الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الكتاب الثانى الحالات: من (41) إلى (60) الحالة: (46) “أشكال الضغط، وجرعة التـَّـدخـَـل، وأهمية الاستمرار”

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه: الكتاب الثانى الحالات: من (41) إلى (60) الحالة: (46) “أشكال الضغط، وجرعة التـَّـدخـَـل، وأهمية الاستمرار”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 16-2-2022

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5282

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه  (1)

الكتاب الثانى الحالات: من (41) إلى (60)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (46) من الكتاب الثالث من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

****

الحالة: (46)

أشكال الضغط، وجرعة التـَّـدخـَـل، وأهمية الاستمرار  (2)

د.مروة: هى بنت عندها 16 سنه حضرتك حولتها لى من حوالى سنه وكام شهر، هى فى مدرسه لغات من الغاليين قوى،  وكنت أنا قدمتها هنا فى الإشراف أكتر من مرة، هى والدتها كانت جايباها على أساس علاقة ما حصلت بينها وبين بنت زميلتها فى المدرسة

د.يحيي: هى فى سنه كام ؟

د.مروة: ما يوازى أولى ثانوى

د.يحيي: ووالدتها جابتها عشان العلاقة دى بس؟ 

د.مروة: كان فيه أعراض تانية كتير: إنها بتعوّر نفسها ومحاولات زى محاولات انتحار كده، تهديد أكتر، وبرضه كل شوية تقول عيانة بكذا وكذا،  يعنى  فيه زى جسدنة للحالة أو حاجة زى ادعاء مرض

د.يحيي: سميتيه ادعاء مرض ليه؟ ما هو ده مرض برضه

د.مروة: آه يعنى،  كانت تقعد تقول للبنات مثلاً فى الفصل إنها عيانة، وكانت يغمى عليها، أو تعمل إنها بيغمى عليها وحاجات زى كده، كانت الأعراض كتيرة فى البداية، يعنى، وكانت بتعور نفسها، المهم إحنا مشينا واحدة واحدة فى الحاجات دى كلها

د.يحيي: هى منتظمة فى الحضور؟

د.مروة: أيوه،  منتظمة جداً

د.يحيي: منتظمة بنفسها ولا علشان أمها هى اللى بتخليها منتظمة؟

د.مروة: فى الأول علشان والدتها، بس أعتقد يعنى من حوالى خمس شهور كده بقى فيه علاقة معايا، وكانت هى اللى بتعوز تييجى،  هى فى الأول كانت رافضة خالص إنها  تدى معلومات عن أحداث معينة فى حياتها حتى فى تفاصيل علاقتها بالبنت دى نفسها،  لكن مع الوقت ابتدت تفتح شوية،  وما زالت محتفظة ببعض الحاجات وهى واضحة فى ده،  يعنى بتقعد تقول فيه حاجة أنا مش قايلالك عليها، وأنا عندى شك إن الحاجة دى هى علاقتها بوالدها، هى علاقة  سيئة جداً طول الوقت فيه خناقات معاه، ورافضاه رفض فظيع جداً

د.يحيي: وعلاقتها بالبنت دى صديقتها أخبارها إيه؟ كانت وصلت لإيه؟

د.مروة: كان فيها مداعبات جامدة، وأمها اكتشفت الحكاية من إن فيه سى دى مصورين بعض عريانين وكده

د.يحيي: وهل فيه حد غير أمها عرف الحكايات دى

د.مروة: هما فى البداية أهل البنت التانية عرفوا واشتكوا فى المدرسة، وعملوا زى تحقيق يعنى مدرسى، وجابوا أهل دى وأهل دى، وتم الاتفاق أن البنتين يبعدوا عن بعض بإشراف الأهل وكده.

د.يحيي: وانتهت العلاقة على كده؟

د.مروة: إنتهت ظاهرياً، بس فضلت  الاتصالات  بينهم من بعيد لبعيد، يعنى  فضل بس التليفونات وبعض التلكيكات كده، ولسه  بيتواصلوا مع بعض لغاية دلوقتى

د.يحيي: التليفونات دى يا بنتى ساعات بيحصل فيها بلاوى، وساعات بتطوّل  3 أو 4 ساعات وحاجات كده ، إيه اللى بيحصل بالظبط؟

د.مروة: لأ مش أربع ساعات ولا حاجة، يعنى تليفونات عادية، يعنى زى إبعدى أحسن، لأ خليكى،  يعنى حاجات زى كده

د.يحيي: السؤال بقى ؟؟؟

د.مروة: السؤال هو من حوالى مثلاً 3 أو 4 شهور موضوع تعوير نفسها كان وقف .

د.يحيي: اختفى فجأة؟ مرة واحدة؟

د.مروة: قلّ بالتدريج، وبعدين اختفى

د.يحيي: وبعدين؟

د.مروة: بعد ما وقفت حكاية تعوير نفسها من 3 شهور بدأت حكاية فكرة التحويل من المدرسة، وكنت دخلت لحضرتك بيها فى العيادة عشان كانت عاوزه تحول من المدرسة،  واحنا كنا بنقول لأ لازم تكمل عشان ماتتعلمشى تحل المواقف بالهرب من دلوقتى فى السن دى، لكن هى كانت مصممة وزى ما تكون أقنعت حضرتك فى النهاية 

د.يحيي: ما أظنش، لأن ده موقف عام عندى أنا ما باحبشى أغير اللى بره، إلا لما أضمن إن اللى جوه اتغير، أو على الأقل مستعد كفاية إنه يتغير، عشان المسألة ماتبقاش هرب.

د.مروة: يمكن حضرتك وافقت على تغيير المدرسة عشان تقلل فرص التعرض للرجوع للبنت صاحبتها دى

د.يحيي: يجوز، مش متأكد، مش فاكر

د.مروة: المهم، فى الآخر لما وافقنا، لما دخلت بيها لحضرتك تانى وحضرتك وافقت إن هى تحول، فى نفس اللحظة راحت هى قايله لحضرتك أنا خلاص أنا حاقعد،  وبعد لما خرجت من عند حضرتك رجعت تانى فى كلامها،  بس هى فى الآخر حولت فعلا لمدرسة جديدة،  المدرسة الجديدة أصعب كتير، وهى من الاول عندها خوف شديد إنها مش حاتقدر تلحقهم، لأن هما سبقوها بمسافة

د.يحيي: السؤال بقى؟

د.مروة: من أسبوع والدتها بدأت تشتكى أن هى رجعت تانى تقعد  على الكمبيوتر أكتر من اتفاقنا، وبدأت تتخانق معاها، وإنها فوجئت بيها فى البيت وهى محتفظة بمطوه، بتعور نفسها بيها أحيانا خفيف خفيف. 

د.يحيي: وأمها عملت إيه ؟

د.مروة: سحبت المطوه

د.يحيي: طب ما هى حاتشترى مطوه تانية

د.مروة: لأه، ما هى تانى يوم الصبح إدتها لها

د.يحيي: إيه ؟؟!

د.مروة: راحت لها البنت وقالت لها إن هى حاتحتفظ بيها،  لكن مش حاتعمل فى نفسها حاجة، فالام أدتها لها.

د.يحيي: إستنى إستنى هما البنات دلوقتى بيشيلوا مطاوى كده عادى  فى السن دى

د.مروة: هى بتقول إن هى ليها ذكرى عندها المطوه دى، وهى محتفظة بيها من فترة طويلة ومابتسيبهاش خالص، الكلام ده كان ما بينى وما بين والدتها فى مكالمة تليفونية، والدتها قالت لى على الموقف ده فى مكالمة تليفونية، فيعنى أنا رفضت اللى حصل، وإن هى تديها المطوه تانى، بس الأم الظاهر ماقدرتشى ترجع فى كلامها

 د.يحيي: يعنى، وبعدين؟

 د.مروة: الجلسة اللى فاتت الأم بعتت لى ورقة مع التمرجى إن البنت عندها امتحان الأسبوع ده، وإنها  رافضة تروحه،  البنت أول ما دخلت علىَّ أنا حسيت إن هى فيها حاجة متغيرة وهى راحت باصّه لى، والظاهر هى برضه حست باللى انا حسيت بيه، يعنى هى زى ما تكون شافت أنى فيّا حاجة متغيرة

د.يحيي: عرفتى إزاى؟

د.مروة:  قالت لى مالك فيه إيه؟  فأنا حاولت إن هى اللى  تبدأ الكلام يعنى فالاول قعدت ماتتكلمش، بعد شوية بدأت تتكلم، تحكى، المهم أنا فى بالى حكاية الامتحان، لكن هى راحت حاكية لى قصة المطوه، فأنا سألتها المطوه فين دلوقتى ففوجئت إنها معاها فى جيبها،  فطلبت منها إن هى تديها لى، فهى رفضت، فأنا ألحيت وأصريت على ده

د.يحيي: ألحيتى وأصريتى فعملتى هى إيه ؟

د.مروة: هى أصرت على الرفض فأنا طلبت منها إنها تنده والدتها،  وقمت انا اتحركت من وراء المكتب، وطبطبت عليها وأصريت إن هى تدينى المطوه، وقلت لها مش حاتخرجى من المكتب والمطوه فى جيبك، هى لما أصرت على الرفض أنا حضنتها ومسكتها جامد يعنى ومسكت أديها، فاستمر الموقف ده مثلاً 5 أو 6 دقائق هى فى حضنى، ورافضة إنها تدينى المطوه وأنا مصره ، ومامتها خدت المطوه من جيبها،  البنت طبعاً بدأت تعيط وتقول إنها مش عاوزه تشوفنى تانى، ومش حاتيجى العيادة أبداً تانى، وإن خلاص المطوه أهى أخذتوها إشبعوا بيها

د.يحيي: إنت اللى  ندهتى لوالدتها

د.مروة: أنا قلت لها إندهى والدتك

د.يحيي: الـ6 دقائق دول قبل ما والدتها تخش

د.مروة: لأ ووالدتها موجوده

د.يحيي: طيب والدتها خدت المطوة إديتها لك؟

د.مروة: والدتها قالت أنا عاوزه أحتفظ بيها

د.يحيي: طيب السؤال بقى ؟

د.مروة: السؤال أنا حاسة إن الموقف كله ده غلط، إنى  أنا غلطانه فى الموقف كله

د.يحيي: مش احنا اتفقنا إن مسموح الواحد يغلط زى ما هو عايز ما دام بنقابل بعض ونتعلم؟  إنت عارفة إنى أنا لسه باغلط لحد دلوقتى ولا لأه؟

د.مروة: يعنى مش قوى

د.يحيي: طيب فيه سؤال  تانى؟

د.مروة: السؤال الثانى أكمـّـل إزاى معاها ؟

د.يحيي: بصراحة الحاجات دى ماتتاخدشى من بره بره كده، أن ماعنديش معلومات  كافية عن السن ده، فى الطبقة دى، يعنى بابقى محتار لما باسمع حكاوى جديدة علىّ، يعنى مثلا أنا مش عارف  كام فى الميه عندهم 16 سنة فى مصر، وفى الطبقة الاجتماعية دى كام معاهم مطاوى، عادى يعنى؟ ولا حتى كام فى الميه من الاولاد معاهم مطاوى، وبعدين معنى المطوة بيختلف، أنا مثلا غاوى مطاوى وخناجر وعصيان، وكل ما حد من اولادى أو أحفادى يسافر يجيب لى يا مطوة سويسرية، يا لعبة، ساعات افرح بالمطوة أكتر لما يكون فيها حركات، أنا ما اعرفشى ده عندى يمثل إيه، فأى حاجة بتبقى لها عند صاحبها معنى ظاهر، ودلالة غامضة، ساعات أقول لنفسى أنا غاوى مطاوى لأسباب رحلاتيه، لكن بصراحة أنا عندى مطاوى كفاية تكفى ميت رحلة، يبقى لها معنى تانى، فاحنا لازم نتعرف على المجتمع ده، والطبقة دى، إذا  كانوا بيشيلوا مطاوى فى السن دى عادى يعنى ولا إيه، وبعدين نتعرف على البنت واحدة واحدة، وعن معنى المطوى عندها، خصوصا إنها مش بتعور نفسها بيها أو بتهدد بكده عمال على بطال، وبرضه نشوف نوع المطوه وحدّتها وطريقة استعمالها وخطورتها، ثم إن أخد المطوة كده وبس مش هوه الحل، ما هى ممكن حاتنزل بعد خمس دقائق تشترى مطوه تانية، يبقى عملنا إيه؟ المفروض نشتغل فى علاقتها بالمطوة، مش فى المطوة نفسها وبس، وبعدين الحكاية مش حكاية مطوة هى اللى بتعور، ما هو عندها  السكاكين  فى المطبخ وحاجات ألعن  من المطوة فإذا انت ركزت على  المطوة وخلاص، يبقى عملتى زى امها، ويمكن أقل سماح من أمها وأقل ثقة فيها، وبعدين التفاعل الجسدى ده مش سهل، ومسئولية زى ما قلنا، حتى لو هى بنت صغيرة كده، لأه، ماتنسيش إن علاقتها ومشكلتها هى مع بنت، إنت اللى عملتيه ده أخد مدة طويلة  قوى، هوا على فكره الحضن العادى بياخد قد إيه؟  25 ثانية مثلا؟  ولا أنتى نسيتى،  بيتهيألى  كفاية أوى 25 ثانية، عـِدّى كده 25 ثانية، أو بصى فى الساعة وشوفى الوقت، أنا شايف إن  6 دقائق حضن ده طويل أوى، حاولى تعيدى تقديرك.

د.مروة: لأه أنا كنت ماسكة إديها، وجنبها

د.يحيي: أنا متصور كده، يعنى تبدأ الحكاية حضن خفيف خفيف، وبعدين تقفى جنبها ماسكة إيدها، ماعلشى، إنما حضن ست دقايق ماينفعشى، وحتى مسَكان الإيد بعد الحضن الخفيف له أصول، ومش سهل، يعنى بصراحة المفروض مانعملوش إلا لما يكون ضرورى قوى، أو العلاقة العلاجية نضجت أوى، غير كده ممكن يوصل رسايل مش حلوة، أو على الأقل  يعنى رسايل غامضة، ومش مهم نوع العيان، يعنى الحكاية دى هى هى  حتى لو الحضن بين راجل وراجل، بنت وبنت، كده، أنا شايف إن لازم نعرف إن دى مسئولية، ولو حصلت نشوف بهدوء ونتعلم هوا احنا طلعنا منه بإيه، وكده، ونشتغل فى نتيجته، من ناحية نتعلم، ومن ناحية نستثمره، إنتِ الحضن ده مثلا كان فيه شوية قهر عشان تاخدى منها المطوة بالعافية، ودى مسئولية مش قليلة،  وحتى لو ماكنش قهر، ما هو الحضن ممكن يقلبك “أم” أكتر من صاحبة معالجة،  وهى علاقتها بأمها مش هى المناسبة لإحداث التغيير، حاتروح هىَّ ضمّاكى لأمها مع فرقه اللى بيقولوا لها لأه وآه، وكلام من ده، يبقى عملنا إيه؟!

 ثم إن  هى أصلاً كان عندها العلاقة الخاصة مع صاحبتها زى ما قلتى، يبقى إنت حاتحلى محل صاحبتها، ولا محل أمها؟ هى محتاجة إيه أكتر فى المرحلة دى؟  إحنا وظيفتنا فى العلاج إننا نقوم بأكتر من دور، ونتحول من دور لدور مع تغيرات العيان، مش وظيفتنا  هات المطوة وخد المطوة، إحنا بنستحمل عشان نتجاوز الخناقات الفرعية عشان نوصل لحاجة غير اللى أمها بتعملها، يعنى  غير الحضن وغير الخناقة وغير الضرب وهات المطوة وخد المطوة، هى أظن عاوزة واحدة مطرح  صاحبتها أكتر ما  هى عايزة واحدة زى أمها، عايزة واحدة تكبر معاها، جنبها، واضح إنها لسه محتاجة صاحبتها والتليفونات لسه شغالة زى ما بتقولى وكلام من ده، كل ده سلسلة من الأخطاء الجيدة اللى أنتى بتتعلمى منها، الميزه بقى اللى انت عملتيها إنك نجحت تحافظى على العلاقة سنة وتلات شهور، وده مش شوية، سنة وتلات تشهر دى ثروة حقيقية،

بعد كده وقبل كده لازم تقدرى وتحسبى نوع الإيذاء اللى هى بتأذيه لنفسها، بالمطوة، وباللى زى المطوة،  هوه إيذاء له آثار فى  الأماكن الظاهرة مثلا عشان  يلفت الانتباه ولا إيه؟،  هل هو فى الأماكن الحساسة بدلالات خاصة؟  هل له  عمق ولاّ خربشة؟

وخلى بالك برضه إننا  إذا منعنا الإيذاء بالمطوة،  حايبقى فيه احتملات الإيذاء بأى حاجة تانية مش بس بسكاكين، ثم إن الخوف إن يحل محل الإيذاء المادى الظاهر ده، إيذاء  معنوى وإيذاء نفسى خفى أو ظاهر، وده يمكن يكون  أخطر جداً يعنى، مثلا  إهانة نفسها،  المذلة لصاحبتها، وكلام كتير لا بد إنت وصلتى له معاها بعد سنة وتلات تشهر، أنا شايف إنك  محتاجة إعادة فحص للموقف كله، وإنك تهدّى إصدار الأحكام والتدخل السريع،  طول ما هى بتيجى يبقى فيه علاقة

فيه نقطة تانية حكاية إن أمها تديكى ورقة من وراها، بصراحة بعد المدة الطويلة دى أنا مش شايف إن ده كويس، أنا ساعات من الأول باقول للأهل إنى أنا فتّان، وحاقول لابنكم أو بنتكم على اللى فى الورقة، أو على اللى بتقولوه لى من وراهم، أنا مابانصحكيش تعملى كده ، بس لازم تحافظى على ثقة البنت بيكى بأى شكل، البنت تتكلم من ورا أمها آه، إنما أمها ماتتكلمشى من وراها، حاتخبى عليها إيه؟ طبعا فيه استثناءات نادرة تتحكم بحكمها.

د.مروة: طيب ومسألة الامتحان؟

د.يحيى: إنت عارفة، أن دخول الامتحان  عندى هنا فى مصر أو عدم دخول الإمتحان علامة خطيرة جداً،  باخدها بمنتهى الصرامة والجدية، يعنى هنا أمها  مدخـّله ورقة بتقول فيها إنها مش  حاتخش الامتحان ، أنا شايف إن ده موضوع بعيد عن صاحبتها، وعن المطوة والكلام ده، إنما هو مهم جدا، مش عشان تخش وتنجح، لأه، فى مصر دخول الامتحانات عندى  عادة  بيقى معناه إن علامات الواقع وإشارات المحطات مستمرة ومنتظمة، وأى تفويت هنا بيعمل زى فجوة تسمح بتسرب اللى احنا بنبنيه، يعنى البنيّة دى  بعد ما حولت لمدرسة تانية ودى عندها 16  سنة يادوب، تبتدى تتعلم تتجنب المواقف الصعبة المفروضة زى الامتحان ليه؟ إحنا دلوقتى بالنسبة للنقطة دى حانعمل إيه؟ حانعتذر بشهادة؟  حانضغط عليها تروح الامتحان زى ما ضغطنا عليها وخدنا المطوة؟ حانقول لها أمك قالت وما قالتشى؟ بصراحة أنا رأيى إنها تخش الامتحان، وده اللى باصمم عليه مع معظم الطلبة، وساعات أعتبره جزء من العلاقة، واصر على دخول الامتحان حتى لو الواحد منهم سقط، ما هو السقوط برضه جزء من الواقع، وباقول للبنات دول والأولاد، تطلع من الامتحان تيجى لى على العيادة على طول قبل ما تروح البيت، مش عشان أشوف إنت عملت كويس ولا لأه، لكن عشان أشوفك انت، عشان نكمل اللى احنا بنعمله، بغض النظر عن الامتحان، وكتير قوى بيصدقونى، وبيبقى دخول الامتحان بالشكل ده أصبح له وظيفة تانية غير إنه يقيم هوه حفظ قد إيه وحاينجح ولا لأه، وده طبعا بيعتمد على نوع العلاقة العلاجية، وهى وصلت لحد فين، وانتِ الحمد لله بقالك سنة وتلات تشهر، والبنت منتظمة باسم الله ماشاء الله، فتقدرى تعملى حاجة فى المنطقة دى فى الوقت ده.

د.مروة: وده حاعمله ازاى، أوصل ده كله ازاى من غير قهر

  د.يحيى: بصراحة أنا عشان كبير شويتين، والعيانين بتوعى غلابة وبيستحملونى، باقدر أوصل الحاجات دى بشكل مباشر، وقوى، وبيصدقونى، الأمور طبعا تختلف معاكى، معظم الشريحة الاجتماعية اللى أنا باتعامل معاها مختلفة عن مجتمع البنت بتاعة مدرسة المش عارف إيه دى، لازم تعملى حساب الثقافة الخاصة اللى هى منها،  وتحسبيها بلغاتهم، من غير ما يستدرجوكى قوى لقيمهم، أنا مش عارف مثلا الامتحان عند عيلة البنت دى معناه إيه غير النجاح، ويا ترى التفوق له قيمة كبيرة زى عند الطبقة الوسطى المكافحة اللى بتتصور إن التفوق حايعوضهم كل حرمانهم ؟ يا ترى أهل البنت دى كانوا بيعاملوها ازاى فى مسألة دخول الامتحان فى السنين اللى قبل ما تعرفيها وتعالجيها؟  يا ترى …يا ترى …، كل ده محتاج شغل، بس انت بتقولى إن الامتحان الأسبوع ده، يبقى لازم قرار وحسم، وانا شايف إنك تستلفى منى القرار المرة دى، وتحسبيها على مهلك بعدين.

د.مروة: يعنى ممكن أستعمل اسم حضرتك؟

د.يحيى: طبعا، مش انا اللى محولها لك، وممكن برضه تخلينى أقابلها معاكى، وأنا اللى أبلغها الأمر ده، من غير ما أهز سلطتك قدامها، ما تنسيش إنك بقالك معاها  سنه وثلاث أشهر يبقى لازم إنت ماشيه صح، وبرغم كل الصعوبات اللى احنا اتكلمنا فيها، والتحذيرات والكلام ده، فإنتِ لازم تعرفى إن المده فى حد ذاتها دليل على إن هناك حاجة صح بتحصل، إفرضى إنت غلطتى لما شبعتى غلط، البنت لسه بتيجى،  يبقى الصح غالب، عشان  كده إحنا بنأكد إن من أهم مقاييس العلاج النفسى انتظام العيان فى الحضور من غير مضاعفات حتى لو ما حسيناش بتقدم مبهر قوى، ما دام العيانة حريصة إنها تيجى بنفسها، وما دام الأمور العادية ماشية زى النوم والمدرسة، يبقى مش ضرورى فرقعات تحسُّن عشان نعرف إحنا صح ولا غلط، بس انا برضه أنا لسه مش متأكد، يعنى مش واضح عندى نوع ومدى علاقتها بصاحبتها دلوقتى.

د.مروة: يعنى !!، المكالمات التليفونية لسه مستمرة، بس بتقل شوية شوية 

د.يحيى: أنا مش مستعجل، بس  استمرار المكالمات التليفونيه مش حلو قوى، أظن لو مكالمات بديلة مع واحدة صاحبة جديدة، وفى نفس الوقت دى تبقى مستمرة مع دى ، تبقى الأمور مطمئنة أكتر، أعتقد إن آن الأون تشتغلى فى علاقتها مع زميلاتها وزملاءها أكتر شويتين

د.مروة: هى بتقطع المكالمات مع صاحبتها دى ساعات لفترات

د.يحيى: خلى بالك لما  تقطع المكالمات فترات يمكن الخيال يشتغل أكتر أثناء القطع ده، ما دام ما فيش مكالمات مع صاحبات تانية، يعنى ما نحسبهاش بعدد المرات، ووقت المكالمة وكده، لازم ندخل عوامل تانية مش قليلة، لازم نخش فى تفاصيل نموها وتحول علاقاتها. إنتِ لازم تحسبى علاقة المكالمات دى بعلاقتك بيها، بعلاقتها بأمها، بعلاقاتها بأصحابها، يا ترى المكالمات دى مع صاحبتها لسه أساسية فى حياتها لدرجة  مبوظة الدنيا، مبوظة علاقتك بيها، مبوظة علاقتها بأمها، مبوظة علاقتها بنفسها، خلى بالك إن المكالمات التليفونية الطويلة ساعات بتكون  أخطر من المقابلات وجها لوجه، لأنها بتسمح للخيال ياخد مساحة أكبر، ساعات المقابلة تخلينى أعرف أنا باحب مين لحم ودم، يمكن يطلع مش هوه، لكن التليفون بيسمح لى أحب اللى فى مخى، وبالتالى بيقوم بوظيفة ماهياش ثانوية وماهياش إيجابية على طول الخط، دى مش قاعدة على كل حال، إنت أدرى ما دام هى بتيجى بانتظام

د.مروة: بصراحة، هى أعلنت قريب لأمها إنها مش عايزة تكمل علاج، لكن والدتها رفضت تقريبا. 

د.يحيى: ده وارد طبعا، ومش دليل فشل ولا حاجة، دى فترات مقاومة متوقعة، خصوصا واحنا بنضغط عليها عشان الامتحان وتنظيم النِّـتْ والكلام ده، واحنا ما قدامناش حاجة غير إن احنا نستنى المعاد اللى جى، وحكاية الامتحان، ونشوف، بس أنا واثق إنها عملت معاكى علاقة جيدة، وإنت عملت اللى عليكى، وبتعملى اللى عليكى، وربنا يسهل

د.مروة: لما نشوف، متشكرة.

****

التعقيب والحوار:

د. مدحت منصور

وصلنى كم القهر والذى وقع على البنت وإرغامها على تسليم المطواة وأظن أن الحب الذى وصلها مع القهر أصابها بنوع من الارتباك هد إرادتها فاستسلمت وكان رد الفعل بعدها بكاء و(مش خدتوها اشبعوا بيها) أعتذر مقدما عما سأقوله عن جرأة الطبيب فى المناطق التى لم يخبرها بشكل جيد وأنها يجب أن تكون محسوبة بحذر شديد كاللغة الجسدية وكذلك البحلقة لأننى أظن أن الرسالة أحيانا تكون تدميرية.

دخول الامتحان ليس فيه فصال وأشعر أنه مفيد بشكل أو بآخر حتى لو كانت مواجهة الشخص لخيبته والاعتراف بها، هناك أمر آخر قد يحدث أن يرى الطالب عندما يواجه الأسئلة أنه كان من الممكن أن ينجح بمجهود يسير أكثر قليلا مما أداه.

مشكلة مواجهة الأهل بعيدا عن الشخص يجب أن نضع فى الاعتبار سوء الاستخدام من بعض الأهالى مثلا (الدكتور أخبرنا أن نبلغ عنك الشرطة ولو أطعناه ستنتهى فى السجن ورأينا أن نغير الدكتور فما رأيك؟) (الدكتور قال عنك كذا)، فلذلك أؤكد على التحذير ويجب أن تكون العلاقة على المكشوف على ميه بيضه كما تقول حضرتك.

د. يحيى:

ماشى.

د. أسامة عرفة

ما أود أن ألمح إليه ليس له علاقة بالحالة فى ذاتها إنما هو حول درس المهارة التعليمية فى هذا الحوار الطويل بين الأستاذ والطبيبة دون التعرض لقضية التشخيص ولا أقصد هنا التشخيص الأكلاشية بل حتى التشخيص الدينامي

د. يحيى:

طبعا الحالة لها تشخيص ليس من الصعب الوصول إليه، لكننا فى الاشراف، وفى العلاج أيضا نضعه فى موقعه فى الصياغة النهائية، من حيث أهمية تأثيره فى بعض أنواع الأدوية وربما التكهن بمسار المرض.

أعتقد أن التشخيص التقليدى مهم لكنه كثيرا ما يحل محل كل ما هو أهم، ولذلك لزم الالتزام بالأهم فالمهم.

أما التشخيص الدينامى فهو يتداخل مع التشخيص التركيبى Structural Analysis بشكل يحضر ببالى “هنا والآن” ونحن نتناوله بطريق غير مباشر فى الإشراف عادة دون أن نسميه تشخيصا (3).

 أ. سميح

اعتقد ان اهم تساؤل يجب ان تسأله المعالجه لنفسهاهو: ما الذى جعل البنت تحضر “المطوه” الى الجلسه؟؟!! لتبين انها واثقه من المعالجه وتريد ان تقول لها شوفى انا واثقه فيكى ازاي؟! “..أم أنها أحضرتها لإخافة المعالجه أو فحص ان كانت المعالجه ستخاف أم لا؟؟

د. يحيى:

كل الاحتمالات واردة،  وإن كنت شخصيا لا أرجح ما طرحتَ من احتمالات والأرجح عندى أنها اعتادت حملها بشكل مستمر بما فى ذلك أثناء جلسة العلاج.

أ. سميح

…كما أننى اعتقد انه من المهم العمل على الحدود مع البنت بمعنى ،مثلا عندما تطلع المطوه من الشنطه تقول لها المعالجه انت تعلمى ان هذا مكان ممنوع به هذه الادوات لو سمحتى ارجعيه اللشنطه (الفكره الضمنيه هنا هى انه احملى مطوه زى ما انتى عايزا انا مش امك عشان اصادرها منك بس هنا ممنوع تطلع من الشنطه).. اعتقد ان هذا رد فعل سيحافظ على ثقة البنت بالمعالجه وايضا يعمل خطوه بطريق العلاج والذى جزء مهم منه بهذه الحاله كما أظن ضرورة وضع الحدود بصفة عامة، من حيث مكان الجلسة وقوانينها واوقاتها ثم الانتباه إلى المخالفات أولاً بأول، ورد الفعل، وبعد رد الفعل هذا تفحص المعالجه رمزيه المطوه ولماذا هى مهمه هكذا للبنت..، الحاله هذه فكرتنى بحالة كانت عندى فرج الله اسرها، هى مسجونه عند الاسرائيليين الأن.

د. يحيى:

بصفة عامة أوافقك على تحديد الشروط فى العلاج، وضبط الجرعة والمسافة، لكن لابد من تذكر أنها مسألة صعبة، وأننا لسنا فى فصل فى مدرسة إعدادى أو فى قسم شرطة.

ثم أود أن أذكرك أن العلاج عملية متواصلة، وأن أية فكرة أو تأويل، ينبغى أن توضع باعتبارها “فرضا مؤقتا” قابلا للتحقيق أو التعديل والإبدال باستمرار.

وأخيراً فأنا لم أعرف وجه الشبه ولا الاختلاف بين حالتنا هذه وبين الابنة السجينة عند هؤلاء الكلاب، ربنا معها.

شكرا.

أ. رامى عادل

المقتطف: “مش احنا اتفقنا إن مسموح الواحد يغلط زى ما هو عايز ما دام بنقابل بعض ونتعلم؟ إنت عارف إنى أنا لسه باغلط لحد دلوقتى ولا لأه”؟

التعليق: حضرتك اكسلانس وبروفيسور من حقك تغلط، طول ما العيانين اللى هما احنا بيسمحوا بده، ومش بيكرهوك لما الغلط بيكبرهم، وساعات الغلط يطول اللى مش عيانين ويفقسوا اللعبه، ويداروا، تفتكر يا عم يحيى الغلط بيخسر العيان اد ايه؟، ولإمتى مسموح بيه؟

د. يحيى:

يا عم رامى! نحن لا يمكننا تجنب الخطأ مادمنا بشرا، وإلا كيف نتعلم وننمو فتقل أخطاؤنا؟

 نحن لا نجرب فى المرضى (المفروض يعنى) ولا نتفرج عليهم،

ومادام الاشراف جارٍ بكل مستوياته من أول المريض حتى المشرف علينا حتى ربنا أنظر”نشرة: مستويات الإشراف المتعددة([4]) فالطريق سليم، وربنا يستر ونتعلم ويقل الخطأ، لكنه أبداً لن ينعدم إلا إذا عمينا واستعبطنا.

د. مصطفى السعدنى

كالعادة دائما، تزيدنا علما ومعرفة

من واقع تجربتكم الثرية

عبر أعوام خبراتكم القيمة والنافعة الثمينة

تلميذكم

مصطفى السعدنى

د. يحيى:

أشكرك مرة أخرى، وأدعو لك ولنا

أ. محمد أسامة

الواضح من هذه الحالة أن حياتها متلخبطة وأنها بنت ذوات، ولكن اختيار أصدقائها يرجع إليها ويرجع أساسا لجو الأسرة، ثم ما حكاية المطواة اللى معاها وإيه سبب الاحتفاظ بها هى قالت إن لها ذكريات، ثم لم تحاول د. مروة أنها تعرف إيه سر تمسكها بهذه الآله؟!

ثم ماذا عن غياب دور الأب وعلاقة البنت بأمها وعدم إشراك الأب فى الموضوع بالرغم من علاقتها السيئة بأبيها ورفضه رفضا فظيعا، وهو يتخلى عن دوره!!

د. يحيى:

يا سيدى، ياسيدى، الإشراف، والتدريب ، لا يتناول إلا النقطة المعروضة للمناقشة، المأزق!، التساؤل المحدد، فقط،

 أما باب حالات وأحوال فهو يحيط بالحالة إحاطة أشمل،

لو سمحت أرجو أن تتابع البابين لتعرف الفرق، فقد كررنا هذا التنبيه مرات عديدة،

أ. محمد أسامة

– يعنى ممكن استعمل اسم حضرتك؟!

= طبعاً مش أنا اللى محولها لك

(هذا بعض ما ورد فى حوار الإشراف)

 من وجهة نظرى المتواضع أرى أن ذلك خطأ

فمن واجبات الأطباء نحو مهنتُهم، لا يجوز السماح باستعمال اسمه فى أى نوع من أنواع العلاج حتى لو حضرتك استطعت ألا تهز سلطتها قدامها.

د. يحيى:

لم أفهم الجزء الأخير، وعموما:

استعمال الاسم المقصود هنا، لو أجدْتَ القراءة، هو أن يخبر المعالج المريضة أنه استشارنى شخصيا، وأن يذكرها أنه يعمل تحت إشرافى، وبالتالى يدعم موقفه العلاجى بما اتقفنا عليه مع المريضة منذ البداية، وهذا حقها وحق المعالج الأصغر

العلاج النفسى ليس هواية ولا هو تنفيذ آراء مكتبية وأنت جالس عن بعد

أ. محمد المهدى

ذكرت حضرتك أن التلامس الجسدى بين المعالج ومريضه ليس بالأمر السهل وأنه مسئولية، ولو حدث يجب أن نشتغل فى نتيجته.

سؤالى هو: ذكرت حضرتك أن هذا التلامس له أصول

أرجو توضيح المعايير والخطوات التى يجب أن يتخذها المعالج إذا تصادف ومر بموقف مع المريض يفرض عليه هذا التلامس.

ثانيا: ذكرت حضرتك أننا لا ينبغى أن نلجأ إليه إلا عند الضرورة القصوى. فما هى المواقف التى تستلزم أن نلجأ لهذا الاسلوب؟

د. يحيى:

أفضل، ولو مرحليا أن نبتعد عن أى تلامس جسدى كلية إلا عند التصافح بالأيدى، إذا لزم.

وأعدك يا محمد أن أرجع إليه بالتفصيل إذا سنحت فرصة من واقع الحالات، أو سمح الوقت.

شكرا لتساؤلاتك المهمة.

 

 [1] –  يحيى الرخاوى: “كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه، ” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2018)، والكتاب موجود فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

[2] – نشرة الإنسان والتطور: 13-10-2009  www.rakhawy.net

[3] – أطلقت عليه مؤخراً – منذ بضع سنوات فحسب- الفنسمراضية التركيبية Structual Psychopathology

[4] – نشرة 19-3-2003 www.rakhawy.net

 

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

2 تعليقان

  1. يا دكتور يحيي تعيش و تعلمنا
    لفت النظر لأهمية ألا يسمح المعالج للأهل بنقل معلومات من ورا الحالة أظن دا مفيد للمعالج وللحالة معا و كأن واضح موقف استلام المعالجة للورقة التى أرسلتها الأم والتى بها معلومة رفض البنت دخول الامتحان الموقف دا كيف أفسد على المعالجة و البنت الجلسة دي أعتقد أن المحافظة على بناء الثقة أهم من المعلومة و سبحان الله البنت و المعالجة شافوا فى بعض حاجة متغيرة
    و يمكن لم يصل للبنت محاولة احتضان المعالجة لها فى الحضن دا لأن المعالجة ربما لم يصدق شعورها معها فى اللحظة دي ربما ….فكان تركيزها على نجاحها فى أخذ المطواة منها و لو بالعافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *