الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الأول: “الناس والطريق”: الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (2)

ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الأول: “الناس والطريق”: الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (2)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 14-6-2023

السنة السادسة عشر 

العدد: 5765

ترحالات يحيى الرخاوى

الترحال الأول: “الناس والطريق”[1]

الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (2)

………………….

…………………..

أنظر أمامى فإذا بالخضرة المتنوعة تتكثف بشكل جميل حتى يبدو لى أن الطريق يختفى فيها، وأنها حدائق ممنوع اختراقها، فتتسرب إلى ذاكرتى ـ فى ما يشبه الاعتذار التعويضى ـ أغنية قديمة جدا، سمعتُُها فى طفولتى الأولى بـِلحنها المطاط، الذى يفرض على من تغنيها من نساء بلدنا أن تُحرك كلتا يديها مضمومتين أمام فمها ذهابا وعودة، فى تراوُح هادئ، وسلاسة طروب تقول الأغنية:

“نين يابراهيم؟.

نُشوا الجناينْ، ونمشى منين يابراهيم؟.

لو كنت تتلف لالفّك فى جوز قفاطين،

واشيل المشنـّة وأقول حلو وعسل ياتين.

وتتردد الأغنية، وتتغير الأسماء، فيحل” بركات” محل” بِراهيم”، و”جوزْ ملَساَت” محل” جوز قفاطين”، و”البلح الأمهات”محل”التين”.

نين يا بِــركات،

نُشوا الجناين ونمشى منين يا بِركات،

 لو كنت تتلف لاِلـفـَّك فى جوز ملَسات.

واشيل المشنـّه واقول طرى وعسل يامْهات.

(ملحوظة : نين” تعنى “منين” وملَـسات جمع ملس، والملـَس هو غاطاء  أسود كاس أشبه بالعباءة منه بالملاءة اللف، كان النساء يلبسنه احتشاما عند الخروج عادة).

وأضغط على بدال الوقود وكأنى أخلّق الطريق تخليقا أشق به حاجز الحدائق الجميل، وأشعر أن الذىن منعوا دخول أرض الله إلا على محتكريها قد نسوا أن للحدائق إرادة مستقلة تسمح بدخولها لمن يحبّها. “سماح”الحدائق أرحب من “خلق الناس”. إن من يضيـّق على المحبين الطريق، هوالخوف النابع من داخلنا قبل المطاردة الملاحِقة من خارجنا،  الخضرة مهما تداخلت لا تصبح سورا يمنع الاختراق إلا إذا أغلقنا مسامنا نحن أولا . نحن نقيم الحواجز داخلنا وخارجنا،  لتحول دون اتصالنا بالطبيعة ، حالت غابات الأسمنت المسلح  التى تلاصقت على الساحل الشمالى عندنا  مؤخرا بين الناس والبحر، ويا ليت سكانها يعرفون ما هو البحر..

 كنا قد تخطينا المنطقة بين “زغرب” و”لجبلجانا” (لوبليانا). وها نحن أولاء، قد وصلنا إلى الحدود الإيطالية.  ركنا الأتوبيس حتى يراجع مسئول الجوازات أوراقنا، وقد استغرق ذلك وقتا طويلا، بالمقارنة بما كان على حدود اليونان ويوغسلافيا. ويبدو أن النقلة من “الشرق” إلى “الغرب” (السياسَييْن) أصعب من العكس (مع أن المفروض هو العكس). وحين طلب الجندى المسئول على الحدود أوراق السيارة، فرحت وقلت: “أخيرا”!!. سيثبُت أن تعبى فى القاهرة له جدوى، فكل شئ معى تاما وجاهزا: الرخص، ودفتر”التربتيك”، واستمارة “129”، ورخصتى الدولية ذات الأختام الخمسة. فأنا أحمل من بلدنا مايسمح لى بذلك، رخصة درجة أولى (جميع أنواع السيارات استخرجتها وفى داخل داخلى أنى قدأُضطر للعمل بها يوما، من باب الاحتياط ضد الفقر. أنظر بعد)، على الرغم من كل ذلك مط الرجل شفتيه. بعد أن قلـّب بسرعة واستهانة شديدتين فى كل الأوراق، وسأل: “الكارت الأخضر”؟ . لم أفهم لأن أوراقى فيها كل الألوان، إلا الأخضر، وتحمست للدفاع ؛ فقد سألت كل الناس المسئولين فى بلدنا قبل مغادرتها عن المطلوب، وأكدوا لى أنى- هكذا- تمام التمام، وزيادة. ولكن رجل الحدود هز كتفيه مرة أخرى وأشار إلى مكتب قريب على أحد الجانبين، وانصرف كأنى فهمت. ولم أكن قد فهمت وحياة رسول الله، فتابعتـه، وقد اهتزت ثقتى بأوراقى قليلا، محاولا أن أفهمه أُنى كنت فى اليونان ويوغسلافيا، ولم يطلب منى أحد شيئا بأى لون كان، بل إنهم  قد بلغت ثقتهم بى، (ربما ببلدى) أنهم تركوا أرقام سيارتى باللغة العربية لم يستبدلوها، وأنهم…وأنهم..، وهو يرفض الاستماع أصلا، ويعاود بين الحين والحين الإشارة إلى المكتب إياه، ذاكرا شيئا مثل أن اليونان ويوجسلافيا بلاد “أى كلام”. أما بداية من إيطاليا فيبدأ الكلام الجد، وإيش جاب لجاب، وتصورت أن أوراقى ناقصة لدرجة أنه يحتمل ألا نكمل الرحلة ونعود إلى بلدنا لنقص فى أوراف السيارة. لم أفزع، وقلت فى نفسى: والله فكرة!. فلعلنى شبعت مما رأيت، ولقد مررنا فى بلاد الله وقابلنا من خلق الله مايحتاج إلى شهور وسنين؛ حتى نستوعب بعض مايجدر بنا أن نستوعبه. المسألة ليست بعدد البلاد أو بعدد الساعات، وإنما بنوع الرؤية وصدق المعايشة. والله فكرة!! وذهبت إلى المكتب “المشار اليه”، وكررت لفظـَىْ “كارت أخضر”؟ فى شكل استفهامى، لعل وعسى. وإذا بالآنسة الحلوة كما القشدة الصابحة تبتسم فى وداعة، وتمد يدها إلى “دفتر” كله “أخضر فى أخضر”، وتطلب منى – ببساطة وترحيب – رخصة السيارة،  فأذهب وأحضرها، وتسألنى عن مدة الرحلة، فأذكر لها رقما تقريبيا، وأدفع فى دهشة مستسلمة بلهاء مايوازى أربعين أوخمسين دولارا، وأكتشف أن هذا “الكارت الذى هو أخضر” هو مايفيد التأمين الإجبارى لصالح الغير على السيارات التى تسير فى بعض بلاد أوروبا الغربية . وتُعدد لى البنت (التى هى مثل القشدة الصابحة) الحروف المثبتة على الكارت والتى تشير إلى المدة والبلاد التى يغطيها التأمين طول شهر، و” أتنفس الصعداء” (بدا هذا التعبير طريفا مناسبا لمشاعرى فى هذه اللحظة). وأعود رافعا رأسى كالقائد المنتصر بلا معركة وقد حلَّ إشكالا لم يوجد أصلا إلا فى تقصيره وجهله. ويلمح بعض أولادى ابتسامتى فيطمئنون أننا سوف نكمل الرحلة، بعد أن واكبوا قلقى المبدئى، وعرفوا بعض تخوفاتى حتى تقلصت أمعاؤهم. أما البعض الآخر، فكان يرد على الجندى الآخر الذى يتصرف وكأنه يفتش أمتعتنا   ويسأل: “ويسكى”؟، فيردون: “مسلمْ”، فيهز رأسه باعتبار أنه فهم.

 ونمضى بعد أن نتخلص من بقايا الدينارات اليوغسلافية، فى مكتب تبديل العملة ذاته، ونحصل على ملايين الليرات الإيطالية (فى ثوان: أصبحت مليونيرا!!)  فى مقابل عشرات من الدولارات المزهوة المتبخترة فى سوق المال والسياسة.

نحن الآن فى أقصى شرق إيطاليا، معنا الكارت الأخضر الذى فاقت أهميته ما يحيطنا من خضرة، لم يختلف شئ ذو بال، اللهم إلا اتساع مساحة الانفراج على وجوه الناس، وتراخِى إحدى الساقين فى وقفة جنودالمرور، والإجابات الرحبة التقريبية، ونجاح استعمال اللغة الفرنسية أو الإنجليزية بدرجة أكبر. الفروق تبدو قليلة لكن الدلالات كثيرة.

سرعان ما “ركبنا”الطريق السريعة المتغطرسة مثل الإمبرياليين (بصراحة: أنا لا أفهم هذه الكلمة جيدا، ولا أستعملها أبدا، ولكنى وجدتها مناسبة هنا بشكل ما.. فليصححنى الشعراء والساسة!!). وسرعان مانقترب من محطة بنزين فخمة جدا، وواسعة جدا، ونعاود البحث عن مصباح أمامى  “كامل” لحافلتنا، فلا نجد، فنشرب البارد، ونملأ خزان “البنزين”، ونكتشف فرق سعر البنزين. ونقترب من كوكبة من فرسان “الموتوسيكلات”. عدد كبير جدا هذه المرّة، يمتطى صهوة جياد السباق الأحدث، يختلط فيه الرجال بالنساء بلا تمييز، وأراهن نفسى لو نجحتُ فى “فرز” أيتها أنثى من ذكر، فأقترب وأدور وأدقق باحثا عن شعر حرير، أو صدر ناهد، أو استدارة دالة، بلا طائل.”فالجينز”، والكاب، والسويتر، قد أخفوا كل شىء، وأخشى أن يشك بعض أولادى فى حركاتى، وينظر لها (لحركاتى) بعض الفرسان والفارسات شذرا. لا.. أبدا، معذرة، فلا أظن أنى أحسنت الوصف، ولا أظن أنهم يعرفون كيف ينظرون “شذرا” أصلا. هم ينظرون “فقط”، متى أكف عن هذه الإسقاطات؟؛ إن من طبيعتهم- المكتسبة غالبا- أن يقبلوا كل احتمال، بما فى ذلك موقف تحررى يقول: “..وانت مالك يابايخ”. أنا لا أعتقد أن عندهم وقتا للنظر شذرا أو بدون “شذر”. هم يقفون..، يستريحون، يشربون البارد أو الساخن، وقد يتكلمون فى صمت أو بصوت، ثم ينطلقون بسرعة مئات الكيلومترات فى الساعة. إلى أين؟؟. لست أدرى!! (ربما: ولا هُمْ).

نبهنى أحد الأصدقاء (المرضى) بعد أن قرأ الفصل الأول من هذه الحلقات، إلى أن المخرج فللينى صور هذه الموجة “الموتوسيكلاتية” مؤخرا فى أحد أفلامه؛ باعتبار أنها علامة من دلائل الفاشية الجديدة. ربما!. ولكنى لم أنتبه إلى هذا المعنى، قد تقع منطقة الالتقاء فى معانى التأكيد على”الفردية” و”القوة” و”السرعة” و”أوهام الحرية”، ترجمها المخرج فللينى إلى الفاشية. أما ما وصلنى من هذه الوسيلة فهو شعور إيجابى بشكل ما، بدت لى نوعا من الفروسية التكنولوجية المعاصرة. المهم.. لم أستطع أن أميز فيما بينهم فتى من فتاة، عدت إلى الأولاد بعد أن استعملوا كل خدمات محطة البترول بلا استثناء، فوجدتهم يتحدثون- بـقرف- عن ركاب عربة مجاورة، وحين سألتهم عما أثار سخطهم  لم يزيدوا عن أن “دمهم ثقيل”. ونظرت فوجدت خمسة من الشباب مثل كل الشباب، ثم أعدت النظر؛ فوجدت فيهم “شيئا ما” قد يبرر مشاعر الأولاد، شيئا ليس طبيعيا، أشبه بخليط من الغرور والاستهانة والتراخى والبجاحة والبهجة المغلقة على أصحابها دون غيرهم، ولم أمتعض وإن كانت شفتاى همتا بذلك.

انطلقنا فى الطريق السريعة من جديد، وتمر بنا سيارة “سبور” تجر يختا أحمر اللون، جميل المنظر، يقودها رجل يليق بها وتليق به، وينبهنى ابنى مصطفى للمنظر، ويذكر بعض التفاصيل عن ميزات هذه السيارة مما لا أفهم فيه، ويعجب مصطفى-مثلى- بالتناسق الملئ بالشباب والفتوة بين الثالوث المنسق: السيارة، واليخت، والقائد، وكأنهم ثالوث يصاحب بعضه بعضا. لايقود أحدهم الآخرين، وتزداد الطريق اتساعا ونعومة (هو الاتساع ذاته منذ البداية لكن يبلغنى ـ الآن ـ اتساعه من داخلى)، وتزداد السيارات انطلاقا وازدحاما، والمسافة من تريستا إلى فينيسيا لاتحتمل نوما جديدا مهما بدت الطريق متسعه مملة، وقبل أن يعتذر رفاق الرحلة الركاب الخلفيون للنوم وهو يدق أبوابهم (أو يستسلموا له) نلمح عن بعد تباطؤاً فى الصفوف الخمسة المتوازية من السيارات المنطلقة، وكنا فى الصف الثالث، وعلى يسارنا صفان يسبقانا فهما أقصر، فأقصر، فأفكر فى أن أنحرف يسارا كسبا لبضع عشرات من الأمتار؛ حتى نتبين سبب التباطؤ، ثم أعدل عن هذا القرار فى آخر لحظة، لنـقترب من العربة ذات اليخت أمامنا فى الصف ذاته. ويبدو أن الخاطر نفسه كان قد خطر على قائدها، لكنه نفذه من فوره، وما إن ينحرف يسارا وبيننا وبينه ثلاث عربات لا أكثر، حتى تمرق من جوارنا سيارة مندفعة جدا، تصدمه جدا جدا، وأسمع من خلفى صيحات الأولاد بأنهم “هم أولاد الــ…ثقلاء الظل” ، “ألم نقــل لكم؟. “كان يبدو عليهم”- وقبل أن أسأل الأولاد عما يقصدون، تمر أمامى صورة الحادث ذاته فى الطريق من نيش إلى بلجراد، وكأنه يعاد تصويره بالسرعة البطيئة. فقد طار اليخت وانحرفت السيارة محطمة، فدخلت فى السيارة المجاورة إلى اليمين، التى دخلت بدورها فيما على يمينها، وهكذا حتى الصف الخامس (أقصى اليمين)-حيث كانت تقف سيارة قديمة (نسبيا) صغيرة متواضعة، فيها رجل وزوجته وابنه وابنته، وقد أصيبت سيارتهم إصابة بالغة رغم أن جميع ركابها قد سلِـموا والحمد الله (جسديا على الأقل).. هكذا فى لمح البصر. وأقول لنفسى:أين الشطارة؟. وسبحان المنجى!!. فلو أن هذا الحادث تأخر إلى يسارى بضعة أمتار، رغم أنى ملتزم بكل قواعد المرور، والخوف، والحساب، لـَكـُنـّا الآن فى “كلام ثان”، أو بالتعبير الأحدث: لـرحنا فى أبو ليرة (إيطالى)- والليرة أقل من النكلة طبعا – وأذكـّر القارئ بما سبقت الإشارة إليه عن قانون الطرق السريعة، وأنه.. “لكلٍّ حسب قَـدَرُه”. وأرجع أستفسر عنما عَنَاهُ أولادى من تلك التعليقات الـفورية، وقبل أن أسألهم يتوقف بصرى عند اصفرار وجه رب العائلة فى أقصى اليمين، وهو يلف حول سيارته المحطمة ويحتضن طفليه. ويظل هذا الامتقاع الأصفر عالقا على وجه إدراكى، حتى يكاد ينسحب على فكرى، فأقاوم الشحوب، دافعا بدمِاء حيويةِ دهشتى إلى ألفاظى، وقبل أن أعلن السؤال أسمعهم يقولون: إنهم “هم” الشبان ثقلاء الدم إياهم، وأنهم (أولادى) كانوا يشعرون منذ البداية أنهم (الشبان) “لن يجيئوا بها إلى بر”، وظللت أتأمل هذا الربط العنيد من جانب الأولاد بين “ثقل دم الجناة”، و”تناسق فتوة” المجنى عليه الأول، فإن صح قولهم وما ترتب عليه من غلبة الشر على الشبان بلا مناسبة، وإن صحت المقابلة بأثر رجعى بين قوتين استرعتا انتباهنا قبل الحادث، فما ذنب أولئك الضحايا الأبرياء خارج لعبة التحدى المفترض؟؟. وأحاول أن أخفف الوقع على مشاعر ابنى مصطفى، فأتصنّع المزاح قائلا: “نقرت الرجل عينا بإعجابك بسيارته وفتوته ويخته”، فيجزم متألما بأنه “لا”، وأصدقه؛ فقد كان إعجابنا بثالوث الفتوة أقرب إلى الاستمتاع بتناسق جمالى منه إلى التطلع إلى أوجه الرفاهية التى يرمز إليها. وأدعو للرجل بالشفاء، ولنا بالستر، ولرب العائلة المصفر الوجه بالعوض، وعلى ثقلاء الظل بالـــ..بلا شىء، فأنا لا أعرف ماذا أصابهم فعلا دون دعواتى، ورغم نفور أولادى منهم، فهم لا يستأهلون ما جرى لهم، لا أحد يستأهل؟. ثم ما معنى تركيز أولادى على عربة الأشرارالخمسة (يعنى) وتجاوزهم ما أصاب عربة القوة المتناسقة وهى التى تمثل ـ لهم على الأقل ـ الطبيعة الخيـّرة المنطلقة؟. وماالذى جعلهم ينزعجون لتصور أن تصدم “الوقاحةُ” “الفتوةَ”، أن يحطم الشرُ الخيرَ، حتى لو نال الصادم جزاءه بتحطيم سيارته وإصابته شخصيا بدرجات لم نتبين مدى خطورتها تفصيلا، فما ذنب المصدوم؟. وأحاول أن أفهمهم خطأ حساباتهم، ثم لعل عربة “الفتوة” هى المخطئة، لأنها انحرفت يسارا فجأة، فيضيفون رفضا آخر يعلنون به  أن هؤلاء “السفلة” هم الذين مرقوا مندفعين، فأخلّوا بمسارات الآخرين، ولا أستطيع التمادى فى مناقشتهم، ولا أستسلم لأحكامهم ذات الأثر الرجعى المختلطة بالشماتة مع تجاوز ما أصاب الأبرياء.

……………….

……………….

ونواصل الأسبوع القادم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] –  المقتطف من الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (الطبعة الأولى 2000)، وتتضمن ترحالات يحيى الرخاوى أيضا (الترحال الثانى: الموت والحنين ) و(الترحال الثالث: ذكر ما لاينقال ) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

 

تعليق واحد

  1. ( المسألة ليست بعدد البلاد أو بعدد الساعات، وإنما بنوع الرؤية وصدق المعايشة.)
    صدقت مولانا الحكيم و لاشك فى رؤيتكم الفريدة و صدق المعايشة الحقيقي فلولاه ما وصلني و أنا اقرأ هذه السطور من ذكرى تلك الخبرة ما وصلني و كأني كنت معكم أرى و أعيش الأحداث برفقتكم
    ربما لا يحتاج تبادل الوعي أكثر من رؤية خالصة و صدق معايشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *