الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 14-4-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5704

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار في محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

ويأتي البريد هذا الأسبوع مليئاً بالتعليقات على “حوار بريد” الجمعة السابقة، مما لابد أن يثير الانتباه، وربما القلق على المتون التي أفضت بنا إلى هذه الساحة الجانبية.  

ولكن؛ فليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

حوار/بريد الجمعة 7-4-2023

د. ماجدة عمارة

المقتطف : د. محمد الرخاوى: هذه مناسبة جيدة لأعلن أمنيتى القديمة والمستمرة أن نعرض –ذات يوم- ونتعلم من نظرية التعالق (Relevance Theory)  التي أنا بالفعل منبهر بها، وأرى أنها لم تأخذ حقها نهائياً، بل أرى أنها ظلمت حتى على يد يحيى الرخاوى شخصياً عندما اقتصر الإيحاء على كونها تدعم مصداقية التواصل غير اللفظى، والأمر أكبر وأهم كثيراً من ذلك.

التعليق: يللا بينا يا د. محمد. …الطريق مفتوح ومحتاج يتمشى، يمكن توصل لل منعرفوش

د. محمد الرخاوى:

هيا إذن… ليست لدى مهارات تنظيمية كبيرة؛ ولكننى على أتم الاستعداد للمساهمة في أي تنظيم لهذا الأمر، لا أقوده.

د. محمد احمد الرخاوى

المقتطف (من الحوار):

د. محمد الرخاوى: ذكرتني يا ابن عمى بواحدة من جواهر النفرى، أحفظها دائماً، لتطمئنك وتطمئننا أن لا حاجة بنا لأى استثناء من قولك: الاطمئنان بالجهل أقوى من الاطمئنان بالعلم، ولا حتى العلم اللدنى كما تشير، حيث يقول: وقال لي: العلم الذى ضده الجهل علم الحرف، والجهل الذى ضده العلم جهل الحرف؛ فاخرج من الحرف تعلم علماً لا ضد له وهو الربّانى، وتجهل جهلا لا ضد له، وهو اليقين الحقيقى.

التعليق: اعجاز العلم اللدني هو المباشرة . وكما ذكرت في تعليقي هو محدود بحدوده . وهو لخاصة الخاصة وليس متاحا الا بما شاء لمن شاء . وهو استثناء حتمي لقيمة الجهل . والامثلة كثيرة . ابرزها سيدنا الخضر حينما قال الله “” “”وآتيناه من لدنا علما . “”

د. محمد الرخاوى:

لا أعتقد أننى أخطأت في فهمك، فهأنذا أكرر لأؤكد تمسكى بأن الجهل الذى تحدث عنه النفرى هو اليقين الحقيقى، أي هو اليقين الذى لن يبلغه العلم اللدنى نفسه. فمهما بلغ العلم، لدنياً كان أو حرفياً، فستظل –عندي- قيمة الجهل أوسع وأرحب.

د. محمد احمد الرخاوى

قال نجيب محفوظ في ملحمة الحرافيش :-

الموت لا يجهز علي الحياة والا أجهز علي نفسه.

وقال الله تعالي “” هو الذي خلق الموت والحياة ………… فهو خلق الموت كما خلق الحياة .

وقال ايضا “” كنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون “”.

وقال يحيي الرخاوي ان الموت هو الانتقال الي الوعي الكوني.

عندي ان الوعي بالموت حضورا حتميا طول الوقت هو قمة الجدل يا محمد .

فهو روع الوجود وهو من اهم ان لم يكن اهم محرك للجدل .

اذا انفصل الوعي بالموت عن الوعي فهو وعي منقوص لا محالة .

الاشكالة عندي هي فصل الجسد المادي عن الوجود الكلي من وجدان وروح وحتي وعي . وهذا هو الموت الذي نعرفه ولكنه حالة اخري او وجود آخر لا نعرف تفاصيله . وهذه قضية أخري .

د. محمد الرخاوى:

ليكن؛ وإن كنت لا زلت أخشى من “جمال” مثل هذه الصياغات: أخشى من طلاوة الجمال على المعاناة الضرورية التي علينا أن نكابدها ونحن نتراوح بين الحياة والموت بينما هما يتجاذباننا رغم أنفنا، وأيضاً بينما نجهلهما جهلاً لانهائياً.

*****

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “تراكـُـم‏ ‏المخاتلـة”

د. محمد احمد الرخاوى

اختزال … يتقلبون في محاور مسدودة … يغلقون آفاق … ما لا يغلق… تارة باحتكار

ما لا يحتكر… وتارة بظن امتلاك…. ما لا يملك

يسيرون بخطي وئيدة … الي هاوية سحيقة … ما لها من قرار … يتمسكون بأهداب وهمية … ظانين أنها تحميهم … من أنفسهم!!!!

يلعبون لعبة انتحار اليقظة … كي لا يستيقظ أحد!!!!

يئدون أي احتمال… لبزوغ بصيص … من حقيقة … كي لا تنقض أركان المعبد … المعبد العصري
الوثني … لعبادة الوهم الأكبر … تنقلب العملة … فتري أقبح ما يمكن… من عفن التخثر
في استمناءات غيبية…… يلعقون فتات حضارة عدمية …. تأفل بروادها …. برغم ظاهر إنجازها … يتشحون بمسوخ … من جلد سميك… يخفي فراغات هائلة….عبثية…. يدعون ايمانا…. هو خوفا من عري فاضح!!!!

يتمرغون في وحل وجود…. ليس له حضور …. فمنهم من يلبس نظارة …. يدعي بها حكمة…. وحكمته هي هي…. ضلاله…. ومنهم من يلعق … مؤخرته…. كي يلحق ركب…. القطيع السائر
دون سير!!!

ومنهم من يتلفع … بقلادات … اعطاها له … من يلعب معه …في سيرك الحلبة… اذن ماذا؟؟؟؟

هل خلق الله… هذا الكائن…. الخليفة… كي يخرج….عن كل المسارات…. بارادة عدمية…. هل يرفض… ما خلق من اجله …. فينتقم من نفسه؟؟؟؟

د. محمد الرخاوى:

لا أستطيع مسايرتك في هذا التشاؤم، ولا أستطيع مناكفتك بينما –أنا أيضاً- أرى صدق ما ترى، ولكننى متمسك بتفاؤلي الغيبى أن من هو أكبر (سبحانه) لن يسمح بالاستمرار في هذا الاتجاه، وأنه سبحانه سيفعل ذلك بأى طريقة لا أعرفها. هل أنا أتعامى؟؟ هل هو تأجيل؟؟ وارد جداً، ولكن ماذا بيدي غير هذا الدعاء التفاؤلى!!

*****

نقلة مع مولانا النفرى: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 1)

د. محمد احمد الرخاوى

مرة اخري وليست الاخيرة طبعا .

يربت الله علي من يرجو وجهه ويعلمه ان ليس كمثله شيء .

وتؤكد هذه المخاطبة تحديدا ان لغة العارفين بالله وحضورهم ووجودهم اذا صدقوا غير قابلة لاي نوع

من الشرح او الفهم .

واوافقك هنا ( يا محمد ) بهذه المخاطبة تحديدا ان لا مجال للشرح .

شديدة الصعوبة . شديدة الوضوح . شديدة الروع .

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين الا ان ان ترضي فارضي .

د. محمد الرخاوى:

إذن؛ فالحمد لله….

*****

سلسلة فقه العلاقات البشرية: (2) “هل العلاج النفسى “مَكْـلـَمَة”؟) الفصل الثانى:  (اللوحات: من 1 – 7) اللوحة الأولى: من ْ‏شطّى ‏لـْـشَـطِّى (1)

أ. هبه مليجى

المقتطف: بمعنى أن المريض، من فرط تردده ورعبه من التغيير، وبرغم رغبته فيه فى نفس الوقت ولو من حيث المبدأ، يبادر بأن يمحوه أولا بأول.

التعليق: وصلنى مدى صعوبه النزاع الداخلى لدى المريض ما بين الرغبه فى التغيير والخوف من التغيير. وصعوبة موقف الطبيب والمعالج فىً الغوص فى اغوار نفس المريض بالقدر الذى يسمح به لتقديم يد المساعده لاحداث نوع من التغيير. طلب المريض للمساعده والعلاج موقف يحترم وفيه تغيير وان لم يستمر.

د. محمد الرخاوى:

بارك الله في عملك وفي اجتهادك أ. هبة؛ ففي هذه الرؤية منطلق أساسي من منطلقات المعالج والمريض معاً، وهى فائقة الدلالة والأهمية، على الرغم من صعوبتها وإرباكها، لكل من الممارسة والتنظير.

تعليق واحد

  1. إبراهيم عثمان

    حضرة الدكتور
    عبارة ” آتيناه من لدنا علما ” ليست آية قرآنية ، ينبغي التصحيح ، والتدقيق الشامل لمحتويات موقعكم
    مع شكري وتقديري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *