الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 3-2-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5634

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

كتبنا عنه (أى بدلاً منه) لأننا كنا ننتظر عودته. أما وقد استعاده ربه وربنا، فلا أحد من حقه أن يكتب بدلاً منه اليوم. لكنه طلب منّا الاستمرار فيما بدأه، لقد دعانا أن يستمر الحوار بيننا حتى لو لم يحاورنا بنفسه، كما تمنى أن تستمر نشرته أيضاً ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. اللهم وفقنا فى تحقيق ما كان يأمل، أو بعضه.

                                                          *****

مقتطف (128) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: (من 399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: الحكمة (493) 

كلما اتسعت الرؤية:

اتسعت مساحة الاختيار،

ونشطت حركية الانتقال،

وتحركت آلام المخاطرة،

وزادت فرص تبدّل الأحوال،

وأصبحت الحرية نتيجةً لا مَـطـْلـَبـًا.

التعليق: مولانا الحكيم الله لا يحرمنا حضورك أينما كنت وأينما كنا أنت معنا دائما إليه  …….

ولأن الحرية حق كفله الله لعباده، من انتبه وجد طريقه لها فإذا وجدها اتسعت رؤيته أو ربما إذا اتسعت رؤيته وجدها؛ فاتساع الرؤية كما هو لدى البعض سبب لوجودها هو أيضا لدى بعض آخر نتيجة لها ……

د. محمد الرخاوى:

عندك حق.

****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3):

يا عبد كن عندى لا عند شيء

فإن ذكرك بى شيء أو جمعـِك علىّ فإنما ذكـّـرك بى لتنساه

لا لتنسانى ولتكون عندى لا عنده،

وإنما جمعـَـك علىّ لتتفرق عنه لا عني.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ما أسهل، وألزم، أن أتفرّق عن الشىء حتى لو كان وسيلة طيبة وقادرة وسهلة …

التعليق: استغربتها منك يامولانا، عهدتك مهتما بالصعوبة ناهيا عن كلمة “لازم”، ولعلنى أختلف معك أيضا، فأرى أن التفرق عن الأشياء مسألة شديدة الصعوبة، أو لعلى وحدى الضعيفة أمام الأشياء؟! لست أدرى

د. محمد الرخاوى:

ولماذا تركت سياقها يا د.ماجدة؟؟ لقد كتب قبلها أنه قد ساد “توجـُّه إلى الافراد في احترام الوسيلة (الشىء) حتى تقديسها، فالوقوف عند حدودها”.

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (110) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

د. ماجدة عمارة

اليوم استيقظت من نومى على ابتسامة وجهك الطيب الحبيب أردد “روح وريحان وجنة نعيم”، ففتحت بريدك  كى أتواصل معك …..

المقتطف: مازال‏ ‏محفوظ‏ ‏يكرر‏ ‏نفس‏ ‏النغمة‏، ‏نفس‏ ‏الـ‏ “‏سكريبت‏” “‏الفرصة‏ ‏الحقيقة، ‏فالتردد‏، ‏فضياع‏ ‏الفرصة‏، ‏فالندم‏”

التعليق: أحالنى كلامك هنا إلى قمقام صنعان، وسنجام جمصة، فغصت فى داخلى لألاقى “عفريتى”

د. محمد الرخاوى:

أوباا… ربنا يستر، ويكتب لك سكة السلامة يارب.

*****

مقتطف (129) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب)

الفصل الرابع: (من 399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون  (وأشياء أخرى)

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: (498) “إذا كنت قد أحسنت الاستعداد،

فسوف تجد فى نقلة الموت حرية لها طعم آخر”

التعليق: يا عمنا احسبك قد احسنت الاستعداد اريدك ان تحدثنا عن حريتك التي حتما لها طعم آخر الآن.

د. محمد الرخاوى:

ومن سمعك يا بن عمى… أنا أيضاً أتمنى أن يحدثنا، هو وكل من سبقونا عن ذاك الطعم الآخر، ولكنه سبحانه لم يسمح بمثل هذا، وإلا فقدت الرحلة طبيعتها وقوامها الأساس:- الإيمان.

 *****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 3):

د. محمد أحمد الرخاوى

كرم الله سبحانه هو انه مطلع دائما علي القلوب. ويعلم من يذنب بسبق اصرار. فهو العمي والضلال.

ولا يغفر أن يُشْرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .

د. محمد الرخاوى:

ذكرنى تعليقك، وخاصة تعبير “بسبق إصرار”، بواحد من أكثر مواقف النفرى إلقاء للروع في قلبى، دعنى أستدعيه هنا هكذا:-

“وقال لى اسمع إلى لسان من ألسنة سطوتى، إذا تعرفت إلى عبد فدفعنى عدت كأنى ذو حاجة إليه يفعل ذلك منى كرم سبقى فيما أنعمت ويفعل ذلك بخل نفسه بنفسه التى أملكها عليه ولا يملكها على، فإن دفعنى عدت إليه ولا أزال أعود ولا يزال يدفعنى عنه فيدفعنى وهو يرانى أكرم الأكرمين وأعود إليه وأنا أراه أبخل الأبخلين أصنع له عذراً إذا حضر وأبتدئه بالعفو قبل العذر حتى أقول فى سره أنا ابتليتك، كل ذلك ليذهب عن رؤية ما يوحشه منى فإن أقام فيما تعرفت به إليه كنت صاحبه وكان صاحبى وإن دفعنى لم أفارقه لدفعه الممتزج بجهله لكن أقول له أتدفعنى وأنا ربك أما تريدنى ولا تريد معرفتى فإن قال لا أدفعك قبلت منه، ولا يزال كلما يدفعنى أقرره على دفعه فكلما قال لا أدفعك قبلت منه حتى إذا دفعنى فقررته على دفعه فقال نعم أنا أدفعك وكذب وأصر نزعت معارفى من صدره، فعرجت إلى وارتجعت ما كان من معرفتى فى قلبه حتى إذا جاء يومه جعلت المعارف التى كانت بينى وبينه ناراً أوقدها عليه بيدى …. (إلى آخر المقتطف)”.

*****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *