الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 22-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5956

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

“فقه العلاقات البشرية” عبر ديوان “أغوار النفس” الكتاب الرابع: “قراءة فى نقد النص البشرى للمُعـَالِج” الفصل الرابع”: “عن ماهية الحياة” لدى المعالج، فالمتعالج (2)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: تكسّرت حواجزُ الأصواتْ، تخلـّقتْ. .. تطاولتْ، فأجـْهِضـَتْ، وضجّت السكينة

التعليق: اه يا مولانا، كأنك تعلم وترى وتشعر بما يحدث حين يحهض ماتخلق، رغم أن الأم التى بداخلك لم تحمل ولم تلد، لكنها ولدت من رحم حركيتك الدؤؤب، فعرفت ورأيت وشعرت بما يحدث داخل رحم تخلق فيه ما تخلق، لكنه لم يصمد ولم ينمو ،فتخثر مجهضا، ساقطا كغيره من مسوخ الأجنة السابقة، أما ضجيج السكينة؟! فهو عبقرية لفظك ،ولم ألتقطه بعد ….

د. محمد الرخاوى:

هل جرَّبت يا د. ماجدة محاولة الوصول للسكون الكامل من خلال الصمت الكامل مع البُعد عن الضجيج الخارجي؟؟ أظنها تجربة كفيلة بتعريفنا ببعض ضجيج السكون بداخلنا… عندما تستغل خواطرنا وتساؤلاتنا وقلقنا الفرصة لتُفْشِلَ محاولتنا لإدراك سكون منشود… أنا أكلمك عن خبرة شخصية حقيقية… وجدتها مكتوبة لدى آخرين أيضاً..

*****

مقتطف (174) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: معرفة‏ ‏الحق‏ ‏وحدها‏ …، ‏لا‏ ‏تضمن‏ ‏الإيمان‏ ‏به‏، “فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ”.

التعليق: التصديق والإيمان الراسخ بأى شىء يجعل من الصعب جدا اخفاءه وكفره ذلك لأن الإيمان يجعل انعكاسات ما نؤمن به تظهر فى كل ما يصدر عنا وكأننا قد صبغنا به، ودا عكس المعرفة المجردة من تصديقها  والإيمان بها …. طبت مولانا الحكيم وطابت لنا حكمتك فى فتح اقفال القلوب

وأسمح لى أشكرك يا دكتور محمد شكرا جزيلا ودكتورة منى وجميع آل رحم وعلم دكتور يحيى الرخاوى على تجميعنا فى رحابة وسعة رحاب علمه وعمله اليوم لايف مش بس أونلاين ونعيش ونوصل جميعا عمله ونفع علمه ……

د. محمد الرخاوى:

ذكَّرتنى يا سحر… الإيمان ما وقر فى القلب (معرفة) وصدقه العمل…

والشكر موصول طبعا لك ولكل من استمر محاوراً مراجعاً مجادلاً عاملاً ومؤمناً… هُمُ الونس الذى يستحق الشكر دوماً…

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

يا عبد إذا عرفت من أنت أشهدتك محل العلم بى من كل عالم

 ومقر الوجد بى من كل واجد،

 فإذا أشهدتك ذلك كنت من شهودى على العالمين

 وإذا كنت من شهودى على العالمين فأبشر بمرافقة النبيين.

أ. سحر أبو النور

الشهيد كلمة مفهومها أعمق وأشمل كثيرااا من مفهومها المتداول والمستهلك إلى حد قد أساء إلى جلالها المهيب

وكمان المعرفة إن لم تقترن بالإيمان والتصديق لا ترقى إلى مضمونها ولا تؤتى نفعها

والأمر فى كلاهما بحاجة إلى حضور ومسؤولية

مخاطبة مولانا النفرى جعلت من معرفة النفس باب للاشهاد  ومن ثم الشهادة  وهنا أصابنى بعض من حيرة ترى أيهما يفتح باب الأخر؟

هل معرفة نفسى تمكننى من أنى أشهد الله فى ومن ثم اشهده فى كل شىء باعتبار وفيك انطوى العالم الأكبر

أم أن ثمرة تلك الشهادة هو الوصول إلى إمكانية معرفة نفسى ومن عرف نفسه عرف ربه أو من عرف ربه عرف نفسه بشعور مقولة الحلاج ما فى الجبة إلا الله

وارجع وأقول مش مهم إيه يوصل لأيه المهم هو الوصول يارب

دمت مولانا الحكيم ودامت روحك نورعلى طريق الوصول

د. محمد الرخاوى:

لطالما تحفظ يحيى الرخاوى بأمانة حقيقية على حكاية “اعرف نفسك” هذه… وقد حضرنى هذا التحفظ بشدة وأنا أقرأ تعليقك اليوم… وكأنك أعطيت قيمة “للنفس”… (أى ما هو نفسك.. أو نفسي… أو نفس أى من يسير وراء نداء هذه العبارة) أكبر كثيرا من قيمتها الحقيقية…

أود لو أقول:: بل اخرج من نفسك وتحرر منها لصالح اللحظة التى هى أكبر منك ومن نفسك بما لا يقاس… بل اخرج من نفسك لتجدها خارج نفسك… ربما تجدها بينك وبين الناس.. وليست بين ضلوعك أو فى غرورك أو وهم أهمية نفسك… ولا حتى لنفسك..

ولا أنسى أن أشكرك على تذكيرنا بعلاقة الشهيد (=الشاهد)، والشهيد (=المستشهد)… يا لها من علاقة تستحق التأمل…

*****

تعليق واحد

  1. المقتطف : هل جرَّبت يا د. ماجدة محاولة الوصول للسكون الكامل من خلال الصمت الكامل مع البُعد عن الضجيج الخارجي؟؟ أظنها تجربة كفيلة بتعريفنا ببعض ضجيج السكون بداخلنا… عندما تستغل خواطرنا وتساؤلاتنا وقلقنا الفرصة لتُفْشِلَ محاولتنا لإدراك سكون منشود… أنا أكلمك عن خبرة شخصية حقيقية… وجدتها مكتوبة لدى آخرين أيضاً..
    التعليق : نفسى أجربها يا د. محمد والله فلازال مخى الشمال بخواطره وتساؤلاته وقلقه يفشل جميع محاولاتى لتجربة السكون ،ولا أخفيك سرا إنه من بعد مولانا اللى كان بيقاومه وموقفه عند حده ،بقى واخد راحته ع الآخر ومش قادره عليه لوحدى ،ايدى على كتفك ،ياريت تنظم مناسبة معينة لنقل خبرتك دى ،وأشاركك واكون شاكره بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *