حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 2-8-2019
السنة الثانية عشرة
العدد: 4353
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
“وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ”
****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: ثم صعدنا للنوم، وهواء الجبل يغسل كل خلية من خلايا وجودنا.
التعليق: الله على جمال التعبير
د. يحيى:
شكراً.
أ. فؤاد محمد
المقتطف: لعل القارئ قد شاركنى شعورى نحو هذه الأغانى وتوقيتها، وعدم التناسب الظاهر بين كلمات الأغنية ومثيرات الخارج، ولكنى أؤكد احتمال أنه “عدم تناسب” “مناسب”. فهو عدم تناسب ظاهرى فحسب؛ إذ يبدو أن ثمة علاقة أكثر عمقا وأدق حساسية بين الداخل النقى والخارج …..
التعليق: الحقيقة انني اشاركك منذ البداية يا استاذي شعور يغمرني بالونس الفرحه والطيبه اجد طفلي حاضرا تارة واخري تحضرني ذكري احبها .. تلامسني زخات المطر كما تلامسني الاسطر الان وما بينها وما وراءها …
د. يحيى:
أنت تقرأ يا فؤاد وكأنك تبدع النص من جديد، هذا رائع.
*****
د. رجائى الجميل
ذكرني هذا المقتطف بالدور الرائع الذي يقوم به احيانا – بل كثيرا – ما يسمي الطبيب العام وهو يحذق اساسا فن التعامل مع المريض كمشروع انسان متوعك قبل وبعد ان يكون عنده مرض معين مثل التهاب الحلق او ما شابه.
بدأت اغارة ما يسمي التخصصات تنهال علي هذا الطبيب العام ويريدونه ان يداوي مثل المتخصصين ويحرمونه من هذه العلاقة الجميلة الحتمية مع المريض حيث انه انسان قبل ان يكون مريض.
ووضعوا تخصص جديد اسمه الطب العام وهاتك يا حشوه بحتة من هنا وحتة من هنا، وكلها منظرة وميكنة وسلخ الطب عن انه فعلا فن اللأم قبل وبعد معطيات العلم المتواضع وخصوصا الطب العام وقليل جدا ممن يمارسون الطب النفسي الحقيقي واحسبك ممن يحاول حقيقة منهم.
د. يحيى:
كررت مرارا أن ممارسة الطب هى سابقة لكليات الطب وللتخصصات الطبية المختلفة، كما أشرت أيضا إلى أنها فن الطبّ، أكثر مما هى علم الطب….إلخ
شكراً.
*****
د. رجائى الجميل
نعم . وذكرت مصداقا لهذا المقتطف “زملينى” “دثرينى” حين انتفض جسده صلي الله عليه وسلم بنزول الوحي وحضوره عيانا ماثلا.
ولكن هذه التجارب عصية جدا علي الوصف أو الشرح أو حتى البوح إذا جاز التعبير .
وقد ابلغ مولانا انه حضوره وحكم اقباله فكيف نصف هذه التجربة ولن يدركها الا من عاشها فعلا حضورا عيانا ماثلا.
وكان حضوره سبحانه وتعالي متجليا للجبل ان خر سيدنا موسي صعقا .
سبحانه وتعالي عما يشركون. الحمد لله رب العالمين
د. يحيى:
الربط بين هذا الموقف الرائع الباكر وبين اقشعرار الجلود، ربط جيد، وإن كان ما وصلنى هو أن اقشعرار الجلود أعمق وأخفى، وإن كان لا يمكن استبعاد أن تكون وراء هذا وذاك، لكنها ليست مترادفة لأى منهما.
والله أعلم.
*****
د. أسامة عرفة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. مما لفت نظري هنا هو حضور الجسد كاداة معرفية …
د. يحيى:
ربما أعيد تذكرتك بكتاب لاكوف “الفلسفة منغرسة فى الجسد” تأليف جورج لاكوف، مارك جونسون
Philosophy In The Flesh: the Embodied Mind and its Challenge to Western Thought. Basic Books. 1999 with مارك جونسون
وربما أكثر اختصاراً ومباشرة ما كتبت عن دور الجسد فى المعرفة والإبداع مثلما جاء فى النشرات اليومية ذكر فيها دور الجسد مثل: (نشرة 3/12/2007) ونشرة (نشرة 6/11/2007) و(نشرة 24/12/2007)
*****
د. أحمد الأبراشى
إن الشخص السليم نفسيا هو الذى لديه القدرة (التلقائية القصدية، وليست بالضرورة الإرادية الواعية) على أن يعيد تنظيم ذاته، سلوكيا وبيولوجيا، وكذلك على تنظيم المعلومات التى يتحصل عليها من خلال النبض الحيوى المنتظم. وهذا يتم من خلال كفاءة النبض الحيوى الجارى كل يوم دون انقطاع
التعليق: وهكذا يعيد المخ بناء نفسه.
د. يحيى:
نعم
هكذا وغير هكذا
شكراً.
*****
د. أحمد الأبراشى
المقتطف: ففى حالة وراثة الاكتئاب الحيوى الجسيم مثلا: يكون الموروث هو أولاً: الاستعداد لإطلاق كم من الطاقة أكبر مما يحث فى أسرة أخرى، وفى نفس الوقت. ثانياً: يكون الاستعداد للتوقف عند محظة السلوك الاكتئابى (الموروث أساسا، وهو ما يقابل الموقع الاكتئابى حسب “كلاين”) هو الحل المرضى الذى يعلن العجز عن استيعاب هذه النبضة الجسيمة، فى جدل علاقاتى إبداعى خلاق، ومقابله المرضى هو الاكتئاب.
التعليق: جميل
د. يحيى:
الحمد لله.
*****
2019-08-02