حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 23-6-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5774
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
أ. سحر أبو النور
المقتطف: المسألة ليست بعدد البلاد أو بعدد الساعات، وإنما بنوع الرؤية وصدق المعايشة.
التعليق: صدقت مولانا الحكيم ولا شك فى رؤيتكم الفريدة وصدق المعايشة الحقيقي فلولاه ما وصلني وأنا اقرأ هذه السطور من ذكرى تلك الخبرة ما وصلني وكأني كنت معكم أرى وأعيش الأحداث برفقتكم
ربما لا يحتاج تبادل الوعي أكثر من رؤية خالصة وصدق معايشة
د. محمد الرخاوى:
بل يحتاج يا سحر .. هذا سياق خاص .. سياق رحلة واندهاش وتعرف … بقية سياقات تبادل الوعى تحتاج .. ما هو أكثر وأصعب…
*****
يا عبد
إذا رأيتنى تساوى الخوف والأمن.
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم شعرت وأنا اقرأ المخاطبة شعرت أن ذكر تساوي الأمن والخوف عند رؤية الحق سبحانه ليست إلا مثال لحالة من الاتزان المتعادل بين الأضداد فينا ليكون إختبار الإختيار “وهديناه النجدين”
وأظن أن الأمن بالله تصحبه الخشية لا الخوف فمن عرفه خشاه
د. محمد الرخاوى:
لو كنت حضرت معنا ندوة (1980) كتاب “التعادلية” (كتاب فكرى لتوفيق الحكيم).. لكنت عرفت موقف يحيى الرخاوى من صيغ التعادل والتوازن … بما يتضمنان من دلالات استاتيكية (غير حركية).. فالرخاوى يصر دائما على التفرقة بين التعادلية وبين الجدلية بما تتضمن من صراع الأضداد، وتناوبها، وتكاملها في كل أعلى ربما … وهو نصير للجدلية لا للتعادل…
أما عن موقف النفرى، “إذا رأيتنى تساوى الخوف والأمن”، فأستقبله هكذا: الخوف والأمن هما من مشاعر واستجابات أى كائن حى، أما العارف.. الرائى … فيعرف ويرى أن لا الخوف باقى، ولا الأمن باقى … ولا باقى إلا الباقى .. وفى هذه الرؤية لابد أن يتساوى الخوف والأمن…
****
د. ماجدة عمارة
د. ماجدة المقتطف من النشرة: تمنى الموت الراضى، ونداء الصعود التكاملى، فى مقابل الخلود الغبى.
التعليق: أما عن الموت الراضى، والصعود التكاملى، فقد حضرتك وأنت تعيشهما، إنما “الخلود الغبى” فأظن أننى بحاجة إلى معاشرته قليلا، لعله يكون مفتاحا لمغارة الغباء كله عندى، أو عند غيرى؟!
رد د. محمد الرخاوى: اللهم ارحمه وارحمنا رحمة واسعة. ولكننى لم أفهم، تعبيرك “بحاجة لمعاشرته قليلاُ لعله ….إلخ”
التعليق على رد د.محمد الرخاوى: كتر خيرك يا دكتور محمد ويا رب يدوم العمل الطيب موصولا إليه …تعبيرى عن حاجتى لمعاشرة الخلود الغبى، هو آليه اعتدت أن ألجأ إليها كلما شككت فى علاقتى پأى من المفاهيم أو التصورات، فأقوم باستقباله فى حياتى لأعيش معه فتره، حتى آلفه و”ناخد على بعض” فأرى ما يمكن أن يؤديه كل منا للآخر، وقد استعرت كلمة “أعاشره” من المثل الشعبى: “تعرف فلان؟ اه، عاشرته؟! لأ، تبقى متعرفتوش!”
د. محمد الرخاوى:
وعاوزة تعاشرى الخلود..؟؟ طب إزاى..؟؟ طب ليه..؟؟ أنا لا أسخر …. ولكن يبدو أننى أحاول تنبيهك لحجم الصعوبة… واحتمال التقريب المزيف .. وفى الوقت نفسه أدعو لك بالنجاح.. لعلك تعلميننا جديدا لا نعرف عنه…
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
المقتطف:– وخاطب مولانا النفرى قائلا : يا عبد اقصدنى بمالك وأهلك وعلمك وجهلك
التعليق: يلتقط الجنين … الحبيس … اول نسمات الحياة … مع اول شهيق … ثم يصاب بحزن عميق … لان الهواء له زخم … يصارع غبار جاثم … تصله رسالة … أن الشهيق له ثمن
يدفعه قبل أن يولد … تهب رياح قوية … نقية … تدفعه … الي حتم المسار … الي المسار … يتمسك باهداب … ظلال أعشي … تفتح من خلاله كوة … كي تضيء الطريق … الي الطريق … يتولد … يتوالد … كائن آخر … منه … الي ما لا يعرف … فيعرف … أنه نيض الحياة
الي الحياة … ينقشع الحزن … ثم لا يلبث … أن يعيد المخاض … الي المخاض
د. محمد الرخاوى:
كلامك فى تعليقك صعب … ويبدو مهما … وأظنه يصلنى … ولكننى لم أعرف ما علاقة هذا بذاك … أى بالمقتطف عن النفرى…
*****
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم جزاك الله عنا خير الجزاء فقد حالفني الحظ و رأيت كيف كنت تتواصل مع مرضاك هذا التواصل الذي تعجز عن وصله ووصفه الكلمات، و المدهش أن هذا التواصل كان يمتد فى دوائر الوعي المحيطة و كأن همس حديث العيون هذا ينصته من ألقى السمع و هو شهيد ……
وصدقت معلمنا الحكيم (لما هنسكت هنحس) وربما أيضا لما هنحس هنسكت
د. محمد الرخاوى:
وفى هذا المقام يقول النفرى: “وقال لى: أصمت لى الصامت منك… ينطق الناطق ضرورة”.
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
تتناثر ركام الحقائق
علي قارعة الطريق
لفظها من لن يتحمل حتمها
يتلقفها نسك عارف
يحملها علي كاهله
يسري بها في بحار الانين
يقترب منه من يصله نوره
فاما ان تصله روع الأمانة
واما الا يتحمل وهج الحضور
يعاود
يعاود
دون اختيار
تخرج منه الفاظ مبهمة
تنحبس في بحار الوحدة
ليس له اختيار
ليس له اختيار
د. محمد الرخاوى:
أو يختار … أن يسلم ويا لها من أقصى صعوبة… ويا لها من أقصى سهولة.
*****
2023-06-23