الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 20-5-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5375

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

يا خبر!!

ماذا حدث؟

كل هذا الكرم والاهتمام والمشاركة والنقد والمسئولية!!!

يا رب بقية الأصدقاء يشاركوننا ولو بالقراءة

شكراً لكل المشاركين الكرام

والحمد لله.

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الحالة: (58) ضبط  جرعة الرؤية أثناء العلاج (والعلاقة الممتدة بين الإبداع والصرع والمرض النفسى)

أ.نادية حامد

المقتطف: د.يحيي:  عندك حق، إسمع لما أقول لك ببساطة:  إحنا عندنا فى الست الرائعة دى مصيبة سوده  بتكركب الدنيا على دماغنا اسمها شوية أمراض داخلة فى بعضيها، وعندنا فى نفس الوقت نـِـعَمْ كتير جدا بتفتح لنا فرص ما لهاش آخر، يعنى ذكاءها، وتاريخها، وإبداعها، وجوزها، ورؤيتها، واستمرارها، والتزامها، الحسبة لازم نحسبها طول الوقت من الناحيتين، حتى حكاية الموت القريب ده، هوه ممكن يبقى لها وعليها، الموت عند المبدع ساعات بيكون خطوة هامة فى مسيرة إبداعه إذا كان إبداع جامد قوى، لأنه هو بيتخلق من خلال إبداعه من أول وجديد، يبقى مات وصحى، يبقى الموت قريب فعلا عند أى مبدع حقيقى جاد، فإنت ما تخليش كلامها عن الموت القريب عائق عن استمرار الحسابات بكل جدية، وأديك أهه بتلجأ تطلب المساعدة من الإشراف أول بأول، ولا يهمك، ويبقى الهدف هو إطلاق الطاقة اللى احنا واثقين من وجودها من تاريخها المرضى وإنجازها الإبداعى مع بعض، أيضا من تاريخ عيلتها، إطلاق الطاقة دى إلى مجالها الإيجابى بشكل منتظم ومستمر.

التعليق: عجبنى جداً وصف حضرتك فى أن المبدع بيتخلق من خلال إبداعه من أول وجديد بيبقى مات وصحى، وبنشوف ده كتير مع حضرتك فى شرح مرور الثلاثاء العلمى ربنا يبارك فى حضرتك.

د. يحيى:

شكرا يا نادية يا ابنتى

الحمد لله أنك مازلت يقظَهْ (يعنى: مُصَحْصَحَةْ)

أ. نادية حامد

المقتطف: د.يحيى: وبعدين أنا لازم أشكرك إنك وريتنا الوصلة اللى باتكلم عليها عمال على بطال، الوصلة بين الإبداع، والصرع، والمرض، والوراثة، والكلام ده كله اللى ما ليش شغلة إلا إنى أقول وأعيد وأزيد فيه، لأسباب خاصة، وبرضه أسباب موضوعية وعلمية، مش كده ولا إيه؟

التعليق: وصلنى من شرح وخبرة حضرتك الوصلة بين الإبداع، الصرع، المرض والوراثة.

د. يحيى:

نفس التعليق السابق

أ. نادية حامد

المقتطف:  د.يحيى: ضبط  جرعة الرؤية أثناء العلاج

التعليق: وصلنى جداً ضرورة وضبط جرعة الرؤية فى مسار العلاج كل ما بتزيد الرؤية ممكن تحرك الداخل فى اتجاه الإبداع النمو والكبران وأحيانا زيادة الرؤية للداخل بتكون معطلة.

د. يحيى:

نفسه

شكرا

أ. هشام محمد

المقتطف: د.يحيى:  بصراحة فى العلاج النفسى الجد، مش عيب إنك تخاف، بس الخوف شىء والتردد اللى يقعد أكتر من اللازم شىء تانى، وبرضه مش عيب إن عيانتك تلقط خوفك، ده يمكن ده يشعرها قد إيه انت مسئول وواخد الحكاية جد، أنا عاذرك فعلا، وواصلنى إن الحاله دى مش سهلة على أى حد، وأعتقد إن مزيد من توثيق العلاقة بينكم، حايسمح بمزيد من الضبط والربط، يعنى ننسى حكاية الرؤية والداخل والخارج دلوقتى شوية، ونركز على الشغل، والنحت والمعارض والأتيليه والكلام ده، نركز بضغط كإنه شرط استمرار العلاج بصراحة، أنا عارف إنك عارف طبعا عيلتى والبلاوى اللى فيها، أنا اتعلمت منها ومن نفسى ومن العيانين إن الواحد محتاج قضبان وفرامل، وبعدين كل حاجة تييجى بعد كده واحدة واحدة، لو ضامنين حكاية القضبان والفرامل دى، يبقى فاضل توجيه الطاقة وضبط السرعة، واحنا بعد كده كل اللى علينا إن احنا نمشى جنب القطر طول الوقت عشان نعدل الحسبة أول بأول، وده يمكن اللى بنسميه “المواكبة“، القضبان هنا هى الشغل اليومى المنتظم المستمر، والفرامل هى الدوا بجرعة ما تخليش الفرامل تزرجن وتقفش، ومع المواكبة يمكن تشوف أول بأول الحسابات اللى تورينا مشينا قد إيه وحانوصل إمتى وكلام من ده، ولو ان فى رحلة الحياة، اللى العلاج هوه الماكيت المصغر بتاعها، ما فيش حاجة اسمها وصول، فيه حاجة اسمها استمرار، العيانة دى  طالما هى عملت إنجازات موضوعيه، يعنى شهد لها العالم خارجها من النقاد والمعجبين اللى قدّروا شغلها واشتروه وكلام من ده، يبقى احنا عندنا ثروة تطمئنّا إنها إذا عادت لشغلها حايبقى مكسب جامد للمشوار العلاجى، مش المهنى ولا الفنى بس، لكن لازم ما تنساش مرة تانية إنها بنى آدماية قبل ما تبقى مبدعة أو فنانة، وأعتقد إنك إن شاء الله حاتقدر تربط بين حاجتها للشوفان كإنسانه، وحاجتها للشوفان كمبدعة، خصوصا لو نجحت إنك تسخر رؤيتها الحادة دى إنها ترصد الوصلة الصعبة بينها وبين شغلها، هى صعبة، لكنها موجوده، بس خلى بالك، لا إنت ولا هى حاتعملوا وصلة صناعى، لأه، إنت حا تدور على الوصلة، هى موجودة خلقة ربنا، حاتلاقيها بس مستخبية ورا شوية وحدة، على شوية خوف من الانتماء للنجاح لذاته، على كلام من الصعب ده.

التعليق: عجبنى تشبيه حضرتك بالقضبان والفرامل، وكأن الحالة شبه القطار السريع اللى بين محطتين وعطلان فى النص وبنحاول نخليه يوصل للمحطة القادمة بسلام من خلال تشغيل المحرك تانى (الإبداع اللى عندها والشغل اللى اتعطل مرة تانيه)

د. يحيى:

شكرا

ولكن: ماذا تقصد بـ “من خلال تشغيل المحرّك”

أعتقد أن المحرّك لا يتوقف بالمرض النفسى، وإنما هو يعمل فى غير الاتجاه الصحيح، كما أن الإشكال أن أكثر من محرك يعمل فى نفس الوقت، ونحن نحاول أن نعود بكل المحركات إلى التناغم والتكامل لعزف لحن الصحة بطريقة بديعة.

أ. فاطمة

المقتطف: د.يحيى: د.أشرف مختار: آه، تأكدت من إن عندها اعراض تحوليه  Conversion  (هستيرية) برضه، ولو إن مش لايقة عليها، وده اللى خلانى أفكر إن مش كل النوبات، نوبات انشقاقية Dissociation، واخده شكل الصرع وإنها بتتبادل مع نوبات صرع برضه، ودى كانت ورطه كبيرة مش سهلة، عشان ما كنتش باقدر أحدد النوبة دى من دى، لكن بعد ماغوطنا فى العلاج، يعنى بعد فتره ما بقتش دى المشكله الأساسية، أصل  ظهر بقى عندها احتياجات جامدة مش مشبعة، من ناحية جوزها، وضح إنها عايزة تتشاف بحق وحقيق،  مع إنها بتشتغل، وشغلها بيخش معارض، وبيبيع، وبياخد تقدير يستاهله،  وبقى لها موقع على الانترنت، ومع ذلك احيتاجها شديد إنها تتشاف، الظاهر هى غير شغلها، أنا استنتجت كده، زى ما يكون هى فصلت نفسها عن شغلها، فبقى شغلها يتشاف على حسابها، حاجة كده، مع إنها عملت شكل جديد غير مسبوق فى شغلها، والأمور ماشية، وناجحة تمام قوى وخلاص، والعلاج عمل اللى عليه، لكن بصيت لقيت بعد سنه ونص المسائل مش هيه، المشكله فى اللى جاى، بصراحة أصلها رجعت من حوال شهر ونص كده.

التعليق: أرى أن الحاله طرقت مواضيع مختلفه لرؤى د يحى الرخاوي.. فتساءلت إذا ماكان المعالج يخفى مايريد عن سؤاله حقا بالتخفى فى عباءه تفكير د. يحيى ..إذ فيما يتعلق بالحاله جذبتنى عباره مخفيه فى الكلام ..”أصل ظهر بقى عندها احتياجات جامدة مش مشبعة، من ناحية جوزها، وضح إنها عايزة تتشاف بحق وحقيق، ” وتكرارها فى موضع آخر “إنما فى نفس الوقت حاسس إنى لو بطلت، وهى بكل الاحتياج ده، وبالذات الاحتياج إنها تتشاف وتتقبل لحد ما تلم نفسها، ” دفعنى لعده تساؤلات .. أهمها إلى أى مدى قد تستغل الحاجه الى الشوفان ككارت ضمان بقاء احتياج المريض إلى الطبيب؟؟!!

د. يحيى:

هذه مسألة شديد الدقة والحساسية، وهى تتوقف على مهارة المعالج وأمانته، وأساسا على شعوره بالمسئولية وقدرته على ضبط الجرعة.

أ. فاطمة

المقتطف: د.يحيى: ما هو كل حاجة صعبة، لحد ما ربنا يسهلها، وربنا بيسهلها لما ينور بصيرتها وبصيرتنا إننا نحافظ علينا زى ما خلقنا، إنت عارف أنا بتوصلنى الدعوة اللى بتقول “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا” ازاى؟ يعنى معناها إن كل حاجة صعبة إلا اللى اتظبطت على القوانين اللى اتخلقنا بيها، مش اللى لعبنا فيه لحد ما خلت النجاح يحل محلنا، أو الإبداع يبقى برّانا أو على حسابنا، حاجة زى كده.

التعليق: وبالنسبه لى على المستوى الفكرى اكثر ماجذب انتباهى وتفكيرى رؤيه حضرتك ل “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا” إذْ دفعنى ذلك إلى التنبه أنه رغم كونه حديث شامل يحتاج التأمل والتفكير صنفه البعض فى منطقه ضيقه من أنه يحتاج إليه فى موضع واحد للاستخدام..

د. يحيى:

عندك حق

أنار الله بصيرتهم

(إقرأ القرآن كأنه أنزل عليك)

بارك الله فيك

د. هشام عبد المنعم

تعليق عام: وصلنى جدا موقف الطبيب الصادق والمحتار والمسؤول، فعلا حاله محيره فيها تنويعات كتيره للحركيه والطاقه، بس اعتقد ان صدق وإحتواء المعالج احيانا بيوصل من غير ما المريض أو المعالج يقصد حتى، ربنا يعيننا ويلهمنا من حكمته شكرا د يحىى.

د. يحيى:

أعجبنى تعبيرك “من غير ما المريض أو المعالج يقصد”

هل تصدق يا دكتور هشام أنه كلما زادت خبرة المعالج وتواصل نُضـْجُهٍ فإنه يواصل علاجه بطريقة تلقائية من خلال حوارات مستويات الوعى، وهو يرصد النتائج المتوسطة ويستهدى بها دون قصد معلن أو قرار، اللهم إلا صدق حضوره، ودقة مهارته.

أ. مرام عصام

تعليق عام: حالة رائعة

د. يحيى:

شكرا مرة أخرى

وفقكِ الله

أ. هبه مليجى

تعليق عام: من رؤيتى لهذه الحاله، كيف لمثل هذه السيده التى تعانى من الصرع ومن امراض نفسيه اخرى والصراع الداخلى، ان تخرج من كل هذه الفوضى وتجسده فى عمل فنى ابداعى جميل بشهاده الناس ويقبلون على شراكه. فهل اذا ما تم علاجها لتسكين اوجاعها الداخليه ممكن يؤثر على ابداعها؟ وهل لما قربت من طريق العلاج ابتعدت عن الرغبه فى الاستمرار فى عملها الابداعى؟ كأن مرضها هو سبب ابداعها؟! حقيقى حاله صعبه.

د. يحيى:

تلك هى المسألة الصعبة:

كيف نحافظ على تواصل الابداع دون أن يتمادى التشكيل أو إعادة التشكيل فى التباعد حتى المرض الأخطر

صعب؟! طبعا صعب

لكن هذه هى مهنتنا، وهى مهمتنا، لذلك لزم دوام التدريب، والاشراف، والحوار، والمراجعة.

أ. مروة على

المقتطف: د.يحيى: عندك حق، إسمع لما أقول لك ببساطة:  إحنا عندنا فى الست الرائعة دى مصيبة سوده  بتكركب الدنيا على دماغنا اسمها شوية أمراض داخلة فى بعضيها، وعندنا فى نفس الوقت نـِـعَمْ كتير جدا بتفتح لنا فرص ما لهاش آخر، يعنى ذكاءها، وتاريخها، وإبداعها، وجوزها، ورؤيتها، واستمرارها، والتزامها، الحسبة لازم نحسبها طول الوقت من الناحيتين، حتى حكاية الموت القريب ده، هوه ممكن يبقى لها وعليها، الموت عند المبدع ساعات بيكون خطوة هامة فى مسيرة إبداعه إذا كان إبداع جامد قوى، لأنه هو بيتخلق من خلال إبداعه من أول وجديد، يبقى مات وصحى، يبقى الموت قريب فعلا عند أى مبدع حقيقى جاد، فإنت ما تخليش كلامها عن الموت القريب عائق عن استمرار الحسابات بكل جدية، وأديك أهه بتلجأ تطلب المساعدة من الإشراف أول بأول، ولا يهمك، ويبقى الهدف هو إطلاق الطاقة اللى احنا واثقين من وجودها من تاريخها المرضى وإنجازها الإبداعى مع بعض، أيضا من تاريخ عيلتها، إطلاق الطاقة دى إلى مجالها الإيجابى بشكل منتظم ومستمر. د.أشرف مختار:  يعنى أكمـّل؟ د.يحيى:  يتهيأ لى فى المرحلة دى إن ده الاحتمال الأرجح، إنت قطعت مشوار كبير وصعب، كتر خيرك، وممكن تكمل بخوف أقل، وبلاش حكاية الموت القريب دى تنط لك كل شوية، وإلا مش حاتعرف تتحرك، إنت ما دام إديت الدوا، وعملت حساباتك صح، وبتسأل أول بأول فى الصعوبات اللى بتقابلك، يبقى فيه بعد كده حاجة اسمها قضاء وقدر بتاع ربنا، وإلا مش حاتروح ولا حاتييجى، ولا حد حايخف عمره.

التعليق: من رأيىِ إن فكره الموت تكون بالتعبير عما يجول من أفكار ومشاعر فى ذهنها والتأقلم معها والتركيز على ابداعها وعدم التوقف عن ذلك وأيضا التطوير من نفسها … ومن رأيى ان د/ اشرف يتابع الحاله فى فترات متباعده ولا يترك الحاله فى هذا الوقت الراهن.

د. يحيى:

أرجح أن الحفاظ على تواتر المقابلات  فى مقابل تباعد الجلسات: يحتاج لصبر وإعادة نظر واستشارة، وأرى أن يواصل المعالج واجبه مع العودة إلى استشاره الإشراف كلما لزم الأمر

أ. دميانه عادل أديب

المقتطف: د.يحيى: بصراحة فى العلاج النفسى الجد، مش عيب إنك تخاف، بس الخوف شىء والتردد اللى يقعد أكتر من اللازم شىء تانى، وبرضه مش عيب إن عيانتك تلقط خوفك، ده يمكن ده يشعرها قد إيه انت مسئول وواخد الحكاية جد، أنا عاذرك فعلا، وواصلنى إن الحاله دى مش سهلة على أى حد، وأعتقد إن مزيد من توثيق العلاقة بينكم، حايسمح بمزيد من الضبط والربط، يعنى ننسى حكاية الرؤية والداخل والخارج دلوقتى شوية، ونركز على الشغل، والنحت والمعارض والأتيليه والكلام ده، نركز بضغط كإنه شرط استمرار العلاج بصراحة، أنا عارف إنك عارف طبعا عيلتى والبلاوى اللى فيها، أنا اتعلمت منها ومن نفسى ومن العيانين إن الواحد محتاج قضبان وفرامل، وبعدين كل حاجة تييجى بعد كده واحدة واحدة، لو ضامنين حكاية القضبان والفرامل دى، يبقى فاضل توجيه الطاقة وضبط السرعة، واحنا بعد كده كل اللى علينا إن احنا نمشى جنب القطر طول الوقت عشان نعدل الحسبة أول بأول، وده يمكن اللى بنسميه “المواكبة“، القضبان هنا هى الشغل اليومى المنتظم المستمر، والفرامل هى الدوا بجرعة ما تخليش الفرامل تزرجن وتقفش، ومع المواكبة يمكن تشوف أول بأول الحسابات اللى تورينا مشينا قد إيه وحانوصل إمتى وكلام من ده، ولو ان فى رحلة الحياة، اللى العلاج هوه الماكيت المصغر بتاعها، ما فيش حاجة اسمها وصول، فيه حاجة اسمها استمرار، العيانة دى  طالما هى عملت إنجازات موضوعيه، يعنى شهد لها العالم خارجها من النقاد والمعجبين اللى قدّروا شغلها واشتروه وكلام من ده، يبقى احنا عندنا ثروة تطمئنّا إنها إذا عادت لشغلها حايبقى مكسب جامد للمشوار العلاجى، مش المهنى ولا الفنى بس، لكن لازم ما تنساش مرة تانية إنها بنى آدماية قبل ما تبقى مبدعة أو فنانة، وأعتقد إنك إن شاء الله حاتقدر تربط بين حاجتها للشوفان كإنسانه، وحاجتها للشوفان كمبدعة، خصوصا لو نجحت إنك تسخر رؤيتها الحادة دى إنها ترصد الوصلة الصعبة بينها وبين شغلها، هى صعبة، لكنها موجوده، بس خلى بالك، لا إنت ولا هى حاتعملوا وصلة صناعى، لأه، إنت حا تدور على الوصلة، هى موجودة خلقة ربنا، حاتلاقيها بس مستخبية ورا شوية وحدة، على شوية خوف من الانتماء للنجاح لذاته، على كلام من الصعب ده.

التعليق: أؤيد د/يحيى فى التركيز على شغلها اكثر لأن النحت يعتبر طريقة جيدة لتفريغ طاقة وعدم التركيز على الرؤيه وهى تعتبر استخدمت ميكانيزم دفاعى التسامى sublimation وايضاً من خلال إنجازها فى عملها وشعورها بتحقيق ذاتها سيساعد كثيراً فى المشوار العلاجى .

د. يحيى:

عندك حق يا دميانة

لكن اسمحى لى أن أذكّرك أن التسامى أصبح يأخذ مرتبة أقل مما كان يتمتع بها من قبل، الحديث الآن هو عن “استيعاب الأصل فى الكل النامى أولا بأول، وخاصة فى أزمات النمو ونقلات الإبداع”، فهو “النموّ بالأصل” وليس “التسامى” عنه.

أ. سلمى عادل

المقتطف: د.يحيي:  ما اخبيش عليك، بصراحة يمكن، بس فيه طريقتين إنك توقف، الطريقه الأولى إنك توقف وبس حسب الاتفاق، يعنى “مش إحنا إتفقنا يابنت الناس على 6أسابيع ، أهم خلصم، وأنا واثق فيكى ومع السلامه”، حتى ماتقولشى لها: وإذا عوزتينى إبقى أطلبينى،  الطريقه التانيه هى إن ..كفاية كده فى المرحلة دى، ونوقف لمدة، مدة طويلة شويتين، يعنى سنة، ست شهور، و”إذا عوزتينى إبقى أطلبينى”، أظن فى الحالتين، وهى بالتاريخ ده، حا تتعب شوية، إنما حاتلاقى نفسها جوه بحر الواقع، وهى بتعرف تعوم كويس، فحتستعيد قدراتها وهـُبْ يمكن تعملها وتوصل للشط وبعدين تنزل وتطلع زى ما هى عايزه، ما هو يمكن فى الحالات دى، التوقيف والعودة، والتوقيف والعودة، يبقى زى النوم والصحيان، حاجة كده تفكرنا بأفكارى عن الإيقاع الحيوى، اللى باشوفه أكتر وضوحا فى المبدعين، مع إنه زى ما انتوا عارفين، أساس فكرى فى كل حاجة. هو اللى بينام مش بيطبل صحيان برضه؟ وبعدين يصحى يبطل نوم؟ فأظن إن هى إن شاء الله قادرة إنها ترجح الكفـّة الإيجابية بعد كل دورة “وصل وفصل”

التعليق: حبيت الحالة جدا، وبشوف ان أى حد مبدع ومنشغل بإبداعه بيكون تحت ضغط نتيجة لدا، لأنه وهو فى فترة الاستمرار بيكون تحت ضغط انه يرضى عن ابداعه وهل هو مقبول ولا لا، وفى فترة التوقف دا بينعكس على تقبله لذاته وثقته بنفسه من وجهة نظري، وكونها كمان فصلت ابداعها عن ذاتها دى مشكلة لانها مش شايفة نجاحها كإنسانة، ومتفهمة تخوف د/ أشرف، لانها ذكية جدا وبتعمل اللى عليها وفيه خوف انها توقفّ تماما والابداع يتوقف، وانا مع رأى التوقف عن الجلسات، بس ممكن تتابع على فترات متباعدة كنوع من التدعيم لها، وعجبنى جدا تعليق د يحيى وربطه للعملية الابداعية سواء الاستمرار والتوقف وتشبيه بالنوم واليقظة وفتح ليا رؤية جديدة.

د. يحيى:

شكراُ يا سلمى أن وصلتك الرسالة، فقط أذكَّرك بصعوبة التوقف، وأوافقك من حيث المبدأ على اقتراح تتابع الجلسات على فترات متباعدة، وإن كنت أشعر أن هذه الحالة تحتاج لمواصلة العلاج المتقارب فى المرحلة الحالية، ثم نعود إلى اقتراح تباعد الجلسات بعد التيقن من درجة النضج والبصيرة التى وصلت إليها بعد كل فترة محددة (إعادة تعاقد باستمرار).

أ. مرام عصام

المقتطف: د.يحيى: د.أشرف مختار: بس انا خايف،

د.يحيى: ما هو ده برضه حقك ومسئوليتك فى نفس الوقت، د.أشرف مختار: الحقيقة أنا خايف ومحتاس، وساعات أحس إنها لاقطة خوفى ده ،

د.يحيى: بصراحة فى العلاج النفسى الجد، مش عيب إنك تخاف، بس الخوف شىء والتردد اللى يقعد أكتر من اللازم شىء تانى، وبرضه مش عيب إن عيانتك تلقط خوفك، ده يمكن ده يشعرها قد إيه انت مسئول وواخد الحكاية جد، أنا عاذرك فعلا،

التعليق: حالة رائعة تجمع بين الفصام والابداع والصرع، ومليانة من الناحية الوراثية للمرض النفسي، ثرية فعلا، وصلنى خوف د أشرف من الاعتمادية، خاصة فى حالة التوقف الحالى للمريضة عن العمل، لو حانستفاد من رغبة المريضة لتكملة الجلسات: لازم يحصل إعادة تعاقد مشروط، ومن خلال العلاقة الجيدة بين المريضة وبين د.أشرف هترجع لعملها، وأيضا الحاجة للشوفان متكونش متوقفة من كل النواحى .

د. يحيى:

هذه الحيرة وهذه المخاوف دليل على حجم المسئولية وصعوبة حمل الأمانة

عندك حق

أعاننا الله

أ. هدير برأم

المقتطف: د.يحيى: د.أشرف مختار: بس انا خايف، د.يحيى: ما هو ده برضه حقك ومسئوليتك فى نفس الوقت، د.أشرف مختار: الحقيقة أنا خايف ومحتاس، وساعات أحس إنها لاقطة خوفى ده ، د.يحيى: بصراحة فى العلاج النفسى الجد، مش عيب إنك تخاف، بس الخوف شىء والتردد اللى يقعد أكتر من اللازم شىء تانى، وبرضه مش عيب إن عيانتك تلقط خوفك، ده يمكن ده يشعرها قد إيه انت مسئول وواخد الحكاية جد، أنا عاذرك فعلا،

التعليق: د. هدير: عجبنى جدا وصف د/اشرف لابداع المريضه كشخص وكأعمال وده خلانى افكر ان ده ممكن يكون سبب من مخاوف د/ اشرف او القلق الزايد من ناحيه الحاله عشان هى ذكية جدا وناجحه. شايفه انه علاقته بيها مينفعش تتوقف ولكن ممكن ياخد مسار ايجابى اكتر من ناحيه التفكير اكتر فى شغلها وابداعها وازاى تظهر شغلها للمجتمع بدل ما نتحدث على ان الموت قريب اللى ممكن يقلل من نجاحها او تشجعها فى انها تكمل النجاح ده، الحاله دى باعتقادى محتاجه دعم نفسى للاستمرار فى النجاح واستئصال أى أفكار سلبيه، بس ممكن يكون فى متابعه على فترات متباعده.

د. يحيى:

تعليق جاد ومسئول ومناسب

لولا حكاية “استئصال أى أفكار سلبية”!، ذلك لأنها ليست عملية جراحية لاستئصال ورم محدد الأبعاد، لكنها أصعب بكثير: حيث أن معظم السلبيات في الطب النفسى: هى فى نفس الوقت ومن عمق معين: ممكن أن تكون إيجابيات لو أمكن أن يحتويها النضج حسب حذق المعَالج، وبصيرة المريض وتعاونه.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د.يحيى: إنت تزق ناحية شغلها من خلال علاقتها معاك، وفى نفس الوقت تزود الدوا اللى بيظبط الداخل بعد ما عجلة الشغل تتحرك شويتين، وتستمر تشتغل ولو تحت ضغط، لحد ما انت تشعر إن التراجع بقى صعب، ولو من خلال ضغطك المسئول، يعنى من خلال علاقتكم العلاجية.

التعليق: من أراد أن يتعلم ” فن وصنعة العلاج النفسى ” فعليه بمذاكرة هذه الفقرة وتطبيقها مرارا وتكرارا

د. يحيى:

شكرا يا ماجدة

ولكن دعينى أذكّرك أن العلاج النفسى هو من أصعب ما يمكن، أنت ذكرتِ أنه “فن وصنعة”، إذن فهو يحتاج إلى ممارسة ونقد وإشراف،

وهذا يتناقض جزئيا مع نهاية تعليقك “فعليه: بمذاكرة هذه الفقرة وتطبيقها مرارا وتكرارا” فالمسألة يا ماجدة ليست مذاكرة فقط، لكنها مشاركة إبداعية وتنمية مهارات، وحوار، ونقد وإشراف.

د. محمود عبد الغنى

تعليق عام: مندهش وقلقان_ وأنا فى البداية_ من زحم الحالة ومهارة المعالج ووضوح رؤية حضرتك وصعوبة الشغلانة وحجم المسؤولية وبعيد القراءة ومحاولة الفهم والتعلم.

وصلنى دلالة وأهمية البحث عن الإبداع فى التاريخ الشخصى والعائلى لعلاقته الأساسية بالمرض النفسي.

كمان وصلنى فايدة التشخيص كأداة لرسم المسار الأولى لكن دون تقييد الرؤية والحركة وفهمت خطورة إنغلاقى كمعالج على ما يعنيه التشخيص وخلاص، ومدى اتساع المساحات اللى ممكن تتقفل وتضيّع فرص للعلاج والنمو لى وللمريض لو قفلت عينى ووعيى أنا والمريض على التشخيص وخلاص.

كمان مكنتش بفهم أوى قول أدونيس “الموت ذلك الشعر الآخر”

فوصلنى من النشرة أكتر لما شوفت الشعر ” الإبداع” بأنه ذلك الموت الآخر.

ووصلنى الفرق بين المبدع نفسه وبين إبداعه والتفرقة بين شوفان احتياجاته كإنسان وبين شوفانها كمبدع وصعوبة ده عليه شخصيا وعلى المعالج.

د. يحيى:

فرحت بحذرك وانتباهك إلى “مدى اتساع المسافات”

شكرا جزيلا

أ. توفيق فكرى

المقتطف:_د.يحيى: وضح إنها عايزة تتشاف بحق وحقيق، مع إنها بتشتغل، وشغلها بيخش معارض، وبيبيع، وبياخد تقدير يستاهله، وبقى لها موقع على الانترنت، ومع ذلك احيتاجها شديد إنها تتشاف، الظاهر هى غير شغلها، أنا استنتجت كده، زى ما يكون هى فصلت نفسها عن شغلها، فبقى شغلها يتشاف على حسابها، حاجة كده، مع إنها عملت شكل جديد غير مسبوق فى شغلها، والأمور ماشية، وناجحة تمام قوى وخلاص،

التعليق: على الرغم من كل الكلام ده نلاقى كبرانها مقصور على الشطاره والفلوس والابداع وده جه على حساب حاجات تانيه اللى هى بتاعه الاخد والعطا الانسانى والعلاقة بالآخر

د. يحيى:

لا أظن أنها تقتصر على “الشطارة والفلوس والإبداع” أفهم أن نحذر من الاقتصار على الشطارة والفلوس على حساب الابداع.

أما أن الحاجات التانية اللى هى عن “الأخد والعطاء الانسانى والعلاقة بالآخر”، فهى ليست بهذه البساطة، بل إنها تصل إلى أن تكون درجة أرقى من الابداع من عمق معين.

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (73) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!

د. ماجدة عمارة

المقتطف: د.يحيى ثم‏ ‏نعرف‏ ‏أنه‏ ‏يعز‏ ‏على ‏من‏ ‏يطلب‏ ‏وجهه‏ ‏تعالى ‏هكذا‏ ‏أن‏ ‏تظل‏ ‏الرؤية‏ ‏حكرا‏ ‏عليه‏، ‏فيتمنى ‏أن‏ ‏يبلغ‏ ‏الرسالة‏، ‏فلماذا‏ ‏يحرم‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏التعيين‏ ‏المباشر‏، ‏ويجيء‏ ‏الرد‏ ‏بلومهم‏ (‏كما‏ ‏فى ‏نهاية‏ رواية ‏الشحاذ‏: ‏إن‏ ‏كنت‏ ‏تريدنى ‏فلم‏ ‏تركتنى)

التعليق: تعجبت من أسلوب اللوم هذا، هو لا يلومنا مهما تعددت دوراتنا فى الإقبال والإدبار، فهو الكريم الحليم اللطيف الخبير السميع العليم، أظن أن اللوم هو حيلة نفسية نلعبها نحن لنبرر ضيق الخلاء: داخلنا وخارجنا

د. يحيى:

أعتقد أن مقتطف محفوظ “إن كنت تريدنى فلم تركتنى” لا يُفهم بعيدا عن السياق الذى كُتب فيه فى نهاية الرواية، حالة كون الشحاذ “عمر الحمزاوى” يفيق إلى بُعْدِه عن ربه، وهو يكتشف عمق حاجته إليه.

د. محمود عبد الغنى

تعليق عام: وصلنى “الإنهماك” فى الشجار والبكاء كأنه الرفض.

الشجار والبكاء كما حدثتنا عنه هما من عادية التجاوب مع الحياة ومن حقوقنا الأصيلة، ولكن كان الإنهماك بمعنى الرفض دلالة فوات فرصة الإنصات لألحان جلال الكون والتعرف على الخلاء ودلالته.

كأنه دعوة لتخطى “ما أبغض قفا الحياة” للنظر والتأمل والقبول الفعال فنكون بحق جديرين فنسمع ونعي.

أما الربط الذى أبلغتنا إياه عن ما هو خلاء داخلى وخارجى وما يمثله فى إبداع محفوظ فيحتاج للتدبر والعودة له لعله ينفتح.

د. يحيى:

لم يصلنى نقدك تحديدا

ياليتكَ توضّحه أكثر

شكرا

أ. أحمد رأفت

تعليق عام: هل هناك علاقه ارتباطيه بين الخلاء الداخلى والخلاء الخارجي؟

د. يحيى:

طبعا

توجد علاقة ونصف

وخاصة إذا تعدد نوع الخلاء بالداخل والخارج

وتعددت قنوات الحوار بينهما

أ. ألاء ابراهيم

تعليق عام: لفت النظر ان الانشغال بالشجار والبكاء انشغال بما يشغل وليس بما لا يستحق رائع.

د. يحيى:

شكرا لالتقاطك الفكرة

أ. نورهان حسن

تعليق عام: دكتورى العزيز شكرا لحضرتك 

النشرة دى خلاتنى ابص لروايات نجيب محفوظ بشكل مختلف ولمستنى جدا

د. يحيى:

عندك حق

هى تستأهل طول الوقت، طول العمر

وأتمنى أن تعرفى محاولاتى النقدية المتلاحقة عن بعض أعماله، وهى فى موقعى يمكنك الحصول عليها بالروابط التالية Link كأمثلة:

1)دراسات نقدية أحدث فــى نجيب محفوظ”  (2017)

2) “قراءات فى: نجيب محفوظ” ( ط3  2017)

3) “أصداء الأصداء تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية” ( ط2  2017)

4) “حديث الصباح والمساء”‏ يكشف: جدل الإنسان المصرى مع ثوراته عبر قرنين

5) تشكيلات الخلود بين “ملحمة الحرافيش”، و”حـضرة المحترم”

6)  “عن طبيعة الحلم والإبداع” (دراسة نقدية) “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ (2009)

أ. محمد شاهين

اليابسة

يتخلق فى بحار عميقة

يجد نفسه فيها

يبحث عن أصله

عن وصله

ينظر حوله

لا يجد الاجابة

يستبصر

تفتح كوة

يعرف منها

طريق الصراط

يمشى غريبا

وحيدا

يكابد صراطا يتلولب

كى يستقيم اليه

فى اتجاه واحد

اتجاه الكوة

يمضى عنيدا

يجد أغلبهم يدورون

على شواطئ

تطمس على أعينهم

فلا يستطيعون مضيا

ولا يرجعون..

يدرك مأساة الوجود

لا يستطيعون حيلة

ولا يهتدون سبيلا

لا يركبون البحر

من يركب البحر

لا يخشى من الغرق

البحر هو السبيل

هو الصراط

هو العقبة

وفى أعماقه

أسرار الوجود

من يصر على الشواطئ

ستذروه الرياح

ولن يكون

وليدفع ثمن اختياره

عدم اختياره.

د. يحيى:

أهلا بالابن محمد شاهين

وشكرا

*****

مقتطف (92) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

د. محمود عبد الغنى

المقتطف ٣٧٤:  د.يحيى: لو أننى ‏عرفت‏ ‏حقيقة‏ ‏وجودى، بأن تعرفتُ‏ ‏على ‏كل خلية من‏ ‏خلاياى،

وعلمت‏ ‏منتهاها: إذن لأصبحتُ ‏‏أبعد‏ ‏من‏ ‏متناول‏ ‏حكمك‏ ‏ومناوراتك‏ ‏وحساباتك،

وأيضا قد استغنى عن طلب رؤيتك لى ورضاك عنى

يا خبر!!!!! هكذا تزيد وحدتى حتى لا أستطيع

لا يا عمّ: قليل من العمى يزيّت التروس

أنا راضٍ بما هو دون ذلك،

وما دمتُ قد بدأتُ، ولن أتوقف، فهذا يكفى.

التعليق: لا أزال أعيد على وعيى هذا التصور ماذا لو عرفت حقيقة وجودى وتعرفت على كل خلية من خلايا تشكيلي؟
هل يثنينى ما يفوتنى من الآخر وما أعانيه من وحدة! وأكاد أرفض ذلك وأتحرق شوقا لهذا التعرف وهذا اليقين مهما كلفنى، وأخجل من احتمال زيفى وأحتار، وإن وصلنى أن حاجتى لرؤية ورضا الآخر قد تكون هى ذاتها جزعى من حكمه ومناورته.

د. يحيى:

عندك حق يا محمود يا ابنى

واكتفى بهذا التعليق هنا

فقط أذكرك أن الطريق طويل بلا نهاية

أ. أميرة

انا بفضل اقرأ نشرات حضرتك اكتر من مره ودايما باحس نفسى غبية…

شكرا جدا لحضرتك، زادك الله من علمه وأنعم عليك بتعليمه ..

د. يحيى:

العفو

هيا معاً من جديد

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم:13):

قال لى:

يا عبدُ

لا تعتذر فمخالفتى أعظم من العذر،

فإن تعتذر فانظر إلىّ ترى الذى جاء بك يعتذر         

فقلت لمولانا:

الاعتذار الذى أتصور أنه يلغى الذنب  هو الذى يمنعنى من التعلم من خطئى وتجاوزى،

والاعتذار غير الاستغفار، والاستغفار أقل من الألم المغيـِّر الذى يمكن أن يمنعنى من تكرار الذنب.

أما أن أنظر إليه يا مولانا، فقد خجلتُ منه، وتحرّجتُ، فرحت أبحث عن الذى جاء بى يعتذر، فلم أتبين هل هو الندم، أو العشم فى رحمته، أم مناورة خبيثه للتحايل للاستمرار.

ولم أستطع أن أنظر وأنا غارق فى ذنبى لم أفق بعد،

وسوف أجتهد بفضل عشمى فى عفوه، وأملى فى قبوله لى: برغم كل شيء

والحمد له: من قبل ومن بعد.

د. مروةعبد اللطيف

كيف أفرق بين الإعتذار والإستغفار؟

ألا يحتوى الاستغفار على الألم المغير الذى يمنع من تكرار الذنب؟؟

د. يحيى:

أوصيك يا فاطمة يا ابنتى أن تقرئى المخاطبة والحوار أكثر من مرة دون محاولة فهمها بالطرق المعتادة فالكلمات فيها ليست “معجمية”، ولكنها “مفاتيح”

*****

7 تعليقات

  1. د.يحيي الرخاوي

    وقال لمولانا النفرى فى “موقف الاختيار”
    وقال لى:
    إذا كُنْتَ كما أُريدُ فَابْكِ على نفسك
    فقلت لمولانا:
    واحدة واحدة يا مولانا!! ما هذا؟ فمن أكون؟ وكيف؟ ومَنْ يريد مَنْ؟ وهل هناك أعظم ولا أرقى من أن أكون كما يريد؟ فلماذا أبكى على نفسى؟!
    وهل يريد لى إلا الخير، فعّال لما يريد. أبكى على نفسى؟!! أبكى إذا كنتُ كما يريد؟!! ولا أبكى إذا لم أكن كذلك؟ لماذا؟
    أربكْتنى هذه الرسالة يا مولانا حتى كدت أبكى على عجزى أن أتابعك، لماذا هذا الحرج أو الإحراج؟ هل يكون هذا القول، مثل كثير مما قاله لك يا مولانا خاصاً بك دوننا، فأنت تعرف ما يبكيك إن أنت كنت كما يريد. لكن أنا؟ نحن؟ ما الحكاية؟
    ربما يكون المطلوب يا مولانا أن أكون كما خلقنى هو، دون أن أتصور أنه يريدنى أن أكون بشكل خاص اسمه “أنا”، ذلك الشكل الذى يتصور كلٌّ منا أنه المراد منه أن يكونه حتى لو زعم أنه إليه، هذا الـ “أنا” خاصة كما استوردناه من أصحاب الغرور الإنسانى، وهو صناعة محدثه، تحتاج فحص آخر بمقياس آخر لعله مقياس “ربى كما خلقتنى”، إن ما انتبهت إليه مما قاله لك الآن ربما يقول: إن السعى يكون إلى ما خلقنى الله به وما خلقنى الله له، لا أن أكون كما أريد، ولا حتى كما أتصور أنه يريدنى أن أكونه، فهو خلقنى بكل قوانين وبرامج ما أتحقق به إليه، فلا أنا انا، ولا أنا كما أتصور أنه يريدنى أن أكون،
    نعم: ما أنا إلا ما خُلقت به وخلقت له،
    وما أصعب ذلك يا مولانا، ما أصعب ذلك.
    كدنا نخدع، بل خدع أكثرنا فى حكاية “البحث عن الذات” ثم “تحقيق الذات” نسينا أنها ليست إلا مرحلة إلى ما بعدها من فتحٍ مجهول إلى مطلق مأمول، لا نعرف له معالم محددة، توقفنا عند ما هو “أنا” حتى لو زعم بعضنا أن هذا الأنا هو يريده لنا هكذا، فلعله يا مولانا يبلغنى من خلالك ألا أنخدع حتى فيما تصورت أنه يريدنى عليه، هو لا يريدنى إلا كما خلقنى فى أحسن تقويم، وكل ما علىّ – إذن – هو أن أقاوم أن أرتد أسفل سافلين، بأن أؤمن به وأعمل الصالحات لا أن أرسمنى متصورا أنه يريدنى هكذا، الحيلولة دون الهبوط إلى أسفل سافلين لا تتم إلا بالإيمان والعمل الصالح، وهما ما أستحق معهما أن يجزينى بأجر غير ممنون، فلا أكون “أنا” كما أكون إلا لمرحلة اضطرارية محدودة فإن تصورت غير ذلك حتى لو كان ذلك أنه هو الذى يريدنى فيه، فقد ضللت الطريق إلى حقيقة “ربى كما خلقتنى” واستبدلت بها “ربى كما أردتنى” فما أعمانى آنذاك حتى يجدر بى أن أبكى على نفسى فعلا.
    وهو أحكم الحاكمين.

    التعليق :-
    محمد شاهين

    فكرني الموقف ده بالآيه الغامضه المحيطه التي تقول”ان ربي علي صراط مستقيم والله

    ثم الآيه الاكثر غموضا وهي ” كل يوم هو في شأن”

    وكأن الحركه هي اساسس الوجود كله.

    هو سبحانه الاول والآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شئ

    ثم يذكرنا انه علي صراط مستقيم وكان الصراط لا ينتهي فهو اوله وآخره الذي لا ينتهي !!!!!!!!!!!!!!!!! فكيف لنا ان نتصور اننا وصلنا الي ما يريد لاننا لا نعرف ما يريد الا ان يرضه لنا وهو الصراط ليس الا .!!!!!!

    كل يوم هو في شأن وكيف لنا ان ندرك اننا كما اراد . فمن رحمته انه كرمنا بالغيب حتي لا نظن اننا حضرنا الا بما شاء دون ان نكتمل ابدا!!!!!

    كل يوم هو في شأن لكي نوقن اننا لا نعلم ولا نعرف الا تمام الخضوع فيرضي فنرضي لنعاود الكدح ولا نطمئن الا ونحن ندخل في عباده

  2. د.محمود عبدالغني

    د. يحيى:
    لم يصلنى نقدك تحديدا
    ياليتكَ توضّحه أكثر
    شكرا

    شكرا لحضرتك يا د يحيى لسماحك وفيض كرمك وعطائك وسامحني على محاولتي وشطحي
    وصلني الإنهماك كأنه مقصود به رفض الوش السلبي للحياة ورفض الألم ومسبباته بالإنهماك في الشجار والبكاء بدلا عن الجدل معهم والحركة بهم
    فكان عائق فرصة الاستماع لجلال الكون ولألحانه العذبة ليس في عادية الشجار والبكاء لأنهم انشغال بما يشغل لكن الإنهماك فيهم والتوقف عندهم

  3. شكرا جدا لحضرتك علي استمرارك لتعليمنا

  4. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : ….أعتقد أن المحرّك لا يتوقف بالمرض النفسى، وإنما هو يعمل فى غير الاتجاه الصحيح، كما أن الإشكال أن أكثر من محرك يعمل فى نفس الوقت، ونحن نحاول أن نعود بكل المحركات إلى التناغم والتكامل لعزف لحن الصحة بطريقة بديعة.
    التعليق : سعدت جدا بهذا المقتطف لأن ما قدمته فى مؤتمر السكيما الذى أقيم مؤخرا فى مؤسسة الرخاوى ،وكنت أتناول فيه نقاط التقاطع بين مدرسة الرخاوى ومدرسة السكيما ، تطرقت فيه إلى هذا التناول الذى عبرت عنه حضرتك هنا بقولك ” نحن نحاول أن نعود بكل المحركات إلى التناغم والتكامل لعزف لحن الصحة بطريقة مبدعة “فقد حاولت أن أوضح أن هذا ما يمكن أن تضيفه مدرسة الرخاوى إلى مدرسة السكيما ،والحمد لله الفكرة وصلت للقائمين على مدرسة السكيما ،وبأمر الله نتواصل معهم حتى نحسن استقبال ما عندهم ،ونمدهم بما نستطيع أن نمتصه من مدرسة الرخاوى

    • شكرا يا د. ماجدة، بارك الله فيك
      أنتِ تعرفين أن معرفتى بمدرسة السكيما محدود، وتواصلى مع الخواجات “الأفاضل” أيضا محدود، وأملى أن أواصل اجتهادى، وأن تقومى أنتِ وزميلاتك وزملائك ود. منى ابنتى بهذه المهمة، لعلنا نثق فيما نعمل ونفتح الباب لتعاون مثمر، بدلا من المجاملات، والــ أوبن بوفيه، و”مستر تشيزمان”، ودمتم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *