الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (111) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (111) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 2-2-2023                         

السنة السادسة عشر

العدد: 5633

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (111)

الفصل‏ ‏الثانى

  فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!

الأصداء

‏111- ‏أقوى ‏من‏ ‏النسيان‏ ‏

طالعنى ‏وجهه‏ ‏بوضوح‏ ‏ومن‏ ‏قريب‏ ‏بقوة‏ ‏نفاذة‏ ‏وهمس‏ ‏فى ‏أذنى: “‏تذكرنى ‏لتعرفنى ‏حين‏ ‏ألقاك‏”، ‏ولما‏ ‏صحوت‏ ‏لم‏ ‏تغب‏ ‏عنى ‏صورته‏، ‏وكم‏ ‏شغلت‏ ‏عنه‏ ‏بالعمل‏ ‏حينا‏ ‏وباللهو‏ ‏حينا‏ ‏ولكنه‏ ‏يعود‏ ‏بكل‏ ‏قوته‏ ‏وكأنه‏ ‏لم‏ ‏يغب‏ ‏لحظة‏ ‏واحدة‏. ‏وأتساءل‏ ‏تحت‏ ‏وطأة‏ ‏القلق‏ ‏متى ‏يلقانى؟ ‏كيف‏ ‏يتم‏ ‏اللقاء؟‏ ‏وما‏ ‏الداعى ‏إلى ‏ذلك‏ ‏كله؟‏ ‏ويندر‏ ‏أن‏ ‏أطرد‏ ‏عنى ‏الهواجس‏ ‏حتى ‏فى ‏االأحضان‏ ‏الدافئة‏….‏

أصداء الأصداء

مرة‏ ‏أخرى ‏تحل‏ ‏قوة‏ ‏الموت‏ ” ‏وحضوره‏ ‏الراسخ‏، ‏بل‏ ‏وملاحقته‏ ‏المثابرة‏، ‏حتى ‏فى ‏الاحضان‏ ‏الدافئة‏، ‏ورغمم‏ ‏أن‏ ‏محفوظ‏ ‏هنا‏ ‏لم‏ ‏يتمادى ‏فى ‏التأكيد‏ ‏على ‏إلحاح‏ ‏طلب‏ ‏اللقاء‏، ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏يذكرنا‏ ‏بنفس‏ ‏الموقف‏ ‏مع‏ ‏اختلاف‏ ‏الحدة‏ ‏والنوع‏ ‏والتفاصيل‏ ‏فى ‏مواقع‏ ‏أخرى (‏فقرات‏ 2، 4، 8. 9. 12، 14، 15، 20، 27، 42، 46، 50،.. ‏إلخ‏. ‏

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

تعليق واحد

  1. الوعي بالموت هو الوعي بحتم النقلة الي وعي اكبر كوني كما ذكرنا عمنا .
    حضور الموت في الوعي قد يكون أمل شديد الدلالة ولكن من يستطع ان يعيش هذا الوعي طول الوقت .
    ولذلك كان يطارد هذا الوعي نجيب محفوظ .
    اذا لم تستطع ان يتساوي عندك الموت كوعي حتمي ،،، بمرادفه حتم الكدح بالحياة الي سبر غور كل المجهول — الغيب الحاضر — فانت لم تخطو اي خطوة منذ خرجت من بطن امك.
    الموت متصل بالحياة حتما .
    “” هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. “”
    خلق الموت كما خلق الحياة .
    يا لروع المحنة والمنحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *