الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حالات وأحوال: الموتُ ماتْ !!

حالات وأحوال: الموتُ ماتْ !!

“يومياً” الإنسان والتطور

 23-9-2008

السنة الثانية

العدد: 389

حالات وأحوال:

 (سوف نكرر فى كل مرة:  أن  اسم المريض والمعالج وأية بيانات قد تدل على المريض هى أسماء ومعلومات بديلة، لكنها لا تغير المحتوى العلمى أو التدريبى).


الموتُ ماتْ !!

هو رجل فى منتصف العمر(40 سنة)، كان يعمل نادلا (جرسون) فى فنادق الدرجة الأولى، فى مصر وخارجها، أحضرته أخته للاستشارة والعلاج.

من نص ما قال عند الحضور:

 “أنا مش عيان، أهلى مش مستحملنىِّ، أنا بعيد عنهم وماباتكلمشى مع حد، قاعد فى الأوضه قافل على نَفسى، نِفسى أنزل للشغل أو أمارس حياتى تانى، أنا كنت با شتغل كويس وباكسب فلوس كثيرة بس الجواز ضيع كل حاجة. نومى كله قلق، ماليش نفس، ماليس نفس للأكل، مش عايز آكل معاهم، وحاسس إن دول مش أهلى، وأنا اتأكدت إن دول مش أهلى، بصيت فى بطاقتى ولقيت فصايل الدم مختلفة، أنا مش إبنهم. أنا رئيس الجمهورية، مش عارف ازاى.

وقال أيضا:

أمى طول عمرها بعيد عنى، مهتمة بالطبيخ وشغل البيت وخلاص، مالهاش دعوة بيّـا، بتقعد مع اخواتى أكتر منى، بتتكلم معاهم، بتديهم فلوس وانا لأه، أنا متأكد ‘إنها مش أمى، إن دول مش أهلى، باقول لك: أنا بصيت فى البطايق، فى بطاقتى، ولقيت فصايل الدم مختلفة يعنى أنا مش ابنهم.

ثم قال كذلك:

أنا لما لقيت نفسى منسِى رحت مْـنَسِّى نفسى.

كما قال

“الموت مات، مفيش موت، مفيش حاجة إسمها موت”.

ومن نص أقوال (شكوى) أخته “

“هو تعبان من 12 سنه، إنعزل وبقى يقعد لوحده فى الأوضة ويقفل على نفسه لا يكلم حد ولا يروح الشغل. بقى يهمل فى نظافته ومابيستحماش إلا بالضغط، من حوالى 8 سنين بدأ يعمل تصرفات غريبة، والحكاية دى زادت عليه قوى من سنة يقطع قميصه، ويلبس الياقه بس، بدأ يعمل حركة بإيده يجيبها على دقنه وبعدها على صدره، ساعات يتعصب علينا ويقول لنا أنا الباشا وأنا الريس وأنا صاحب القرار، من شهر بدأ يقف ويقلع ويلبس الشبشب كذا مرة حوالى ربع ساعة ويضحك مع نفسه من غير سبب.

لمحات موجزة من تاريخ حياته:

 هو من أسرة من المستوى المتوسط الأدنى، أو المستوى الأدنى، الثانى من سبعة إخوة وأخوات. لا يوجد فى الأسرة تاريخ إيجابى للمرض النفسى، الوالد بعيد منشغل بنفسه، والأم عواطفها فاترة نحوه بالذات، أو هو استقبلها كذلك، كما ذكرنا سابقا.

تخرَّج من معهد فندقة متوسط، وعمل أثناء الأجازات الصيفية منذ كان طالبا، كان مريضنا ناجحا فى دراسته، كما كان موفقا محبوبا فى عمله حتى مرض، وقد كان يتقاضى أجرا مجزيا هنا، وفى الخارج أكثر (الخليج).

فى سن 21 خطب جارة له، لكن الخطوبة فُسخت لأسباب مادية، ثم عاد فى سن 26 فخطب جارة أخرى، ثم تزوجها فى إحدى إجازاته من عمله فى الخارج ومكث معها ثلاثة أسابيع قبل أن يسافر إلى عمله. قبل سفره مباشرة أخبروه باحتمال أن زوجته حامل، وقد رجح ذلك اختبار مبدئىّ للحمل، لكنه بعد سفره بأسابيع وصله من أهله نبأ أن الحمل ثبت أنه حمل كاذب، وأن الاختبار الأول لم يكن دقيقا، وأن الزوجة تركت بيت أهله إلى بيت أهلها طالبة الطلاق، وتم الطلاق بترتيب ما.

 لكنه حين عودته فى الأجازة التالية عاد حاملا هدايا لزوجته وملابس ولعبا لابنه المزعوم.

وفورا: بدأ المرض بعد عودته بالصورة السالفة الذكر، وظل طول تلك السنين.

 وقد عولج المريض أثناء هذه المدة أكثر من مرة بالعقاقير والجلسات، واختفت الأعراض، لكنه لم ينتظم على العقاقير أو المتابعة، ولم يرجع إلى عمله فكان ينتكس باستمرار، وما زال بعد التحسن المحدود لا يواظب على المتابعة حتى تاريخه.

القراءة

فى حدود القراءة الطبية التقليدية المألوفة يركز معظم الأطباء أساسا، وأحيانا تماما، على الوصول إلى التشخيص ابتداء. التشخيص ليس هدفا فى ذاته، هو مسألة تصنيفية تنفع فى الإداريات والإحصاءات ولشركات التأمين وأمام المحاكم، لكن تظل الحالة هى الحالة سواء شخصت كذا أو كيت. بينى و بينك: هذه الحالة بالذات سوف تأخذ نفس العقاقير تقريبا، مهما تعددت احتمالات التشخيص. (لن أذكر اسما محددا للتشخيص الأرجح، أولا: لقلة المعلومات المعروضة، وثانيا: للتأكيد على أن التشخيص لا يأتى فى المقام الأول، لأن العقاقير التى تعطى لهذه الحالات بغض النظر عن التشخيص هى  عادة واحدة تقريبا مع كافة التشخيصات المحتلمة كما ذكرنا).

 القراءة الثانية، وهى أكثر جاذبية مع أنها بنفس التسطيح والمباشرة، هى ما يمكن أن نسميه القراءة “المسلسلاتية”، نسبة إلى مسلسلات التليفزيون، وهى قراءة تبريرية تأويلية عادة. وهى تركز على البحث عن الأسباب والتفسير التأويلى، وهى تستلهم بسطحية أو اجتهاد، مفاهيم ومصطلحات التحليل النفسى عادة، وهات يا عقد، وهات يا صعبانية، وهات يا تبرير، وربما احتد حماس هذه القراءة حتى تعتبر صدمة فسخ الخطوبة بمثابة الجرح الغائر الذى مهد لصدمة الطلاق الذى نتج عنه ما نتج. مثل المسلسلات الخائبة، هذه القراءة تريح الناس عامة، لانهم يصبحون مشاهدين على مسافة، المشاهد عادة يطمئن فى استسلام إن هو استطاع أن يربط الأحداث ربطا سببيا خطيا مباشرا بشكل أو بآخر.

إذا كان التشخيص يأتى فى مرتبة متأخرة فى الأهمية، وإذا كان البحث عن سبب مباشر للحالة، يختزلها إلى مسلسل فاتر أو حتى مثير، فما هو المطلوب للغوص أكثر فى هذه الحالة فى حدود ما اقتطفناه منها ونحن نقرأها بمنهج آخر، ليس بديلا بالضرورة.

 المنهج النقدى (نقترح له اسم: النقد الإكلينيكى)(1)

نحاول من خلال هذا المنهج، أن نقترب، أن نعايش هذا الإنسان الذى يعانى، ونحن نركز فى محاولة فهم معنى الأحداث والمظاهر المرضية، دون التوقف عند أسبابها، نحاول ألا نكتفى بأن نتفرج عليها من الخارج، وألا يكون كل همنا هو الوصول إلى تشخيص ثم بذل نصائح وكتابة وصفة، نحاول ألا نمصمص الشفاه أو نصدر الأحكام الفوقية، أو نرفع حواجبنا دهشة ونتوقف، وإنما علينا أن نبحث عن ما يقابل ما نقرأ فى الحالة ونراه فى داخلنا، لعلنا نتعلم منها، فى نفس الوقت الذى نحترمها ونساعدها إذا ما كنا فى موقع هذه المسئولية (أطباء/ معالجين).

