الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 5-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5939      

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):

يا عبـَـد، الوجد بما دونى سترة عن الوجد بى

 وبحسب السترة عن الوجد بى تأخذ منك الباديات:

 (سواء كنت من أهلها أم لم تكن من أهلها).

فقلت لمولانا:         

…. وهذا مدخل جديد يعرّي لنا تشكيلات أخرى لما هو الشرك الخفى،

الوجد بما هو دونه ،حتى لو لاح كوسيلة إليه، هو تعمية مزدوجة:

فهو يغرى صاحبه أنه ما دام كل شىء هو إليه: فهو على الطريق، فلا ينتبه إلى احتمال توقفه عند البدء، فالباديات، فالبدء، فالباديات، فالباديات: ودمتم.

إذن تتناسب الخدعة يا مولانا مع مدى  الغفلة عن  دور الباديات وهى تستر ما بعدها

فيخيل للفرحان بها دون رفع السترة أنه مازال على الطريق  إلى الوجد به في حين أنه لم يغادر مكانه أصلا،

وهنا لا بد أن نفرق بين الوسائل والباديات، فالوسيلة طريق متواصل الاتساع إليه، في حين أن الباديات هي ستائر دونه، وإلا فلماذا تعددت ؟!

فوجب الانتباه حتى لا تحول الباديات السترة عن الوجد به، وهى تستره عنا وكأنها تكشفه، فهى شرك يحول بينا وبينه !

سواء كنا من أهلها، أم لم نكن من أهلها.

2 تعليقان

  1. وصلني هنا الباديات انها الظاهرات وليس البدايات .
    فمولانا لا يعرف الباديات ورحلته هي الكشف فيما وراء الباديات . فالسترة عن الوجد به سبحانه تلقي صاحبها فعلا الي الباديات .

  2. صباح الخير يا مولانا (كأنك هنا الآن )
    المقتطف: الوجد بما هو دونه ،حتى لو لاح كوسيلة إليه، هو تعمية مزدوجة:

    فهو يغرى صاحبه أنه ما دام كل شىء هو إليه: فهو على الطريق، فلا ينتبه إلى احتمال توقفه عند البدء، فالباديات، فالبدء، فالباديات، فالباديات: ودمتم.

    إذن تتناسب الخدعة يا مولانا مع مدى الغفلة عن دور الباديات وهى تستر ما بعدها
    التعليق : لله دركما مولانا النفرى ،مولانا الرخاوى ،أى حديث تتطرقان إليه اليوم ؟! أحديث الوجد ؟! به أو بغيره ؟! وهل يمكن الوجد بغيره ؟! وهل له غير يمكن الوجد به ؟! حديثكما يعجبنى ! ( من الإعجاب والعجب ) ،وأنا لا أعرف إلا أن ” تنزل من الوجد دموعى ” وأستشعر ضغط قلبى على ضلوعى مستشعرا ضيق المساحة فى الداخل ورحابتها فى الخارج ،متألما من الوحدة والغربة ،صابره على ألم الفراق ، يحدونى الأمل إلى عودة النقطة فى المحيط ،هذا بعض وجدى ياسادتى ،أما حديث الكبار الذى تطرحانه هنا ،فقد أشعر نحوه ببعض العتب ،عتب من لا يفهم ولا تصله اللغة ،وأتساءل : أيتحدث مولانا النفرى عن وجد بغيره حقا ؟! ،أيقصر مولانا الرخاوى معنى البدايات على معنى البدء ؟! وأين يا مولانا الباديات بمعنى ” الظاهرات ” ألم تكن تشغلك مسألة الظاهريات والتى تعنى ” مايبدو ” ؟!…لكما كل الشكر على ما حركتماه عندى هنا والآن لعلى أصل به ودكما ،حتى موعد اللقاء …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *