حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 24-3-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5683
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار في محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف:… فإنى أمارس خبرة تفجير الداخل، وتفتح المسام، بطريقة تجعلنى أعود ـ حتى رغما عنى ـ مهزوزاً منتعشاً مفكِّراً أبحث عن بدايات جديدة، أو أعيد وزن أفكار قديمة، أو كليهما.
التعليق: هذه فائدة للسفر “العظمى فى رأيى” أظنها ليست مكتوبه ضمن فوائده السبع التى قالوا عنها، أثرت لدى الفضول للبحث عن تلك السبع
د. محمد الرخاوى:
والله فكرة… فعلاً أتمنى أن أعرف عن الفوائد السبع للسفر، لأن ما كتبه يحيى الرخاوى في الناس والطريق يبدو فعلاً وكأنه خبرة مشتركة لكثير منّا، فما هي الفوائد السبع إذن؟
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف : ثم فجأة يشككنا محفوظ – وهو الرفيق الودود – فى لمحة خاتمة – فيما كانوا يتبادلونه من مودة وأمل، بل فى أنهم “كانوا” أصلا، وربما فى حقيقة عمق ما كان بينهم.
التعليق : الشك فى الوجود أصلا؟! مسألة فلسفية شديدة العمق، لا أريد الدخول فيها، لكننى أعرف أن كل لحظة حب تحمل المودة والأمل، أعيشها وأتذوقها، واستشعر حلاوة طعمها فى خلايا جسدى، هى وعى لا يخضع لأبعاد الزمان والمكان، ولا يقاس بالوجود واللاوجود طالما استشعرها وأتذوقها، هنا والآن، فهى حق
د. محمد الرخاوى:
نعم هي مسألة شديدة العمق، ولكن لحظة الشعور بالوجود، اليقين بالوجود، لا تعرّف عندى بالمودة والأمل، بل بأشياء لا أريد – أنا أيضا – الدخول فيها الآن. إذن، ربما هي فروق فردية وحسب.
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: أرجو يا د. ماجدة قراءة تعليقى السابق مباشرة على ابن عمى… فهو يتضمن تعليقى عليك أيضا…
التعليق: أشكرك يا د. محمد، يارب يدوم الوصل فى صحبة مولانا “معا إلينا إليه” …صحيح “اللى خلف ماماتش”
د. محمد الرخاوى:
يا رب يا د. ماجدة …. أشكرك.
*****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: “ولا أستطيع أن أتصور أن ما في الرؤية يمكن أن يكون ضد فرحى برضاه عنى في الجنة، فما بالك بحزنى على دخولها وأنا لا أدخلها ولن أدخلها إلا برحمته وفضله.”
التعليق: أضم صوتي لصوتك مولانا الحكيم وادراكي للمخاطبة أن من تحققت له الرؤية فقد كتب له الفوز بالجنة قبلها ثم كان له إن يكون من أهل المزيد فلولا أنه فاز بالجنة ما كان من أهل المزيد، أنه درج الارتقاء…….. لا مجال لحزن فى هذا الفيض الكريم
ما أجمل وعيك وهنيئا لك ظنك بالله فى طمعك فيهما معا مولانا الحكيم ووعد الله فى حديثه القدسي حق “أنا عند ظن عبدي بي “
دعني احذو حذوك وأحسن ظني مثلك واطمع طمعك لأنال الوعد إن شاء الله مولانا الحكيم
دمت حيا ودام حضورك فى وعينا ووجداننا
د. محمد الرخاوى:
مع تكرار ورود المعنى نفسه في التعليقات، وتكرار اكتشافى لتحيزى للنص الأصلى للنفرى (أو إصرارى) وجدتنى أقول أن ربما يكون الحزن على دخول الجنة هو أصلاً خوف على بقاء نزوعنا إليها ورغبتنا فيها، أي ربما يكون حزناً على بقاء نزعتى الدنيوية معى بعد أن وصلت لما هو أهم وأعمق وأرقى…، ربما….
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
يتلولبون في … غائية مجهضة … قاصرة … حلزونية … عبثية
منسلخة … يخرجون من خلاصة … افرازات عصير الحرمان
يقتاتون فضلات ظاهر علم … انسلخ
عن حتمية قصوره … يزدانون بحلي زائفة
ظاهرها فيه الجد … وباطنها فيه الخواء
زادت الهوة السحيقة … بين حتم الكدح الجهل
الدهشة الكشف … وبين من ظنوا انهم اوتوا جوامع … الوجود دون وجود.
كفتي الميزان تعلن نهاية نوع … حتمي بلا عذر … ولا وعي … ولا رحمة
وكأنه اختار ان ينقرض … هذا الكائن … بعد ان رفض حمل الأمانة
مع سبق الاصرار علي التخلي … ولا عزاء لاحد … ولتحيا اسراب النمل .
د. محمد الرخاوى:
بدون تعليق
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
قراءة مولانا النفري لا تتأتي بالعقل او بفعلنة كلماته .
اوافقك أنها تخاطب الإدراك أو القلوب مباشرة .
ولما حاول عمنا ان يقرأها كان يقرأها من موقع العابد المتبتل الذي يزحف نحو التجرد والحضور في مقام هذه المخاطبات والمواقف التي هي شديدة الخصوصية كما ذكرت قبل ذلك.
وعندي ان عمنا كان يحاول من موقعه أن يري في هذه المخاطبات والمواقف ما يعينه في رحلة كدحه (عمنا) هو شخصيا. ولم يكن غرضه ابدا أن يفسر او يحلل من منظور عقلاني.
وهذه المواقف تُقْرأَ بالتجرد او بمحاولة التجرد إذا جاز التعبير . وهي متحدية طول الوقت .
وعلي ذلك فما زلت اري في قرآءات عمنا ومضات قد تضيء ما وصل مولانا النفري.
وقد يخطئ وقد يصيب.
نرجع إلى هذه المخاطبة شديدة الإعجاز .
فقد قال الله لمولانا ان علمه وذكره لا يسكن قلب عبده لأنهما ليس هو .
لأن علمه لا يحيط بشيء منه إلا بما شاء (ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) ألم تلاحظ “بشيء من علمه” فإذا حضر فلا يحتاج إلي هذا العلم .
وذكره هو حضوره فإذا حضر فتخر القلوب صعقا دون حاجة إلى ذكر.
د. محمد الرخاوى:
ربما يا بن عمى لم يكن يحاول أن يفسر أو يحلل من منظور عقلانى، ولكنه ينشره، ويطلب حواراً، وها هو الحوار يحتمل أن يواجهه بأنه قد يخطئ وقد يصيب كما قلت … بعبارة أخرى:- أوافقك.
*****
2023-03-24