الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 29-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5963

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

حوار بريد الجمعة 22-12-2023

د. ماجدة عمارة

المقتطف: (رد د. محمد الرخاوى عن مقاله “فقه العلاقات البشرية” عبر ديوان “أغوار النفس” الكتاب الرابع: “قراءة فى نقد النص البشرى للمُعـَالِج” الفصل الرابع: “عن ماهية الحياة” لدى المعالج، فالمتعالج (2)) هل جرَّبت يا د. ماجدة محاولة الوصول للسكون الكامل من خلال الصمت الكامل مع البُعد عن الضجيج الخارجي؟؟ أظنها تجربة كفيلة بتعريفنا ببعض ضجيج السكون بداخلنا… عندما تستغل خواطرنا وتساؤلاتنا وقلقنا الفرصة لتُفْشِلَ محاولتنا لإدراك سكون منشود… أنا أكلمك عن خبرة شخصية حقيقية… وجدتها مكتوبة لدى آخرين أيضاً..

التعليق: نفسى أجربها يا د. محمد والله فلازال مخى الشمال بخواطره وتساؤلاته وقلقه يفشل جميع محاولاتى لتجربة السكون، ولا أخفيك سرا إنه من بعد مولانا اللى كان بيقاومه وموقفه عند حده، بقى واخد راحته ع الآخر ومش قادره عليه لوحدى، ايدى على كتفك، ياريت تنظم مناسبة معينة لنقل خبرتك دى، وأشاركك واكون شاكره بإذن الله

د. محمد الرخاوى:

صباح الخير د. ماجدة. بما إنى من أصحاب المخ الشمال القوى أيضاً، فلا بد أن أتواضع وأنا أذكر هذه التجربة، ويمكن أن أحيلك إلى قولين أثرا فى لكى أحاولها (ولا أقول أخوضها) فى صدر الشباب:

الأول هو قول النفري: “وقال لى أصمت لى الصامت منك ينطق الناطق ضرورة”

أما الثانى فهو الآية الكريمة: “قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِى آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِى وَالإِبْكَارِ” (آل عمران: 41).

*****

“فقه العلاقات البشرية” عبر ديوان “أغوار النفس” الكتاب الرابع: “قراءة فى نقد النص البشرى للمُعـَالِج” الفصل الرابع: عن “ماهية الحياة” لدى المعالج، فالمتعالج (3)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: أما نهاية الفقرة فدعونى أقسم بالله العلى العظيم ألا أقترب منها، وعليك أن ترجع إليها بنفسك فحين يكون “كل واحد هوه برضه كلنا”، ما لى وعيه بربنا سوف تعرف أين يقع منك “حبل الوريد” آمل هكذا أن تتضح الفقرة دون شرح، يا أخى الله!!!!!!!   أنت مالك أنت؟ الله!!

التعليق: أحسن برضو

د. محمد الرخاوى:

أحسن برضه

د. ماجدة عمارة

المقتطف: فكرة تشكيل الوعى البشرى الجمعى فى أية جماعة، ثم فى البشر كافة، أو ربما فى أى نوع، ليكون الكل هو أكبر من مجموع الأفراد، ويكون الوعى الجماعى له كيان مستقل فاعل (معالج تلقائى مثلا) أكبر من مجموع كل فرد على حدة.

التعليق: لعلى قرأت هذه الفكرة من قبل أن ألقاك، وتعلمتها من غيرك، لكنها وصلتنى منك فى حضرة “الله أكبر”، معك شهدت بأن لا إله إلا الله، وأن  “الله أكبر”.

د. محمد الرخاوى:

الله ينوَّر… فعلا هى فكرة شديدة الارتباط بالإيمان بأن الله أكبر.

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم كلما هممت باقتطاف مقتطف من الشرح أو مقتطف من القصيدة يستحوذ على مقتطف آخر وبعد حيرة أخترت أن يكون تعليقى هو شعورى الذى انتابنى اثر دهشتى بكل كلمة فى الشرح و فى المتن
حسيت “خلقة ربنا” واطمأننت بسرها هذا السر القادر على وصل وعينا وتجميعنا، يمكن نكون فى مدارات مختلفة لكن مفيش حد خارج المدار الكلى …… مش مهم أفهم إزاى دا بيتم لكن إحساسى به يكفي
خايفة صياغة إحساسى يفسده لذا أكتفى ب ربى كما خلقتنى مطمئنة أن الياء فى الدعاء تشمل النون “ربنا كما خلقتنا”

د. محمد الرخاوى:

لأ مهم… مهم “نحاول” نفهم ازاى دا بيتم، لا لكى نثبت أى شيء لأى مخلوق، لكن لأن ربنا خلقنا بنحاول نفهم، “خلقة ربنا” تحاول الفهم أيضاً، وهكذا فنحن لا نبتعد عن ربى كما خلقتنا. ثم أو ليست محاولتنا هذه من ضمن ما بيجمع وعينا. وعلينا أن نتعلم أيضاً كيف نحب فشل المحاولة، لأن اللقاء (فملاقيه) فى ظنى غالباً ما يتم بعيداً عن الفهم، وربما خاصة عندما نحب فشل الفهم.

*****

مقتطف (175) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: القلوب تعمى حين……، ….،  ثم تدعى أنها تمارس عكس ذلك طول الوقت

التعليق: عارف يا مولانا لما تتفرج على ماتش كوره، كل اللعيبه اللى فيه حريفه، وتصرخ فجأه وانت بتقول: “شوطه حلوه، وصده أحلى”! أهى الحكمة دى وصلتنى كده، صحيح، ماهى القلوب العميه مبتشوفش هى عميه عن ايه، علشان كده مكتبتش حاجه ف المكان ده، كتبنت لنا عن ادعاء الأعمى أنه شايف اللى ميعرفش أنه عمى عنه، بسؤال بقى: لما نفتح حانشوف إيه؟!

د. محمد الرخاوى:

شوفى انتى بقى…

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: فما دام ليس بينه وبينها خطاب ولا بينها وبينه أسباب فهى تكاد تصبح حائلا بينى وبينه لا وسيلة إليه

التعليق: ويگأن الوسيلة إليه هى فى التخلى عن صفتى التى أظهرنى فيها؟ ويكون ابتلائى فى التخلى عنها؟! ابتلاء شديد، من يعيننى عليه، سوى من فعلوها قبلى؟! مدد يا أسيادنا، مدد منكم إليه ……

د. محمد الرخاوى:

أظنهم قد أمدُّونا فعلاً يا د. ماجدة، بما تركوا لنا ليشير للطريق.. باقى المدد علينا نحن.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *