم ان لغة مولانا الذي –انطقه الله– لا تقرأ بمنطوقها وانما تقرأ بلغة العارفين التي لا تنطق في كثير جدا من الاحيان. هي لغة حاضرة صامتة مزلزلة غالبا في اغلب الاحيان .
ولقد قرأت هذه الفقرة دون حروفها .

فالله يقول لمولانا  لا تجالس – أى لا تدخل في أى حضور مع من لا يعرف الله — الا نذيرا . ونذيرا هنا ليست بالالفاظ . ولكن اذا وصل هذا –الذي لا يعرف الله– حضور هذا العارف فهو نذير له كي يستفيق من مواته او مما طمس علي قلبه .

وان تاب — هنا بمعني افاق — فايضا لا مجال لأى لغة أصلا، فهو تصله البشارة من داخله وخارجه كي يواصل الكدح الي الله بعد ان عرف يقين الحضور من نفسه وليس ممن جالسه .

والله يصطفي من عباده من يشاء . وما تشاءون الا ان يشاء الله .

د. يحيى:

أشكرك يا محمد يا ابنى على جدية المتابعة، ثم أدعوك أن تتأمل كيف أن دور العارف ينبغي ألا يقتصر على نفسه، وأن معرفة يقين الحضور من نفس المجاهد ليست ميسرة دائما للجميع، فهو يحتاج لنور ووعى مشارك ممن يجالس من العارفين المجتهدين الجادِّين.

نعم

والله يصطفى من عباده من يشاء

وما تشاؤون إلا أن يشاء الله.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *