الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار بريد/ الجمعة

حوار بريد/ الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 9-12-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5578

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

 

الحمد لله من قبل ومن بعد

يعتذر د. يحيى الرخاوى عن إجراء حوار الجمعة اليوم لظرف طارىء، وينيب عنه ابنه محمد فى كتابة ردود اليوم، والذى قام أيضاً بوضع ردود على لسان د.يحيى، محاولاً الاقتداء “بما يقول عادة لمن يحاورهم”.

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1)” الباب الثانى: “غريزة العدوان” الملحق (2) “ليالى ألف ليلة” لـ نجيب محفوظ: القتل بين مقامَىْ العبادة والدم (11)

أ. محمد شاهين

لا يستطيع العقل البشري وهو بالكثير عامل زي الmega processor ان يستوعب قصة سيدنا الخضر وهو ذو دلالة شديدة .

بادئ ذي بدء اغوار الكون السحيق ابعد من تناول اي mega processor . هذه حقيقة اساسية.

ثانيا العقل في اللغة بمعناه اللفظي يأتي من “يعقل الدابة” اي يلجمها كي لا تشطح. فالعقل عاجز حتما الا بما اوتي من معلومات يضعها في مكانها المتواضع ولا يستطيع ان يفعلن اي معلومات الا خلال المعلومات نفسها.

الكون مليء بكثير من الاحداث بل والموجودات التي من المستحيل تفسيرها او فهمها .

في تقديري ان قصة سيدنا الخضر هي تحقيق ارادة الله في احداث لا يعلمها الا هو .

طبعا تتحقق ارادة الله بطلاقة مطلقة لا يحدها حدود.

جاءت هذه القصة لتبين ان حتي الانبياء لا يستطيعون الالمام بارادة الله في الكون .

فلا عجب.

المعجز في هذه القصة هو هل تؤمن بطلاقة القدرة دون فهم كل حاجة ؟؟ ولا حتدخل في منطقة التساؤل دون الالمام بكل الحقائق كي تستطيع ان تفعلن اي معلومة .

لذلك ذكرت في آخر تعليقي ان “سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير”.

اخيرا وليس آخرا طبعا. التساؤل مشروع طبعا ولكن الايمان هو طاقة حيوية تتلمس الطريق اليه مع الاعتراف بكامل العجز.

الم تلاحظ ان الزلازل والفيضانات والبراكين بل والحوادث كلها من اعمال القدر دون وجود سيدنا الخضر.

وفي الآية الكريمة فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا

اذن فهي الرحمة اولا ثم العلم اللدني ثانيا. والعلم اللدني ابعد ما يكون ولا يلتقي مع ما يسمي اي علم غير لدني.

د. يحيى:

دائماً ما تعود لهذه القصة القرآنية المتحدية يا محمد

د. محمد:

هى فعلاً قصة متحدية، ولكن التحدى فيها ليس إعجاز الله فى أقداره، ولكن فى مسألة تسليم عبد (موسى عليه السلام) لعبد آخر أنه يسمع من الله ويأخذ أوامره من الله.

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1)” الباب الثانى: “غريزة العدوان” الملحق (2) “ليالى ألف ليلة” لـ نجيب محفوظ: القتل بين مقامَىْ العبادة والدم (11)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف:….. ‏ولا‏ ‏يحق‏ ‏هنا‏ ‏تفضيل‏ ‏لمعروف‏ ‏الاسكافى ‏عن‏ ‏فاضل‏ ‏صنعان‏، ‏فالفرصة‏ ‏لم‏ ‏تتح‏ ‏لمعروف‏ ‏أصلا‏، ‏والاختبار‏ ‏كان‏ ‏فى ‏أضيق‏ ‏الحدود….

التعليق: سامحنى يا مولانا، كأنى أريد أن أختلف معك هنا، فطوال أحداث الرواية (التى قرأتها عدة مرات) كانت شخصية معروف أحب وأقرب إلى نفسى من فاضل صنعان، وحين قرأت مقاربتك هنا بينهما، عاودت التفتيش عنهما بداخلى، فرأيت أن اختبار كل منهما كان قدر “سعيه وحركته”، والحقيقة أننى ارتحت لمصير كل منهما ،وشعرت أن كلا منهما قد نال ما استحقه، وتمنيت لو كان واقعنا يحاكى واقع محفوظ

د. يحيى:

نعم، ربما يكون كل منهما قد نال ما استحقه

د. محمد:

“وتمنيت لو كان واقعنا يحاكى واقع محفوظ…”، أولاً يحاكيه؟؟

*****

مقتطف (121) من كتاب “حكمة المجاني”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: هلاَّ تنازلتَ عن شروطك، لأتنازل أنا أيضا عن شروطى؟

التعليق: أريد أن أمازحك فأطلق عليك العيلة الحمارة العنيدة لتجيبك: نعم تنازلت عن شروطى بشرط أن تتنازل انت عن شروطك أولا

د. يحيى:

قد يكون عندك حق، حتى ولو ممازحة

د. محمد:

أرى لعبة “من يبدأ”، وما يضمن لى أن تتنازل أنت إذا تنازلت أنا، لعبة معطلة لعمق الإيمان، وينبهنى مولانا النفرى أن: حسن الظن من أبواب اليقين.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: إن ما يتبقى من حيوية خلافنا هو وقود حركية حريتنا معاً

التعليق: ارجع لنا بالسلامة ولسوف أشبعك خلاف !

د. يحيى:

بإذن الله

د. محمد:

اللهم آمين

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم أنتظر عودتك باللصحة والسلامة لتتفتح لنا معا طرق أشرف وأبقى، حاول يا مولانا وأنا أحاول لتثرينا كما تثرينا دوما يا مولانا الحكيم، الله ينعم عليك بالصحة والعافية ويمن علينا بحضرتك وقبس من نوره فى حكمتك

د. يحيى:

أشكر لك دعاءك يا سحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *