الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 12-11-2021

السنة الخامسة عشر

العدد: 5186

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

أهلا وسهلا

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى: الحالات: من (21) إلى (40) الحالة: (33) “عن السن والحيوية والآخر واللذة الذاتوية”

أ. فؤاد محمد

خرجت من الحالة والاشراف عليها ..بالكثير ومنه..

* إحنا مجرد أفراد بنمثل بعض تجليات الحياة، أما الحياة فهى أقوى وأقدر، يعنى إحنا مااحناش الحياة ولا إحنا افراد منفصلين عن الحياه.

* مش عيب إنك تاخد فى العلاج النفسى بالذات أتعاب مختلفة كل واحد حسب مقدرته، يعنى فى واحدة زى دى، ماهيتها الشى الفلانى، كذا ألف، وهى بتقدرك أكتر لو بتدفع أكتر، حتى لو عرفت إن صاحبتها بتدفع أقل، وإنت تصارحها بكده، مش عيب، بس خلاص إللى حصل،

* إحنا لازم نتعلم من عيانينا على الأقل إن الجنس ده خلقة ربنا، وإنه زيه زى الأكل والشرب، يفضل لحد ما نموت، يعنى كون بقى إن هى عندها 55 أو 65 أو بتاع إحنا لازم نحترم اللى بتقوله لنا، دى حياة، والحياة لا تشيخ، البنى آدم يشيخ إنما الحياة لا تشيخ.

* ساعات الست لما تبدأ بالاستكفاء الذاتى وتعشق جسمها ونفسها تبعد بشكل تلقائى عن أى احتياج تانى..

د. يحيى:

عليك نور

يا رب تظل تذكر بعض ذلك

أ. هبه مليجى

المقتطف: يبقى لولقت شغلة فى شركة تانية يبقى خير وبركة، بس ده لا حايشبع جوعها، ولا حايحميها، لانها جعانة جعانة زى ما هو باين، فتبقى عايزاك جنبها مدة أطول حبتين.

التعليق: فى مثل هذه الحاله هل العمل ممكن يشبع جوعها ويسدد حاجتها ام انها سوف تتخذ العمل كنوع للبحث عن شخص آخر يسدد جزء من  من احتياجها؟

 وهل ممارستها للعاده السريه والانغماس فى ذاتها يجعلها فى حاجه للبحث عن علاقه مع شخص اخر؟

 وهل وجود صراع داخلى ما بين انها محتاجه تتشاف وتتحس وما بين عمرها وكبر عمر بناتها يجعلها تبحث عن من يسدد جوعها؟

أسئلتى كثيره وارجو سعه صدركم.

د. يحيى:

أعتقد أن طلبكِ سعة صدرى، جعلتنى أقبل كل أسئلتك على أنها اقتراحات يقظة وقابلة للاختبار

ثم نرى

*****

من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) (15 من ؟)

الفصل الخامس “مواجهة اختيار الجنون وثمنه” مشاركة بالصدفة، ودعم الفروض

أ. هبه مليجى

المقتطف: وعادة أنا لا أطيل النقاش والشرح للمريض لبيان الفروق بين لغته، ولغة العلاج الشعبى، ولغة العلم، فقط استسمحه وأنا أقبلها أن أصر أن اسميها بأسماء أخرى، ولا أسارع بذكر الاسماء التى اسميها بها تحديدا. ثم أواصل التعامل معها على أنها موجوده، وهنا والآن، مع إشاره متكرره أنها فى الداخل، ثم نعمل معا على استيعابها فى عملية التخليق.

التعليق: ان تقبل ما يحس به المريض والبعد عن هجومه فيما يعتقده وتسميتها بأسماء أخرى والتعامل معها على أنها موجوده  فى اعتقادى يساعد المريض على الارتقاء به إلى مرحله أخرى يجعله يشك فى اعتقاده ويتحرك به إلى وعى آخر.

د. يحيى:

هذا صحيح

شكرا أنه وصلك

*****

من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) (16 من ؟)

الفصل الخامس “مواجهة اختيار الجنون وثمنه” مشاركة بالصدفة، ودعم الفروض

أ. هبه مليجى

المقتطف: ما هو الجوع لبنى آدمين ساعات يظهر فى شكل جنسى، وساعات يظهر فى شكل علاجى، وساعات يظهر فى شكل ودّ وحنّيه، واحنا بقى ندور على المصدر الحقيقى المناسب اللى بيِسدّ الجوع ده، لأن لو سبنا الحكاية كده راح تتملا بأى حاجة مِنْ جُـوَّه.

التعليق: هل الشخص بيبحث عن المصدر الحقيقى لجوعه ولا بيتنقل من جوع لجوع اعتقادا منه انه بيسد جوعه الحقيقى؟ هل هو عارف اصلا هو جعان ايه؟ هل فى كل مرحله من حياته فى جوع معين بيحتاجه ولا فى نفس الوقت بيكون محتاج كذا نوع مع بعض؟

د. يحيى:

السؤال ذكى وعملى

وكثيرا ما يكون فرط الجوع هو أصل الخلل، وقد لا يرتوى من أي من المصادر المتاحة فيتضاعف الجوع كلما استجيب له، وهذا هو ما نسميه “شرب الماء المالح”: كلما شربنا نزداد عطشا!!

ولكل حالة ظروفها واحتمالاتها،

 وتغيير مصادر الرِّى حسب تطور الاستجابة وارد دائماً.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: وهو ما يسمى بحركية التناقض، وهو أقرب إلى ما تتصف به حركية الإمراضية، وهي مرحلة مشتركة بين المجنون والمبدع،

لكن فى حين أن المجنون قد يفهمها ويقبلها بطريقته ولو نسبيا ثم يتوقف عندها أو يشكو منها، فإن المبدع يحتويها ويشغـِّلها فى جدل خلاق حتى تتضفر إلى وُلاف أنضج، وبهذا يمكن أن نقبل إقرار محمد بقبول التناقض هكذا

التعليق: يا الله، كأن شمسا أشرقت بوعيى فجأة ،فارق شاسع يا مولانا بين أن أفهم الأشياء بعقلى، وأنا أعيشها فى حضرة الهنا والآن، فقد قرأتها مرات من قبل وفهمت واستوعبت تبادل حالات الذات وتعلمت عن العلاقة بين الإبداع والجنون ومدى اختلافهما عن العادية وفرط العادية، أما ما يحدث هنا والآن معك ومع محمد وأنا أجالسكما، وقد سحبت لنفسى كرسيا إلى جواركما، حتى رأيت نظراتكما، واستمعت إلى ما أسميته من قبل فى شعرك “والرعشة ف صوتك، وسلام بؤك على خدك  “رأيت واستمعت، فشهدت …يا الله انقلب الفهم والمعنى إلى” حضرة “أعيشها فأحيا بها وفيها، منك معك إليه …….

د. يحيى:

حلال عليك يا ماجدة

فقط أوصيك ألا تسلمى هذه الرؤية/الرسالة لمخّك الأيسر، فأنَتِ أحوج إليها منه،

شكرا وبارك الله فيك

*****

من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) (17 من ؟) الفصل السادس “الحزن الحيوى على مسار التعافى” (يحول دون التفسخ)

أ. سحر أبو النور

تحية طيبة تليق بك مولانا الحكيم

وأنا اقرأ كلمات حضرتك عن حركية إعادة التشكيل وهذه النقلات التبادلية ربطت هذا ومقولة شهيرة تعرف الحلم بأنه مرض عقلي قصير يستغرق الليل فى حين أن المرض العقلي هو حلم طويل يستغرق الليل والنهار
وكأن لكل منا حظ ونصيب من الجنون وتذكرت ما علمتنا إياه بأن النوم إعادة ترتيب وتشكيل تتيح إعادة حركية إطلاق النمو كبعث جديد هذا الذي علمتنا إياه يا مولانا يجعلني اخلد إلى النوم متحصنة بهذه النية مطمئنة لدعاء اللهم كما خلقتني …….

اسأل الله أن يزيدك من فيض نوره ويهب لك دوما من لدنه علما يليق برسالتك التى خصك بها واداءها على ما يحب ويرضى

د. يحيى:

دعاؤك صادق، أشاركك الابتهال أن يتقبله الله، فقط: اسمحى لى أن أعدّل تلك الجملة التي أستشهد بها مرارا، وهو تعديل شكلى، لكن هكذا سمعتها من صديقى المتصوف الذى كان يرددها أساسا وهو يسبِّح:

“ربّى كما خلقتنى – ربّى كما خلقتنى”

الحمد لله.

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف   من: (المخاطبة رقم: 13)

قال لى:

لا تنم إلا فيما أشهدتك

أو في مجاورة ما أشهدتك

أو في الصراخ

وقال لى:

إن نمت في الصراخ نمت في المجاورة

وإن نمت في المجاورة نمت في الإشهاد

وإن نمت في الإشهاد فمستيقظ غير نائم وحي غير ميت

أ. هبه مليجى

المقتطف: هكذا أتجدد في رحابه بفضله،

التعليق: ارى روعة الخالق فى كيفيه صيانة صنعته فى ترتيب ما بداخل الإنسان خلال فتره نومه خاصه فى فتره الليل.

حتى وإن حدثت فى أثناء النهار ولو لبضع دقائق فسرعان ما يترتب ما يراه يحتاج إلى ترتيب وإعادة توازن ولو جزئيا: حتى يكمل مسيرته.

 أنا بأعتبر النوم فضل من أفضال الله لخدمه الانسان حتى يظل إنسانا:

“ربى كما خلقتنى!!”.

د. يحيى:

يزيد يقينى بنعمة النوم، خاصة لمن يسلمه لخالقه

ليعيد ترتيب ما نفسده أثناء الصحو.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: إن نمت في الصراخ نمت في المجاورة

التعليق: نعم يا مولانا، اللهم اجعلها أول الطريق، واهدينى فيه

د. يحيى:

آمين

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: النوم هو الهدية التى انتظرها منه كل ليلة…

هو الذى يرحمنى من كفر اليقظة المغتربة

هكذا أتجدد في رحابه بفضله،

ينقلب الصراخ إلى ذكر يـصـّاعد إليه.

التعليق: سامحنى يا مولانا واغفر لى ما فعلته بنص كلامك، فقد سمحت لنفسى أن أهيم فى بستانك فأقتطف منه أربع زهرات لأمتص رحيقها، ووضعت لها ترتيبا كى يتسنى لى مواجهتها، فإذا بى أتمثلها بداخلى وقد اتخذتْ ترتيبا مغايرا يرسم لى رحلة طريق لم أعهدها من قبل، حيث وجدت كلماتك تشير إلى بالمضى فيه، لترحمنى من الرعب الذى ينتابنى كلما ألقيت علينا سؤالك: “حد فيكوا شايف ربنا؟! (هنا ودلوقتى”؟!) فأتطلع إليك لأراك تراه، وأتيقن من رؤيتك ومن الحضرة، فأصرخ ألما وخوفا وحزنا، “هنا والآن”: ألوذ بهذه الكلمات لأعتصم بها وتصاحبنى فى رحلة الطريق إليه فى نومى، حتى ألقاه فى صحوى…..يارب.

د. يحيى:

واحدة، واحدة يا ماجدة

إعملى معروفاً

بضع ثوانٍ تكفى وزيادة!!

يطرح الله فيها البركة!!

*****

مقتطف (65) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

أ. فؤاد محمد

المقتطف: الناس‏ ‏تحتاج‏ ‏أكثر‏ فأكثر:

‏إلى ‏موصِّل‏ ‏جيد‏ ‏بين‏ ‏دوائر‏ ‏الناس‏ ‏ودوائر‏ ‏الكون،

‏لا‏ ‏إلى ‏من‏ ‏يفتى ‏بالأحكام‏ ‏اللفظية‏ ‏الكهنوتية،

أو‏ ‏يقهـَر‏ ‏بالوصفات‏ ‏الطبية‏ ‏الإخمادية

التعليق: احدهم يقطن هضبة المقطم يسعي بين الخلق وفي الخلق ليل نهار، يوصلهم بأنفسهم وبالخلق وبالله، دون فتوي او اخماد متعسف،  .. ودون ان يكل او يمل: نحسبه عند الله كذلك..

     د. يحيى:

ربنا يتقبل

أ. سحر أبو النور

المقتطف: ” الناس تحتاج إلى موصل جيد للوعي الكوني  …… “

التعليق: أعتقد يا مولانا الحكيم ان هذه هى مهمة كل من اختير لمهمة الخلافة فى الأرض ولكن قليل من فقه الوصل وحمل الرسالة مستعينا بالله 

ولا ابالغ أنك يا مولانا الحكيم من خيرة هؤلاء القليل فهكذا أراك

والحمد لله الذي اتاح لى صلة بك أخذ بها عنك

دمت مولانا ومعلمنا مما علمك الله ودام وجودك نور من نور على نور

     د. يحيى:

ودامت يقظتك وصدق تلقيك وأمانة وعيك

وبارك فيك

وأنار بصيرتك أكثر وأشمل.

*****

من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) (18 من ؟) الفصل السادس “الحزن الحيوى على مسار التعافى” (يحول دون التفسخ)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: “محمد”: إنت بتعمل اللى عليك

د.يحيى: والله مش أوى يا محمد يابنى، أنا بعمل اللى اقدر عليه، بس مش أوى برضه، ساعات من كتر الزحمه باخاف أكون باتفرج فعلا، والله باكلمك بجد، وخصوصاً لما يكون واحد عايش حزن زى حزنك ده، وأنا أشوفه كده،

التعليق: صاحبت محمد طوال عرض الحالة..صاحبت ألمه الذي لا يـُـحتمل، وحاولت ان احمل معه بعضاً منه فألمنى. اظن ان العبور بالم مثل هذا من بين فتات كسرة الذهان الي بر الناس “هنا والان” ليبقي خالصا دون شوائب ذهانية: كان مؤلما لكنه كان اعظم ما قدمته يد الحكيم في دفء وضم وحضور المجموعة..

د. يحيى:

كأنك كنت معنا يا فؤاد

لم أكن أصدق أن الكلمات المكتوبة يمكن أن توصل الخـِـبـْـرة بكل هذا الصدق والعمق

شكرا وبارك الله فيك

*****

أسئلة وأجوبة حول الصحة النفسية

أ. محمد صلاح الدعوشى

دائما نتعلم من احسن دكتور في العالم د. يحيي الرخاوي بحبك جدا

د. يحيى:

واحدة واحدة يا محمد يا إبنى: ربنا يخليك

اجتمعا عليه

وافترقا عليه

*****

 admin-ajaxadmin-ajax (1)

5 تعليقات

  1. صباح الخير يا مولانا :
    المقتطف :حلال عليك يا ماجدة
    فقط أوصيك ألا تسلمى هذه الرؤية/الرسالة لمخّك الأيسر، فأنَتِ أحوج إليها منه،
    شكرا وبارك الله فيك
    التعليق : مرة أخرى تطل إلى الأم الرؤم من داخلك ،توعينى وتنبهنى وتأخذ بيدى إلى بر الأمان ” رغم أنك لم تقل يا ماجدة يا بنتى ” ،من ذا الذى كان يعى احتياجى لهذه الرؤية ؟! ومن ذا الذى كان يمكن أن يعرف الفرق بينى وبين مخى الشمال ليرينى هذا الفرق ،وليطمئننى إلى التخلى عن الاعتصام به ؟! والله يا مولانا ماكنت لأتخلى عنه أبدا ،وقد كان لى الأم والأب فى غيابهما ،إلا فى ونس وأمان حضورك ….الحمد لله أن من على بشرف صحبتك

  2. صباح الخير يا مولانا :
    المقتطف : ” لما بيحصل موت واحنا فى أى سن بيحرك جوانا حاجات إحنا ما نعرفهاش، ساعات بيبقى واحد عنده ستين سنة، لما تموت أمه يشعر مشاعر عيل بيرضع وكأنه اتفطم من غير تحضير
    التعليق : استمعت إليك ياسيدى فى أكثر من مناسبة تروى لنا ما حدث لك لحظة تلقى خبر وفاة أمك ” رحمة الله عليها ” لكنها المرة الأولى هنا التى تصلنى بكثافة لم أفهمها ،كنت فى كل مرة أستمع إليك بحضور مصغ واستشعرك ،حتى أننى قد شعرت بخشونة ملمس شعرها فى يدى حين سمعتها منك ،أما هنا فقد شعرت بخشونة شعرها فى يدك أنت ،وسمعت تسارع نبضات قلبك ،ورأيت دمعة تحجرت فى مقلتيك لوهلة قبل أن تنزف بغزارة ،أماعبارة ” وكأنه اتفطم من غير تحضير ” فليست لدى كلمات لتصف ما وصلنى منها “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *