الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 6)

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 6)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 4-7-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5785     

نقلة مع مولانا النفرى:

 من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم 6):

وخاطب مولانا النفرى قائلا: 

يا عبد إذا رأيتنى كان ذنبك أثقل من السماء والأرض

فقلت لمولانا:         

ما هذا يا مولانا؟ واحدة واحدة: أنا اصدق حدْسك ولا اشك فى استلهامك خطابه، لكن الحروف تكاد تخفى عنى المعنى لا تظهره.

كنت أحسب يا مولانا أن رؤيته، وهى بعيدة المنال جدا جدا لأمثالى، هى غاية لو تحققت لأزاحت عن كاهلى ترددى فيما أفعل لأنى أكون مطمئنا برؤيته: إلى عفوه وإحاطته ورحمته.

 لذلك فزعت حين وصلنى من هذه الرؤية المخاطبة أنها تزيدنى مسئولية، وأنها ربما تحرمنى من الضعف الذى أبرر به ذنوبى أحيانا وأنا أستغفره، لكنك هكذا توصل لنا أن سماحه لنا برؤيته بعد الكدح الواجب والصبر المثابر هى تكريم لا يجوز معه الاستهانة بأى ذنب صغرَ أم كبر.

من هنا فهمت كيف يكون ذنبى أثقل من السماءِ والأرض ما دام قد غمرنى بهذا التكريم برؤيته.

ومع ذلك فأنا لا أملك إلا مواصلة السعى، وكلى رجاء أن يتيح لى أن أراه مهما تضاعفت المسئولية وثقل الحمل وتزايدت الحسابات، وهو الرحمن الرحيم.

3 تعليقات

  1. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : لكنك هكذا توصل لنا أن سماحه لنا برؤيته بعد الكدح الواجب والصبر المثابر هى تكريم لا يجوز معه الاستهانة بأى ذنب صغرَ أم كبر.
    التعليق : كنت سأسارع و ‘ أهبد ” تفسير من عندياتى قائله : لعله يقصد أن يصف الذنب ” بعد رؤيته ” لكن نظرة من عينيك إلى ” مخى الشمال ” وإشارة إلى طريقته فى الربط والاستنتاج والتحليل ،أوقفت الكلام فى حلقى لأتساءل صامتة : وهل يبقى بعد رؤيته ” بعد “؟!

  2. مولانا الحكيم أميل بعقلي إلى معنى و مقصود مخاطبة مولانا النفري ذلك المعنى الذي تدور حوله مقولة حسنات الأبرار سيئات المقربين
    ثم يود قلبي ما قد حسبته يا حكيمنا من إن رؤيته تبعث الاطمئنان إلى عفوه و احاطته و رحمته بما يزيح عن الكاهل عبء ملازمة الفعل الخوف من الضعف و الزلل
    و أتفق معك مولانا الحكيم بأن تكريم الرؤية له مسؤوليته
    و أعتقد أن المسؤولية يتفاوت حجمها بمقدار درجات الرؤية

  3. المقتطف:-
    وخاطب مولانا النفرى قائلا:
    يا عبد إذا رأيتنى كان ذنبك أثقل من السماء والأرض

    التعليق:-
    اذا رأيته — ولن اراه — الا اذا رضي عني رضا يغشاني فلا اري اصلا اي ذنب لانه رضي عني فرضيت عنه .

    ويكون ذنبي الذي يتلاشي حينئذ اثقل من السماء والارض اذ كنت لا استحق رؤيته .

    فكأنه قد محا عني كل ذنب . فلم اعد اذكر الذنب اصلا. وحينئذ يكون ذنبي الذي قد كان طبعا اثقل من السماء والارض . وقد رضي عني فلم يعد ذنب اصلا . بل لا اذكره .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *