الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 14

نقلة مع مولانا النفرى كتاب المخاطبات المخاطبة رقم: 14

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 1-11-2022

السنة السادسة عشر   

العدد: 5540   

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

(المخاطبة رقم: 14):

وقال لى:

يا عبد

لا تجالس من لايعرفنى إلا نذيرا،

فإن تاب بنذرك فبشيرا.

فقلت لمولانا:        

عفوا يا مولانا

عفوا يا مولانا،

من أين لى أن أمِيزّ منَ عَرَفُه: عن من ادعى معرفته، عن من لم يعرفه؟

وكيف أحكم عليه لأجالسه أو لا أجالسه؟

وهل أنا عرفته – سبحانه – كما ينبغي لما ينبغي إلى ما ينبغي،

وكيف أنذره وأنا في هذه الحيرة أنتظر أولا أن أعرف موقعه “منه”

وكيف لى أن أعرف إن كان تاب أو لم يتب، أو تصوْر أنه تاب

ثم هل أنذره؟ بالنهى عن المنكر؟ وهل هذا هو طريق معرفته ودعم توبته؟

“هو” يا مولانا الذى بيده العفو عن من تاب بعلمه فرحمته؟

ثم كيف أبشره بعد توبته وهو وحده الذى يعلم صدق نيته؟

عذرا يا مولانا

وليقبل هو ضعفى إليه

ولتقبل أنت جهلى ومحاولة صدقى.

3 تعليقات

  1. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : ….وكيف أحكم عليه لأجالسه أو لا أجالسه؟
    التعليق : أقتطف من كلامك هذا التساؤل ،لأعلق باللعبة التى أبدعتها اليوم فى جروب الأربعاء ،فأقول لنفسى : يا ماجدة ياأم شخه بطلى تحاكمى نفسك وتحاكمى الناس …جتك ستين نيله….
    أشكرك يا مولانا على هذه الهدية فى أول يوم من أيام عامك الواحد والتسعين …ألف بركة فى العطاء والصحة والستر يا حبيبى

  2. يا عمنا يا عمنا .
    لعلك تعلم او اظنك تعلم ان لغة مولانا الذي –انطقه الله– لا تقرأ بمنطوقها وانما تقرأ بلغة العارفين التي لا تنطق في كثير جدا من الاحيان . هي لغة حاضرة صامتة مزلزلة غالبا في اغلب الاحيان .
    ولقد قرأت هذه الفقرة دون حروفها .
    فالله يقول لمولانا “” لا تجالس – اي لا تدخل في اي حضور مع من لا يعرف الله — الا نذيرا . ونذيرا هنا ليست بالالفاظ . ولكن اذا وصل هذا –الذي لا يعرف الله– حضور هذا العارف فهو نذير له كي يستفيق من مواته او مما طمس علي قلبه .
    وان تاب — هنا بمعني افاق — فايضا لا مجال لاي لغة اصلا . فهو تصله البشارة من داخله وخارجه كي يواصل الكدح الي الله بعد ان عرف يقين الحضور من نفسه وليس ممن جالسه .
    والله يصطفي من عباده من يشاء .
    وما تشاءون الا ان يشاء الله .

  3. مولانا الحكيم كما دوما تدهشني يقظة و نور وعيك فى تناول مخاطبات مولانا النفري و أقول و أكرر و لما كانت المخاطبات نور فاستقبال حضرتك لها نور على نور
    أيها العيد الرباني …..و لا أزيد إلا خالص الدعاء لك مولانا الحكيم ،
    و منك أطمع فى الدعاء لي …….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *