الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 1-6-2018

حوار/بريد الجمعة 1-6-2018

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 1-6-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3926

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

مرة أخرى: ليست أخيرة إن شاء الله

 رمضان كريم

****

الجزء الثالث من الفصل الثانى: “إمّا أنْ تعودَ… أو: نقتلكْ” (رواية الواقعة)

أ. محمد الويشى

المقتطف:  “…. يفصل‏ ‏أى ‏شىء ‏عن‏ ‏أى ‏شئ‏، ‏حتى ‏يكاد‏ ‏يقسم‏ ‏الحرف‏ ‏الواحد‏ ‏إلى ‏قسمين‏، ‏اسمى ‏يرعبنى ‏حين‏ ‏ينفصل‏ ‏إلى ‏أجزاء‏ ‏عبد ..‏السـ..‏لام، ..‏المشــد‏: “‏أنا‏”، ‏ربما‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏السبب‏ ‏الذى ‏حال‏ ‏دون‏ ‏تذكرى ‏اسمى ‏أمام‏ ‏تلك‏ ‏المرأة‏ ‏الكالحة‏ ‏ذلك‏ ‏الصباح. ‏

التعليق: فصل السياق (1)عن الاعراض صعب بس مش مستحيل ،لاحظت و انا بقرأ انى باعيد فى بعض أجزاء السياق كذا مره، و دا جديد عليا .. حاسس بصعوبه بس عندي حماس إنى اكمل ..

د. يحيى:

عندك حق، وقد وقعت فى هذا “المطبّ” فى أول ممارستى للنقد حتى أننى أخطأت فى نقد باكر لرواية “الشحاذ” لنجيب محفوظ (2)، وقبلها أخطأت فى ما تصورته نقد رواية “الغبى” لفتحى غانم(3)، فقد قمت فى كل من العملين بترجمة ما جاء فى النصّ إلى أعراض محددة، ورحت أرفض تصور فتحى غانم عن التخلف العقلى، فى حين رُحْتُ أمدح دقة نجيب محفوظ فى وصف الأعراض وكأنه يعطى درسا عن الاكتئاب فى كلية الطب، حتى قلت بالحرف الواحد:

“هذه حالة اكتئاب صريح خشيت أن يكون أديبنا الكبير قد مرّ بها حتى يستطيع وصفها هكذا”.

 ومع أنه بلغنى أن أديبنا الكبير رحب بهذا النقد وأعجب به، وتأكد ذلك لى بعد أن عرفته عن قرب، إلا أننى تراجعت رافضاً نقدى هذا بشدة بعد ذلك، وحدثته شخصيا بعد ذلك، وتعجب الاستاذ لرفضى هذا اللذى أعجبه.

ويمكنك الرجوع إلى بعض هذا يا محمد فى دراستى عن “إشكالية العلوم النفسية والنقد الأدبى” مجلة فصول المجلد التاسع – العدد 3، 4 سنة 1991، حيث رحت أرفض هذا الاتجاه رفضا حاسماً قائلاً(4): تظهر‏ ‏حدود‏ ‏هذا‏ ‏الدور‏= ‏(التشخيص من النص الأدبى)‏ ‏حين‏ ‏يحاول‏ ‏أديب‏ ‏ناقد‏ ‏أو‏ ‏طبيب‏ ‏مجتهداً‏ ‏أن‏ ‏يمارس‏ ‏لعبة‏  “‏التصنيف‏” ‏لوصف‏ ‏شخص‏ “‏أو‏ ‏شخوص‏” ‏العمل‏ ‏الأدبي‏، ‏أو حتى ‏لوصف‏ ‏شخص‏ ‏الأديب‏ ‏المبدع‏ ‏ذاته‏. ‏يأتى الخطر‏ ‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏مجرد‏ ‏تعليق‏ ‏لافتة‏ ‏التشخيص‏ ‏يبدو وكأنه‏ ‏إضافة‏ “‏علمية‏”!!، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فإن‏ ‏ذلك يبدو  أنه‏ ‏قد‏ ‏يثرى ‏عملية‏ ‏النقد‏ ‏الأدبى‏. ‏لكننى قدرت وبينت‏ ‏أن‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏تجاوزا‏ ‏صريحا‏: “‏فاللفظ‏” ‏التشخيصى ‏عادة‏ ‏ما‏ ‏يشير‏ ‏إلى “‏تعميم‏” ‏تختص‏ ‏به‏ “‏فئة‏” ‏بذاتها، وهذا‏ ‏يتعارض‏ ‏مع‏ “‏التفرد‏ ‏المحتم‏” ‏فى ‏كل‏ ‏شخص‏ ‏من‏ ‏شخوص‏ ‏العمل‏ ‏الأدبى‏، ‏كما‏ ‏فى ‏شخص‏ ‏مبدعه‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏.

وقد ضربت أمثلة من نقد غيرى ومن ذلك:

“….. إن‏ ‏تشخيص‏ ‏هملت‏ ‏بأنه‏ ‏كان‏ ‏مجنونا‏، ‏دون‏ ‏تحديد‏ ‏نوع‏ ‏جنونه‏ (5)‏لا‏ ‏يعنى ‏شيئا‏ ‏أصلا‏: ‏فكلمة‏ “‏الجنون‏” ‏وحدها‏ ‏لا‏ ‏تعنى ‏معنى ‏علميا‏ ‏متفقا‏ ‏عليه‏، ‏بل‏ ‏إنها‏ ‏لاتعنى ‏معنى ‏شائعا‏ ‏واحدا‏: ‏وأغلب‏ ‏ما‏ ‏يشاع‏ ‏عنها‏ (‏أو‏ ‏يشع‏ ‏منها‏) ‏أن‏ ‏ثمة‏ ‏شذوذا‏ ‏وغرابة‏ ‏يجب‏ ‏الابتعاد‏ ‏عنهما‏ ‏طلبا‏ ‏للسلامة‏، ‏

……..

 ‏فإذا‏ ‏راجعنا‏ ‏احتمالين‏ آخرين ‏محددين‏ ‏لمرض‏ ‏هملت‏، ‏وهما‏ “‏النوراستانيا‏ ‏الهستيرية‏” (6) ‏والسوداوية‏ (7) ‏لما‏ ‏أمكننا‏ ‏أن‏ ‏نستقبل‏ ‏رسالة‏ ‏جامعة‏ ‏مانعة‏، ‏لا‏ ‏من‏ ‏واقع‏ ‏الاستعمال‏ ‏‏ ‏التاريخى للفظين‏، ‏ولا‏ ‏من‏ ‏واقع‏ ‏بدائلهما‏ التشخيصية ‏المستعملة‏ ‏حاليا‏‏.

وحين‏ ‏يذهب‏ أرنست جونز  ‏محلل‏ ‏نفسى،  ‏إلى ‏القول‏ ‏بأن‏ ‏هملت‏ ‏إنما‏ ‏يعانى ‏من‏ ‏العصاب‏ ‏النفسى Psychoneurosis (8) ‏فإن‏ ‏ذلك‏ ‏يتنافى – ‏وصفيا‏ – ‏مع‏ ‏رؤيته‏ ‏شبح‏ ‏أبيه‏ ‏رأى ‏العين‏، ‏وسماعه‏ ‏صوته‏ ‏بكل‏ ذلك ‏الوضوح‏ ‏بتكرار لحوح،‏‏ ‏ ‏وقوله‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏بأن‏ ‏العصاب‏ ‏النفسى ‏هو‏ ‏حالة‏ ‏عقلية‏ ‏يهزم‏ ‏فيها‏ ‏الشخص‏ – ‏أو‏ ‏يعاكسه‏ – ‏ذلك‏ ‏الجزء‏ ‏اللاشعورى ‏من‏ ‏عقله‏: ‏ذلك‏ ‏الجزء‏ ‏المدفون‏ ‏الذى ‏كان‏ ‏ذات‏ ‏يوم‏ ‏عقل‏ ‏الطفل‏ (9)، ‏هو‏ ‏قول‏ ‏صحيح‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏المبدأ‏، ‏ولكنه‏ ‏لا‏ ‏يميز‏ ‏مرضا‏ ‏محددا‏ ‏دون‏ ‏سواه، وبالذات العصاب النفسى‏. ‏

يمكنك يا محمد الرجوع إلى كل هذا بالتفصيل فى موقعى الخاص، فى مجلة فصول المجلد الرابع العدد الأول 1983 ، وأيضاً  كتاب “تبادل الأقنعة” 2006

ثم إنى تصحيحا لهذا الخطأ قمت بكتابة نقد مجدد بأكمله للرواية نفسها من جديد بعنوان: مدرسة فى النقد والطبنفسى “إليه”، وهو تحت الطبع.

وإليك بعض ما وصلنى فى هذا النقد جديدا:

“إن ما وصلنى وأنا أعيد قراءة الشحاذ، وأنا أتوقف فى الصفحات النهائية وأعيد قراءتها المرة تلو المرة، هو أننى شعرت أننى أقرأ أحلام باكرة من أحلام فترة النقاهة وهى الطريقة التى لجأ إليها محفوظ، لظروف ما ألمّ به، هذا الاسلوب السريع النقلات، المتعدد المستويات:  مستويات الوعى، ومستويات الزمن، وغيرها، وإذا بى أتبين أن هذه المرونة وتلك النقلات الشعرية أساسية فى إبداعه، حتى لو لم تصل المتلقى لأول وهلة أنها كذلك كما وصلتنى مؤخرا، وقد ميزتُ قدرته على التجوال فى طبقات الوعى النشطة وهو يقطف، ويؤلف بينها، ويشكل بها ما يتجاوزها، وهو يروض الزمن فيما بينها، ويغير زوايا الحركة وتناغم ترتيب الأدوار والتتابع، وكل هذا غير تعداد الأعراض والوصول إلى تشخيص محدد.

وبعد

قارن يا محمد الفرق بين هذه القراءة والقراءة الباكرة!!!

****

جذور إرهاصات الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (من الإبداع)

“وقفة ضرورية”

أ. إسلام نجيب

المقتطف: د. مريم سامح: حرّكت هذه العبارة داخلى التوقف و السكون ورؤية اللى جوه بدلاً من الهروب منه. للأسف أغلب الأحيان ارى نفسى اهرب منها وهى قابعة داخلى تتحرك و تتساءل، واتلكك بالمشغولية. بل افكّر أيضاً أن هذا من أسباب توقفى عن التمعن و الرد على النشرات.

التعليق: قول الدكتورة مريم سامح رؤية اللى جوه بدلا من الهروب منه تلككا بالمسئولية……به صراحة شديدة وفيها شيء من الإيثار…وحب الغير…

د. يحيى:

أشكرك

وأرجو أن تبلغها رسالتك

****

جذور إرهاصات الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (من الإبداع)

وقفة ضرورية(2)

د. محمد مختار العريان

الأستاذ العزيز الجميل د. يحيى : أقرأ هذه الأيام فرويد بإمعان، هل من نصيحة تُقدمها لى، وما رأى حضرتك فى هذه المدرسة الآن؟

د. يحيى:

أنا أحترم سيجموند فرويد احتراما شديدا برغم اختلافى معه، والشك فى موضوعية تنظيره، وعلاقته بالصهيونية، ولكنه قام بدور يمكن أن يقال أنه ثورى فى مواجهة القمع الكنسى والعصر الفكتورى عامة، وقد أعجبت بما وصل إليه فى أطروحته “ما فوق  مبدأ اللذة”، أما تفاصيل ما ذهب إليه فى التفسير والتأويل فأنا أختلف معه اختلافا جذريا، وبالذات مع ما اعتبره هو أحسن أعماله وهو “تفسير الأحلام”، وهو العمل الذى اعتـِـبـُـره شخصيا أسوأ أعماله، وقد ذكرت تفاصيل أسباب ذلك فى أطروحاتى عن الأحلام مثلاً: نشرة: 23-12-2012  “الادراك والحلم والابداع”، وأيضا نشرة : 5-7-2015 “النوم والأحلام “قراءة النص البشرى قبل نقده“، نشرة 19-7-2015    “عن طبيعة الأحلام واضطراباتها(10)

كما اختلفت معه أكثر فى مسألة عقدة أوديب وإلى درجة أقل فى أطروحته عن “غريزة الموت” وأعتقد أنه ليس ذنبه أن أتباعه توقفوا، بل تجمدوا عنده.

أ. رانيا

حوار رائع استفدت منة كثير.

د. يحيى:

بارك الله فيك وأدام إفادتك

أ. آية رشوان

استمتعت بالحوار جدا .. حسيت انى فى حفله وفى اتنين مبدعين هواه قرروا انهم يعزفوا سمفونيه بشكل ارتجالى وبدون ادنى تخطيط ..

د. يحيى:

يا خبر يا ابنتى

هذا شعر طيب

د. مريم سامح

ما يخص الاحلام في الفصام قرأتها في صفحة ٣٥٦ في كتاب السيكوباثولوچي تحت عنوان ثورة الاحلام في بداية الفصام

د. يحيى:

ياه يا مريم

شكرا

أنا اكتشف هذه الأيام أن بعض ما أكتبه (بل كثير منه) قد سبق أن كـُتِبَ منى باكرا، وخاصة بالنسبة لأطروحات الأحلام التى تطورت منى تطورا هائلا، وقد رجعت إلى هذه الصفحة وفرحت بـِـكِ وبنفسى، فما كنت أتصور أننى صورت هذه المرحلة بهذه الدقة فى أواخر السبعينيات، ولا تنسى يا مريم أن هذا كتاب فى “علم السيكوباثولوجى” وليس فى التصنيف النفسى.

شكراً.

****

جذور إرهاصات الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (من الإبداع الخاص)

 وقفة ضرورية (3)

أ. إسلام نجيب

أعمالك جميلة يا دكتورنا خلاقة مولدة لا تنتهي….

قال الفتي:هاهو المنوال الغامض..كلما اتضح ..كلما حققنا الهدف…ونظرنا إلي تداعي الأمور …فأزيل من قلوبنا رهبة الضياع…فلو كان الأمر يودي إلي الهلاك…لكان المنوال جامد أعمي…لا يقبل التداعي..وما كانت إتضحت رؤيته حين بعد حين…فالمنوال غامض نسبة إلي الزمن ..واضح نسبة إلي المآل…وأوصيكم الحذق في رؤية رواية المنوال…فالحذق في التنفيذ…

د. يحيى:

أولا: أشكرك

ثانياً: لا أعرف يا إسلام لمن هذا المقتطف، هل هو كلامك أنت ؟

عموما هو طيب، وله علاقة مع السياق الجارى.

د. دعاء مجدى

المقتطف: سوف أحاول أركز على الربط بين هذا المقتطف وبين التطبيق العملى فى ممارسة الطبنفسى والعلاج بما يفيد القارىء (والمتدرب الأصغر خاصة وكذلك المريض).

التعليق: تحمست لاقتراحات حضرتك يادكتور وفعلا ديه حاجه محتاجها ..

د. يحيى:

أرجو أن يوفقنى الله أن أجد الأسلوب الأمثل لتنفيذ هذا الاقتراح دون تشويه الإبداع

ربنا يسهل

أ. أيه رشوان

المقتطف: “كل ذلك وهو لا يكف عن السعى بحثا عن “عبد السلام المشد” الذى كان فلا يجده، ولا يجده بديلا عنه، وهو يعيش فى كوكبه الجديد الخاص بلا اسم ، ولا ماضى ولا حاضر إلا ما يتخلق له من تجاربه العجيبة الجديدة، وهو يتعرف على جاره “غريب” من منطلق آخر، فيحترم عزلته وهو يرفض حلوله وأفكاره ويكتشف خواء حياته الماضية واغتراب المجتمع ويواصل خبرته فى وحدةٍ ورعب معا، وهو يرفض أى اقتراب وفى نفس الوقت يعلن جوعه لأن يـُرى وأن يـَنتمى مع وقف التنفيذ”

التعليق: فكرتنى بحاجه احمد بهجت كتبها بتقول:

“نحن نوجد فقط حين نؤدى عملا لا نحبه، أيضا نوجد حين لا نرى حولنا غير المناظر العتيقة وجدران المدن القديمة والأحلام الميتة والآمال الصريعة والشوارع المألوفة والغرف والأثاث والثياب، نحن نوجد فقط حين نرى جديدا فى الحياة وحين نفقد القدرة على الأحلام أو التمرد على الحب. هذا كله يندرج تحت درجة من درجات الوجود انما نحيا حين نحب وحين نكون عرضة للخطر وحين نفكر فى الجبال والبحار والنجوم ونحاول اخضاعها بالعلم أو بالشعر، نحن نحيا حين نلعب وحين نحلم وحين نضحك من قلوبنا، أيضا نحس بالحياة حين نكون بمحضر حزن صادق”

المصيبه اننا طول الوقت بنبقى جعنين لان نرى واننا نوصل لدرجه من درجات الوجود فالخوف منلاقيش غير المرض فناكله علشان نسد جوعنا وخلاص.. يجوز!!

د. يحيى:

آسف، لكننى لم ألتقط بدقة العلاقة التى تقصدينها بين النصّين

أنتِ وما ترين

د. مريم سامح

المقتطف: الجزء الثاني “مدرسة العراة”

التعليق: افتقدت فيه للدخول إلى دواخل المعالج ومساعديه، إذ كان التركيز على المرضى أكثر و لم ارى فيه المعالج كفاية..

د. يحيى:

لقد قصدت فى طول الثلاثية وعرضها ألا يظهر المـُـعالج أو الطبيب أو  مساعديه إلا كشخصيات ثانوية، ففى “مدرسة العراة” لم يظهر الطبيب هو ومساعدته مباشرة إلا فى “الخاتمة” (صفحتان)، وفى الواقعة جاءت كل تداعيات الراوى تحكى عن مـَـنْ استشارهم من أطباء فى مختلف التخصصات دون ظهور أى منهم بشكل مباشر فنحن لم نتعرف عليهم إلا من خلال رأى عبد السلام فيهم وحدسه عنهم.

د. مريم سامح

أما الجزء الثالث “ملحمة الرحيل والعوْد” فكان مشوقاً للغاية فيه رؤية الجيل الثانى لأفراد الجروب، وقبول مسار الحياة الطبيعى..

د. يحيى:

هذا الجزء الثالث هو أصعب الأجزاء وأقربها إلى نفسى، مع أنه أقل الأجزاء حظا فى التداول العام والتداول النقدى على حد سواء.

وفى انتظار رأيك حين تنتهين منه.

أ. أمير حمزة

“الواقعة” كنت اريد استمرار نشرها، واسترجع ما قرأته منذ قرابة عامين تقريبا، استمتع بها كثيرا وارجوا استكمالها بالقريب العاجل.

د. يحيى:

وأنا أيضا

لكن سطحية الإستجابة والخوف على تسطيح النص أبلغانى ما دفعنى إلى التوقف هكذا كما ترى.

****

حوار مع مولانا النفرى (289) من موقف “المطلع”

د. أسامة عرفة

و أحيانا المعصية تزلزل صاحبها فتاخذه إلى التقوى

د. يحيى:

أحيانا

***

حوار مع مولانا النفرى (290)

 من موقف “لا تطرف”

د. أسامة عرفة

و كأن الطريق اليه الا يحجبك شيء عنه طرفة عين

د. يحيى:

وما أصعب ذلك

أنا بعد تعرفى التقريبى على  أجزاء الثوانى توصلت إلى ما يشبه اليقين أن المسألة – إن حدثت- لا يمكن أن تزيد عن بضع من أجزاء الثانية وهى تصعب أن تمتد لأكثر من ذلك، برغم أن آثارها قد تبقى مدة أطول وأحيانا طول العمر.

وهو أعلم.

د. رجائي الجميل

هو الاول والآخر والظاهر والباطن .

فكيف لا يكون اليه المنتهى… وكيف لا اراه من وراء كل شيء و من امام كل شيء…

وهو معكم اينما كنتم .لا ملجأ ولا منجي منه الا اليه.

ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء.

حينما لا يحضر اعرف اني ضللت… وحينما يحضر -وهو حاضر ابدا- يصلني نور المعية… سبحانه وتعالي عما يشركون.

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى السابق على د. أسامة، فأكثر من جزء من ثانية هو فوق طاقة البشر، وهو يكفى أن تستمر آثاره مضيئة شهوراً ، وربما سنين، أو تملأ للاحاطة بها مئات الصفحات.

لست متأكدا إن كنت قد نجحت فى توصيل ما أردت

د. مريم سامح

المقتطف: لا ملجأ منه إلا إليه،

التعليق: ربما قراءتها طمأنتنى أني فيه برغم كل شيء..

د. يحيى:

هذا طيب

وصعب، خلِّ بالك!

د. مريم سامح

المقتطف: وجدت صعوبة في فهم ما قاله، لا يكون إلي المنتهي حتي تراني من وراء كل شيء،

التعليق: هل يقصد أنه قبل المنتهي سوف يتحقق هذا؟

د. يحيى:

لا أعرف، ولا أعتقد.

د. دعاء مجدى

رؤية الله في كل شيء في حسن الأشياء وقبيحها وربما كان في قبيحها قبل حسنها ….أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك …لااعرف هل هناك ربط بينها وبين ماقيل في النشرة

د. يحيى:

أحيانا أشعر أن الرابط موجود، لكن بطريق غير مباشر وأيضا بغير قصد.

أ. أمير حمزة

الرؤية له في كل شئ حولنا دائما ، يصعب وصفه، ليس كمثله شئ، هو الذي لا هو، نفي الشرك في كل وقفة مهم لما يتهم به مولانا من البعض بالشطح والكفر، لكن اري ان مواقفه خير دليل علي علي الوجود الإلهي وتأكيده.

د. يحيى:

الوجود الإلهى لا يحتاج إلى تأكيد، فكلمة التأكيد تعنى عندى ذلك الاسلوب الذى يستعمل فى الإثبات والمنطق، ومثل ذلك لا يفيد فى هذا المقام، نحن نعرفه من خلال “الإدراك” أو “الحدس”، الذى يقول عنه أينشتاين أنه هو الأصل، مع أن إينشتاين نفسه قد اتهم بالهرطقة.

****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (74)

قصيدة: “فجر كاذب”

أ. رانيا

اغلبنا يعيش في ظلام دامس ليس يعرف للنور طريق يظهر فجأة ويختفي ولكنك من كثرة الغمامة اصبحت الرؤية معدومة فحين الظهور تجد الغمامة وحين الاختفاء تجد النور حيث ان في رحم الام ظلمة ولكنها مليئة بالامل بحياة جديدة فهناك عوالم اخري خفية عنك عليك ان تتحلى بالصبر لرؤيتها وان تتركها للخالق يعيد لك ترتيبها، فهناك ظلمة البحر وهناك ظلمة الليل وهناك ظلمة الرحم وهناك ظلمة النفس وأن  لكل شئ ظلمة وان طل شئي لة تضاد فان الظلمة تآتي من وراءها نور ولكن عليك بالبحث عنة حتي وان وجدت داخل هذا العقبات فانت هناك ستجد الالم الذي يصحبة السعادة لانك ستدرك ان لكل شئي تضاد فظلمة البحر تجد فيها سر الخلود وظلمة الليل تجد فيها سر السكينة وظلمة الرحم تجد فيها سر الرحمة وظلمة النفس تجد فيها سر التحدى

د. يحيى:

هذا طيب، وإن كانت التفاصيل تحتاج إلى مناقشة

****

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (75)

قصيدة “ورأيته يسرى بأوراق الشجر!”

أ. رانيا

فعلا هي اكثر من رائعة التناسق والتناغم بين الالم والفرح كم لمسني الوجع ولمسني الالم لمسني الموت ومرارة كانت في فمي لمسني مبض الحياة من بعد الموت واحساس الآلم يحتوي الفرحة

د. يحيى:

شكرا

وأعتقد أن بها عمق آخر بعد كل ذلك ومع كل ذلك

أرجو أن يصلك بإعادة القراءة

أ. رانيا

شكرا ليك استاذي، كم اشعر بنبض الحياة فكلماتك لها وقع عميق مثل سنسور يرصد حركة المشاعر داخل الانسان

د. يحيى:

يا خبر يا رانيا!!!

ربنا يستر

أ. أمير حمزة

المقتطف: قطعوا‏ ‏حبالى ‏بُعْثرت‏ ‏أوصالى،‏ وفُطمت‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏الرضَـاعْ‏.‏ فقبعتُ‏ ‏فى ‏ركــنٍ‏ ‏قصىٍّ ‏مظلمِ،‏ وحبوتُ‏ ‏جذعى ‏للجدارِ‏ ‏تمايلـتْ‏ ‏أعطافـُهُ، ‏فلَـزمتُ‏ ‏صمْـِتى.‏

‏ التعليق: هي عملت معايا حاجة كدة مش لاقي لها اسم، بس بتوصف الالم اللي كتير بيبقي فينا وبنشوفه في عيانينا.

د. يحيى:

الشعر شعر

والمرضى كثيرا ما يقولون شعرا مجهضا

وعلينا أن نحسن الإنصات إليه.

****

حوار/بريد الجمعة 25-5-2018

د. رجائى الجميل

في مراحل تطورية هيراركية اذا جاز التعبير تتصالح ذوات الداخل الي درجة فائقة في رحلة ابداع جدلية ولافية طول الوقت اظن انك تعيش ومن هم مثلك في هذه الرحلة معظم الوقت، المسألة شديدة الصعوبة وحتمية في نفس الوقت في تجربة شديدة الذاتية والخصوصية عبرت بحار لجية كثيرة وكان يظللني دائما رسالات الهية شديدة الدلالة “الا تحزن ان الله معك” فافرح بالحزن الذي ينقشع بالمعية واواصل عنيدا وحيدا مطمئنا الخوض في تفاصيل رحلة التفكك والمرض ثم الافاقة بولادة جديدة هي حتمية لمواكبة المريض الذي قد يكون هو انعكاس لكل ما هو زيف

د. يحيى:

لا أحد يا رجائى يستطيع أن يعيش فى هذه الرحلة “معظم الوقت”، (فما بالك بــ “دائما”).

بارك الله فيك وحفظك تحمل الأمانة وتضيف المزيد.

****

[1] – لعلك تقصد المتن أو النصّ وليس “السياق”، المتن هو Text والسياق هو Context برجاء الرجوع إلى المعانى بالعربية والانجليزية.

[2] – نشرت بالأهرام ، 1970

[3] – يحيى الرخاوى: حياتنا والطب النفسى، دار الغد للثقافة والنشر،1972

[4] – يحيى الرخاوى، “تبادل الأقنعة”، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2006 ، ص 27

[5] – تيرش‏ Tierich ‏وسجموند‏ Sigimunid ‏واشتنجر‏ Stenger.. ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يخصصوا‏ ‏شكل‏ ‏جنونه‏ (‏فى ‏عز‏ ‏الدين‏ ‏إسماعيل‏: ‏التفسير‏ ‏النفسى للأدب، ‏ص‏ 144).‏

[6] – اشكالية العلوم النفسية والنقد الأدبى، المجلد الرابع العدد الأول، 1983،  روزنـر‏ Rosner ‏نفسه‏ ‏ص‏ 144.‏

[7] – اشكالية العلوم النفسية والنقد الأدبى، المجلد الرابع العدد الأول، 1983،   برادلي‏، ‏نفسه‏، ‏ص‏ 144.. ‏ولم‏ ‏أرجع‏ ‏إلى ‏الأصل

‏Ernest Jones: Hamlet and Oedipus Doubleday And rk1949 Comp.، New York ‏

لا‏ ‏هنا‏ ‏ولا‏ ‏فى ‏أغلب‏ ‏المقتطفات‏، ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏شمول‏ ‏الدراسة‏ ‏كمقدمة‏ ‏إكتفت‏ ‏بالمعلومات‏ ‏على ‏سبيل‏ ‏العينة‏ ‏المحدودة‏ ‏الوافية‏ ‏لغرضها‏.‏

[8] – نفسه‏ ‏ص‏ 150.‏

[9] – نفسه‏ ‏ص‏ 150.‏

[10] – وكل الفصل الأول فى كتابى  عن طبيعة الحلم والإبداع دراسة فى “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ، الشروق، 2011

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *