الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13)

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 26-12-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5960      

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 13):

يا عبد انظر إلى صفتك التى فيها أظهرتك وبها ابتليتك

تنظر إلى ما بينى وبينها خطاب ولا بينى وبينها أسباب

  فتعلم أنك مخاطبى لا هى

فقلت لمولانا:        

هكذا أفيق يا مولانا إلى أن صفتى التي غلبت علىّ حتى كادت تخفينى عنى، بل عنه:

هي بلاء، علىّ أن أتحمل مسئولية الانخداع به

فما دام ليس بينه وبينها خطاب ولا بينها وبينه أسباب

فهى تكاد تصبح حائلا بينى وبينه لا وسيلة إليه

وإن كنت يا مولانا لست متأكدا من قدرتى على التخلى عنها.. الآن حالاً

فأنا لا أكاد أعرفنى بدونها

اللهم إلا إن صدّقتُ ما وصلنى من وعده المشروط، وكنت أهلا له

وأعاننى على الوفاء به

فأكون أهلا لآن أخاطبه أنا مباشرة لا هى

وهو أرحم الراحمين

2 تعليقان

  1. كيف حالك يا مولانا:
    المقتطف : صفتك التى فيها أظهرتك وبها ابتليتك
    التعليق : بالله يا مولانا النفرى ؟! كيف يكون ماأظهرنى فيه ،هو نفسه ماابتلانى به ؟! لكن انظر معى كيف تلقاها منك مولانا الرخاوى ؟
    المقتطف : فما دام ليس بينه وبينها خطاب ولا بينها وبينه أسباب
    فهى تكاد تصبح حائلا بينى وبينه لا وسيلة إليه
    التعليق : ويگأن الوسيلة إليه هى فى التخلى عن صفتى التى أظهرنى فيها ؟ ويكون ابتلائى فى التخلى عنها ؟!ابتلاء شديد ،من يعيننى عليه ،سوى من فعلوها قبلى ؟! مدد يا أسيادنا ،مدد منكم إليه ……

  2. يا الله ….. فعلا الصفات على اختلافها _ سواء اللى صيرت لنا كالنوع و اللون و الملامح و……و …… أو التى سعينا لها باختيارنا كالرتب العلمية أو العملية او ……_ كلها مجرد رداء و كمان مستعار الكثير التصق به و نسي نفسه فيه بل و يشعر بغربة إذا جرد منها
    و القليل من تدبر فتذكر
    صحيح التجرد بشكل مطلق صعب لكن على قدر الجهاد فيه يكون الوصل و القرب …….
    و ربك لطيف بعباده معين ، يشاء لمن شاء
    مولانا الحكيم أحسبك تدبرت و ذكرت و شئت ف شاء الله لك إحسان السعي و تقوى و اخلاص حمل الأمانة متجردا قدر استطاعتك معتصما بالله رغم ثقل ما حملته من صفات قد يعتصم بها الكثير من البشر …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *