حوار بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 29-4-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5354
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كل عام وأنتم ونحن والدنيا بخير
ما أمكن ذلك، وكنا نستاهله:
بما نسعى به إليه.
*****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: إن الغوص إلى ما وراء الواجهة مع استمرار المحاولة رغم اكتشاف النقص والإختلاف هو الضمان الابقى
التعليق: مع الغوص إلى ما وراء الواجهة لابد وحتما من اكتشاف النقص والإختلاف
واستمرار المحاولة هو بالفعل الضمان الابقى حيث يعتبر بمثابة المفتاح السحري لتفعيل “لتعارفوا” تلك الحكمة من كوننا شعوبا وقبائل
مولانا الحكيم على يقين أنا من أن هذه الحكم لفتح اقفال القلوب هى فتح من فتوح العارفين …..
الله يديم فتوحه عليك ويزيد قلبك نور وفقه ويبارك لنا فيك وفيما قسم لنا من وافر خير حكمتك وعلمك …….
د. يحيى:
بارك الله فيك يا سحر
وكل عام وانت وأسرتك وكل من ألقى السمع وهو شهيد، بخيرٍ وسعىٍ وحمّدٍ وإبداع
ياليت!
*****
قال لى:
يا عبد من سكن فى معرفتى على معرفة سواى
أنكرنى ولم أجره
فقلت لمولانا:
حين أذكره يا مولانا وأنا أسأل المحيطين: “هل ربنا معنا في هذه اللحظة – الجزء من الثانية – تحديداً، معنا؟ “هنا” و”الآن”؟؟ يرد الجميع دون استثناء تقريبا، أن “نعم”، إما بالقول الصريح أو بالإيماء السريع أو بفرحة مسطحة، أتطلع إلى وجوهم، وأدعولهم، واستغفر وأعتذر له.
أرجع إلى ما وصلنى من معنى “..سكن في معرفتى”، فيصلنى أنهم – دون استثناء تقريبا– يقرون وجود غيره بدلا منه، فأفهم قوله لك يا مولانا هنا: كيف يمكن للمتعجل والمسطح وحسن النية و الأبله أن يتصور سكونه على معرفة سواه على أنه سكون في معرفته، هذا ما وصلنى من تعبير “سكن في معرفته على معرفة سواه” أى عرف ما عرف، و”كأنه هو”، فيكون بذلك أنكره وهو لا يدرى، أو على أحسن الفروض “أشرك به”.
إن من يعرفه يا مولاى يستحيل ان يعرف سواه بدلا منه، أو حتى معه.
لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من “ليس كمثله شيء”.
وتعاودنى الدهشة كيف تصور مـَـنْ سكن في معرفة سواه أنه سكن في معرفته..، وهو لا يخشى أن ينكره ولا يجيره.
أ. فاطمة
لا اعلم ..افزعتني المخاطبة ..وكأنها تعني ..أنه من ظن أنه يعرفني ..فاستغنى بظنه معرفتي عن أن يعرفني فيمن سواي فهو لا يعرفني.. وافزعني أنه لن يجيره ذلك الظن بالله، فمهما وصل، كيف يقدره حق قدره وقد أنكره فيمن سواه!!!
د. يحيى:
عندك حق يا فاطمة يا ابنتى
هذه المسألة ليست ثانوية ولا هي سهلة،
إما أن نكون قدر مسئوليتها أو نتجنب ترديد ألفاظ بغير نبض أو إفاقة.
الأمور متداخلة بشكل يتطلب العميق والجدّية
وربنا يقدرنا
وكل عام وأنت ونحن نسعى!!
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف:…رفضوا التوقيع على عقد تعيينهم شوافين محترفين مهمتهم أن يؤكدوا وجود لاعب ذاتوى منغلق
التعليق: أعجبنى التعبير جدا، لكن لدى تساؤل: هل نومهم رفض، أم انسحاب؟! يخيل لى كأن نومهم يعبر عن غفلتهم هم أيضا عن ذواتهم، ويبدو لى كانى قبلت ذلك الذى يلاعب نفسه، أكثر من أولئك النائمين الغافلين عن أنفسهم، الواقع أن لدى أكثر من قبوله، لقد دعوت له أن يقبل دعوة الداعي إلى ملاعبته، ودعوت الله أن يفتح عليهما معا، أما النائمين ،فليتولهم الله برحمته
د. يحيى:
هذا تعقيب صادق حانىّ رقيق
بارك الله فيك
أ. سحر أبو النور
متعة الإعتراف بالآخر ومتعة تبادل التفاعلات معه هي من الفطرة السليمة والانسلاخ من الفطرة عذاب؛ مش عارفة ليه تذكرت شىء لاحظته في أية “ويخلد فيه مهانا” حيث جاءت الصورة فردية وليست جماعية وكأن من صور العذاب الحبس الانفرادي واعتقد أن هذا ما يحدث فى تغليظ العقوبة فى السجون فالحرمان من الأخر عقاب وتعذيب .. . هي خاطرة خطرت ببالي حبيت اشاركها معك مولانا الحكيم
دمت معلمنا ومولانا الحكيم ودامت حكمتك نور على نور
د. يحيى:
يا سحر يا سحر
واحدة واحدة
بارك الله فيك
وتقبّل منك
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف:… حركية النمو وإعادة النمو من خلال دورات نمو العلاقات المتجددة (حسب تنظيرات الإيقاعحيوى المستمر)
التعليق: عفوا يا مولانا، لقد راجعت معلوماتى وما وصلنى من تنظيرات للطبنفسى الايقاعحيوى التطورى، كى أتعرف على دورات نمو العلاقات، فلم أستطع الوصول إليها، وصلت فقط إلى دورات نمو الفرد، التى هى استعادة الانتوجينى للفيللوجينى، والنقلات الكبرى التى أسمتها النظرية بالماكروجينى، وحتى النقلات السريعة الصغرى (الميكروجينى)، هل دورات نمو العلاقات هى دورات مصاحبة لنمو الفرد؟! أرجو إرشادى إلى الطريقة التي يمكننى من خلالها الوصول إلى إجابة السؤال
د. يحيى:
الدورات والتشكيلات جميعا أعقد وأصعب من أى شرح مفصل، هى تتنوع وتتجدد وتختلف حسب المتفاعلين والمتجادلين، وأسئلة مثل سؤالك الأفضل ألا تكون لها إجابة وأن نرضى بالتركيز على تصنيف إيجابيتها ونتائجها، فنحمد الله على كل ذلك ونحن لا نعرف كل ذلك.
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: وهأنذا: مستمر
التعليق: مثلما أوجعتنى هذه المقدمة يا مولانا، آذرتنى وطمانتنى منها هذه العبارة، وصلنى منها عمق معنى الشهادة والحياة، أسأل الله أن يديمك أبدا حيا مستمرا، وأن يبقى إسمك الغالى دوما هو فعل الحياة ونبضها، وان يلحقنى برحابك فى كل الحياة
د. يحيى:
بارك الله فيك يا ماجدة،
يلحقنا جميعا برحابه، ما أحسنا الكدح والصبر والسعى
*****
أ. فاطمة
في انتظار صدور الكتاب
د. يحيى:
عندك حق
لا أذكر أنى وعدت بصدوره، لكن لعلك تقرئين النوايا، عندك حق ولا أعدك بالوفاء بالصدور لأننى أخشى أن أفعلها، وربنا يستر، ويسهل.
2022-04-29
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : ولا أعدك بالوفاء بالصدور لأننى أخشى أن أفعلها، وربنا يستر، ويسهل.
التعليق : لا وحياة النبى ،سأتعلق بأطراف ثيابك ،لازلنا صغارا نلهو فى حدائق حكمتك ،التى مازالت تعد بالكثير من الثمرات ليأكل منها الجوعى والمرضى والمساكين ،يملؤنى يقين بأنه سبحانه وتعالى قد منحك كرامة اختيار التوقيت المناسب،وإعطاك نعمة السماح والإذن ،بالله عليك يا مولانا : لم يأن بعد الاوان……
حاضر حاضر
الكتاب في طريقه إلى المطبعة الآن وإن كان ناقصا.
ولم يعد هذا يهمنى، فأنا أجمع أعمالى تحت عنوان “الأعمال الناقصة”، فلا شيء حقيقى يكتمل إلا بنقصانه.
وكل عام وأنت بخير .