 نعرض القراءة النقدية لهذا النص البشرى على الوجه التالى:

نبدأ بوضع فرض(2) يفسر أغلب (وليس كل) معطيات الحالة، هذا الفرض يتيح لنا عادة أن نفهم “ماذا يقول المريض بمرضه”، أكثر من تركيزنا على “سبب المرض” كما يفعل أغلب الناس والأطباء والمعالجين. إن السبب عادة هو أمر فى الماضى، ومهما استرجعناه، فهو لا يزول بمجرد التفريغ والحكى كما تصوره المسلسلات عادة.

الفرض:

 هذا الرجل الطيب ولد كهلا، ثم مَرِضَ حين تذكر وفكّر فى إحياء طِفْلِهِ هو المحنط داخله، (الذات الطفليلة)، هو لم يَعِشْ طفولته بالمعنى التلقائى البسيط، لم تهتم به أمه مثل إخوته، أو هذا ما وصله. انطوى على نفسه من ناحية، ثم عوض ذلك باجتهاده تلميذا، وبمثابرته فى عمله من سن مبكرة (حتى فى الإجازة الصيفية وهو تلميذ)، وقد نجح دون توقف. كان تلميذا ناجحا، وجرسونا شاطرا، وخلاص. لم تصله رسالة أن أحدا رآه، أن أحداً أقر وجوده، أن أحداً وقـّع على حقه فى طفولته وتلقائيته، وحين عمل، اجتهد، شقى، كسب ما يسمح له أن يتقدم للخطوبة لعل وعسى، فشلْت المحاولة وأحبط، لكن الحكاية فاتت على خير (ظاهر)، ثم عاد و خطب وتزوج، وفجأة تحركت طفولته من بعيد، وتجسد ذلك فى حمل زوجته بعد أيام من الزواج. الفرض الذى نضعه هنا يقول :

 “إن مشروع الطفل فى رحم زوجته لم يكن ابنه القادم، بل كان طفله من داخله، طفله الذى أجهض من قديم داخله فظل كامنا محنطا حتى تحرك فى رحم زوجته”.(3)

فى مجتمعنا بوجه خاص، كثيرا ما نتعامل مع أطفالنا الذين نلدهم باعتبارهم أطفالنا الداخليين نحن، أطفالنا داخلنا، هذا فى حد ذاته إلغاء لوجود أطفالنا الحقيقيين خارجنا، وهو استعمال بشع لهم فى نفس الوقت. كما أننا نشوه أنفسنا بدورنا حين نُحْرَم بذلك من فرصة تكاملنا مع طفلنا الداخلى وغيره من ذوات متجادلة، المهم، حين وصل صاحبنا فى غربته نبأ أن حمل زوجته كان كاذبا، وأن زوجته هجرت البيت وطلبت الطلاق، لم يستطع أن يتحمل هذا الواقع المفاجئ المر، لم يستطع أن يحترم إلا بعضه فطلق زوجته واقعا، لكنه – فى خياله – لم يكن قد طلق إلا زوجته التى طلبت الطلاق، هو لم يطلق “أم طفله” التى حملت به شخصيا، وكأنه شق زوجتة إلى اثنتين، فأحضر لأم طفله التى مازالت على ذمته، أحضر لها الهدايا عند عودته، كما أحضر ملابس ولعب طفله المزعوم، وابتدأ المرض ليعلن به ومن خلاله ما يلى:

(1)  إن أهله، وبالذات أمه ليست أمه، الأم لا تكون أما إلا إذا امتد الحبل السرى العاطفى بينها وبين وليدها بعد الولادة، هذا التواصل العاطفى يقوم بالدور الذى كان يقوم به الحبل السرى الطبيعى داخل الرحم. الاعتراف يأتى أولا من الأم حين تعترف بوليدها كيانا منفصلا عنها، وفى نفس الوقت تستمر تواصل عطاءها له وحمايتها إياه حتى تحقق الولادة النفسية التى قد لا تتم فى بلدنا إلا بعد عشرات السنين، وربما لا تتم أبدا. حين يفتقد الطفل فالرجل هذا الحبل السرى، يعلن، خلال مرضه، أن أمه ليست أمه.

(2)  كُسرت صلابة الرجل بعد مشوار طويل من التعويضُ : ومع ذلك:، لم ينفعه تفوق الدراسة، ولا نجاح العمل، ولا جمع النقود، فاضطر أن يعوض كل ذلك بشطح مرضّى متماد حتى عين نفسه أنه “صاحب القرار” قرار خلق عالمه الخاص والاحتفاظ بطفل لم يوجد أبدا، وبما أن صاحب القرار عندنا واحد عادة وهو الرئيس، فقد عين نفسه رئيسا للجمهورية (هذا أضمن حل، من ذا الذى يستطيع أن ينتزع طفل رئيس الجمهورية) “أنا رئيس الجمهورية”، وبأمانة شديدة يضيف أنه “ومش عارف ازاى”.

(3)  نأتى إلى ما يستحق وقفة أعمق وأكثر دلالة، وقفة تربط ما بين الحدس الذى وصف حالة جلد النفس بالمرض أو بالحزن أو بالعزوف عن الحياة، جلد الذات انتقاما من جلد الآخرين لها، شىء أشبه بالتقمص بالمعتدى، نقرأ ذلك فى قول صاحبنا:

1- “أنا لما لقيت نفسى مّنسى رحت مِنَسّى نفسى”.

فى نص شعرى سابق للكاتب (سر اللعبة 1972) جاء مثل هذا المعنى تحديدا كالتالى

فكما‏ ‏اغتلتم‏ ‏أمسى.. ‏ألغيتُ‏ ‏غدى

 يا‏ ‏سادة‏: ‏

ماذا‏ ‏يتبقى ‏إن‏ ‏فُصِلتْ‏ ‏روحى ‏عن‏ ‏جسدى ‏الثائر؟‏

يا‏ ‏سادة‏: ‏

لم‏ ‏تختبئون‏ ‏وراء‏ ‏اللفظ‏ ‏الداعر؟‏

إذ‏ْْ ‏لو‏ ‏صَدَقَ‏ ‏الزعم

فلماذا‏ ‏أُتْرَكُ‏ ‏هُمْلا؟‏ ‏

أين‏ ‏الحب‏ ‏المزعوم‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏يُنقذ‏ ‏روحى ‏طفلا؟

افتقر مريضنا إلى الحب بدءا من ضمور الحبل السرى الوجدانى الذى يصل بينه وبين أمه، ثم بينه وبين أهله، فلم تنقذ روحه طفلا، وحين بعث هذا الطفل الداخلى من تابوته ليتحرك فى رحم زوجته، ثبت أنه وهم (حمل كاذب)، لكن كان الأوان قد فات، فتمسك الخيال المريض بالطفل المزعوم، ثم تصادم الخيال مع الواقع، فكانت الكسرة، فالتفسخ، فتوقف الزمن.

2- المقتطف الأصعب من كلام المريض هو ما نختم به قراءة هذه الحالة، وهو المقتطف الذى يقول فيه صاحبنا:

“الموت مات، مفيش موت، مفيش حاجة إسمها موت“.

من السهل أن يتعجب الشخص العادى من هذا القول ويعتبره تخريفا، ومن المألوف أن يسارع الطبيب بتسميته باسم عرض ما، لكن حين نحترم عمق هذا القول يمكن أن نقرأ فيه عدة أبعاد:

1- هذا بعض ما علمنا إياه محفوظ فى الحرافيش بالذات: علّمنا أن الوعى بالموت – على أى مستوى من مستويات الشعور وليس بالضرورة فى بؤرة الشعور الواعى- هو الدافع الأهم لزخم تدفق الحياة المتجدد، علّمنا محفوظ أيضا فى الحرافيش أن أوهام الخلود على هذه الأرض هى الموت الحقيقى (خاصة شخصية جلال صاحب الجلالة). حين يقول مريضنا هنا أن الموت مات، نقرأ قوله هذا انطلاقا من قراءتنا لمحفوظ وليس لكتب الطب التقليدى أو كتب الفسيولوجيا، فهو إذ يعلن أن الموت مات إنما يعلن أنه أصبح خالداً لا يسرى عليه موت (وهو الموت المحفوظى الحقيقى)، أى أنه يعلن أنه بموت الموت، تلاشت الحياة، إذْ لا يجوز الموت على ميت فعلا!!.

2- هذا القول نفسه يؤكد أن ابنه المزعوم الذى أجهض من خلال إعلان حمل كاذب، ما زال حيا فى خياله، لأنه: “مفيش حاجة إسمها موت”.

3- نفس القول يمكن أن نقرأه ونحن نبحث عما حدث لبعد الزمن عند صاحبنا. فى مثل هذا المرض، تتوقف حركية الزمن تماما، يتجمد الوجود عند لحظة بذاتها ليس لها ما بعدها. وهذا يفسر جزئيا طول وقفته معاقا لا يعمل، وإزمان مرضه، ومعاودة نكساته طوال هذه السنوات.

4-  نرجع إلى الوصلة بين الأدب والشعر والمرض النفسى، فأقتطف شعرا من ديوان قديم لى “البيت الزجاجى والثعبان”، كتبته سنة 1980 لعله يواكب هذه الرؤية اللاحقة لما هو موت، كما عبر عنها هذا المريض سنة 2005.

ونعَـى ‏الناعى

أن‏ ‏الإنسان‏ ‏الميتَ‏ ‏ماتْ

من‏ ‏زمنٍ‏ ‏ماتْ

والدفنة‏ ‏سرَّا

خلف‏ ‏ظهور‏ ‏القتلهْ

لا‏ ‏يحمل‏ ‏نعش‏ ‏الميتِ‏ ‏قاتلُهُ

‏-2-‏

الميت‏ ‏ماتْ

لكن‏ ‏شهادة‏ ‏دفنِهْ

لم‏ ‏تُخْتَم‏ ‏بعدْ

إذْ يقضى ‏العصر‏ ‏الملتاث

أن‏ ‏التوقيع‏ ‏يتم‏ ‏بخط‏ ‏الميت

……

‏-3-‏

وبرغم‏ ‏الفحص‏ ‏وتأكيد‏ ‏المشرحة‏ ‏الثلاجة

‏- ‏غرفة‏ ‏نوم‏ ‏العذراء‏ ‏المومس‏-‏

يملأ‏ ‏وجه‏ ‏الميت‏ ‏أحشاء‏ ‏الحارة

يعلن‏ ‏وسط‏ ‏الجمع‏ ‏الحاشد‏:

لن أتركها إلا حيا.

هل فى تلك الصورة، بجهد ناقد، ما يوازى قول صاحبنا أن “الموت مات”؟

 

[1] – وهو بعض ما أسميناه لاحقا “نقد النص البشرى”

[2] – كل قراءة نقدية للنص البشرى تبدأ بفرضٍ ما، وليس بتفسير جازم، ويتطور الفرض ويتعدل ويستبدل أحيانا كلما حصلنا على مزيد من المعلومات، وأيضا مع مسيرة العلاج حين يصبح المريض مساهما فى إعادة التشكيل (النقد معاً)

[3] – يمكن مقارنة هذا الفرض الذى وضع لهذه الحالة سنة 2005 بالفرض الذى وضعناه لحالة الأم التى مات أطفالها الواحد تلو الآخر حين لم تتحقق فيهم فأهملتهم (نشرة 27/8/2008 نقصٌ عقلى أم نص (سكريبت) مُعَادْ ، ونشرة 28/8/2008.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *