الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 22-4-2022

السنة الخامسة عشر

العدد:  5347

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

تزداد المشاركة تراجعا

لكنها تكفينى وتحمـِّلنى مسئولية أكبر،

كما تنبهنى إلى أن أضع في اع

 

تبارى ما أحاول تجاهله لأستمر

وهأنذا: مستمر

و”لكل أمرئ ما نوى”

*****

مقتطف (88) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب)

الفصل الثالث: (من 211  إلى 398)

 مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يحبنى ‏من‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏بقية‏ ‏وجودى، ‏ويقبلها،…، ‏ فيقبـلـنى ‏أنا‏ ‏كلى، أو حتى يصلنى أنه يحاول ذلك باستمرار، هكذا‏ ‏فقط‏ ‏أطمئِن‏، فأحاول بدورى….لا يمكن إلا أن يحبنى من يحاول أن يعرفنى كلىِّ، فأواصل بدورى محاولاتى أن أحبه بنفس الشرط

التعليق:  وصلنى المعنى بتكامل الفقرتين معا ،لكن المعنى محير ويثير التساؤل : كيف يمكن لأى شخص أن يعرفنى، إذا كنت أنا نفسى لا أعرف نفسى؟! وكيف تطرحها هنا في هذا الترابط مع المحبة ومعرفة النفس هى من أصعب واعتقد الأشياء؟! أم ترى أن الحركة تكمن في المحاولة؟

د. يحيى:

لعلك تقصدين أن المعرفة تكمن في الحركة (والمحاولة)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يحبنى ‏من‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏بقية‏ ‏وجودى، ‏ويقبلها،…،‏ فيقبـلـنى ‏أنا‏ ‏كلى، أو حتى يصلنى أنه يحاول ذلك باستمرار، هكذا‏ ‏فقط‏ ‏أطمئِن‏، فأحاول بدورى

التعليق: نعم سنحاول ذلك باستمرار .. تأتنس بما يبدو وما يبطن كذلك..فتأتنس بظلالنا معا رغم وهج النار فينا… ورغم قطعنا المظلمة..ورغم ورغم..

د. يحيى:

لعله خيراً

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12):

قال لى:

يا عبد من سكن فى معرفتى على معرفة سواى

                                     أنكرنى ولم أجره

فقلت لمولانا:       

حين أذكره يا مولانا وأنا أسأل المحيطين: “هل ربنا معنا في هذه اللحظة – الجزء من الثانية–  تحديداً، معنا؟ “هنا” و”الآن”؟؟ يرد الجميع دون استثناء تقريبا، أن “نعم”، إما بالقول الصريح أو بالإيماء السريع أو بفرحة مسطحة، أتطلع إلى وجوهم، وأدعولهم، واستغفر وأعتذر له.

أرجع إلى ما وصلنى من معنى “..سكن في معرفتى”، فيصلنى أنهم – دون استثناء تقريبا–  يقرون وجود غيره بدلا منه، فأفهم قوله لك يا مولانا هنا: كيف يمكن للمتعجل والمسطح وحسن النية و الأبله أن يتصور سكونه على معرفة سواه على أنه سكون في معرفته، هذا ما وصلنى من تعبير “سكن في معرفته على معرفة سواه” أى عرف ما عرف، و”كأنه هو”، فيكون بذلك أنكره وهو لا يدرى، أو على أحسن الفروض “أشرك به”.

إن من يعرفه يا مولاى يستحيل ان يعرف سواه بدلا منه، أو حتى معه.

لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من “ليس كمثله شيء”.

 وتعاودنى الدهشة كيف تصور مـَـنْ سكن في معرفة سواه أنه سكن في معرفته..، وهو لا يخشى أن ينكره ولا يجيره.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف:… لهذا رحت أجاهد نفسى في التعرف على نبض الكدح، وبهر الرؤية حتى الغوص إلى من ليس كمثله شيء

التعليق: الله على امتلاء الكلمات بالمعنى فى : نبض الكدح ،وبهر الرؤية ،كأنها تحملنى إلى رؤيته ،فأشعر بضربات قلبى تتسارع منى إليه ،أجبنى يا مولانا ،هل يبقى لذاتى وجود فى رؤيته ؟! أم أن الرؤية تأخذنى فاذوب فى وصله ؟! وحين أذوب فى وصله ،هل يبقى منى شىء ليقول أنى أراه ؟!

د. يحيى:

نعم يبقى،

أمتلئ به إليه

دون أن أختفى فيه

*****

 الأربعاء الحر: قصيدة: “إجهاض” الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” بتاريخ:(12-6-2019)

أ. فؤاد محمد

المقتطف:

إجهاض

 ‏عيناكِ ‏ ‏قبرِى، ……‏ قدَرى ‏

                       فعشيتُ‏ ‏صبحا‏.‏

‏ ‏ساقنى ‏جُـوِعى ‏إلى ‏موتِ‏ ‏الدَّعـهْ‏.‏

‏ ‏تسرى ‏الرياح‏ ‏هامسةْ،‏

‏        ‏حُـبـْلـَى ‏مؤانِسَـه‏.‏

نهَـدْاكِ‏ ‏فوق‏ ‏الخّد، ‏تحت‏ ‏الزنْـد‏، ‏فى ‏ثنايا‏ ‏الرقبهْ‏.‏

أعانـقُ‏ ‏العدمْ‏.‏

أجمّد‏ ‏الزمانَ،   ‏

‏     ‏أكسَـرُ‏ ‏القلــم‏.ْ‏

‏ ‏أفقأ‏ ‏عينها‏.. ‏القصيدهْ‏.‏

أجهضتُ‏ ‏دورة‏ ‏الأشـواقِ‏ ‏والأَلَـم‏.‏

14/5/1982

تعليق: كعادتها تناديني القصيدة

تدق بأرجلها علي سواكننا الحزينه..

ترتجل في خطاها مدافن الألم

نصوصك رفيعة المقام سيدي

مخابئ للالم ..والشوق …والونس

تهتز امامها حشد المشاعر

تنحني لها في وقار وبألم

تنزلق في خنادقها الذاكرة

تبتعث الدواخل..

تخطو وجه الموت

تعدو وجه العدم

د. يحيى:

جـَـمـَعاً

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الثالث الحالات: من (41) إلى (60) الحالة: (55) “… ضبط جرعة التدخل المهنى، ومعنى الاحترام”

أ. فؤاد محمد

المقتطف: إنت من حقك تتعلم منها زى ما هى بتتعلم منك، وده بيبدأ بالاحترام الحقيقى، يعنى مش تقول لها “أنا بحترمك”، لأه، إنت مجرد إنك تشارك، وما تفرضشى رأيك قوى طول ما هى ممشية حالها، ده بيوصل لها بهدوء وطيبة وجدية، وده عكس اللى انت قلته عن اللى كان جوزها بيعمله معاها، حتى كان مابيقولشى لها هوه رايح فين..

التعليق : رسالة الاحترام دي لما بتوصل للعيان حقيقي بيختلف .. اظن العيانه دي فعلا محتاجه احترام لوجودها..لاعتراضها علي المفروض ..

د. يحيى:

شكراً يا فؤاد

بارك الله فيك.

2 تعليقان

  1. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : وهأنذا: مستمر
    التعليق : مثلما أوجعتنى هذه المقدمة يا مولانا،آذرتنى وطمانتنى منها هذه العبارة ،وصلنى منها عمق معنى الشهادة والحياة ،أسأل الله أن يديمك أبدا حيا مستمرا ،وأن يبقى إسمك الغالى دوما هو فعل الحياة ونبضها ،وان يلحقنى برحابك فى كل الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *