نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 1-5-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4626
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
رمضان كريم
وفرصة للمراجعة
وربما للبدء من جديد
الحمدلله
*****
الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل الثالث: الإدراك(4)
أ. مرفت
حضرتك ذكرت انً الباراسيكولوجي موجود في الحيونات كمان كيف؟
د. يحيى:
ألا تسمعين يا ابنتى أو تقرئين عن ما يحكى عن شعور قطعان الحيوانات (مثل الفيلة والحمُر الوحشية) بإرهاصات الزلازل قبل حدوثها بوقت يسمح لها بالهجرة الجماعية طلبا للسلامة، إنهم يعتبرون ذلك نتيجة لقدرتها على حدس التغيرات الجوية على بعد أميال وأميال عن بعد.!!
وإليك بعض المقتطفات الأخرى من “جوجول” – حرفيـًـا – ويمكنك الحصول على المزيد
.. يتفق أغلب علماء النفس على فقدان الحيوانات لأمرين هما الإدراك والشعور وامتلاكها لمنظومة غريزية تتفوق حتى على تلك التي عند البشر ، ولكن علماء الباراسيكولجي لهم رأي أخر في هذا لموضوع ، أستند هؤلاء العلماء في رأيهم إلى مجمل ظواهر معقدة لم يفسرها علماء البايولوجى بشكل مقنع منها:
– تعقب الحيوان المنزلي لصاحبه حتى لو كان على بعد مئات الأميال كالحمام والكلاب مثلا . .
– خبرة الطيور في الاتجاهات الأربعة حين تهاجر من مكان إلى مكان.
– في الكتيب الذي أصدرته دائرة الكوارث في اليابان اعتبرت أن النشاط الغريب للحيوانات (كالرقص أو الدوران حول نفسها وافتراس الأرانب لصغارها .. الخ ) في منطقة ما يعتبر دليل قاطع على التنبؤ بوجود زلزال متوقع أو بركان قريب ؟؟!!
د. مروة عبداللطيف
معلمي: يغلبني الشك أنك قد اختبرت البعض من تلك الظواهر الباراسايكولوجية خلال رحلتك وكدحك الى الله فهل تراك كتبت عنها أو أشرت اليها في عمل ابداعي مثلا فترشدني اليه مشكورا
د. يحيى:
… وحتى لو كان هذا قد حدث، فهو ليس للحكى ولا يفيد أحدا، ولا يعنى شيئا لغيرى، وربما ولا للفائدة العامة، أمـّـا أثر ذلك في كثير من كتاباتى بشكل غير مباشر فهو لا يحصى وإليك بعض الأمثلة: الجزء الثالث من ثلاثية “المشى على الصراط” (1) وعنوانه: “ملحمة الرحيل والعوْد” وأغلب حواراتى مع الله استلهاما من مواقف مولانا النفرى، (2) ثم حواراتى مع مولانا النفرى التي مازالت تصدر تباعا في النشرة اليومية (3)وأخيراً كتابى”فتح أقفال القلوب” الذى كان اسمه “حكمة المجانين” (4)
عذرا
د. مهيوب أحمد منصور
المقتطف: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى
التعليق: لقد شدني هذا العنوان للعودة إلى قراءة هذا الكتاب والتمعن في أبوابه والرجوع إلى كل المدارس النفسية، حفظ الله الدكتور يحيى ونفعنا بعلمه وتوجيهاته.
د. يحيى:
بارك اله فيك وأعانك
شكرا
أ. ميادة سمير
د.. يحيى تحياتى لك
حوار العالم والمتعلم سيمفونيه موسيقية رائعة الخصوصية والإبداع أرى رشاقة التنقل بين الصعوبة والسهولة والبساطة والحث على البحث الذاتى وتتبع أثر كل معلومة وفكرة وإدراك على مستوى إستقبالى وعلى مستوى إرسالك لما ظهر وما بطن .
وصلنى الرابط بين الباراسيكولوچى و الإبداع ومستويات الوعى و العقل و الإدراك. كما وصلنى أنك تحيا بهذة الخبرة بشكل فعلى وعملى وأن الربط بين المجنون والمبدع و الحيوان والإدراك البدائى رسم رائع جعلنى أمر كمشاهد بتاريخ التطور البشر .
أظن أن مدرسة الجشتالت المعنيه بالشكل و الأرضية لها علاقة بالنسبى و المطلق و الطاقة الأنثوية و الطاقة الذكرية .
د. يحيى:
هذه المنطقة شديدة الحساسية وأنا أتعمد تجنب التعرض لأية تفاصيل عنها في المرحلة الحالية وأحيلك إلى ردى على الابنة مروة عبد اللطيف منذ قليل.
أما التفاصيل الذى أشرت إليها عن مدرسة الجشتالت فكلها واردة في أي موقع، ويمكنك الرجوع إلى أصول هذه المدرسة حسب وصف أصحابها فهذا أفضل لأن علاقتى بهذه المدرسة هي أساسا في حدود “العلاج الجمعى” المبنى على أساسها “علاج الجشتالت” وهو لا يمثل المدرسة كلها ولا أغلب عطائها علما بأن ما أمارسه في العلاج الجمعى ليس جشتالتيا تماما وإن كنت استلهم منه الكثير الذى يتفق مع مدرستنا الخاصة المرتبطة بحركية مستويات الوعى ودوائره وتعدد الذوات ومراتب التطور وحركية الجدل مدرسة الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى.
أ. رانيا الجزيري
المقتطف: الفصل الثالث: الإدراك (4) المعلم: معك حق يا إبنى، معك حق، ولكن إذا وجد الإدراك دون إحساس فنحن أمام أحد أمور ثلاث:1- فإما أن الإنسان يحلم، فهو يرى أشياء فى الحلم دون أن تقع صورتها على ناظريه (إحساس البصر).
التعليق: كيف حالك دكتورى الجليل د يحيي
كل كلمة وكل حرف عالقة في ذهني وتذكرها وكأنني اسمع صوتك في أذني مع كل حالة أحاول معها الدخول في أعماقها للوصول بها الي الفطرة والتي خلقنا الله بها، لك كل الشكر والتقدير في موضوع الحلم قرأت في بعض المقالات والتي هي عبارة عن أمثلة مستوحاة من الأحلام لمحاولة فهم ما هو الحلم وعندما أجد رموز في الأحلام نستطيع فكها وهي تحدث في الحاضر والمستقبل اصبح حائرة ما بين: هل الحلم واقع نعيشة بداخلنا أم .
تكلمت مع أحد مرضاي في هذا لأنه كان يعلق قرار مصيري علي حلم رأه أو كما يقول انها رؤية بعد صلاة الاستخارة فكان ردي عليه كالآتى: الرؤية لا نستطيع أن نجزم بتحقيقها ام لا فهي في علم الغيب ولا نستطيع أن نؤكدها بنسبة كاملة الا بشروط معينة منها الإخلاص الكامل الاتصال الداخلي الجيد مع الروح والنفس والجسد ويكون صاحبهما قد وصل لمرحلة الولاف فهل هذا الكلام دقيق ومركز؟ ممكن الإفادة وشكرا.
د. يحيى:
أنا أسف وأعتذر عن الرد المفصل لأننى كتبت الكثير والكثير عن موقفى من ظاهرة الحلم بكل مستوياتها وأهميتها بالنسبة للإيقاع الحيوى، والإبداع اليوماوى، وعلاقتها بدورات الإيقاع الحيوى الأصغر والأكبر من منطلق النيوروبيولوجى والنظرية التطورية، وكان أقل ما عرجت إليه هو تفسير الأحلام أو قدرتها التنبؤية، وقد انتقدت حتى فرويد في ذلك مع احترامى أكثر لأراء كارل يونج، لكن إسهامى فى تناول الأحلام قد تجاوز كل ذلك ويمكن الرجوع إلى بعضها في موقعى في الروابط التالية:
* نشرات الإنسان والتطور، 30-4-2008 “نحن” و فرويد “الآن” (3 من 3) تفسير الأحلام، وتشريح الشخصية، وما هو الأنسب لنا !؟!
* ونشرة 29-4-2008 نحن” و فرويد “الآن” (2 من 3) علم وشائعات
* ونشرة 28-4-2008 “نحن” وفرويد “الآن” (1 من 3) مراجعة محدودة
وفيما نشر ورقيا أيضا:
– “عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة نقدية في “أحلام فترة النقاهة” لنجيب محفوظ“. دار الشروق، الطبعة الأولى 2011، والطبعة الثانية 2015 (5)
– “تبادل الأقنعة” دراسة فى سيكولوجية النقد – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2006
– “حركية الوجود وتجليات الإبداع” المجلس الأعلى للثقافة العامة للكتاب 2007
*****
الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: (الطبعة الأولى: 1980) قصر العينى: الفصل الثالث: الإدراك 5)
أ. ميادة سمير
د.يحيى تحياتى لك
لقد ذكرت الإعلان (والعياذ بالله) وعلاقته بالإدراك والإنتباه وكثيراً ما ألاحظ مدى التأثير السلبى للإعلان على المشاهد أو المتلقى الذى ليس لديه أى آلية انتقائية أو حتى مجرد فكرة عن قدرته على إختيار أو انتقائية ما يتعرض له، فمثلا ألاحظ أن بعض الإعلانات وخاصة المتعلقة بالمنتجات الطبية تبث المرض للمتلقى لتُحدِث الاستجابة المطلوبة ويشترى المنتج وأظن أن الفكرة الأساسية للإعلان هى التكرار لتحدث الاستجابة (الزن على الودان أمر من السحر) وهى الاستراتيجية البدائية المتبعة عند المعلنين.
د. يحيى:
أنا أسف يا ميادة، فأنا لم أتناول تأثير ثقافة الإعلان عامة على الوعى العام، أو على الثقافة الطبية أو الصحية، أو على السوق بعد أن أصبحت شركات الدواء رائدة فى الاستثمار المغترب، وكل هذا صحيح ويبدو أنه قد وصلك ضمنا ما يشير إلى ذلك، فدققت جرس الإنذار هذا بتلقائية نيابة عن جمعية المنتفعين بالطب والتداوى أعنى نحن عامة الناس.
شكراً
*****
من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من قصر العينى: الطبعة الأولى (1980)
أ. ميادة سمير
وصلنى أن الحوار بين العالم والمتعلم شيق جدا وممتع وبه قدر من الكوميديا الجذابة والتى ساعدتنى على التركيز والمتابعة وخاصة فى رتم وإيقاع الحوار المدهش وألاحظ أنى فى أغلب الأحيان أرى وأشعر أننى أمام معزوفة موسيقية وأنك المايسترو أظن أنك عاشق أو دارس للموسيقى بل إنها تسكن كيانك وكونك الداخلى
ووصلنى أيضا الهوة بين النظرية والتطبيق فى عملية تشتت وتركيز الإنتباه وعلاقة الإدراك بال DNA والإدراك (القبمدرك) وأنى ألاحظ دائما التطور المتسلسل فى الأجيال المتتابعة بشكل دقيق وكأن كل فرد من العائلة يسلم ما لديه لما بعده ليضيف ما لديه أو ما هو جديد بشكل تلقائي وأظن لا واعى والله أعلى وأعلم
د. يحيى:
هذا ما قصدته في شكل إخراج هذا الكتاب في صورة هذا الحوار الذى وصلك بهذا الوضوح، لكن إدارة الكلية (العميد) وإدارة الجامعة (رئيس الجامعة) اعترضوا عليه وكدت أُقَدّم للمحاكمة لولا أنهم لم يجدوا أي دليل يدينْنى فى استعمال هذا الأسلوب الحوارى فيه
شكراً يا ميادة، والحمد لله أن يصلنى تقدير جهدى بعد كل هذه السنين.
*****
حوار مع مولانا النفرى (387)
من موقف “المحضر والحرف”
د. مروة عبداللطيف
يا ألله. وكأنها ظلمات بعضها فوق بعض..
تعجبت من جرأة موسى عليه السلام حينما قال “رب أرني أنظر إليك”..وكأنه تجرأ فطلب فتجلى له ودكت كل تلك الحجب!
د. يحيى:
عليه الصلاة والسلام
وسبحان الله العلى العظيم
*****
من كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض: بعض فكر يحيى الرخاوى (14) “شيخ خفراء العالم الحديث”
أ. عصام جمالى
شكرا لحضرتك وفعلا موضوع مهم جدا واختيارك لدبيلو تشبيه اختيار موفق أدى إلى تبسيط معلومه كانت بالنسبة لى معقدة ولازالت مبهمة انا فى حاجه الى مزيد من القراءة
د. يحيى:
أرجو يا عصام أن تجد الوقت لإكمال هذا الكتاب “تزييف الوعى البشرى” الذى اعتبره من أهم أعمالى، برغم أننى لم أكتشف ذلك إلا اثناء جمع مادته لتصدر متكاملة في هذه الطبعة الورقية، الأخيرة وهى موجودة فى صورتها الورقية في منافذ توزيع كتبى مؤخرا (6).
*****
فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (172)
أ. ميادة سمير
د . يحيى تحياتى لك …
أظن استيائهم مقاومة لرغبتهم الحقيقية العميقة لهذا التدليل الجسدى والروحى لينتصروا للموروث أو البرمجة التى جعلتهم يعموا ذواتهم وأرواحهم عن نعم الله ويحكموا على الأخر بعماهم وهم فى الحقيقة والواقع يحكموا على أنفسهم بالخروج من البراح ومن جنة الله الموجودة فى داخلنا وفى أرواحنا وقلوبنا
د. يحيى:
أكتشفت يا ميادة أننى سبق لى قراءة هذا الحلم أكثر من مرة دون انتباه إلى التكرار وهذا النقد وقد تم تحديثه في كتابى الأخير وسيصدر قريبا مكتملا بعنوان: “ربى كما خلقتنى“، وسوف يكون متاحا في منافذ توزيع كتبى في خلال شهر من تاريخه، لكن إليك الرابط بهذا الجزء بالذات إن كنت في عجلة: المقال الأول روزاليوسف، بتاريخ 16-12-2005.
أما تفسيرك المباشر لمحتوى الحلم فأنا احترمه، لكن اسمحى لى ألا أوافق عليه فهذا النوع من الكتابة لا يحتمل هذه المباشرة
شكرا
*****
حوار/بريد الجمعة 24-4-2020
د. مهيوب أحمد منصور
وكل عام وأنتم بخير ونحن والجميع بخير وصحة وعافية وعطاء رمضان كريم
وانت بألف خير وصحه وسلامة: مولانا الدكتور يحيى الرخاوي وجمعتك مباركة.
د. يحيى:
وانت بكل خير وعافية ويقظة ومسئولية،
أزاح الله عن العالم المحنة الغامضة الحالية بلطفه وعفوه ورحمته
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :أكرمتنى كثيرا فى هذا البريد يامولانا: مرتين بترديد كلمة: ياابنتى، وأسعدتنى بقولك عن تعليقى: “فرحت به ” …أدعو الله أن يديم فرحتك ويباركها، وأن يجعلنى وزملائى المعلقين هنا أحد روافدها .
د. يحيى:
أشكرك مرة أخرى، وأدعو لك ولنا.
*****
من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين
” الفصل الأول: (الفصل السابع: من الترحالات الثلاثة) (9 من ؟)
أ. هنادى خليل
كل سنه وحضرتك طيب يا دكتور يحيى
المقال جميل جدا .. وصلنى منه حبك الكبير لابنتك واحتواء حضرتك لمشاعرك الرافضه للسفر لمكان ما توحدت معه أبدًا .. مقابل إسعادها.
د. يحيى:
أشكرك يا هنادى
وهى – منى ابنتى – تسلم عليك
*****
من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الثانى: “ويا ليتنى أستطيب العمى!” (10 من ؟)
د. هبه مليجى
“المقتطف: وكأنى أعدت بكل هذا النشاط القهرى تحريك ظاهرى لمجرد أن أدارى به صمتى الزاحف، فراح كل ذلك يصب فى “مركز السكون” فأزداد انسحابا منتظرا أمرا ما.”
التعليق: فى بعض الأوقات التى يكون فيها الحزن العميق دفين و يصعب معه الحراك يقوم الإنسان بسلوك ظاهرى كأنه يعيش حياه عاديه، ولكنه فى الداخل يغوص فى اعماق النفس الحزينه ولمده يوم أو يومين او حتى أسبوع، حتى يحدث نوع اخر من الحركة . هل هى حركه كامنه فتظهر ام ان النفس قد تحتاج إلى ان تهدىء قليلا لتستعيد حركتها مره أخرى وبوعى جديد؟ وكأن النفس تسير على شكل موجات مره عاليه ومره منخفضه، وانخفاضها ما هو الا دليل على بداية ارتفاعها. فالكون كله فى حراك مستمر وان كان سكونه ظاهرى.
د. يحيى:
كل ما وصلنى ورحبت به هو علاقتك الطيبة بفكرة “حركية الوجود في موجات” وهى فكرة وثيقة الصلة بالأسس الجوهرية لفكرى عن الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى لعلك تتابعين بعضها وإليك بعض الروابط
يمكنك الرجوع لنشرات الطبنفسى الإيقاعيوى التطورى مثل:
– نشرة 23-02-2016 الطبنفسى الإيقاعحيوى (9) النظرية التطورية الإيقاعية (4) إدراك “حركية الوعى” من “الصورة” أفضل
– ونشرة 02-05-2016 وراثة: زخم الطاقة ومدى حركية التفكيك لاحتمال التشكيل أو التفسخ
– ونشرة 13-06-2016 الطور الكرّفرّى التوجسى حركية الاقتراب والابتعاد توجُّساً وخيفة!
أ. فؤاد محمد
كالعادة او كعادته ادركه بطلا للنص يُربك الاسطر.. يفكك النص ليعيد بناءه بطريقته الخاصة وحضوره المُثقل .. ينهمر رغم جموده .. ينفرط دون تبعثر .. تتحمله الاسطر وما بينها دون استسلام .. ولا ادري لماذا هنا بالذات اصبح جاهزا للتلقي دون تهيئة …
د. يحيى:
أهلا فؤاد
هكذا دائما: أنت كعادتك يا فؤاد تتلقى ما يصلك بإبداع يضيف إلىّ نبض حضورك
ويدعمنى للاستمرار
أ. ميادة سمير
د. يحيى تحياتى لك..
ليس لدى تعريف محدد لما حدث معى أو مسمى معين .. تواصل .. وعى .. تخاطر لا أدرى ولكنى كتبت فكرة عن الموت والإنتقال خطرت لى ولم يكن فى نيتى عرضها أو مشاركتها مع أحد وفى نفس الوقت لم أكن أعرف أن مقالك القادم سيتناول الموت والحنين وآلام الفقد رغم أنى سمعت بداخلى أن مقالك سيكون عن الموت ولم انتبه لهذا الصوت حتى بدأت في القراءة وسوف أشارك بخاطرتى وهى أن قبول الموت حياة وأن هناك فرق بين الموت والإنتقال فنحن نموت بإستمرار فى كل لحظة لنتطور وننتقل إلى حياة جديدة فموت فكرة أو موت شعور أو موت سلوك أو موت خلية يتبعه استبدال كل منهم بما هو جديد أو مختلف أو حى، أما الانتقال فهو انتقال لمرحلة وعى جديدة أو ولادة جديدة فالموت ولادات صغيرة أما الانتقال فهو ولادة أكبر، اشاركك آلام الفقد وأشعر بها في أعماقى حد البكاء فأنا أستطيع أن أرى وأشاهد تصويرك للمواقف والمشاعر بدقة ودهشه وكأنى داخل الحدث
وقصتك مع ابيك إسقاط على النكسة رائع وتصوير دقيق ينقل لى مشاعرك ورفضك وسخطك على الحدث
د. يحيى:
أشكرك يا ميادة
وأسمح لنفسى أن أشير عليك بالرجوع إلى بعض ما كتبته عن الموت حتى الآن في ما نشر الكترونيا أساسا وإلى درجة أقل في كتبى وإليك بعض الروابط
– نشرة: 5-1-2008 : “الموت: ذلك الوعى الآخر“
– روز اليوسف 26-8-2005 “الطفل يتعرف على الموت “
– روز اليوسف 2-12-2005)، بعنوان: “من الموت الجمود إلى الموت الولود !!!”
– نشرة 23-9-2008 “الموتُ ماتْ”
– نشرة 17-1-2017 من حوارى مع الله (25)، ثم مع مولانا النفرى : (عن الموت)،
أ. محمد الحلو
تعليق عام :يُفقِدُنا الموت الأعزاء علينا ولدينا…. ويُفقِدُنا أنفسنا معهم…. حتى لنظن أن الحياة قد توقفت.. ولكن يستدير الزمان ويدور ليُنبت فينا مالم نكن نتصور أنه موجود بداخلنا لنقف حيارى متسائلين كما تساءل صلاح جاهين: “…. خرج ابن آدم من العدم قلت يااااااه…. رجع ابن آدم للعدم قلت يااااااه… تراب بيحيا…. وحى بيصير تراب… الأصل هو الموت ولا الحياة….”
د. يحيى:
برجاء الرجوع إلى المواضيع التي أشرت إليها في ردى السابق مباشرة على الابنة ميادة سمير، ورحم الله جاهين الجميل ويا خسارتنا بفقده.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “مع دورات الليل والنهار تتسرب الحقائق من وعينا فلا يبقى منها إلا ما نقدر على استيعاب بعض أطرافه مما يدفعنا إلى الاستمرار بشكل ما”.
التعليق: فلا يبقى منها إلا ما نقدر على استيعاب بعض أطرافه….
استوقفنى هذا التعبير كثيراً…….
د. يحيى:
حلال عليك
وعلينا إن إستطعنا
د. رجائى الجميل
يقين الموت وغموض الموت وحدة البصيرة عندي مجتمعين هم وقود الحياة بروعتها وشحذها ولانهائيتها .
قال الله تعالي: “هو الذي خلق الموت والحياة ” قال الموت والحياة . وكأن الموت هو الاصل والحياة هي احتمال . الموت هو الاصل والحياة ابتلاء عظيم يحرم منه من حرم. أتساءل كثيرا عن حدة وعي صلاح واستباقه النقلة النوعية .
هل قفز اليها بامل الوعي الارحب واليقين الأوحد ام في لحظة يأس من عدم تحمله حتم مواصلة الكدح من الصعب جدا تصور صلاح جاهين يائسا ومن الصعب قبول فكرة انه اقدم علي الانتقال الي الموت بوعي كامل. في الاغلب هو اقدم عليه بطلب مدد الرحمة بيقين الخلود.
يرحمه ويرحمنا الله.
د. يحيى:
إن كان لديك الوقت يا رجائى فيمكنك الرجوع إلى فروضى عن الموت وقد ذكرت بعضها حالا للإبنة ميادة سمير والابن محمد الحلو، فلعل فيها بعض ما يضيف إلى اجتهادك أو يثير حوارا.
أما عن صلاح فهو لم ييأس أبدا إلا لينطلق، وما بلغنى من أحواله قبل رحيله يجعلنى أعذره وأدعو له، والله سبحانه هو الرحمن الرحيم، مهما حدث!!!.
*****
ماذا حدث لقِيَم المصريين؟! (1 من 2)
د. رجائى الجميل
يا عمنا هل حاولت تتبع ما آلت اليه هذه القيم الي اسبابها .
في تقديري انها بدأت بحكم الجهالة بقيادة العسكر من سنة ١٩٥٢. وحكم القهر والغباء وتطبيق الاشتراكية بعجرفة مزيفة .
ثم جاء السادات وسلم البلد الي قيم الكم والاستسلام بديلا عن السلام . وبالصدفة جاءت حقبة البترول وسافر اغلب الناس الي الخليج لتقنين هذا المسخ من الكم علي حساب اي كيف ثم الرجوع بالمروحة والكاسيت وهاتك يا تجريف للارض او شراء شقة في مدينة نصر . ثم جاء مبارك وسلم البلد تسليم مفتاح لاكبر عصابة نهبت البلد عينك عينك وادوله حسابه سمسرة تسليك
ثم قبض –صاحبنا الحالي– علي البلد وسلمها كلها رسميا الي الجيش يمسك بزمام كل شيء بوضع اليد وليكن ما يكون.
مأساة شعبنا عبر التاريخ انه سلبي سلبية صارخة ويستخفه الفرعون فيتبعوه . ما تشوه عبر سبعين سنة ابشع من اي تصور. وتصحيحه شبه مستحيل دون ادراك حجم المأساة .
وفي تقديرى ان اكبر المآسي ان هذا الشعب اغلبه لا يدرك او لا يعي فداحة نوعية وجوده ولا حول ولا قوة الا بالله.
د. يحيى:
لا أوافقك على الخطوط العريضة التي جاءت في تعليقك هذا، ولا على حماسك حتى القذف الذى وصلنى من رأيك عن أسباب ما آلت إليه حالة القيم عندنا حاليا، ولا على هذا التفكير السببى الاستنتاجى الخطىّ المباشر ولا أعتبر أن ماسأة شعبنا عبر التاريخ أنه سلبى لهذه الدرجة، ولا أن الفرعون يستخف بهذ الشعب فيتبعه، ولا أن أغلبه لا يدرك أو لا يعى فداحة نوعية وجوده. إلى آخر كل هذا السباب الذى جاء في تعليقك، وحتى لو كان الأمر كذلك لا قدر الله، فكل ما عليك وعلىّ هو أن نبدأ الآن وأن نعمل على أن نحول دون التمادى في ذلك يا أخى!!
يا رجائى أنا آسف، وأنا أجمع حاليا كتابا لى بعنوان “يوميات الغضب والثورة والمؤامرة والبلطجة” وهى مجموعة مقالات وأحاديث بدأتها تحديدا يوم 25 يناير 2011 ونشر أغلبها حتى تاريخه. وقد وصلت حتى الآن إلى مئات الصفحات ، ولو منحنى الله بعض المدّ فى عمرى فسوف أواصل حمل أمانتى ومحنة قومى، وأدعو الله أن يطيل عمرك ويشحذ وعيك حتى تقرأ بعضها إن شئت وصبرت.
وكل عام ونحن نعمل ونأمل ونستمر
وشكرا
د. هبه مليجى
“المقتفطف: المريض يتعرى فنرى فيه أنفسنا التى لا نجرؤ أن نراها إلا من خلاله”
التعليق: لا اعرف لماذا فى كثير من الأحيان فى العلاج اجد نفسى ان هناك جانب من جوانب المريض مشابهه لشعور تعرضت له او موقف مشابه ليحصل النزاع فى اثناء الجلسه انا لست هو و هو ليس انا قضيته ليست قضيتى ولكن انا هنا لمساعدته. و فى لحظه وأثناء سير الجلسه يحدث لحظه من الوعي ( اسميه انفجار لحظى للوعي ) لى من ناحيتين . الناحية الأولى هى فهمى لجزء من الجوانب لم افكر فيه من قبل و الناحية الثانيه هى التبصر فى كيفيه مساعده المريض.
د. يحيى:
أحترم لحظات الإفاقة التي اسميتِها “انفجار لحظى للوعى” واعتبرها من علامات مسيرتك على طريق التدريب الصحيح وهو الذى سوف تكتشفين من خلاله أكثر فأكثر أنه لا يجوز أن تجعلى خبراتك ومشاعرك الخاصة هي المقياس الذى تقيسى به ما يقابلها عند المريض، وإن كان هذا لا يعنى أن تستغنى عن ذلك تماما وإلا افتقدت عنصراً من أهم عناصر العلاج النفسى، وهو “المواجدة Empathy” غالبا.
استمرى، وأنقذى نفسك وغيرك، وتعلمى، وتحملى، بارك الله فيك، ونفع بك.
د. هبه مليجى
المقتطف: المجموعة الأولى: ترصد التحول الذى حدث ويحدث فى منظومة القيم، ليس فقط بإحلال قيم سلبية محل قيم إيجابية، ولكن بتحويل كثير من منظومة “الرذائل”، إلى قيم جديدة نكاد نفخر بها، وذلك من خلال التكرار، والتعميم، والتعود”
التعليق: وهذه احدى السياسات فى التسويق و نراها حاليا فى الإعلانات المتكرره اثناء عرض المسلسلات فيتم زرع فى العقل اللاواعى بالتكرار على فترات قصيره – كلمات وًعبارات تتاكد كل مدى من خلال الصور السريعة والمشاهد المعاده مما يؤدى إلى تغيير وجهة و تفكير الأفراد و خاصه الأطفال فى الوقت الحالى وبسبب الحظر و البقاء فى المنزل لفتره طويله أمام قنوات التواصل الاجتماعي و التلفاز فأصبحوا مستقبلين فقط للرسائل الاعلاميه وغير منتجين ولا باحثين . رسائل متكررة و على فترات قصيره ولمده طويله قادره على تغيير تفكير البشر و توجيههم حيثما نريد و فى منتهى السهولة.
د. يحيى:
لم أقصد يا هبة بما جاء في هذه الفقرة التي اقتطفتِها: لا الإعلانات، ولا تأثير الميديا على الرأي العام، وإنما قصدت وأقصد الاستعمار القيمى المتمادى الذى يفرض علينا ثقافة مستوردة، وعلم سلطوى، وقيم السوق، ورفاهة نوعية الحياة، وكل هذا يتمادى من خلال التبعية والانبهار والشعور بالنقص والانفصال عن تاريخنا الايجابى والتنكر لثقافتنا العريقة مهما كان حال ما آلت إليه حالا!!.
أ. محمد الحلو
تعليق عام :ما يُدهشُنى وأعجب له من خلال قراءاتى وخاصة فى قراءة الحضارات والأمم والتاريخ بشكل عام هو أن مع تقدم الحضارة وازدهارها تنحدر الأخلاق وأن تهاوى تلك الحضارات حدث بسبب انحدار منظومة القيم قبل أى شئ، وعجبى هو في هذا التناسب العكسى، فالمنطق يقول إذا إزدهرت الحضارة تزدهر القيم ولكن ما يحدث حقيقة هو العكس تماماً وقد أرسى الشاعر أحمد شوقى فى شعره هذه الحقيقة فقال” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت… فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا”…
وفى قصة تروى فى سقوط الأندلس ((تروى فى هذا السياق ألا وهو انحدار القيم)) وملخص هذه القصة هو انهم عندما أرادوا احتلال الأندلس وهدم حضارتهم بعثوا بجواسيس لكى يلتمسوا اخبار أهل البلد وعندما وصل هؤلاء الجواسيس وجدوا مجموعة من الشباب يتشاجرون وعندما سألوهم عن سبب المشاجرة اتضح أنهم كانوا يتشاجرون علي ترتيب حديث فى صحيح البخارى فنظر هؤلاء الجواسيس الي بعضهم وقالوا ليس الآن، ثم بعد عدد من السنين عاد هؤلاء الجواسيس لكى ينتظروا حال أهل البلد فوجدوا طفلاً صغيرا يبكى ولما سألوه عن سبب بكاءه فقال ((لقد أطلقت خمسة سهام فأصبت أربعاً وأخطأتُ واحداً ولهذا أبكى)) فنظر الجواسيس الي بعضهم وقالوا إذا كانت هذه هى مهارة الصغير فى التصويب فكيف يكون الكبير، ارجعوا فليس الآن، ثم عادوا بعد عدد من السنين فوجدوا رجلاً عجوزاً طاعناً فى السن يبكى فسألوه عن سبب بكائه فأخبرهم بأن حبيبته الشابة الذى كان على علاقة بها قد تركته وذهبت لآخر فى مثل سنها ولهذا هو يبكى، فنظروا إلى بعضهم وقالوا إذا كان هذا حال الرجل الكبير المسن فكيف يكون حال الشباب منهم، الآن هو الوقت المناسب إذا أردتم أن تدخلوا الأندلس……
د. يحيى:
ما هذا يا محمد؟، ما هذا؟
أظن أننا نحتاج إلى إعادة تعريف الحضارة إذا كانت كما وصفتَ، وربما نحتاج إلى الانتباه إلى التفرقة بين “المدنية” و”الحضارة”، ثم إننى لا أوافق على استسهال الاستشهاد ببعض مواقف التراث هكذا مع كل احترامى لها، ومع اختلافى مع دلالة ما استشهدت به.
فأنا لم أفهم مغزى المثل الذى ضربته فيما رويت عن سقوط الأندلس، وما علاقة ذلك بما وصلك من المقتطف أو من كتاباتى عموما مادام تعليقك عاما!!
وأخيرا ما هو موقع بيت شوفى (وأنا أحب شوقى عموما) لكن فى هذا السياق وبهذا البيت بالذات أرى أنه شعر خطابى لا يصلح لحوارنا على هذا المستوى، وهو شعر كاد يفقد شاعريته من فرط حماسه الوعظىّ الآمِلْ.
عذرا يا ابنى، سامِحْنِى
أ. محمد الحلو
المقتطف: (( المريض يتعرى فنرى فيه أنفسنا التى لا نجرؤ أن نراها إلا من خلاله))
التعليق: من زمان ومن قبل حتى ما اشتغل كأخصائى نفسى واتعامل مع مرضى وأنا بشوف ان المريض النفسى هو حقيقتنا اللي بننكرها أو أنه شاف لدرجة انه مقدرش يستحمل الشوفان ده فعبر عنه بالجنون، لكن احنا بنشوف وبننكر عشان نبقى زى غيرنا او بنخاف من اللي بنشوفه فبنشوهه ونلغيه ودايما بفتكر إهداء حضرتك (( إلى أصدقائي المجانين، الكرام الضائعين الذين رأوا الحقيقة فعجزوا عن التعبير عنها فصرعتهم فهاموا على وجوههم لا يرجعون، أُهدى بعض ما علمونى إياه إعترافاً بفضلهم ورفضاً لحلهم وأملاً فى غدهم وغدنا أجمعين )) وقد إيه فرحت بهذا الإهداء لأنه صاغ ما أشعر به كأحسن ما يكون……
د. يحيى:
شكرا يا محمد
ومع ذلك، اذكّرك بما نبهت الابنة هبة إليه منذ قليل وهو أن تحرص ألا تجعل “حالتك” و”مشاعرك” هي المقياس الذى تقيس به مرضاك وحركتهم معك وحركتك معهم
أما عن الإهداء فقد ذكّرنى بموقف صعب عزيز علىَّ، لأنه موقف حقيقى مؤلم
أرجو أن نكون على قدر مسئوليته!
أ. ميادة سمير
د.يحيى تحياتى لك..
تعليق عام:
أظن أن تحدثك عن ( القيم ) أحدث لدى ذِكر ( قيم ، قام ، قيامة )
و كأن القيم لها علاقة وثيقة بالولادة الواعية أو نقلات الوعى المستمرة فإعادة التقيم الدائم و المستمر لما بطن و ما ظهر له أهمية و علاقة بالتطور البشرى و استمرار الجنس البشرى وصلنى مدى إحباطك مما يحدث و مدى مقاومتك لهذا الإحباط و أنا اشاركك فى هذا الشعور
كما وصلنى أن المعالج الحقيقى كلما تعمق فى نفوس من يعالجهم عرف نفسه أكثر و تواصل معها و أنه أيضا يجب إعادة صياغة مفاهيم منظومة القيم و متابعة تطورها على أرض الواقع و فك الروابط بين حقيقة مفاهيم كل قيمة و مستوى استقبالنا و تفعيلنا لهذه القيم كما رأيت الجرأة و البساطة المتصوفه فى الطرح والتناول الذى جعلنى أرى الكون كيان و جسد واحد متكامل كما وصلنى أن الحركة و النمو الدائم حياة و أن الثبات حتى لو كان على مبدأ فهو موت، ولقد أكدت لى ظنى فى أن الفكر و السلوك القبلى و خاصة عندما يغلف برداء الدين ما هو إلا تسكين بائس للبحث الحقيقى عن الذات المتفردة و الفطرة وفى النهاية: العمل عبادة، ومن أفرغ العمل من محتواه و معناه و تأثيره الحقيقى على الفرد والمجتمع فقد أوصلنا إلى حالة عميقة من إنكار عدم الرغبة فى الحياة و أظن أن الحياة إن لم نحياها بالقوانين الكونية فهى ليست حياة و ليست موتا بل هى مجرد زيف باطل
د. يحيى:
هذه إضافة طيبة، ومع التذكرة بمسئولية كل فرد عن كل ما وصل إليه الناس، وعن شرف وجوده وهو يحاول تصحيحه ولو وحده “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً “
شكرا
أ. مرفت
رأيت نفسي في هذه السيدة التي أتت الي حضرتك لأني اشعر بما شعرت به: ان في مصر والمصريين شئ لم اجده في الغربة بعد١٣ عام في امريكا. وخضني رأي حضرتك وخايفه أكون غشيت نفسي لأني ساعات باشعر بالذنب من اني أكون ضيعت علي ولادي فرص في حياة وتعليم أفضل، مع انهم يقدروا يروحوا في اي وقت .
المقال خلاني ارجع اناقش نفسي تاني هل اللى عملته انا وزوجي كان صح ولاّ خطأ في حق ولادنا.
د. يحيى:
بصراحة أنا في نفس موقفك بالنسبة لأحفادى الذى يدرس أغلبهم الآن في كندا، وهم يجرجرون أهاليهم (أولادى وبناتى) معهم معظم السنة، وأنا غير واثق من إيجابية هذه الخطوة أو ضرورتها ولا من فائدتها، وأعتقد أنه ما علينا إلا أن ننتظر لنرى مدى انتمائهم وعطائهم لأنفسهم وأهلهم ووطنهم والناس كافة ثم نحكم، وان نتجنب نحن، وهُمْ، مجرد الاستمرار في الرقص على السلم بقية عمرنا.
وإن كنت أصارحك أنه لا العمر يسمح لى بالانتظار ولا الجارى يلوّح لى بإيجابية الجواب، أنا لا أتوقع أن لهم من الصلابة والإيمان الممتد ما يجعلهم كما أرجو لهم، وأدعو القدير أن يعينهم عليه.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يامولانا :
المقتطف: …ففائدة الفرض العامل قد تسبق إثباته بدهور، وهل بقيت الأحياء التى نجت من الإنقراض إلا بفروض لم تثبتها إلا حقيقة بقائنا؟
التعليق: فكرة “الفرض العامل” أظن أنها من الأفكار المحورية فى فكر حضرتك التجديدى، لذا، فإننى بحاجة إلى مناقشتها من أجل الإلمام بها أكثر، فيمكننى أن أتفهم مسألة أن نضع الفروض وننتظر لنرى عملها وفاعليتها ليمكننا ترجيح أحدها على الآخر، وهنا تكمن فائدة الفرض العامل قبل أن نتمكن من إثباته، لكن، وكما ورد فى النصف الثانى من المقتطف، أن يكون بقاء الأحياء التى نجت من الانقراض، لم يكن إلا بفروض لم تثبتها إلا حقيقة بقائها، أظن أن المقصود هنا هو تفسير البقاء وفقا للفروض الداروينية، أم تراه غير ذلك؟ أرجو التصحيح والتوضيح
د. يحيى:
عذرا يا ماجدة يا “ابنتى” – مادمت تحبين هذه الصفة وأنا كذلك – الفروض العاملة ليست قاصرة على الفروض الداروينية، وهى مزروعة في برامج التطور دون إعلانها مسبقا وبلا شهادات ودكتوروهات ولا جوائز تقديرية بل ولا إعلان عن نفسها، وأعتقد أنها جزء جوهرى بنيت عليه الحياة ضمن قوانين الخلق التي لا نعرف منها إلا أقلها، لكن كل الأحياء التي استطاعت أن تبقى مارسَتَهْا وأثبتت كفاءتها حتى الآن (بأمارة أنها بقيت!!) والممارسة الفنية المهنية المعقدة التي أتيح لنا الانتماء لها وحمل بعض مسئوليتها كلها بمجرد البقاء أحياء مع فرص التحسين، كلها فروض تتحقق أو تفشل أولا بأول على مستوى الحالة الواحدة، فما بالك إذا كان الأمر كذلك على مستوى المجموعات المتماثلة فما بالك أكثر إذا كان ذلك على مستوى النوع كله؟!!
الفروض التي “تنفع الناس” تمكث في الأرض، وهذا اثباتها، والفروض المنظرة والمغشوشة ذات العمر الافتراضى المحدود “تذهب جفاء”
أنا آسف وللحديث بقية طبعا
وشكراً.
*****
ماذا حدث لقِيَم المصريين؟! (2 من 2)
د. رجائى الجميل
يا عمنا يا عمنا يا عمنا
الا تري معي ان اكبر مأزق يواجه انسان العصر الحديث– او انسان هذه اللحظات الفارقة –هو اصراره علي الاغتراب بالخوف من المواجهة الحتمية لحتمية حضور الله في وعيه .
في الغرب – في عمومه – اصروا علي العجرفة بادعاء الحرية الغبية وكان الانسان اوتي كل شيء وهو علي اقصي تقدير لم يؤت اي شيء لانه ميت لا محالة . ولا يتساءل لماذا؟؟؟ من اين ؟؟؟والي اين؟؟؟ فهو كالأنعام بل هو اضل. برغم ظاهر انجازاته الحلزونية المغتربة ايضا .
علي الوجه الآخر ظن اصحاب الاديان انهم امتلكوا الحق المطلق وصكوك الغفران ومفاتيح الجنان دون اي كدح ولا عمل الا تمنيات علي الله . وهو القائل “” ليبلوكم ايكم احسن عملا “” فلا تري اي عمل — تقريبا– بل ظن الاستغناء عن اي عمل وهاتك يا خداع نفس وهاتك يا فلس وهاتك يا حياة علي فضلات منتجات شعوب اخري تعمل .
ما ذكرته يا عمنا من قيم سلبية في مجملها هي بالظبط عناوين لسكون جاثم وموات بشع وخوف من اي تغيير او تطور او لمؤاخذة رؤية اي واقع قبيح. وتلك هي المأساة .
د. يحيى:
أحيلك يا رجائى إلى موقفى الذى أعلنته ونشرته في مواقع متعددة، لأنه يبدو أن سخطك وغضبك يغمرانك حتى تختلط رؤاك أحيانا، أعاننا الله على حمل الأمانة برغم كل شيء، وإليك بعض الروابط كأمثلة:
– الأهرام 14-5-1999 (العولمة ونوعية الحياة)
– الأهرام: 1-6-1999(هم يحتاجوننا بقدر ما نحتاجهم)
– الأهرام 23-1-2006 (هل عندنا حقا ما نضيفه؟؟)
هذا علما بأن كتابى الذى ظهر أخيرا 2020 بعنوان: “أزمة الإنسان المعاصر” بعض فكر يحيى الرخاوى، – وهو الذى علقتَ أنتَ على بعض ما جاء فيه حالا – وقد جمعتَ فيه مجموعة من المقالات سبق نشرها في مجلة “سطور” الثقافية ثم ها هو يصبح متاحا ورقياً..، هذا الكتاب جميعه على صعوبته وتنوع مادته به ردود كثيرة على مخاوفك وتشاؤمك.
د. مصطفى السيد
تبدوا لى مسألة الأخلاق مرتبطة باتفاقيات محلية ناجحة تتغير بتغير الزمان والمكان، وأفهم الإرباك الذى سببه نشر ثقافة المنتصر، وأن كان له سوابق تاريخية متتالية، فهل تستطيع القيم البقائية إذن وضع أساس ثابت للأخلاق؟
أم أن كل المواثيق الأخلاقية أصلاً تسعى للبقاء على طريقتها؟
د. يحيى:
أشكرك يا مصطفى في التنبيه إلى الحذر من كل ما هو ثابت، وأنا معك ضد الاستسلام لثقافة المنتصر لأنه ليس بالضرورة على حق حتى وإن امتلك القدرة التي تنصره
وفرحان بك لإشارتك كيف أن الأخلاق كيان متحرك متطور تسعى للبقاء على طريقها
وأن كل كيان ينمو مع نمو الإنسان وحركية إبداعه ومسار تطوره، وهذه هي مسئوليتنا في حمل الأمانة وتزكية النفس التي سواها خالقها ونحن الذين نزلنا بها أسفل السافلين حين لم نتواصل بالحق ولم نتواصل بالصبر.
د. هبه المليجى
المقتطف: عاشرا: إن التوجه الأحدث لنقد الفكر الغربى، وبعض الشرقى الذى يقوم به علماء انتبهوا لكل هذه المخاطر والخدع: يتواصل فى إرساء قواعد وأسس جديدة لتصحيح المسار ومن ذلك العلم المعرفى وعلوم الشواش والتركيبية وعلوم اللغة الأحدث وغيرها، مما يعد باكتشاف وإحياء وتطوير منظومات قيم جديدة قابلة للتحقق على أرض الواقع بنظم جديدة وعلاقات جديدة خليقة بموقع الإنسان على قمة هرم التطور الذى نعرفه.ً
التعليق: بعد قراءتى نشرة “الإنسان والتطور” ماذا حدث لقِيَم المصريين؟! الجزء الأول والثانى تسبب ذلك فى نوع من حركه ” لخبطه” داخليه . هل حقيقه كنت أعيش على قيم ليس لها أساس من الصحه؟ وما هى القيم التى يجب ان أعيش بها؟ وًهل كل إنسان يستمد قيمه من ابائه وما تربى عليه أم انه يخلق لنفسه ما يناسبه ام كليهما؟ وإذا لم يتوارثها من اجداده وأسلافه وخلقها بنفسه؟ هل هى حقيقه أم انها مزيفه كما هى باقى القيم؟ وكيف له ان يتحقق من صحتها ؟ وكيف للإنسان ان يعيش بلا قيم ؟ انا فى الواقع فى حاله من الفوضى الداخلية كأن المعبد قد هدم على رأسى. وعلى أمل ان انتقل إلى مرحله من الوعي ولكن حاليا فانا غير مدركه لها. ولكن ما عساى ان افعل غير أنى اتركها الان حتى أستطيع هضم ما قرأته.
د. يحيى:
أشعر بأمانتك يا هبة وأوافقك على التقاط أنفاسك الآن
ثم اكتفى بتكرار آخر مقطع في آخر نشرة
المقتطف: إن القيم الواعدة بتوجه حركية التطور إلى مسارها ليست مترادفات لمنظومات الأخلاق الفوقية، ولا لمواثيق حقوق الإنسان، أو مواد القانون المكتوبة، وإنما هى القيم التى تبدأ من إيجابيات التاريخ ولا تنتهى عند غيب المطلق، وهى لا تقاس إلا بناتجها التطورى للنوع كافة.
اعتبارا لكل ما سبق من صعوبة تسمية هذه القيم دون تفصيل، كنت أفضل أن أتجنب تقديم عينات لما خطر لى من قيم واعدة فى هذا الاتجاه، ومع ذلك، فقد وجدت أن ذلك قد يكون نوعا من الهرب بشكل أو بآخر، فآثرت أن أختم هذه المقدمة بأسماء بعض العينات التى قد تثير التأمل، وتسمح بالعودة مثل:
قيمة (فضيلة) الحيرة الطزاجة،
قيمة الدهشة المخاطَرة،
قيمة الحس النقى،
قيمة الاتقان المتفتح،
قيمة الوعى الممتلئ،
قيمة الجهل المعرفى،
قيمة المعرفة الفعل،
قيمة الجمال الحركى،
قيمة الغموض المضيء،
قيمة الإنصات النشِط،
قيمة التلقى المبدع،
قيمة التأجيل المسئول،
قيمة الاقتحام الحر،
قيمة الحوار الجسدى الجنسى المعرفى،
قيمة العمل البدنى الإنشائى،
قيمة الإيمان الإنارة !!!
ملحوظة: برجاء قراءتها مرة أخرى، وببطء لو سمحت (عذرا)
أ. مروة عبد اللطيف
شغلني كثيرا موضوع قبول الآخر.. كنت اتساءل دائما كيف لي أن أقبل بذاك الآخر دون أن اعرف اصلا ماذا يعني “الآخر”.. كما انني كنت ادرك ان القبول الزائف للاخر بتهميشه وتجاهله العن من الرفض المعلن!
.لكنني كنت احاول أن اعرف ماهيته والمح صعوبه ذلك حتى أسارع بالهروب وأقول “وانا مالي”! أو “.اقبليه زي ماهو وخلاص”
فاذا انا فشلت اصلا في ادراك ماهيه الاخر”لصعوبته” وفشلت كنتيجة لذلك عن التسامح والقبول الحقيقي له ماذا افعل وقتها “ما هي القيمة البديلة هنا؟”
د. يحيى:
هذا هو التحدى الملقى على الإنسان ليكون بشرا سويا
إما أن نتحمل هذه النقلة ليقود المخ الاجتماعى “البيولوجى” مسيرة حركية النبض الحيوى بالتناوب طول الوقت، أو فلنعلن الهزيمة وتتوقف مسيرة التطور
من أصعب المناطق التي تناولتها في كل كتاباتى هي منطقة “قبول الآخر”، وأذكـّـرك أن مدرسة العلاقة بالموضوع، خاصة النسخة الإنجليزية منها “فيربيرن/ ميلانى كلاين/جانترب” (7) تدور حول هذه المنطقة خاصة أثناء مراحل النمو الأولى، وقد طورتـُها وجعلتها مرحلة دائمة الاستعادة طول العمر وبالتالي فالفرصة دائما موجودة لاكمال الحركة والنمو، شريطة أن نعتبرها مراحل دائمة الاستعادة دائمة التشكيل متواصلة الإبداع (ولهذا حديث آخر).
أ. مرفت
في هذا الجزء احسست اني بحاجه الي المراجعه اتمني من حضرتك مقاله مكمله بها شرح وتفصيل للقيم البديله والتي يمكن اذا تنقذنا من براثن ما هذا التلوث.
د. يحيى:
إذا كنت تقصدين قبول الآخر فأرجو قراءة ردى حالا على أ. مروة وأيضاً يمكنك الرجوع إلى هذه الروابط كعينات للتوضيح:
* الأهرام: 27 / 12 / 2004 التعايش التكافلى وقبول الآخر
* الاهرام:25- 9-2000 قبول الآخر أم جدل العلاقة؟ (القاتل ينفى نفسه كـ “آخر”؟)
* وأيضا نشرة الإنسان والتطور، 11-2-2019 عن الجذب والصد: في الصداقة والهجر (صعوبات العلاقة بالآخر)…….
أما إذا كنت تقصدين القيم البديلة فأرجو الرجوع إلى ردى الأخير حالا على الابنة هبة مع الشكر.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يامولانا:
المقتطف: …..والذات لا تلغى أصلا إلا أن تلتهم الآخر فتخفيه، أو أن تختبئ فى الآخر لتعوقه
التعليق: أظن أن لعبة الالتهام، والتعويق هى ميكانزمات خفية تقوم بها الذات لتتقاضى بها ثمن تضحيتها “المزعومة “، وهو مايتناقض أصلا مع فكرة التضحية، ومثال ذلك مانستمع إليه من أقوال بعض الأمهات والآباء عندما يطالبون أبناءهم بالامتثال لأوامرهم التى غالبا ماتكون رغبات خفية لاستغلال الأبناء فى تحقيق ماتمنوا أن يحققوه بأنفسهم: ” ضيعت عمرى “فنيت شبابى” “ضحيت علشانكم” وهى من أقبح وآسوأ العبارات عند الأبناء، والتى يجيب عنها لسان حالهم “وكنتم بتخلفونا ليه؟”، وأزعم أن التضحية، بذلك المعنى، تمثل وجها سلبيا لمفهوم “الفداء”،حيث يمثل الفداء قيمة العطاء الإيجابى حفظا للنوع، حيث تعطى فيه الذات راضية مرضية دون الحاجة إلى مثل تلك الميكانزمات، والذى قال فيه أحد الشعراء “غير الدم محدش صادق” وكمثال تتجلى فيه قيمة الفداء، حينما تتقدم بعض الأمهات بمنح قرنيات عيونهن لأبنائهن (حدث بالفعل)، وأظن أن الفداء يمثل إحدى المكاسب التطورية للإنسان الذى ارتقى بوعيه حتى استطاع أن يعى ذاته كممثل لجميع أفراد نوعه، فآثر امتداد النوع فى المستقبل على محدودية ذاته الراهنة (مثال آخر: الجندى المصرى العظيم وماهو مدون عن فدائيته: فى حرب اكتوبر: من أغلق فوهة أنبوب النابالم بجسده، وفى حربنا على الإرهاب: من احتضن الإرهابى ذو الحزام الناسف ليحول دون وصوله إلى باقى زملائه فى الكمين، اللهم اجزهم عنا خير الجزاء وتقبلهم فى الشهداء
د. يحيى:
الفرق يا د. ماجدة بين “اثبات الذات”، أو “تحقيق الذات” وبين “دوام تشكيل الذات” هو فرق جوهرى ونقلة ضرورية لما طوّرتُ به نظرية العلاقة بالموضوع حتى لا تقتصر على مراحل النمو وهكذا تصبح نظرية الاستعادة Theory Recapitulation دائمة الحركة طول العمر وربما بعد العمر، هذا الفرق لا يصل إلى المتلقى إلا من خلال الخبرة الفنية المعيشة، أو تَبنِّى حركية الإبداع المستمرة التي عبروا عنها أخيرا في وصف الشخصية الإنسانية بأنها في “حالة تشكـُّـل مستمر” Always in the making والتي لم أجد مفرا من نحت تعبير جديد في اللغة العربية يقول إنها الشخصية في “الْيَتَكَوّن باستمرار” فأدخلت “ألف لام” التعريف على فعل يتكون وكسرت بذلك قاعدة نحوية أساسية (8)
ولنا عودة.
(ملحوظة: أعتقد أننى تناولت هذا الموضوع في كتابى الذى ظهر أخيرا (“تزييف الوعى البشرى وأنذارات الانقراض” .. بعض فكر الرخاوى) وهو عندك غالبا (ص: 211).
*****
نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات – مقتطف من: (مخاطبة 3):
أ. محمد الحلو
المقتطف: “إلا أن أجعل كل ما أتانى هو لإنارة طريق من يحاول مثلى، ومعى، وأفضل منى، نحاول حمل أمانة ما كلـَّفنا به: تسبيحا، وعرفانا”.
التعليق: اللهم خذ بأيدينا إليك وأنر طريقنا إليك بنورٍ من نوركٍ كى نسبحك كثيراً تسبيحاً يليق بجلالك وكمالك “إن صح منك الود فالكل هينٌ”
د. يحيى:
اللهم آمين
د. رجائى الجميل
العلم (لا اعلم الا ما علمنى) والمعرفة (لا اعرف الا ما ينيره لي من تحسس الصراط) الذكر (هو الذي يأذن لي اذكره بعد ان يرضه لي) الموعظة (تصلني بعد ان تُكشف ويجليها لوقتها) الحكمة (اتلقفها حين يؤتيني إياها واعرفها حين يأذن لي ان اعرفها بكشف اي غطاء) التبصرة (هي الاضاءات علي الطريق التي تختفي لتظهر طول الوقت)
هذا هو الصراط ولا اشاء الا ان يشاء
د. يحيى:
هذا طيب
شريطة أن تقبل بعض “الشرح والنقد”
النقد منك: بالنقد الذاتي والتطوير.
والنقد من غيرك: بحسن الانصات والسماح والاحترام.
د. هبه مليجى
يا عبد انظر ما آتيتك من علم ومعرفة
وما آتيتك من ذكر وموعظة
وما آتيتك من حكمة وتبصرة
فاجعل ذلك حرساً على أبواب قلبك
وحجاباً لسواى عنه.
التعليق: حقيقه كلمات لمست قلبى … كيف لنا كل هذه النعم وفضل الله علينا ولا نشكره وًنوفيه حق قدره. ولكن مع اعتديادنا على النعم اعتبرناها حقا لنا وشيئا طبيعيًا فى حياتنا. وفى رأيى أنه لن يدرك أهميتها الا من يقف لحظه صادقه فيستشعر بداخله جمال و جلال قدره الله سبحانه وتعالى فيستطيب قلبه و يذوق طعم حلاوه حب الله له.
د. يحيى:
هذا صحيح
وأحيلك مرة أخرى إلى حوارى مع مولانا النفرى الذى سبق أن ورد في هذه النشرة رقم: 4623 بتاريخ: 28 -4-2020
د. أسامة عرفة على
الله الله .. كما انها مسئولية الوعي بكل هذا الفيض
كل عام وحضرتك بكل الخير ….
د. يحيى:
وانت ومصر والناس بالسلامة والإبداع
أ. مرفت
الله!! ربنا يزيدك يا دكتورنا وتظل تنير الطريق لكل من رغب.
د. يحيى:
جـَـمـَـعـًـا.
[1] – يحيى الرخاوى رواية “المشى على الصراط” الجزء الثالث، “ملحمة الرحيل والعود”، وقد حصل الجزء الأول “الواقعة” والثانى “مدرسة العراة”، على جائزة الدولة التشجيعية لسنة 1980
[2] – مواقف النفرى بين التفسير والاستلهام، جمعية الطب النفسى التطورى، 2000
[3] – النشرات من 10/11/2012 حتى الآن ومازالت مستمرة 28/4/2020
[4] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” فتح أقفال القلوب – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى 2017
[5] – والكتاب متاح فى مكتبة الشروق، ومكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net
[6] – منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، ومكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة.
[7] -. Harry Guntrip, Schizoid phenomena, object-relations, and the self , Published 1969 by International Universities Press in New York
[8] – عدم جواز إدخال أداة التعريف “الـ” الفعل