نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 27-5-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5382
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله
*****
مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الحالة: (59) وقف تمادى حق الضعف بالمرض بجرعة احترام حقيقى.
أ. هشام محمد
تعليق عام: مساء الخير يا دكتور، بعد اذنك بس كان عندى سؤال عام هل معنى ان الأعراض زادت او حصل انتكاسة بعد تقدم ان دا فشل فى العلاج ولا ممكن يكون مفيد فى العلاج والتحسن بعد كده؟
د. يحيى:
ممكن ونصف
على شرط يكون العلاج ممتد: حتى يستوعب ما استجد،
ويعتبر الفشل خطوة تفكيكية لازمة لإعادة التشكيل.
أ. أحمد رأفت
وصلنى صعوبة الحالة وشغلنى سؤال متى نضع فرض أن الأعراض النفسيه نابعة من سبب عضوى أم لا؟
د. يحيى:
لابد من وضع احتمال السبب العضوى فى كل حالة، ومن البداية، ويمكن اكتشافه كلينيكيا بسهولة نسبية، أو قد يحتاج لبعض الفحوصات المعملية، لكن وضع الاحتمال فى البداية، ليس بالضرورة بصفة روتينية، يؤمـّن الطريق.
*****
مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (60) “الحس الإكلينيكى، باستعمال الملاحظة العادية والمسئولية العلاجية فى ثقافتنا الخاصة”
د. مصطفى السيد
حالة مهمة وبتعلمنا حاجات كتير، شكرا لحضرتك ليه منفكرش انه يشوف البنت؟ يقيمها عن قرب ويعرف وصل لها ايه، كمان دا فى حد ذاته ممكن يخللى الاب ميجيش ناحيتها لما يلاقى المعالج اللى كون علاقة او حتى سلطة معاه موجود معاهم بشكل مباشر
د. يحيى:
شكرا يا مصطفى
هذه توصيات توضع فى الاعتبار، شكرا
أ. سلمى عادل
الصراحة يا دكتور أنا شايفة الحالة معقدة وتفاصيلها صعبة بالنسبالي، وانها فعلا محتاجة لقرارات على قد ما تكون صارمة ولكن مش متهورة، قدرة الحفاظ على سرية الحالة رغم أنها بتشكل خطر على بنتها، هى مخاطرة بالنسبالي، وبتوضحلى إنى لسه محتاجة سنين طويلة من الخبرة عشان أقدر أدى قرار بشكل سليم، وكمان إن الحالة لجأت للمخدرات عشان تكتم على الذهان دى نقطة أول مرة أعرفها واستفدت بيها جدا، وشكرا لحضرتك.
د. يحيى:
أنتِ يا سلمى صادقة فى حرصك على التعلـّم، واصلى يا ابنتى
نحن لا نحتاج إلى سنين طويلة من الخبرة، بل نحن نحتاج إلى كل السنين، وكل العمر، ونحن نتعلم باستمرار، لنزداد خبرة، حتى ننتهى والخبرة لا تنتهى.
*****
مقتطف (92) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
(373)
إذا لم يَرْتَوِ الجوع إلى الحب من الحنان الصادق،
فاحذر استمراره هكذا، فهو نذيـرٌ بالفراغ السالب.
(374)
لو أننى عرفت حقيقة وجودى، بأن تعرفتُ على كل خلية من خلاياى، وعلمت منتهاها: إذن لأصبحتُ أبعد من متناول حكمك ومناوراتك وحساباتك،
وأيضا قد استغنى عن طلب رؤيتك لى ورضاك عنى
يا خبر!!!!! هكذا تزيد وحدتى حتى لا أستطيع
لا يا عمّ: قليل من العمى يزيّت التروس
أنا راضٍ بما هو دون دون ذلك،
ومادمتُ قد بدأتُ، ولن أتوقف، فهذا يكفى.
(375)
ناور أنت ما استطعت،.. واحكُم بما رأيت،…واحسبها كما شئت،… لم أعد فى متناوَلك، لستَ ولىّ أمرى، ولا أنا ولىّ أمرك،
إلاّ أن تسير بجوارى، ونحن نتوجه “إليه” معا.
أ. فاطمة
تعليق عام: تزداد الرؤيه ..تزداد المسؤلية..تزداد الحجه..تزداد الحاجه الى الطريق إليه..
د. يحيى:
عندك حق يا فاطمة
ثمن الرؤية باهظ
لكن عائدها رائع لو تحملنا مسئوليته
*****
مقتطف (93) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!
(376)
الإجازة المناسبة من العلاقة الثنائية – بالبعد الجسدى أو الصوم اللفظى – ضرورة لإتاحة الفرصة:
* لسماح حقيقى،
* وربما إعادة النظر.
ولكن إحذر أن تطول
“البُعد: جفا”
(377)
التباهى بالفحولة المفرطة، أو الغنج الأنثوى الجاذب:
يعلن الخوف من انقراض الإنسان،
ومن تطوره الأرقى على حد سواء.
(378)
إذا كانت وحدتك هى اختيارك، فلا تفرضها على الناس، تحت دعوى قبولك لهم غير المشروط، بغية أن يتركوك بدورهم وحدك،
حلالٌ عليك وحدتك ما دامت هى اختيارك الآن،
فإذا انتبهت أنها: لِلْخَلْفِ دُرْ، ثم أصررت على الاستمرار فيها، فافعلها وحدك لو سمحت،
وادفع الثمن، وحدك،
لو سمحت أيضا.
د. ماجدة عمارة
المقتطف: الإجازة المناسبة من العلاقة الثنائية – بالبعد الجسدى أو الصوم اللفظى – ضرورة لإتاحة الفرصة:
لسماح حقيقى، وربما إعادة النظر. ولكن إحذر أن تطول: “البُعد: جفا
التعليق: مرة أخرى وجديدة، أستمع إليك يا مولانا تعلمنا فن العلاقات،
والذى أتلقاه هنا هو “ضبط الجرعة” كأنه برنامج للدخول والخروج، كأنه وعى بالابتعاد والاقتراب، كأنها صياغة جديدة لـ… “اجتمعا عليه وافترقا عليه…”
د. يحيى:
يا ماجدة يا ابنتى: هذه أبعاد ثلاثة، وليست بعدا واحدا يصاغ كمترادفات ثلاث!!: “ضبط الجرعة” غير “برنامج الدخول والخروج“، غير “اجتمعا عليه، وافتراقا عليه“
وهى جميعا برامج نشطة على طريق التكامل والإبداع والنمو
لكنها مختلفة عن بعضها البعض!
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إذا كانت وحدتك هى اختيارك، فلا تفرضها على الناس، تحت دعوى قبولك لهم غير المشروط، بغية أن يتركوك بدورهم وحدك، حلالٌ عليك وحدتك ما دامت هى اختيارك الآن، فإذا انتبهت أنها: لِلْخَلْفِ دُرْ، ثم أصررت على الاستمرار فيها، فافعلها وحدك لو سمحت، وادفع الثمن، وحدك، لو سمحت أيضا
التعليق: هى اختيار مر مهما غرتنا حلاوته فى البداية او ركنا اليها اظن ان فى البعد اسى وفى القرب المتوغل اسى أيضا، لكن على اية حال المسافة تضبط مرارتهما دون انحياز
د. يحيى:
ما أعرفه أن البعد جـَفـَا (من الجفاء وليس أسى)، وأنّ مسئولية العلاقة فيها مخاطرة (وليس مجرد الأسى أيضا)، والمسافة إن لم تكن متحركة متغيرة، فهى تـُثـَبـِّت الوحدة لا تلغيها، ولا تضبط مرارتها قط.
*****
مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (20) الفصل الرابع: التركيب الأسرى والطفولة الباكرة
د. مروة عبد اللطيف
تعليق عام: يا دكتور يحيى ده حتى التوجه الان ناحيه ان المدرسة تبقى اونلاين ..لم يعد للحضور داخل مؤسسة تعليميه مهم مادام بتحفظ وبتسمع وتمتحن ..معلش، عارفة: حانكد عليك ..
د. يحيى:
عندك حق، لقد أسفت لما آل إليه الحال، لكن ليس لدرجة “النكد”!
صحيح أن المدرسة مجتمع والأونلاين “إنغلاق” إلكترونى، لكن لا يمكن الوقوف أمام الإنجازات التكنولوجية المتسارعة، والخوف أن يتمادى هذا التوجـّه حتى ينقرض هذا النوع المسمى “الجنس البشرى”، مع أنه نوعٌ، أو كان نوعاً واعداً بفضل الله!!..!!
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (74) الفصل الثانى: فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
74- الطاعة
”لم ترفض فى حياتها طلبا أو تتجاهل إشارة وكانت تلبى نداء الشوق دون مبالاة بالثمن وأنذرها منذر بسوء العاقبة، ولكنها كانت شديدة الإيمان بالغفور الرحيم”
أصداء الأصداء
نعود إلى الحياة المعطاء وهى تتجسد فى هذا النوع من النبض الغامر بالحس الحى الذى يستجيب للجميع دون تفريق، ويضاف هنا: “ودون مبالاة بالثمن”، كما يضاف أن هذا الفيض الغامر هنا ليس كرما أو عطاء بقدر ما هو طاعة (العنوان) لقانون خفى يعلى من شأن هذه الاستجابة العامة غير المشروطة مهما كانت العواقب، فإذا خالف ذلك ظاهر الأوامر وحدود النهى، فإن الله سبحانه أعلم بكل القوانين، وبأصول الطاعة الحقيقية، وبالتالى فرحمته، وهى التى جزء لا يتجزأ من كل القوانين: لابد وأن تعدل الميزان (قارن فقرة 28، وإلى درجة أقل فقرة55)
أ. سحر أبو النور
تعليق عام: مولانا الحكيم وأنا اقرأ فقرة الاصداء أخذ وجدانى سطورها على نحو إدراك كاد أن يختلف مع أخر جملة فى الفقرة “لكنها كانت شديدة الإيمان بالغفور الرحيم”
لأن مسيرة شعورى مع الكلمات كانت تتوقع أن تكون الجملة على هذا النحو
“لكنها كانت شديدة الإيمان بعطاء الكريم” مثلا حيث يكون ربط ايمانها باسم وصفة الكريم مناسب لوجهة نظر إدراك شعورى بالسطور والكلمات السابقة لها
ثم قرأت سطور حضرتك فى أصداء الاصداء فاتسع أفق ادراكى للفقرة وذلك بعدما أعدت قراءة سطور حضرتك أكثر من مرة كى آخذ بيد قدرة وعيى وادرإكى ليتحمل سعة وعى وإدراك حضرتك الذى سار قدما فى سعة وتخطى ما توقفت أنا عنده …….
الله يبارك لنا فيك مولانا الحكيم فكم نتعلم ونرتقى بك ومعك إليه …..
د. يحيى:
يا خبر يا سحر يا ابنتى
لقد أنستـْـنـِـى مداخلتك وطمأنَـتـْـنـِـى على املى فى أصدقاء هذا البريد الذين أعتبرهم شركاء فى إبداعه.
د. ماجدة عمارة
المقتطف: …كما يضاف أن هذا الفيض الغامر هنا ليس كرما أو عطاء بقدر ما هو طاعة (العنوان) لقانون خفى يعلى من شأن هذه الاستجابة العامة غير المشروطة مهما كانت العواقب، فإذا خالف ذلك ظاهر الأوامر وحدود النهى، فإن الله سبحانه أعلم بكل القوانين، وبأصول الطاعة الحقيقية، وبالتالى فرحمته وغفرانه، والتى هى جزء لا يتجزأ من كل القوانين لابد وأن تعدل الميزان
التعليق: الله، الله، الله، إبداع على إبداع، نور على نور، أنار الله طريقكما إليه، لتأخذونا معكما، وصلنى يا مولانا الفرق بين : الكرم، والعطاء وبين الطاعة (لقانون خفى) التى تختلف عن الطاعة الحقيقية، ما هذا العمق الذى يتضح أمامى، عبركما، هكذا بكل هذه البساطة والوضوح…تصدق يا مولانا أننى أكاد الان أدرك الرابطة التى أقيمها بداخلى بينك وبين الشيخ الجليل المحفوظ، فمحفوظ عندى هو الجد الطيب الحنون الذى قرأت حكاياته من صغرى وأتنست بشخصيات رواياته، واستحلبت طيب عباراته والحكمة فيها، أما أنت، فأنت الام الوحيدة التى أحبتنى حبا غير مشروط، حبا عرفت معه أننى أستحق الحب، حبا يعلم ويربى، يفهم ويحنو ويطمئن، حبا يصلنى منه أننى لست وحدى، وأن لى كبير أشريه بما تبقى من عمرى.. …..
د. يحيى:
رسالتك يا ماجدة صادقة، لكنها تُحمـِّـلك مسئولية أكبر فأكبر،
أعانك الله على حملها، وعلى توصيل الأمانة لأصحابها.
أ. هايدى محمد
تعليق عام: عجبنى جدا تشبيه حضرتك الحياة المعطاء بالنبض الغامر بالحس الحي،
د. يحيى:
يارب تستطيعين،
أو نستطيع أن نعيش معاً نبض هذه الكلمات
وهو المستعان.
*****
مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (21) الفصل الخامس: …عن تاريخ العمل بين الواقع والمعنى
د. ماجدة عمارة
المقتطف: أما من وجهة نظر الطبنفسى التطورى الإيقاعحيوى فكل ذلك مُتضمن فى قيمة العمل البقائية حتى أنه قد وصل بى الأمر إلى القول أن “البقاء ليس للأقوى، ولا حتى للأقدر تكافلاً”، لكن: “البقاء لمن يعمل
التعليق: من أجل هذا المقتطف، أرى أن نظرية الايقاعحيوى التطورى ليست نظرية فى العلاج النفسى وحسب، لكنها “فلسفة حياة”كأنها تفعيل للآية الكريمة ” ومن أحياها ….” لكن سؤالى هنا عن الام التى لديها أطفال صغار، حضرتك تعلم أن الأم لا تملك حساب ساعات رعايتها لأبنائها، كما أنها لا يمكن أن تعتبر أنها أما تحت رئاسة زوجها الذى ينفق عليها، لقد حاولت أن أطبق هذا مع إحدى المريضات وفشلت، أظن أن الموضوع بحاجة لصياغة محددة من حضرتك.
د. يحيى:
طبعا يحتاج لصياغات “محددة” ليس فقط من حضرتى، لكن الصياغة مهما “تحددت” فهى لا توصل الرسالة التى أريد توصيلها لنتعاون فى نقدها وتطويرها، نعم نحدد الصياغة لكن نتعهدها بالتدريب والإشراف والنقد والتطوير والمتابعة
الطريق طويل، والمشوار صعب، وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر،
وعلينا أن نبدأ مهما كانت الصعوبات.
*****
مقتطفات من: “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الكتاب الثانى: “المقابلة الكلينيكية: بحث علمى بمهارة فنية” (22) الفصل الخامس: …عن تاريخ العمل بين الواقع والمعنى (2)
د. ماجدة عمارة
المقتطف: فإن الممارس الذى ينتمى إلى هذا النوع من الطب والتطبيب إنما يتعرض – دون قصد غالبا – للتعرف على الأطفال بداخله، يحدث ذلك ليس فقط وهو يفحص المرضى الأطفال، ولكن أيضا وهو يتلقى المعلومات من وعى (وليس فقط من ذاكرة) المريض أيا كان عمره، وهو يتعمق إلى الغوص فى احتمالات مستويات الوعى الممتدة فى تاريخ الحياة، دون أن يسميها كذلك
التعليق: هذه واحده من إبداعات نظرية الايقاعحيوى التطورى، فقد وجدت فى ما قرأته من نظريات ومدارس علاجية أخرى تناولات مختلفة للطفل الداخلى، لكن هذا التعدد والتنوع، لم أجده سابقا، وقد وجدت فى نفسى حيرة شديدة وانا أتلقاه، فبالفعل رأيت هؤلاء الأطفال بداخلى ،لكننى أتساءل: لماذا تسميهم أطفال؟ على الرغم من أننى أراهم بالفعل أطفال ؟
د. يحيى:
مادمت ترينهم أطفالا، فهم أطفال، وأنتِ خير العارفين أن الطفل ليس بعدد السنين التى قضاها بعد انطلاقه من داخل أمه، الطفل هو كيان==> تركيب نيوروبيولوجى==> حالة ذات (بل كيانات وحالات ذات متعددة داخلنا طول الوقت)، وعلينا أن نعمل حسابه – بل حساب كل الأطفال فينا- ونطلق سراحهم، ونعطيهم الفرصة للتعبير والتغيير والمثابرة.
أ. سحر أبو النور
المقتطف: وقد غامرت بحشر هذا الهامش فى هذا الموقع أملا فى تصالح ما بين العمل و اللعب و ملء الوقت و ملء الوعي
التعليق: مولانا الحكيم اعتقد أن حضرتك لم تغامر بوضع هذا الهامش فى هذا الموقع بل حضرتك قد وعيت برابطة هذا بذاك، فقد كان فى أمل التصالح المذكور اختزال رائع شامل جامع للحياة، أو ليْست الحياة التى هى لعب و لهو كما وصفها الله هى نفسها رحلة سعى كما أراد لها الله …. ” إنما الحياة لعب ولهو ” ….. ” و ان ليس للإنسان إلا ما سعى ”، الحمدلله الذى هداك وعيا هاديا ، ألم أقل لك أنى أراك من رواسى الأرض التى جعلها الله كيلا تميد بنا
د. يحيى:
ياسحر يا ابنتى واحدة واحدة، خفـِّفى من صدق نـَفـْخـِك وأنت تخافين علىّ أن أصدّق
أنا معك، والله معنا
حـَـمـْـل الأمانة صعب، ولكنه ممكن وإلا فعلى الإنسان أن يتلقى وعده: “…. إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”.
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:13) نشرة (17/5/2022)
قال لى: يا عبد
لا تعتذر فمخالفتى أعظم من العذر،
فإن تعتذر فانظر إلىّ ترى الذى جاء بك يعتذر
فقلت لمولانا:
الاعتذار الذى أتصور أنه يلغى الذنب يمنعنى من التعلم من خطئى وتجاوزى، والاعتذار غير الاستغفار، والاستغفار أقل من الألم المغيـِّر الذى يمكن أن يمنعنى من تكرار الذنب.
أما أن أنظر إليه يا مولانا، فقد خجلتُ منه، وتحرّجتُ، فرحت أبحث عن الذى جاء بى يعتذر، فلم أتبين هل هو الندم، أو العشم فى رحمته، أم مناورة خبيثه للتحايل للاستمرار.
ولم أستطع أن أنظر وأنا غارق فى ذنبى لم أفق بعد،
وسوف أجتهد بفضل عشمى فى عفوه، وأملى فى قبوله لى: برغم كل شيء
والحمد له: من قبل ومن بعد.
أ. ميادة سمير
المقتطف: فرحت أبحث عن الذى جاء بى يعتذر، فلم أتبين هل هو الندم، أو العشم فى رحمته، أم مناورة خبيثه للتحايل للاستمرار؟ وأظن أحيانا أنه الخوف وهو اصعبهم
التعليق: أبى ومعلمى واستاذى الجليل والعزيز د. يحيى الرخاوى كم أشتاق للتواصل معك من خلال كتاباتك
أظن أن كسر دوائر الذنب غير الصحى بكل أشكاله وألوانه وأنواعه ليس بالأمر السهل،
د. يحيى:
نعم
ليس بالأمر السهل أبداً
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات
مقتطف من: (المخاطبة رقم:13) نشرة (24/5/2022)
وقال لى:
يا عبد
سدّ باب قلبك الذى يدخل منه سواى
لأن قلبك بيتى،
وقم رقيبا على السدّ وأقم فيه إلى أن نلتقى،
فبى أقسمت، وبجلال ثنائى فى كرم آلائى حلفت:
إن البيوت التى تبنى على السدّ بيوتى
وإن أهلها أهلى وأعزّائى.
فقلت لمولانا:
وصلنى يا مولانا معنى التوحيد بشكل أشد وضوحا
حين أتعمق فى “لا إله إلا هو” يصلنى هذا الوعى الذى يملأ قلبى
وأنا أحتمى بالسد الذى أقوم عليه رقيبا إلى أن ألقاه
فامتلىء فرحا وأبنى لى بيتا على السد لا يدخل منه سواه
سدًّا لا يسمح لغيره بالدخول
يبدو يا مولانا أن هذا السد يمنع كل أشكال الشِّرْك بكل حسم
فيكافئنى بكرمه أن يكون هذا البيت هو من بيوته
وأن أهل هذا البيت هم أهله وأعزاؤه
فهل هناك كرم وجزاء أعظم من هذا؟!!
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ
د. مروة عبد اللطيف