الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 28-10-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5536

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

طيب!!

*****

مقتطف (114) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: ‏لماذا‏ ‏لا تعيش‏ ‏وكأنك‏ ‏اخترت‏ ‏أن‏ ‏تعيش‏‏؟؟

هذه بداية رائعة لممارسة الحرية 

لعلك تنجح!

التعليق: مولانا الحكيم كم لمستني تلك الحكمة وشعرت و أنا أقرأها أني أتنفس بعمق ربما أو بتنهيدة تحمل الكثير من المشاعر وربما تجمعت بها كل المشاعر وودت لو أنجح وانتابني شعور أني بدأت أنجح فالاختيار رغم صعوبته هو ممتع . دمت ودامت حكمتك مولانا الحكيم

د. يحيى:

الحمد لله

حلال عليك، وأعانك الله يا سحر أن تحافظى عليه

د. محمود عبد الغنى

المقتطف: ‏لماذا‏ ‏لا تعيش‏ ‏وكأنك‏ ‏اخترت‏ ‏أن‏ ‏تعيش‏‏؟؟

هذه بداية رائعة لممارسة الحرية 

لعلك تنجح!

التعليق: بحاول قدر استطاعتي أعايش هذا الوعى وبقول قد ما بقدر يوم جديد ولادة جديدة ويا لها من صعوبة ويا لها من خفة لما بكونه وبقدر وإن كان كتير بقول مع صلاح جاهين: مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل لا دخلتها برجليا ولا كان لي ميل

د. يحيى:

كيف تستشهد يا محمود يا إبنى بجاهين في هذه الرباعية، وكلها إكراه في إكراه “لا دخلتها برجلىّ ولا كان لى ميل!” وأنت تصف هذا الوعى بيوم جديد، أنه ولادة جديدة؟!؟!!

*****

مقتطف (115) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: إذا‏ ‏عشت‏ ‏يقين‏ ‏أنك‏ ‏ميت‏ ولم يبق إلا إعلان ذلك.

‏فأنت‏ ‏على ‏أبواب‏ ‏حرية أعمق‏،

ولن‏ ‏توجد‏ ‏قوة‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تنال‏ ‏منك‏ ‏أو منها.

التعليق: استوقفنى جمعك للموت مع أبواب الحرية الأعمق، فرأيت الموت الحق حين يفتح أبواب الحياة، وأرى فى ذلك فعل مقولتك الأقرب إلى وعيى  “الموت أزمة نمو”.

د. يحيى:

هذا ربط جيدّ، الحمد لله أنه وصلك

د. ماجدة عمارة

المقتطف: إن الأنانية المتبادلة المـُـعـْـلنة فيما بينهم: هى أقرب إلى الواقع،

وبالتالى ربما تكون أقدر على فتح أبواب احتمال اللقاء الحر المتكافئ:

ثم معا معا، إليهم، إليه، من يدرى!؟

التعليق: هذه الحكمة صالحتنى على أنانيتى فقبلتها واحترمتها ،لكن هى لم تصالحنى! لعلها شدة إنكارى لها سابقا هى التى أغضبتها منى؟!

د. يحيى:

الصلح لا يكون صلحا إلا إذا وافق الجانبيين عليه بكل شروطه.

*****

الأربعاء الحر:  مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (81) ضرورة استيفاء المعلومات ولزوم التأجيل  مع الإشراف المعاوِدْ

د. محمود عبد الغنى

هل من دوري كمعالج توقيف السلوك بموقف مباشر ضده بمعنى ده لا يعني لا؟ ولا أحاول مع المريضة نشوف دواعي السلوك ده والاحتياجات الغير مشبعة اللي محركة السلوك ونشوف سوا بعد ما نحترم الاحتياجات دي ونصدق حقها في إشباعها ببدائل  تتسق مع الواقع ومع معايير المريضة لتلبى الاحتياجات دي؟

د. يحيى:

لم أعرف كيف تحترم “الاحتياجات” دى، ونصدق حقها في إشباعها بدائل تتسق مع الواقع، وفى نفس الوقت مع معايير المريضة التى تلبى هذه الاحتياجات؟؟.

تلك هى المسألة الصعبة، ومجرد ذكرها هكذا دون الغوص في تفاصيل الفرق بين واقع المريضة وبين المعايير التي تلبى هذه الاحتياجات كلام نظرى معطِّل يحتاج أن يتطور ويُعدَّل حتى يتجلى في العلاج النفسى لنواصل القيام بفنون مهنتنا.

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (96) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

د. ماجدة عمارة

المقتطف: …‏اللقاء‏ ‏لن‏ ‏يتم‏ ‏إلا‏ ‏بعد‏ ‏تجاوز‏ ‏سجن‏ ‏الحياة‏ ‏الراتبة‏، ‏إما‏ ‏بالوجد‏ ‏الواصل‏، ‏وإما‏ ‏بالموت‏

التعليق: يا الله، لله دركما يا مولانا، هذه التقسيمه الرخاوية على السمفونية المحفوظية، تحرك فى وعيى ما يثير شجونى، وخاصة فى ذكرك للوجد الواصل، حين تعتصرنى ذكرى اللقاء الذى حرمت منه فسجنت فى وجودى ها هنا، فيأتينى صوت الست أم كلثوم تغنى:  “أن مر ع الخاطر ذكراه تنزل من الوجد دموعى “

د. يحيى:

ما هذا يا ماجدة يا إبنتى

يبدو لى أنك تراهقين من “أول وجديد”.

“حاسـْبى أعملى معروف”.

ربنا يستر!!

*****

حوار بريد الجمعة

د. ماجدة عمارة

المقتطف: أدعو الله أن يسمح لى ما تبقى من العمر أن أستجيب لطلبك يا ابنتى بإذن الله تعالى.

التعليق: اللهم أمين، اللهم استجب، اللهم انك أرحم وألطف وأقرب وأكرم من أن تحرمنا الحضرة قبل أن تكتمل الرسالة ونتسلم الأمانة، فتنعم على حبيبك بجنة وصلك ومعيتك.

د. يحيى:

اللهم آمين

شريطة أن يعيننى، ويعينكم على حمل الأمانة مهما ثقلت.

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1)” الباب الثانى: “غريزة العدوان” الملحق (2) “ليالى ألف ليلة” لـ نجيب محفوظ: القتل بين مقامَىْ العبادة والدم

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ….فالواقعية‏ ‏فى ‏العمل‏ ‏الروائى ‏تتجلّى‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏موضوعيا‏، وليس ‏ ‏بقدر‏ ‏التحامه‏ ‏بالواقع‏ ‏الخارجى ‏أو‏ ‏وصفه‏ ‏له‏، ‏فيكون‏ ‏العمل‏ ‏موضوعيا‏ ‏بقدر‏ ‏صدقه‏ ‏وقدرته‏ ‏على ‏استقبال‏ ‏قلــقلة‏ ‏شخوص‏ ‏ذات‏ ‏كاتبها‏ ‏بحجمها‏ ‏الحقيقى‏، ‏ثم‏ ‏مدى ‏قدرته‏ ‏على ‏الإضافة‏ ‏لها‏ ‏وتحريكها‏ ‏وإعادة‏ ‏إفرازها‏ ‏فى ‏عمله‏ ‏بأقل‏ ‏وصاية‏ ‏فكرية‏ ‏مسبقة‏، ‏أو‏ ‏خيال‏ ‏مصنوع‏.‏

التعليق : أرى هنا مذهبك فى “القراءة الأدبية للنفس البشرية” وكنت أتمنى أن تشير إليه فى هامش، ليتعرف القارئ على طريقتك الخاصة فى ربط ما هو أدبى بما هو نفسى ، والذى أظنه واحدة من خصائص مدرسة الرخاوى فى العلاج النفسى.

د. يحيى:

أظن أننى كتبته عدة مرات

وهناك بعض النقاد الأفاضل الذين يتقنونه برغم تواضع علاقتهم بالعمل النفسى والعلوم النفسية.

كما أن هناك محاولات محدوده وجيدة من أطباء نفسيين يتقنون هذه التوليفة، وربما يوجد غير ذلك ممن لا أعرف.

د. ماجدة عمارة

المقتطف:… نجح‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ‏ ‏فى ‏إعادة‏ ‏إبداع‏ ‏هذا‏ ‏الأصل‏ ‏الفريد‏، ‏فأعاد‏ ‏خلق‏ ‏بعضه‏ ‏فى ‏دورة‏ ‏تناسخية‏ ‏رائعة‏، ‏ورغم‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏المساحة‏ ‏بين‏ ‏الأصل‏ ‏والتجديد‏، ‏فنحن‏ ‏لا‏ ‏نملك‏ ‏لهما‏ ‏فصلا‏، ‏ولكن‏ ‏أية ‏مقارنة‏ ‏تفصيلية‏ ‏تبدو‏ ‏أبعد‏ ‏ما‏ ‏تكون‏ ‏عن‏ ‏المطلوب‏ ‏فى ‏قراءة‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏العمل. …

التعليق: لعلك حين كتبت هذا النقد، لم تكن قد توصلت بعد إلى وعيك بعملية “التناص”، لكنى ألمحها هنا بوضوح، هل هذا صحيح؟

د. يحيى:

لا أظن أن هناك علاقة مباشرة ولا غير مباشرة مع آلية “التناص”

برجاء الإشارة إلى ما وصلك منى شخصيا.

وسوف أبحث أنا عن أعمال غيرها للتأكد من هذا التفاعل الجيد.

د. ماجدة عمارة

المقتطف:…. ‏فليس‏ ‏ثمَّ‏ ‏وجود‏ ‏داخلى ‏آخر‏ ‏إلا‏ ‏لمن‏ ‏هو‏ ‏إنسي‏، ‏أى ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏هو‏ ‏وحده‏ ‏الذى ‏يتميز‏ ‏بهذا‏ ‏التعدد‏ ‏والتناقض‏ ‏الحتميين‏، ‏أما‏ ‏العفريت‏ ‏أو‏ ‏الملاك‏ ‏أو‏ ‏حتى ‏الإله‏ ‏فكل‏ ‏منهم‏ ‏واحد‏ ‏صحيح‏، ‏وهنا‏ ‏تبدو‏ ‏دقة‏ ‏الكاتب‏، ‏وصدق‏ ‏حدسه‏، ‏وهو‏ ‏يرتقى ‏بالإنسان‏ ‏نحو‏ ‏الكلية‏ ‏والتفرد‏ ‏والتناسق‏ ‏الداخلي‏. ‏ولكن‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يستسهل‏ ‏فيختزل‏ ‏الطريق‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏لا‏ ‏يكون‏ ‏على ‏هذه‏ ‏الأرض‏….

التعليق: هذه واحده من أساسيات مدرسة الرخاوى فى العلاج النفسى، والتى يبدو هنا أن نقده للأدب كان أحد روافدها، لكن يا مولانا نحن بحاجة إلى قدر من التبسيط والإيضاح، (ولو فى الهامش) حتى يستطيع القارئ التقاطها، وخاصة تحديد الدور الذى تؤديه هذه الرؤية فى مسار العملية العلاجية، والتى هى ،فى رؤية مدرسة الرخاوى، عملية نمو موجه ” كدحا إليه “

د. يحيى:

عندك حق يا د. ماجدة، وإن كنت قد أوضحت ذلك في كثير من عرض الحالات التي قدمتُها حتى الآن

وسوف أحاول الرجوع إليها وأعتقد أنك “قادرة على البحث عنها والإضافة لها، كما أعدك أننى سأحاول جمعها.

شكراً.

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 7)

وقال لى:   

 يا عبد  

  لكل شىء قلب وقلب القلب همه المحزون

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ما أضيف إلى حدة وعيى بروعة زخم هذا الحزن إليه، وهو ما طمأننى وأنا أعلم أنه لا يحب إلا الفرحان….

التعليق: اختلط على الأمر فى البدء، أهى نقلة ووقفة مع مولانا النفرى؟ أم هى حكمة من حكمة المجانين ،ووقفت معها كثيرا، هذا القول مما لا يفهمه العقل، لكن القلب يعيه فى حضوره، وحده القلب الذى يعرف الحب هو الذى يحمل هم حزنه وفرحة محبته اللهم تقبله قلبى

د. يحيى:

وهل هناك فرق؟

وهل يَلزم أن يكون هذا الفرق بشكل مجدد وبعنوان دال؟

لا أعرف:

شكراً.

أ. محمد شاهين

المقتطف: احترم الحزن يا مولانا خاصة إذا ما جاء في مخاطباتك معه، وأعرف مدى ما يفيده في يقظتى وأنا في طريقى إليه، أما أن يكون هو هم القلب المحزون، ويأتي في مرتبة أعلى من قلب القلب فهذا ما أضيف إلى حدة وعيى بروعة زخم هذا الحزن إليه، وهو ما طمأننى وأنا أعلم أنه لا يحب إلا الفرحان، دون تعارض مع ما وصلنى اليوم.

التعليق: الحزن عندي هو هم الانفصال الاتصال عنه معه به اليه.  سبحانه وتعالي عما يصفون .

فانها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.

د. يحيى:

تعبير “هم الإنفصال الاتصال عنه، معه به إليه”

تعبير دال صعب.

أرجو أن تكون تعنيه، أو حتى تشعر ببعض ما يعنيه

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *