الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)الحالة: (81) ضرورة استيفاء المعلومات ولزوم التأجيل  مع الإشراف المعاوِدْ

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)الحالة: (81) ضرورة استيفاء المعلومات ولزوم التأجيل  مع الإشراف المعاوِدْ

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 19-10-2022

السنة السادسة عشر  

العدد: 5527

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (81) من الكتاب الخامس من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

الحالة: (81)

ضرورة استيفاء المعلومات ولزوم التأجيل مع الإشراف المعاوِدْ [1]

أ.مراد: صباح الخير يا دكتور يحيى هى عيانة عندها 35 سنة مخلصة وحاصلة على دبلوم صنايع، متجوزة وعندها ولدين واحد عنده 11 سنة وواحد عنده 13 سنة والشكوى الأساسية اللى هى كانت جايه ليا بعد ما حضرتك حولتها لى، إنها كانت عاوزة تطلق، أشتغلت معاها فى الموضوع ده إن مافيش طلاق دلوقتى وإن احنا نأجل الموضوع ده علشان خاطر أولادها

د.يحيى: أنا اللى محولها لك؟

أ. مراد: أه حضرتك محولها لى بقالك 8 شهور يعنى قولتلها نأجل القرار ده ويعنى جوزها فى الوصف بتاعها عاوزها تبوس على إيديه ورجليه طول الوقت، بتقول إنه دايماً بيصورها وهى فى الحمام، التليفونات بتاعتها دايماً يبص فيها فى الشنطة يُدور عليها، خلاها اتحجبت وهى مش متحجبة، وهو بيشك طول الوقت، واكتشفت أنا من حوالى 3 جلسات أنها دخلت فى علاقة كاملة مع واحد قعدت معاه بالضبط طول السنة بس همّا أربع أو خمس مرات يعنى كل شهرين مرة كل 3 شهور مرة تتصل بيه وتروح له، وهى دايماً طول الوقت هى قاعدة بتشتكى من العلاقة الزوجية، يعنى بتعبر عن الغياب الجنسى والغياب العاطفى طول الوقت إن جوزى ولا مدينى حقى فى الجنس ولا إنى أنا أتحب، ولا بيحسسنى إنى أنا سِتّ من أصله ولا أى حاجة

د.يحيى: هى بتشتغل؟  

أ. مراد: لأه هى ما بتشتغلش

د.يحيى: إنت قلت معاها شهاده إيه؟

أ. مراد: دبلوم صنايع

د.يحيى:  بين العلاقة والعلاقة مع الراجل ده تليفونات وحاجات

أ. مراد: أيوه بيتكلموا فى التيلفونات طول الوقت

د.يحيى: طول اليوم يعنى؟

أ. مراد: بالنهار وبالليل دايماً وبأستمرار أنا لما عرفت من جلستين أنا رفضت ده تماماً ووقفته وقلتلها ده ماينفعش خالص، باين هى كانت عاوزه زى تاخد موافقة منّى: بإن مادام جوزى ده فيه كل الحاجات الوحشة دى يبقى أنا ليا الحق أنى أعمل كده، قولتلها طبعاً مافيش حاجة اسمها ده قصاد ده، أنا رافض ده، وهى وافقت وهى كل شوية تقول لى إنها عاوزة تكلم الراجل ده بس على شرط تاخد منى الموافقة وأنا رافض ده تماماً، حتى المعلومات اللى هى كانت بتديها لى أنا كنت متشكك فى صحتها.

 وبعدين جوزها لحد دلوقتى رافض إنه يتعالج نفسى أنا ما شوفتوش غير يمكن ساعة لما هى جات فى الأول، وهوه رافض إنه هو يجئ أو إنى أنا أقابله قالت له تعالى قابل الدكتور يحيى رافض تماماً برضه.

د.يحيى: هى لسه العلاقة ماشية مع الراجل ده لحد دلوقتى

أ. مراد: العلاقة أنا وقفتها بقالى 20 يوم ما هى دلوقتى ما بتكلمهوش

د.يحيى: عشرين يوم بس؟

أ. مراد: أيوه

د.يحيى: هى بتصلى

أ. مراد: هى بتقول أنا بدأت، بس أنا ما أعرفش أعمل زى حضرتك، إنها تبدأ تصلى حتى فرض أو فرضين ونبدأ واحدة واحدة

د.يحيى: عندها دخل خاص؟

أ. مراد: عندها دخل خاص

د.  يحيى: منين؟

أ. مراد:  تقريباً من والدتها ومن أولادها

د.يحيى: والدتها بتديها ولا ميراث؟

أ. مراد: لأه بتديها وفيه مساعدات  تانية

د.يحيى: بتقول ومن أولادها ولا من والدها؟

أ. مراد: من أولادها: ولدين عندهم 13 و 12 سنة بيلعبوا فى فريق كره يد والماتش اللى بيكسبوه كل واحد بياخد تقريباً 90 جنيه يعنى بياخدوا فى الشهر كل واحد 700 أو 800 جنيه فى نادى كبير وواخدين بطولات كتير هى بتاخد فلوس أولادها وبتصرف منها

د.يحيى: بتقول أولادها عمرهم كام وكام؟

أ. مراد: “أيوه واحد عنده 13 سنة وواحد عنده 11 سنة تقريبا” فيه مرة جُمْ معاها فى جلسة، فأنا كنت بكلمهم عن والدهم وقالوا لى أنه هو صعب ومازودوش عن كده!، وفرحت بيهم، وبمهارتهم وبشطارتهم وبراءتهم، ومكاسبهم، فكلمتهم فى ده وشكرتهم.

د.يحيى: وهو الراجل ما بيصرفش خالص

أ. مراد: الراجل بيصرف بس يعنى بصورة بسيطة جداً هى الجلسة اللى فاتت بتقولى جوزى ده انا مش عارفه أعمل معاه أيه؟

د.يحيى: الراجل اللى ماشيه معاه ده متجوز؟

أ. مراد: لأه هو على وش جواز يعنى حا يتجوز لسه، وهوه فى نفس عمرها، عنده 36 سنة

د.يحيى: وجوزها؟

أ. مراد: جوزها عنده 44 سنة أكبر منها بعشر سنين هى كانت بتقولى إنى يا إما أنا أوافق على ده، يا إما إنها تمشى فى الطلاق وتخلعه، بتقولى شوف لى حل

د.يحيى: انت شايف مدى إصرارها على الطلاق ليه؟

أ. مراد: يعنى بتقول لى ده أعيش معاه إزاى؟

د.يحيى: خلاص وافق

أ. مراد: أوافق على إيه؟ على الطلاق ولاَّ إن هى تخليها ترافق الراجل ده

د.يحيى: فى الغالب هى عايزاك توافق على الرفق

أ. مراد: هى بالنسبة لى أخلاقياً أنا ما أقدرشى أعمل كده

د.يحيى: وأنت مالك أنت، أنت راجل بتشتغل وظيفتك معالج نفسى مش معالج أخلاقى، كل اللى عليك إنك أنت بتحاول تعدل السلوك المضرّ للمريض واللى حواليه، أما تفاصيل الاختيار فده متروك لكل واحد حسب قيمه وظروفه ومكسبه وخسارته

أ. مراد: وولادهم الحلوين دول؟ أنا مش عارف همـّا طلعوا حلوين كده إزاى؟ أنا مش قادر أصدّق، ولا قادر أوقـّـف علاجها.

د.يحيى: أظن احنا تناولنا الموضوع ده فى الإشراف عدة مرات وماعانديش إضافه،  ماتنساش إنك معالج إكلينيكى، وإنك انت فى مجتمع مصرى مش مجتمع سعودى أو خوجاتى وأعتقد إن فى المجتمع المصرى البعد الأخلاقى مهواش بُعْد غير طبى، هو طبى، أيضاً، يعنى مهواش بُعْد دينى، أو بعد حرية وكلام من ده، إنت بتحسبها بالعائد العاجل والآجل عليها وعلى ولادها وعلى من يهمه الأمر رغم إن جوزها زى ما انت وصفت، أو زى ما هىّ وصفته، والله أعلم إلى أى مدى الوصف ده يعنى صحيح ولا لأ، إلا إنك إنت مسؤل عنها وعن أولادها وعن مايصل إلى أولادها صحياً وأخلاقياً ودينياً أمام ربنا، هوّ فيه رابطة طبعا بين كل ده، ففى حالة زى ديه الحقيقة لو صح كلامها عن جوزها بيبقى فيه مشكلة إنسانية حقيقية مش عشان الجنس وبس، علشان يمكن فيه حاجة أساسية مفتقداها برضه مش ضرورى تكون باينه للعيال، مش أنا قلت لكم المرة اللى فاتت إن شروطى فى جوز بنتى يكون واحد دمه خفيف وكريم وابن حلال وبيفهم وطيب، يعنى تلاحظ الصفات دول مافيهمش جنس قوى، يعنى ساعات الجنس بيظهر فى الصفات دول وساعات لأه، فى حاله زى ديه ورغم إننا إستبعدنا الجانب الأخلاقى بتاعك إنت مش بتاعها هى، ما أظنش إن الطلاق هو حل مثالى، يعنى هو وارد بقى ما دام الأمر وصل إنها تحصل على إحتياجها من مصدر أخر بالشكل ده، وأنا شايف إن أخدنها فلوس من أولادها بالشكل ده مش حلو خالص، دول ألف وخمسين جنيه فى الشهر، طيب يا ترى العيال شعورهم إيه بالنسبة للحكاية دى، يا ترى هل ده بيحصل برضاهم تمام، مافيش حد فيهم طلب منها إنه يحوش شوية فى حصّالته، يبقى انت لما تقول لها تصلى يمكن دى بداية إنها تراجع موقفها من العدل ومن الحق والمستحق، بصراحة يا ابنى هى حاله صعبة بالنسبة لى عشان فقر المعلومات وصعوبة تصور أولاد بالإيجابيات دى، ويبقى ده أبوهم ودى أمهم، لازم فيه حاجة ناقصة، بس خلى بالك انك تبقى حذر جدا من الخلط بين موقفك الشخصى الاخلاقى وخوفك الشخصى وقراراتك، وبعدين هى بتزنقك بأى حق يا توافق يا تطلقنى، بقى ده اسمه كلام؟ هوّا انت مأذون؟! ما تعمل اللى هى عايزاه وتتحمل مسئوليته.

أ. مراد: هى ما قالتهاش صريحة كده

د.يحيى: أيوه معلش انت شميت ريحة إن ده الهدف من استمرارها، عايزة أب أو أخ كبير أو سلطة علمية تمضيلها، طيب ماعزمتش عليها تشتغل؟

أ. مراد: أنا فعلا زقيتها فى سكة الشغل دلوقتى، هى معاها شهادة متوسطة وبتقول إن جوزها حايرضى إنها تشتغل، بس حاسة إنه حايطلع عينها فى الشك وحياخد فلوسها لما تشتغل

د.يحيى: شوف يا ابنى انت ترجع بقى ترتب الحاجات دى فى الشكل اللى انتوا وصلتوله لحد دلوقتى، الطلاق يترتب فى موضعه، وحكاية ولادها يترتبوا فى شكل أم وعيالها وسر تفوقهم وحلاوتهم، والرَّفق يترتب فى شكل احتياجتها وأخلاقها ودينها وظروف الواقع، وبعد ده كله يمكن تنجح إنك تفهم وتربط ويمكن ما تنجحش، الحالة دى يعنى ماهياش سهلة خالص خالص خالص، إنت لازم لازم تصر أن جوزها ييجى، مش عشان تِصْلحهم وتطبطب عليهم قد ما إنك تدور عنده عن هل فيه شئ ممكن إصلاحه أم لأ؟ هل كلامها كله صح؟ هل الراجل وحش للدرجة دى، مش ممكن عيليين بالجمال ده يطلعوا من أب بكل اللى وصفته أمهم كده، يعنى عايز يستعملها وخلاص، مش يمكن فيه إيجابيات وصلت للعيال هيا مش شايفاها، ودى اللى خلتهم حلوين كده، وبرضه تحترم سماحـُـه لها بالشغل حتى مع الشك، هم حاجتين عمليتين، واحد انك تشوف جوزها على حقيقته باى طريقه انت بقى وشطارتك، واتنين انها تشتغل وبعد ما تشتغل تشوف الدنيا ماشيه إزاى

أ. مراد: يعنى أنا أعمل إيه دلوقتى؟ ما هو مش راضى ييجى

د.يحيى: والله ما انا عارف انا صعبان عليّا الولدين دول اللى زى الفل، وهى زى ما تكون ما تستاهلهمشى

أ. مراد: برضه لسه مش عارف أعمل إيه

د.يحيى: يستمر الحال على ما هو عليه ما أمكن ذلك، بس تحاول تقفل الخرم اللى بيتسرب منه كل المجهود العلاجى ده

أ. مراد: أنهو خرم

د.يحيى: الراجل ده اللى حايتجوز بكره، وبيستعملها فى الوقت بدل الضائع

أ. مراد: يارب أقدر

د.يحيى: يارب يا شيخ، الحالة صعبة، وأدى احنا أهه معاك، ماتنساش

أ. مراد: شكراً.

د. يحيى: ربك يعينا.

*****

التعقيب والحوار:

د. رضوى العطار

المقتطف: بالنهار وبالليل دايماً وبأستمرار أنا لما عرفت من جلستين أنا رفضت ده تماماً ووقفته وقلتلها ده ماينفعش خالص،

التعليق: أعتقد بدرى أوى إنها توقف ده تماما، امال احتياجاتها الشديدة دى هتاخدها منين؟!

د. يحيى:

هذا صحيح

التوقيت دائما مهم

وملء الزمن – بما ينبغى تدريجيا – هو لصالح المسيرة العلاجية باستمرار.

د. رضوى العطار

المقتطف: د.يحيى: وأنت مالك أنت، أنت راجل بتشتغل وظيفتك معالج نفسى مش معالج أخلاقى، كل اللى عليك إنك انت بتحاول تعدل السلوك المضرّ للمريض واللى حواليه، أما تفاصيل الاختيار فده متروك لكل واحد حسب قيمه وظروفه ومكسبه وخسارته

التعليق: الله ينور على حضرتك .. شكراً.

د. يحيى:

العفو.

د. رضوى العطار

المقتطف: إنت لازم لازم تصر أن جوزها ييجى، مش عشان تِصْلحهم وتطبطب عليهم قد ما إنك تدور عنده عن هل فيه شئ ممكن إصلاحه أم لا؟

التعليق: كويسة جدا مقابلة الزوج بالهدف ده!

د. يحيى:

التأكد من مصداقية المعلومات من طرف واحد هو من أكبر مسئوليات الطبيب لسلامة التخطيط وصدق العون لكل الأطراف.

د. كريم سعد

أنا ضد فكرة الحكم على المريض أو التدخل فى قرارته وأخلاقياته ولكن لأى مدى أمتنع عن التدخل؟

د. يحيى:

التدخل واجب لمنع الخطر العاجل على المريض أو على من حوله

لكن ليس معنى التدخل أن يتم فرض الرأى عشوائيا أو تبعا لمنظومات المعالج القيمية.

د. كريم سعد

المقتطف:  وأعتقد إن فى المجتمع المصرى البعد الأخلاقى مهواش بُعْد غير طبى، هو طبى، أيضاً

التعليق: يعنى إيه؟

د. يحيى:

الطب أصلا هو الحكمة، والطبيب كان اسمه “الحكيم” عبر الزمن

والطبيب حكيم، ليس مندوب مبيعات شركات الدواء، ولا هو وسيط لتسويق العلم السلطوى.

والحكمة لا تنفصل عن الفلسفة إذْ تسير على أرض الواقع.

والطبيب الفيلسوف – حسب أبو الطب أبو قراط – تناغما مع الحس الشعبى النقى: يقترب من الوجود الإلهى.

د. كريم سعد

المقتطف: خلى بالك انك تبقى حذر جدا من الخلط بين موقفك الشخصى الاخلاقى وخوفك الشخصى وقراراتك.

التعليق: صح جداً.

د. يحيى:

على ألا يدفعك فرط الحذر لادعاء اتخاذ الموقف المتعادل (غير المتميز) وانتبه أنك لا تعرف كل ما هو بداخلك، فاحذر مما تعرف كما تشاء، أما ما لا نعرفه فاعتبره فرضا عاملا، وراجعه باستمرار وناقش فيه من تشاء فى مستويات الإشراف المتعددة([2]).

Dr. ahmad elebrashy

المقتطف: أنا لما عرفت من جلستين أنا رفضت ده تماماً ووقفته وقلتلها ده ماينفعش خالص، باين هى كانت عاوزه زى تاخد موافقة منّى

التعليق: انا متفهم الموقف الابوى للمعالج ورفضه، إلا أنى بتسائل عن موقفه وحقه فى اتخاذ قرار الايقاف؟ وخطورة ده وتحول العلاقة العلاجية الى علاقة أبوية فيها اعتمادية على المعالج.

د. يحيى:

الاعتمادية المعلنة المسئولة لا غبار عليها

وهناك اعتمادية أخفى، وهى اعتمادية الطبيب (المعالج) على مرضاه

والاعتمادية المتبادلة، يمكن أن تعلن فى بعض مراحل العلاج، ونحن نحدد سوء استعمالها لكن لا نرفضها بإطلاق.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: يبقى انت لما تقول لها تصلى يمكن دى بداية إنها تراجع موقفها من العدل ومن الحق والمستحق،

التعليق: أكم من مصلين ليل نهار لا يدركون العدل والحق…أين وكيف نتعلم تلك الصلاة التى تعلمنا تلك القيم

د. يحيى:

برغم أننى أستعمل هذه النصيحة بشكل غير نادر، إلا أننى أوافقك تماما أن الصلاة لا تنهى دائما عن الفحشاء والمنكر، كذلك هى لا تنهى عن الظلم والاستعباط،

 المسألة كلها هى تذكرة ضمنية بوجودٍ أكبر ممتد فى الناس إليه، وهو يتعلق عندى بدوائر الوعى الممتد، وقد يوقظ الجانب الإيجابى لبعض النفوس المستعدة لذلك.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: أ. مراد: وولادهم الحلوين دول؟ أنا مش عارف همـّا طلعوا حلوين كده إزاى؟ أنا مش قادر أصدّق، ولا قادر أوقـّـف علاجها

التعليق: مش واصلنى تعجب الأستاذ مراد لأن الاولاد حلوين كده… مش هو علاقه الأمومة والابوه مختلفة شوية عن العلاقة الزوجية، يعنى ممكن يكون زوج مش مناسب للزوجه لكنه اب جيد.. أوأم جيدة .. محتاجه أستوضح الأمر.. استاذى الكريم

د. يحيى:

ممكن.

ولكننى فرحت بهذين الصبيين (11، 13 سنة)، وهما يحصدان هذه البطولات الرياضة الصعبة، وفرحت لنظام ناديهما الذى يشجع ذلك بمكافآت مالية ليست هى الهدف الأول من هذا النشاط طبعا.

 تحفظاتى كانت على أن هذا الموقف الإيجابى يحتاج دعم تربوى ظاهر وخفى، كما يحتاج مشاركة أخلاق رياضية فى وعى الجماعة التى ينتمى إليها هؤلاء الصبيين، كما يحتاج رسائل إيجابية طول الوقت، وكل ذلك لم يصلنى من المعلومات المحدودة عن هذه الأسرة كما قدمتها المعالج.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 6-1-2019 www.rakahwy.net

[2] – أنظر نشرة “مستويات الأشراف” بتاريخ: 1-2-2009 www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. د.محمود عبدالغني

    هل من دوري كمعالج توقيف السلوك بموقف مباشر ضده بمعنى ده لا يعني لا؟ ولا أحاول مع المريضة نشوف دواعي السلوك ده والاحتياجات الغير مشبعة اللي محركة السلوك ونشوف سوا بعد ما نحترم الاحتياجات دي ونصدق حقها في إشباعها بدايل تتسق مع الواقع ومع معايير المريضة تلبي الاحتياجات دي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *