الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 8-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5942

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات  مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

يا عبـَـد، الوجد بما دونى سترة عن الوجد بى

 وبحسب السترة عن الوجد بى تأخذ منك الباديات:

(سواء كنت من أهلها أم لم تكن من أهلها).

د. ماجدة عمارة

 (كأنك هنا الآن )

المقتطف: الوجد بما هو دونه ، حتى لو لاح كوسيلة إليه، هو تعمية مزدوجة:

فهو يغرى صاحبه أنه ما دام كل شىء هو إليه: فهو على الطريق، فلا ينتبه إلى احتمال توقفه عند البدء، فالباديات، فالبدء، فالباديات، فالباديات: ودمتم.

إذن تتناسب الخدعة يا مولانا مع مدى الغفلة عن دور الباديات وهى تستر ما بعدها

التعليق: لله دركما مولانا النفرى ،مولانا الرخاوى ،أى حديث تتطرقان إليه اليوم ؟! أحديث الوجد؟! به أو بغيره؟! وهل يمكن الوجد بغيره؟! وهل له غير يمكن الوجد به؟! حديثكما يعجبنى! (من الإعجاب والعجب)، وأنا لا أعرف إلا أن “تنزل من الوجد دموعى” وأستشعر ضغط قلبى على ضلوعى مستشعرا ضيق المساحة فى الداخل ورحابتها فى الخارج، متألما من الوحدة والغربة، صابره على ألم الفراق، يحدونى الأمل إلى عودة النقطة فى المحيط، هذا بعض وجدى ياسادتى، أما حديث الكبار الذى تطرحانه هنا، فقد أشعر نحوه ببعض العتب ،عتب من لا يفهم ولا تصله اللغة، وأتساءل: أيتحدث مولانا النفرى عن وجد بغيره حقا؟! ،أيقصر مولانا الرخاوى معنى البدايات على معنى البدء؟! وأين يا مولانا الباديات بمعنى “الظاهرات” ألم تكن تشغلك مسألة الظاهريات والتى

تعنى “مايبدو”؟!..  لكما كل الشكر على ما حركتماه عندى هنا والآن لعلى أصل به ودكما، حتى موعد اللقاء …..

 د. محمد الرخاوى:

بخلافك يا د. ماجدة، وبخلاف ما اعتدت على تكراره من تحفظى على بعض قراءات يحيى الرخاوى للنفري، حين يسحب نصوص النفرى على أرضه هو (الرخاوى) على غير ما يقصد الأول (النفرى)، أقول بخلافك وخلافى أحببت الأمر هذه المرة، فاستخدام الخلط المتعمد بين البادية (الباديات) والبداية (البدايات) لفت نظرى لكيف أن البداية لو لم تكتمل  فهى مجرد بادية، وفعلا قد تستخدم للتعمية وللسترة عن الوجد الحقيقى المنشود.

د.محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: فهو يغرى صاحبه أنه ما دام كل شىء هو إليه: فهو على الطريق، فلا ينتبه إلى احتمال توقفه عند البدء، فالباديات، فالبدء، فالباديات، فالباديات: ودمتم.

التعليق: وصلنى هنا الباديات انها الظاهرات وليس البدايات .

فمولانا لا يعرف الباديات ورحلته هى الكشف فيما وراء الباديات . فالسترة عن الوجد به سبحانه تلقى صاحبها فعلا الى الباديات .

د. محمد الرخاوى:

ربما… ومع ذلك أرجو قراءة تعليقى على د. ماجدة أعلاه.

*****

حتى ‏لا‏ ‏يختزلوننا‏ ‏إلى “محمد‏ ‏الدرة‏”

د. محمد أحمد الرخاوى

يا عمنا يرحمنا ويرحمك الله

تعرى الغرب اكثر واكثر (الرسمي) ولكنى لا بد ان اذكر انه صراع عقدى بالضرورة. فهم يناصرون اسرائيل لانهم يكرهون الاسلام لا لبس فى ذلك. والاسلام الذى اقصده هو الحق. (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ). يا عمنا التدليس على عينك يا تاجر. والغطرسة على عينك يا تاجر . والغباء على عينك يا تاجر. والطحن بالعدمية على عينك يا تاجر.

الجديد المذهل بقى يا عمنا ان ظهر عندنا الصهاينة العرب ودول من احقر ما يكون .والجديد المذهل ايضا ان زاد الاغتراب بطريقة مرعبة واختزل الصراع الى مصطلحات ممجوجة مثل حل الدولتين والسلام . فاسرائيل لا تعرف ولا تريد السلام ولا تعرف الا دولة واحدة و تصر على الا تكون دولة واحدة (اذا كانت اصلا دولة).

اسرائيل هى الوجه القبيح المكشوف للغرب الرسمى ورمز كل الاحقاد الدفينة والعلنية لكل ما هو حق .
والعرب والمسلمون اصبحوا فعلا اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون.

د. محمد الرخاوى:

أنا كاره نفسى يا ابن عمى وكاره من حولى وكاره كل كلام فى الموضوع، فدعنى لا أعلق على حواركما أنت وعمك هذه المرة، شكراً لكما.

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (154) الفصل‏ ‏الثالث “‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: واستغفر‏ ‏الله‏ ‏طويلا‏ ‏ثم‏ ‏غمغم‏ “‏شد‏ ‏ما‏ ‏تشربت‏ ‏عمق‏ ‏التسبيح‏ ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة”

التعليق: نجيب محفوظ حاذق وكثير من مفرداته تصدر من تجربة روحية بل واستطيع ان اجزم انها صوفية .

لا يدرك هذه المفردات الا من عايشها حاضرا .

يرحمه الله .

لا ادرى كيف لاحد ان يجرؤ ان يُكَفِّره.

د. محمد الرخاوى:

تذكرت هذا الأسبوع، فى سياق مختلف، الأحاديث التى دارت بين سعيد مهران والشيخ الصوفى فى “اللص والكلاب”، ياااه، قرأتها صبياً يافعاً، وأكاد أجزم أنها كانت من أول ما دعانى للاهتمام بالصوفية وبنصوصهم. ليتك (وليت كل قارئ) تعود إليها، فهى وجبة بديعة، ولغة رفيعة، وستجعلك تفرح بما كتبت فى تعليقك هذا وتتأكد منه. والأمر بالطبع لا يقتصر على اللص والكلاب، ولكنها –ربما- نوستالجيا الذكريات.

*****

حوار بريد الجمعة 1-12-2023

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: (رد د. محمد الرخاوى) “ماذا يابن عمى لو حذفنا ألفاظاً انفعالية من قبيل “كل”… و”طول الوقت” وغيرهما من التعبيرات الانفعالية..!! ظنى أن النص يكون أبلغ فى الإفادة والتوصيل والتأثير…”

التعليق: يا راجل يا طيب يا ابوحميد .

انت تعلم تماما او اظنك تعلم انك وانى نحاول ونحن بشر ان نستفيق على الصراط. طبعا بالواقع المجرد مفيش حاجة اسمها طول الوقت الا بالنية ومحاولة اليقظة وهذا ما قصدته واظنك تعلم ان هذا ما قصدته . هو مين يا محمد يقدر على “طول الوقت دي” .

ونفس الشيء طبعا ينطبق على “كل” .

فاحنا يا محمد فى رحلة محاولة ننجح احيانا ونفشل كثيرا فنعاود المحاولة .

وهذا ما قصدته .

ولو تراجع ما كتبته مرة اخرى ستجدنى ذكرت “فالنظر اذا انسلخ عن استحضار طريقه ضل صاحبه وغوى”

يرحمك ويرحمنى ويرحم عبد القاهر الجرجانى الله الذى قال “وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى”

 د. محمد الرخاوى:

بالطبع أعلم أنك لا تقصدها كما هى حرفياً، وأعلم ما تقصد، إنما كان تعليقى “أسلوبياً” وحسب، ولأننى درست الأمر أكاديمياً واهتممت به طويلاً (تحت مسمى “الاستعانة” و”الفائض اللفظي“)، فقد رأيت أن أنبهك للأثر الذى أحياناً ما يكون عكسياً على المتلقى،  عندما يترك منشئ الخطاب حماسه يظهر فى ألفاظه هكذا؛ فهو كثيراً ما يخصم من حماسة التلقى. مجرد ملحوظة أسلوبية يا ابن عمى.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *