الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “أنياب الظلام” (1)

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “أنياب الظلام” (1)

 نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 19-3-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5678

 ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الثانى: “شظايا المرايا[1]

أنياب الظلام (1)

(1)

لماذا يا صديقى؟

(دائرة مُلـْتاثـَهْ).

عجّلتَ بالنهاية؟

(تقضم فى المجهول والمعلوم أنيابُ الظلام جائْعة).

هل ضـِقتَ ذرعاً

هل أسأمتكَ أصواتُ اللجاجِ والجشعْ؟

…….

ثارت أجنّة الخلايَا، تصْطرعْ

تعملقتْ فطرتُكَ الأَبيّة

لم ترْعَ عهداً، لاَ، ولمَّا تنَتْظرْ.

فيم العجاَلةَ والسَّامْ؟

تقفز خلف الحدّ بعد العدّ، تقتحمْ.

ترجع نحو عُشِّها اليمامةْ.

لمْ نَقْوَ بعدُ يا صَديقىِ

30/7/1985

الصديق المرحوم/ سعيد الرازقى

قرأتها له فى بوسطن قبيل الوفاة، فقال لى: هل هو رثائى وأنا بعدُ حيا يا يـَحـْيى

(كان هو الوحيد الذى يفتح الياء الأولى وهو ينادينى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

– قصيدة “أنياب الظلام (1) من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 207)

تعليق واحد

  1. يتلولبون في
    غائية مجهضة
    قاصرة
    حلزونية
    عبثية
    منسلخة.

    يخرجون من خلاصة
    افرازات عصير الحرمان
    يقتاتون فضلات ظاهر علم
    انسلخ عن حتمية قصوره
    يزدانون بحلي زائفة
    ظاهرها فيه الجد
    وباطنها فيه الخواء

    زادت الهوة السحيقة
    بين حتم الكدح الجهل
    الدهشة الكشف
    وبين من ظنوا انهم اوتوا جوامع
    الوجود دون وجود.

    كفتي الميزان تعلن نهاية نوع
    حتمي بلا عذر
    ولا وعي
    ولا رحمة

    وكأنه اختار ان ينقرض
    هذا الكائن
    بعد ان رفض حمل الامانة
    مع سبق الاصرار علي التخلي
    ولا عزاء لاحد
    ولتحيا اسراب النمل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *