يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 13-11-2020
السنة الرابعة عشر
العدد: 4822
حوار/بريد الجمعة
مقدمة
وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر
****
حوار بريد الجمعة 6-11-2020
أ. شيرين سعيد محمود
لى سؤال ليس له علاقة ببريد الجمعة
فى ندوة الأربعاء الماضى عن الخوف on line لقد سألت سؤال:
الخوف من كورونا ومن الموت وما بعد الموت فكيف التعامل دون الرهاب؟
فاجابتم سيادتكم أن الذى يخاف من كورونا فى وجود الإجراءات الاحترازية ليس لأنه عرضه للعدوى ولكن لأنه عنده عدم تصالح
معذرة استاذى لقد آلمنى جوابكم هل كل شخص مريض بمرض مزمن مثل الكبد والسكر والضغط يخاف من الإصابة لأنه شخص غير متصالح خصوصا فى وجود أساتذة من الطب أصيبوا وتوفوا وكانوا مصابين بأمراض مزمنة
شكرا استاذي
د. يحيى:
هذا سؤال جيد، ولكن أرجو عدم التعميم، فلكل مرض عمر افتراضى ومخاطر محسوبة، وأعتقد أن الإجابة حتى فى نص المقتطف كانت على المبالغة فى الخوف من كورونا بوجه خاص، وأن الخوف فى حد ذاته لا يفيد إلا على قدر ما يحفز إلى التحذير من الإفراط فى التوقى حتى لا تشل الحياة كلها هربا من الكورونا.
*****
قصة قصيرة: “قلة أدب”
أ. شيرين سعيد محمود
المقتطف: أكملت البنت: “وهل إذا صرت رئيسة محكمة أخلع الحجاب؟” انتفخ وجه الرجل وجحظت عيناه، همَّ أن يصفعها فزِعا، لكنه سرعان ما تدارك نفسه، وبدأ يتكلم عن الحلال والحرام وكأنه يخطب من على منبر، خيل للبنت أنها ارتدّت بضع سنوات، نفس الكلام بالحرف الواحد!!! كيف يكرره هكذا وكأنه قطعة محفوظات؟، نفس البداية، نفس النهاية، نفس صوته الذى يأتى من بعيد كأنه ليس صوته حتى وصل إلى التهديد بجهنم، قالت البنت: من هذا الذى قال ذلك؟
التعليق: من سورة “النور” الآية (31 حتى الآية ؟؟؟؟؟؟)
د. يحيى:
أنا آسف
لم أستطيع أن أنشر كلام الله عزل وجل على أنه تعليق على ما جاء فى هذه القصة،
أرجو أن تراجعى احتمال هذا الربط داعيا أن يغفر الله لى ولك.
وأن تراجعى – إن استطعت- معنى الإبداع ووظيفة النقد وجدوى التعليق،
شكرا، وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر.
*****
كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق: الفصل الخامس: “جدل العقول وحركية تخليق الوعى الجمعى”
أ. شيرين سعيد محمود
تعليق عام: لقد حضرت لسيادتكم فى الدائرة الكبيرة مشاهدة ومراقبة ومتدربة فى الــ group therapy فى القصر العينى سنوات ولولا حضورى ما استطعت ان اتتبع ما كتبتم
د. يحيى:
أهلا بك
والله على ما نقول ونفعل شهيد
أ. فؤاد محمد
المقتطف: أنه وصلنى أن التركيز فى مثل هذه التخصصات كان على وصف ما يحدث من إلغاء التميّز الفردى (أو العقل الفردى، أو الذكاء الفردى، أو التفرد الذاتى) لحساب تحريك جموعى انفعالى نكوصى ضعيف الكف قصير النظر.
التعليق: محتاج توضيح يا دكتور لــ تحريك جموعى انفعالى نكوصى ضعيف الكف قصير النظر-
د. يحيى:
المقتطف الذى أوردته يا فؤاد ناقص
أرجو أن تقبل عذرى وأن تعود إلى بقيته ربما يصلك التوضيح
*****
مقتطف (14) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)
أ. شيرين سعيد محمود
المقتطف: المبالغة فى الحزن على الموتى .. قد يكون: * ضربا من الأنانية.
التعليق: كيف ذلك؟
د. يحيى:
أبسط أشكال الأنانية هو حزن وأسى الصغير وأحيانا ثورته على أمه أو أبيه أنهم تخلوا عنه بموتهم وتركه، ويمكن الرجوع إلى نشرات: (نشرة 6/10/2014 إشكالة “الوقتية” Temporality و”عاطفة” الرعب من الموت)، (نشرة 21/12/2014 “أسى الفقد ومَسْرَحَة الموت “بالعديد”)، (نشرة 22/12/2014 “أسى الفقد والعديد باسم اليتيم يفتقد الأب”)، ويمكنك الرجوع لملاحق الفصل الأول من كتاب “رباعيات .. ورباعيات” عن “الرثاء” و”العديد”) حتى تدركى أبعاد هذا اللوم الذى قد يتردد على لسان الطفل وهو يعاتب أباه الراحل أنه تركه لعمّ قاس، أو وحدة غير محتملة.
أ. فؤاد محمد
أو كل ذلك .. أو غير ذلك ..
د. يحيى:
نعم يا فؤاد
لأننى أردت أن أنبه أننى لم ألم بكل أبعاد هذا الموقف
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 5):
أ. شيرين سعيد محمود
المقتطف: يا عبد اقصدنى بمالك وأهلك وعلمك وجهلك.
التعليق: مفهوم التوجه الى الله بالمال والأهل والعلم ولكن كيف الجهل ارجو التوضيح
د. يحيى:
الجهل يا ابنتى من أهم الدعائم التى تهدينا إلى الحقيقة، والتى تدفعنا لتقبل المجهول، واليقين بالغيب، فهو وقود الكشف ونبض الإبداع وأقرئى التعليق التالى للابن أحمد رأفت لو سمحت.
أ. أحمد رأفت
قد وصلنى معنى: حين اقصدة بجهلى فإن ابواب الايمان تتفتح عبر نوافذ معرفه لا حدود لها
د. يحيى:
قل لشيرين يا أحمد لو سمحت
أ. فؤاد محمد
لا شريك له سبحانه …اليه بكلى بضعفى وحيرتى وقلة حيلتى لا حول لى ولا قوة الا به…
د. يحيى:
بارك الله فيك
وأعانك
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف:…مسئولية نفى الشرك…
التعليق: نبهتنى ياسيدى إلى حمل ثقيل ينوء به كاهلى
د. يحيى:
لكنه يقوى إيمانك إن شاء الله
د. ماجدة عمارة
المقتطف:… معرفة أومن من خلالها بيقين مالا أعرف .. أؤمن بالغيب ..إليه
التعليق: كأن جهلى الذى أقصده به ( أن عرفت كيف أقصده ) نعمة كبيرة تفتح لى باب الإيمان ،لكننى يا سيدى أجهل كيف أقصده، فعلمنى من فضلك
د. يحيى:
وددت لو أسميت الجهل الذى نتعلمه من مولانا النفرى، أن أسميته “الجهل المعرفى”، لكننى عدلت لأسباب لا تخفى عليك!
****
صراع الوحدة وجدل العلاقات البشرية انطلاقا من رواية: “يقين العطش”
أ. فؤاد محمد
بالامس خرجت من قراءة هذا البئر العميق لكلا المبدعين: (أ.د. يحيى- د.أدور الخراط) ..
اشكرك د يحيى .. اخبرك بانى فى كل مره انتهى من القراءة .. ابتدى منتعشا ومثقلا ومسؤلا
د. يحيى:
أنا الذى أشكرك
هو كتاب صعب
طمأنتنى يا رجل
الحمد لله
****
الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل التاسع: الانفعال والعواطف والوجدان(7)
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: فالانفعال الزائد يعتبر مسئولا عن بعض الأمراض السيكوسوماتية ..
التعليق: أتساءل ياسيدى عن حصر بعض الأمراض ووصفها وحدها بهذا الوصف دون غيرها ؟! ،فماذا تقول فى وصف وتركيبية حالة امرأة رأت زوجها فى فراشها مع أخرى فسقطت على الفور فاقدة لوعيها ،وتم تشخيصها بالتهاب فى المخ ،وتوالى فقدها للوظائف المعرفية والحركية وماتت بعدها بشهرين ؟!
د. يحيى:
هذا الوصف لا ينطبق إطلاقا على ما يسمى الأمراض السيكوسوماتية، فهو أقرب ما يكون إلى نزيف بالمخ أدى إلى فقد الوعى ثم امتدت آثاره حتى قضى على هذه المرحومة المكلومة، أما الأمراض السيكوسوماتية فالمقصود بها الأمراض الجسمية (لا المخية) التى تظهر كأمراض للجسد مثل “ارتفاع ضغط الدم” و”قرحة المعدة” و”القولون الثائر” وهذا يتم من خلال اضطرابات الجهاز العصبى الذاتي الذى يعبر عن الحالة النفسية جسديا، ويصل التعبير في حالة هذه الأمراض إلى درجة المرض الصريح.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: ولكن تبعا لمسيرة الديالكتيك الطبيعية،فلابد أن يتآلف مع نقيضه السمبثاوى فى جهاز جديد ،وهذا ما يحدث بدرجة ما فى حالات الوعى الفائق …
التعليق: أتساءل ياسيدى عن ذلك الذى يحدث في حالات الوعى الفائق؟ وكيف يتم ؟ وعلى أى نحو يكون الولاف الذى يجمعهما معا آنذاك ،إذا لم يكن الجهاز الجديد قد تكون بعد ؟!
د. يحيى:
الوعى الفائق هو الوعى المتكوّن المتجدد من خلال تواصل ديالكتك الأمخاخ كلها إبداعا مع كل نبضة مخ، وهو لا يجمع الجهاز العصبى السمبثاوى مع الباراسمبثاوى فقط، وإنما هو يبدع الوعى المحورى دائم النمو متواصل الِإبداع، وهذا ما نحتُّ له تعبير الوعى فى “الْيَتَكوَّن” دائما، وهى ترجمة مغامرة للتعبير الانجليزى: Always in- the- making
أ. نورهان حسن
بجد كل يوم بنتعلم و نستفيد من حضرتك
د. يحيى:
ربنا يبارك فيك، ويديم لك إبداع التلقى
