الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 7-7-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5788

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

مقتطف (151) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يا مولانا:

المقتطف: (576) إذا استطعت أن تصحح ما تفعل أكثر فأكثر باستمرار، بتنشيط بصيرة يقظة، والاحتكام لعدلٍ عملىّ

فسوف تـُحـِّقـُق عدلاً عمره أطول فأطول، لك ولهم: باستمرار.

التعليق: حكمتك هذه يا مولانا استدعت كلمات اغنيه أحبها للعم أحمد فؤاد نجم يقول: “وانا لما جيت م الغيب، العدل كان كيفى، والحق كان مطمعى، والحب كان سيفى”، وها أنت ترشدنا لطريق تحقيق العدل وطريقته، كلامكما معا يفتح الطريق، ويفتح النفس….يارب يتحقق بقى!

د. محمد الرخاوى:

ولكن يحيى الرخاوى يشير هنا إلى دورى أنا في العدل، إلى مسؤوليتى وكيف أمارسها، كما يفعل دائماً، وهو فارق أراه كبيراً بينه وبين شعر نجم، وإن كنت أشاركك يا د. ماجدة الأمل نَفْسَه، والتمنى نَفْسَه، وربنا يفتح نِفْسِنا كمان وكمان يا رب

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات  مقتطف من: (المخاطبة رقم 6) 27-6-2023

د. محمد أحمد الرخاوى

الاصل فى العلم الحقيقى هو الجهل الحقيقى .

والعلم عندى نوعان. علم يومض ليكشف وليؤكد الجهل .

وعلم حضور يقين احاول ان اتمسك باهدابه طول الوقت ويتسرب منى لاستفيق.

وهذا هو العلم الفرض الذى استميت كى لا اضيعه بيقينى بالجهل .

د. محمد الرخاوى:

ربنا يفتح عليك يابن عمى…

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 6) 4-7-2023

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: وخاطب مولانا النفرى قائلا:

يا عبد إذا رأيتنى كان ذنبك أثقل من السماء والأرض

التعليق: اذا رأيته — ولن أراه — الا اذا رضى عنى رضا يغشانى فلا أرى أصلا أى ذنب لأنه رضى عنى فرضيت عنه.

ويكون ذنبى الذى يتلاشى حينئذ اثقل من السماء والارض اذ كنت لا استحق رؤيته.

فكأنه قد محا عنى كل ذنب. فلم اعد اذكر الذنب اصلا. وحينئذ يكون ذنبى الذى قد كان طبعا اثقل من السماء والارض. وقد رضى عنى فلم يعد ذنب اصلا. بل لا اذكره.

د. محمد الرخاوى:

حاسس إن الحاجات دخلت في بعضها شوية… وبالعودة بما كتبه الرخاوى في هذه اليومية؛ وجدته أوضح، على صعوبته.

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم أميل بعقلى إلى معنى ومقصود مخاطبة مولانا النفرى ذلك المعنى الذى تدور حوله مقولة حسنات الأبرار سيئات المقربين

ثم يود قلبى ما قد حسبته يا حكيمنا من إن رؤيته تبعث الاطمئنان إلى عفوه واحاطته ورحمته بما يزيح عن الكاهل عبء ملازمة الفعل الخوف من الضعف والزلل

وأتفق معك مولانا الحكيم بأن تكريم الرؤية له مسؤوليته

وأعتقد أن المسؤولية يتفاوت حجمها بمقدار درجات الرؤية

د. محمد الرخاوى:

نعم، وهذا، أو ما يشبهه هو ما فهمته من القراءة أو المشاركة الأساسية ليحيى الرخاوى في استلهامه ما يتضمنه قول النفرى.

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يامولانا:

المقتطف: لكنك هكذا توصل لنا أن سماحه لنا برؤيته بعد الكدح الواجب والصبر المثابر هى تكريم لا يجوز معه الاستهانة بأى ذنب صغرَ أم كبر.

التعليق: كنت سأسارع و”أهبد” تفسير من عندياتى قائله: لعله يقصد أن يصف الذنب “بعد رؤيته” لكن نظرة من عينيك إلى “مخى الشمال” وإشارة إلى طريقته فى الربط والاستنتاج والتحليل، أوقفت الكلام فى حلقى لأتساءل صامتة: وهل يبقى بعد رؤيته “بعد”؟!

د. محمد الرخاوى:

ولأنه لا يبقى بعد رؤيته بعد، فإن الذنب لا يكون فقط نزولاً عن المرتبة العلية، بل هو أثقل من السماء والأرض وأفدح

*****

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة “صالحتنى ‏شيخى ‏على ‏نفسى‏”

أ. سحر أبو النور

المقتطف: صالحتـَنِى ‏شيخى ‏على ‏نَفْسِىَ ‏حتى ‏صرتُ‏ ‏أقربُ‏ ‏ما‏ ‏أكونُ‏ ‏إليه‏ ‏فينـَا‏،‏

صالحْتَـِنى ‏شيخى ‏على ‏ناسىَ‏، ‏وكنُت‏ ‏أشكُّ‏ ‏فى ‏بــَلَهِ‏ ‏الجماعة‏     ‏يُخْدعُونَ‏ ‏لغير‏ ‏ما‏ ‏هُـْم‏.‏

‏ ‏صالحتـنى ‏شيخى ‏على ‏زخم الجموِع           خِفْتُ‏ ‏أكثر‏ ‏أن‏ ‏أضيع‏ ‏بظلِّ‏ غيرى.‏

صالحتنى ‏شيخى ‏على ‏أيامنا‏ ‏المُرَّةِ‏ ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏مِنْها‏. ‏

علَّمَتِنى ‏شيخى ‏بأنا: ‏ ‏قد‏ ‏خـُلقنا‏ ‏للحلاوةِ‏ ‏والمرارة

‏ ‏نحملُ‏ ‏الوْعَى ‏الثقيلَ‏ ‏نكونُـه‏ ‏كَدْحاً ‏إليه‏.‏….

التعليق: مولانا الحكيم أسمح لى أن اقتبس منك هذا وأهديه لك

نعم فأنا أوجه هذا المعنى وأردده بقلبى لك وعلى يقين أنى لست وحدى فى هذا يا شيخنا ومعلمنا وحكيمنا جزاك الله عنا خيرا فقد علمتنا كيف نحمل الوعى الثقيل نكونه كدحا إليه 

ستبقى حاضرا يا مولانا الحكيم يواكب وعينا وعيك على الطريق كدحا وسعيا حتى نلتقى عند من سبقتنا إليه  ………

د. محمد الرخاوى:

آمين يارب العالمين

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يامولانا:

المقتطف: من‏ ‏وحى ‏أحلام‏ ‏النقاهة‏- ‏سيدى‏- ‏نشطت‏ ‏خلايا داخلى‏:‏

‏”فحلـمـت‏  ‏أَنِّىَ ‏حامـلُ‏،

‏وسمعتُ‏ ‏دقَّــا‏ ‏حانِياً ‏وكأنه‏ ‏وعد‏ ‏الجنين‏.

‏جاء‏ ‏المخاض‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏أبدا‏ ‏عسيرا‏،

‏وفرحتُ‏ ‏أنى ‏صرتُ‏ ‏أمًّا‏ ‏طيبةْ،

‏لكننى ‏قد‏ ‏كنتُ‏ ‏أيضا‏ ‏ذلك‏ ‏الطفل‏ ‏الوليد‏، ‏

فلقفتُ‏ ‏ثَدْىَ ‏أمومتى‏،

‏وسمعتُ‏ ‏ضحكا‏ ‏خافتا‏

التعليق: كلما وجدت تناص النص الرخاوى من النص المحفوظى، أسارع لأحشر نفسى بينهما، “يمكن ينوبنى من الحب جانب”، وبالفعل نابنى من حلمك يا مولانا بأنك قد صرت أما طيبة، فدعنى أعترف لك بأننى رأيته فيك واقعا، عرفت هذه الأم، وعرفت معها كيف يحب الأبناء أمهاتهم، ومن قبلها لم أكن أعرف، تركت الآخرين يرون فيك الأب، أو لا يرونه، وذهبت وحدى إلى هذه الأم لأنعم بحبى لها، وأظنها  أدركتنى  ….

د. محمد الرخاوى:

طيب يا بختك…..

*****

حوار/بريد الجمعة (30-6-2023)

د. ماجدة عمارة: المقتطف من نشرة (ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة “دمعتان‏ ‏من‏ ‏خلف‏ ‏الأقنعة”): أنا‏ ‏لم‏ ‏أخـــُــنْ‏ ‏أحدًاً، ولكنْ ‏معذرهْ، ‏أنا‏ ‏خنْـتـُـُنِى، ‏أنا‏ ‏خنتُ‏ ‏نفسِى، أنا‏ ‏خنتُ‏ ‏سرَيَان‏ ‏الرؤى ‏فى ‏عـُمـْـق‏ ‏حـِسّى

تعليق د.ماجدة على المقتطف: تصلنى منك دائما، دافئة عميقة حين تقولها: يا ماجدة يا بنتى انتى ظالمة نفسك ،حتى ظننت أنك اخترعتها من أجلى وحدى، رغم أننى قرأتها فى القرآن كثيرا عن الإنسان كله، لم أكن أعلم إنك التقطها شعرا من داخلك، لكن لعل وطأة كلمة “الخيانة” أشد من الظلم، أو لعلها تحمل عناصر جديدة لتضيفها إليه: المكر والكذب والخداع واللوع واللف والدوران والتلاعب والخذلان والغباء، كلها عناصر جيدة شريطة أن يتم ضبط جرعتها، بنفس المقياس الذى تصنع به الأمصال، لكن تبقى “أنا خنت سريان الرؤى فى عمق حسى” تحمل الحقيقة والألم الذى تشحن به عبارتك التى “أيقظتنى من سباتى القطعى”: إنتى حارمه نفسك من نفسك.

رد د.محمد الرخاوى خطر لى أن أعزم عليك:: ألم تحاولى كتابة الشعر يوما؟؟

د. ماجدة عمارة

المقتطف: خطر لى أن أعزم عليك: ألم تحاولى كتابة الشعر يوما؟؟

التعليق: باكتب شعر عامية، أغانى بنغنيها أنا وابنى سوا ف ساعات الصفا ….عيد سعيد وكل لحظة فى حضرة مولانا رضا.

د. محمد الرخاوى:

أتمنى أن نسمعها “سوا” ذات يوم، أي والله…، وكل سنة وانت طيبة

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *