الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 26-8-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5473

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1) الباب الأول: “غريزة‏ ‏الجنس” (من‏ ‏التكاثر‏ ‏إلى ‏التواصل)‏ الفصل الرابع “الجنس، وتحرير المرأة..!!” (1)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: فإنما ‏ ‏تتأكد أَنـْـسـَـنـَـة الإنسان‏ ‏بأمرين‏ :

الأول‏: ‏أنه‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يختار‏ (‏بسائر‏ ‏مستويات‏ ‏اختياره‏) ‏متحملا‏ ‏نتائج‏ ‏ذلك‏، ‏

والثانى: ‏أن‏ ‏يمارس‏ ‏هذا‏ ‏الاختيار‏ ‏فى “‏حضور‏” ‏آخر‏ ‏له‏ ‏اختياراته‏ ‏أيضا‏، (‏المختلفة‏ ‏عادة‏).‏

التعليق: حكيمنا ومولانا ترى كم إنسان تأكدت انسنته؟؟ قليل هم فهناك من تأكدت فقط نصف أنسنته حيث استطاع أول الأمرين ولم يستطع ثانيهم، وهناك من نفي توكيد أنسنته بعجزه عن كلا الأمرين حيث كان عجزه عن الأمر الأول مؤكدا بالتالي بديهية عجزه عن الأمر التاني الحمد لله …. وممتنة لك مولانا الحكيم حيث أشعر مع حروفك وكلماتك وحضرة مجلس علمك بنور يدفعني إلى نقلة فى الوعي

د. يحيى:

أشكرك يا سحر يا ابنتى

بارك الله فيك

 *****

نقلة مع مولانا النفرى من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 16):

 وقال لى:             يا عبد    إن لم يخرجك العلم عن العلم

 ولم تدخل بالعلم إلا فى العلم

                          فأنت فى حجاب من علم

فقلت لمولانا:

نبهتنى هذه المخاطبة إلى حقيقة ما وصلنا إليه من تقديس أغلب ما يسمى حاليا العلم الحديث، أو العلم المعاصر الذى تنزّه عن أى شرك أو شريك! وأغلق كل ما عداه من مناهل المعرفة، كما تنكـّـر لكل إضاءات الوعى من أية قناة أخرى، حتى نفى كل إبداع وطمس كل كشف، فلم يعد هناك إلا هذا السجن المظلم المسمى “علماً” حديثاً.

يكون العلم علما بحق حين يسمح أن أخرج منه لأعود إليه، أحدّ رؤية وأقدر تشكيلا وأنشط تحريكاً،

أما إذا حال دون خروجى عنه لأظل سجينا في ظلمته، فهو لا يستحق أن يسمى علماً.

تنبهت يا مولانا إلى أننى إذا لم أنتبه إلى احتمال أن يحتكر هذا العلم كل مناهل المعرفة والكشف حتى لا يسمى علما إلا ما يـُـقرّه بلغته القاصرة، وعجزه الجبان،  وحدوده المصنوعة، حين لا يسمح لأى معارف أن تكون كذلك إلا إذا أقرها هو بشروطه الزائفة وطقوسه الخانقة،

تنبهت أننى إذا أقررته في ذلك فمعناه أننى سجنت نفسى في مغاراته المغلقة، واستسلمت لأصنامه المتجمّدة.

طبعا لن أفعل، وإلا أصبح العلم حجابا لا كشفا،

 حجابا لا يسمح لأى نور أن يصل إلى أصحاب البصيرة،

 فكيف يكون هذا علماً، بعد ما صار إليه: حجاباً كثيفا غبيا عامِـياً،

 والعياذ بالله.

أ. محمد شاهين

الآفة ليست في العلم فهو قاصر لاننا لم نؤت ولن نؤت اي جوامع له. الآفة هي في العلماء ( او ما يلقبونهم بالعلماء) حين يسلخوه عن المعرفة. فالمعرفة ليست هي العلم حتي لو كان العلم جزء منها . كنت في حوار مع صديق لي وهو يؤمن بشدة بالعلم . وقال لي ان العلم لا يمكن ان يكون علما الا بدليل   (اوevidence ) فحاولت ان انبهه الي ان حتي الدليل قاصر بأدواته، ونبهته الي حتم فتح آفاق الجهل وتلمس المعرفة قبل ومع وبعد العلم كي نصل الي اي علم .ولم يقتنع .

فتداركت ان الموقف من الوجود هو الآفة. وان كثيرا ممن يخشون المعرفة، هم يخشون التعري او فتح آفاق الادراك من خلال الحدس والمشاهدة . ولذلك نبهنا الله ان “لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون “.

د. يحيى:

صدق الله العظيم

*****

مقتطف (106) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: لن‏ ‏يتطور‏ ‏إنسان‏ ‏باختياره‏، …ولن‏ ‏يكمل‏ ‏الطريق‏ ‏إلا‏ ‏باختياره‏”، …فأسرع‏ ‏إلى ‏حيث‏ ‏تُضطر‏ ‏أن‏ ‏تختار،‏ما تــَـقَرَّرَ لكَ،  بكْ!!!‏ )

التعليق:  أليس اضطرارنا للاختيار فى حد ذاته نوع من الاجبار؟

لا أشعر فى حقيقة الأمر أن الإختيار دليل حرية لأن ما نختاره يلزمنا و يقيدنا به ومهما كان الذي اخترناه هو ما أردناه إلا أنه فى النهاية قيد ولكنه باختيارنا وعلى هذا ف التحدي ليس فى الإختيار بل فى تحمل مسؤوليته، دمت معلم ومرشد وسراج على الطريق

د. يحيى:

هذه قضية ليس لها نهاية، لكنها تحتاج إلى وعى، وحذر، ونقد، ومراجعة… دون تردد يطول حتى يؤجل الفعل المسؤل!

أ. محمد شاهين

الموضوع يا عمنا شديد التعقيد . فيدخل فيه التربية ومساحة الحرية الحقيقية . والوسط واقدام كلا الطرفين الي اقتحام الآخر بلا مواربة للخروج بكائنين مختلفين . ونجاح ارادة الذوبان دون ذوبان . وغير ذلك كثير. في كثير من الاحيان وبغض النظر عن المكان ينطوي الرجل علي الخوف من التعري اساسا امام نفسه بقرون استشعار الانثي الاكثر ذكاء وحدسا .

ويبقي الوعي بالوعي في الخلفية اما عامل مساعد في الحركة الحقيقية واما معوق لاختلاف درجات الحرية والموقف عموما من نوعية الوجود.

د. يحيى:

برغم أنه لم يصلنى تماما ما تريد إلى أننى رحبت بنشره

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الرابع الحالات: من (61) إلى (80) الحالة: (73) إن لم يتحرك المريض، فسوف تتحرك الحياة  (فى المعالج على الأقل)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: إنت لما بتزق واحد زى ده بتحرك الحياه نفسها، مش بتحرك الشخص، وساعات تلقط أنك بتحرك الحياة اللى جواك انت كمان، لو الحياة عند العيان ما تحركتشى، يعنى لو ماكنش مع الجهد اللى بتبذله، والوقت اللى بتديهوله يتحرك يبقى فيه حاجة تانية لازم تتحرك فيك من خلال العناد والرؤية والمراجعة والحسابات والحمد والصبر والإصرار والأمل والكلام ده كله، وإن شاء الله ربنا يوفقك ويوفقه؟

التعليق: توقفت كثير هنا .. اظن ان هذا هو جوهر العلاج وغايته وان تعثرنا . اشكرك دكتور يحيي

د. يحيى:

لعله كذلك

العفو

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *