حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 25-2-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5291
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله
والشكر للجميع
****
قال لى:
يا عبد أرنى قلبك وأعرض علىّ خواطرك
فإن لم تخل بينى وبينك
لم أخل بينك وبين شيء منك
أ. سحر أبو النور
هذا المقتطف ذو بلاغة عميقة تستعصي على الإدراك دون غوص غواص ماهر مثلك مولانا الحكيم و ممتنة لغوص حضرتك الذي أخرج دره فى إخلاص التخلية حتى يتحلى كلي مجتمعا به و عليه و إليه
وفى المخاطبات لمولانا النفري “فلولا أنه بدا بما احتجب و احتجبب بما بدأ لما بقي شىء و لا فني شيء” كم أحبها و استشعرها بجمال و جلال فلا إبداء إلا و فيه محجوب و لا محجوب إلا فيه إبداء …، كيلا يغرني ما بدا لي ولا يضلني ما احتجب عني و لا يبقى فى خاطري إلا هو يا مولانا الحكيم ممتنة جدا لهذا الذي تحركه فينا وأدعو الله للك دوما
د. يحيى:
تصلنى دعواتك يا سحر مع صدق نبض وكريم استجابته
شكرا لك
والحمد لله
د. هشام عبد المنعم
فخذنى منى إليك ربى وأهدنى رغما عنى
واحد فرد صمد منزه عن الأغيار
د. يحيى:
هذا دعاء يا هشام ينفى أى إرغام
تقبل الله
****
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم قبل اختياري للمقتطف الذي حرك شعوري للمشاركة بالتعليق عايزة اقول لحضرتك إنه كلما قرأت تلك المقتطفات الحكيمة شعرت بالفعل أنها بالفعل ” فتح اقفال القلوب ” لذلك صرت قبل قرأتها أنوي مع الله بها هذا العنوان الساحر والذي وصلني صدق و إخلاص نيتك فيه أما عن الجزء الأخر من العنوان و وهو “حكمة المجانين” فالمقتطفات جعلتني أكثر أحترما وتقديرا لهذا الجنون الذى يفرز تلك الحكمة فكم ممن يدعون عقلاء بحاجة إلى هذا الجنون …..
المقتطف: احب فى عدوك ما كان يمكن أن يكونه فإذا انتصرت على عدوانيته بحبك له فقد تتيح له فرصة أن يرى الخير داخله فينمو خيرك أكثر أنت أيضا…..
التعليق: رغم صعوبة الجهاد بها إلا أنها لا تخيب و بأمر الله تؤتي ثمارها أما عن دقة ترتيب مقاطع جملة “فينمو خيرك أكثر أنت أيضا” جعلتني أرى الحب بذرة حين نضعها فى ارض الأخر فهي تنمو مش جواه فقط ولكن جوانا كمان وتؤتي نفعها فينا و فيه يعني الحب الموهوب بيطرح خيره هنا وهناك ……..
الله يديمك نعمة كبيرة فى حياتنا يا حكيم
د. يحيى:
اجتمعا عليه
وافترقا عليه
فهو الأول والآخر
والظاهر والباطن
****
أ. سحر أبو النور
يا دكتور يحيي تعيش وتعلمنا لفت النظر لأهمية ألا يسمح المعالج للأهل بنقل معلومات من ورا الحالة أظن دا مفيد للمعالج وللحالة معا وكأن واضح موقف استلام المعالجة للورقة التى أرسلتها الأم والتى بها معلومة رفض البنت دخول الامتحان الموقف دا كيف أفسد على المعالجة والبنت الجلسة دي أعتقد أن المحافظة على بناء الثقة أهم من المعلومة وسبحان الله البنت والمعالجة شافوا فى بعض حاجة متغيرة
ويمكن لم يصل للبنت محاولة احتضان المعالجة لها فى الحضن دا لأن المعالجة ربما لم يصدق شعورها معها فى اللحظة دي ربما ….فكان تركيزها على نجاحها فى أخذ المطواة منها ولو بالعافية
د. يحيى:
هذه مواكبة داعية أيضا
بارك الله فيك ولك
***
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم أشكر الله أن جعلني من شهود هذا الذي اوجزت شرحه بحرفية مدهشة وإن كانت المشاهدة فى دائرة الشهود تحمل من الدهشة أكبر وأكثر ويقيني أن معايشة التجربة داخل دائرة مجموعة العلاج تحمل الأكثر والأكثر، وهذا ما يجعلني حريصة على دخول الدائرة ولو بعد انتهاء الجلسة للتعليق أو بالاصح للمزيد من المعايشة والاقتراب من شىء لا أعرف مسماه واعجز عن وصفه ولكني أشعر بتأثيره وتفاعله …وهذا ما يؤكد كلام حضرتك بخصوص ملاحظاتك الصائبة لما يحدث لرواد هذه الدائرة الاوسع، نعم معلمنا الفقيه وألف نعم لك أن تطمئن إلى فروضك المتصلة بامتداد وعي الجماعة إلى الوعي الجمعي الجامع لمجموعة العلاج إلى الناس مع الوعي الإجتماعي للحضور فى الدائرة الاوسع ……..
تعيش وتعلمنا وتشهدنا روعة وجلال هذا الذي مهما حاولت صياغته أو وصفه عجزت لذا حسبي معايشة تأثيره دون حصره بالتعريف أو الوصف …… الحمد لله انك معنا وأننا معك إليه يا مولانا الحمدلله
د. يحيى:
حمدًا كثيرا مباركا
***
أ. فؤاد محمد
جوع ألَحّ
لا يعرف وجهة
جلس قريب من الذاكرة
مضي بعيدا ..
ليبقي الجسد منخولا..
يرشف الحزن..
يقهر الوغد..
لا يعرف رحمة ..
اليست غرفتنا يا استاذنا
تتسع لندبات الزمن
لكنها تضيق ..
تضيق كلما استعدنا شغف المشاعر
وسلوي الوجع…
نرجوه ..فتتسع
نمضي لانعرف ..
لكن لانقف…
د. يحيى:
واحدة واحدة! يا فؤاد يا إبنى
د. هشام عبد المنعم
الحاله صعبه فعلا، والموقف شائك، هو فعلا الرهان على النضج بإستمرار العلاج وبداية تحملها المسؤوليه هو الحل المتاح رغم المخاطر الكثيره المحتمله ، اعتقد ان وصول الاحترام والتقبل مع عدم الإمضاء بالتسامح فيما بعد من قبل المعالج معادله صعبه فعلا محتاجه خبره وصبر ، الله يعيننا
د. يحيى:
آمين
***
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : ….نتعلم منه أن التكيف وإبداع الحياة – لتستمر ويبقى النوع – يحتاج من الكائن الحى بما فى ذلك الإنسان أن يتشكل مع الأزمنة والأمكنة أيضا.
التعليق: وصلنى هذه المرة شىء جديد ومختلف، أريد أن أعلق عليه هنا، ليس على المحتوى المكتوب، لكن على الشكل، وعن طريقة التبادل بين السطور: ما تحته خط، دون غيره؟! لماذا؟ أدركت الآن نبض النص وحركية كلماته، حين وضعت حضرتك خطأ بدءا من (بما فى ذلك الإنسان ….أيضا) وصلتنى إيماءاتك واشاراتك ومحاولتك أن تنطق النص، لدرجة أننى رغبت فى مراجعة كل ما كتبته لأقرأه واعيد تشكيله، لأنبه الناس أن يلتقطوا، ليس الكلمات المكتوبة فقط، لكن حركية العلاقات بينها لتتحول إلى لغة تواصل حتى نستطيع الجدل مع النص المكتوب وكأننا نتجادل مع النص الحى …أرجو أن أكون قد استطعت توصيل ما وصلنى.
د. يحيى:
شكرا يا ماجدة يا ابنتى
هذا هو إبداع التلقى أكثر منه إبداع الكتابة الأصلى
الحمد لله
والشكر لكم جميعا
***
2022-02-25
استاذنا الفاضل
انا طبيب سوري أعمل بالولايات المتحده منذ ١٩٩٣ و أنوي زياره القاهره لعده أيام في مارس(١٢-١٦). أتابعك من سنوات عبر لقاءآتك التلفزيونيه و أعتبرك ممن يجسد (و ليس يستحق) لقب الحكيم، بل شيخ الحكماء. أعرف تماماً ان ارتباطاتك و أعمالك قد تمنع اللقاء لكني قررت ان أتجرأ و أسأل إن كان هناك فرصه و رغبه لنشرب القهوه أو نلتقي بأي شكل يناسبك؟ بطبيعه الحال، لا أريد اي ازعاج او ضغط لكني تعلمت الا شيئ يحصل إن لم نحاول
تحياتي و احترامي
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : الحمد لله
والشكر لكم جميعا
التعليق : يااااااه يا مولانا ،حتى الكلمات المعتادة ،العابرة ،معك أجد لها طعما مغايرا ،لأول مرة أنتبه للفرق بين الحمد والشكر ،ذلك الذى يجمعهما فى بعض المعنى لكنه يختلف فى المستوى ،نعم ،فأقصى ماأستطيعه نحو الناس هو الشكر والامتنان والتقدير ،أما الله ،فالحمد له وحده ،ولا أعرف له الآن معنى سوى أنه : لحظات وصل بكلية وجماع وجودى
تقبل الله