حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 30-9-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5508
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله
*****
أ. محمد شاهين
المقتطف: صعوبة العلاقات البشرية” بتظهر فى تنويعات وأشكال وألوان حسب الظروف المتاحة، وبتوصل طبعا لحد المصايب والأمراض إذا ما كانتشى تلاقى ظروف فى التربية والمجتمع تلملمها وتوجّهها،
التعليق: صعوبة العلاقات الانسانية وحتمية الجدلية هي من اكبر ما يواجه الانسان، فهو يعيش حتم مسؤليته الفردية وفي نفس الوقت حتم احتياجه للآخر في جدلية تسعي الي الكشف والتكامل.
اعتقد ان صعوبة هذه السيدة هي في افتقادها هذا الاحتياج للآخر الحقيقي الذي يثريها ويرجعها الي ارض الواقع وحتم مواجهته. وغالبا العلاج الجمعي سيكون افضل الوسائل.
د. يحيى:
ربما!!
*****
الأصداء 92 – المخبر:
كنت أتأهب للنوم عندما طرق الباب طارق، فتحت الشراعة فرأيت شبحا يكاد يسد الفراغ أمام عينى وقال: “مخبر من القسم”، ومد لى يده ببلاغ يأمرنى بالحضور مع المخبر لأمر هام. أصبح من المألوف فى حينا أن يذهب هذا المخبر الى أى ساكن لاستدعائه، يذهب فى أى وقت ودون مراعاة لأى اعتبار ولا مناص من التنفيذ ولا مفر. ولم أجد جدوى فى المناقشة فرجعت إلى غرفة نومى لارتداء ملابسى: “سرت فى أثره دون أن نتبادل كلمة واحدة”، ولمحت فى النوافذ أشباح الناس يتابعوننا ويتهامسون، إنى أعرف ما يتهامسون به، فقد طالما فعلت ذلك وأنا أتابع السابقين.
أصداء الأصداء
يبدو أن الموت قد شعر أنه أوحشنا فجاءت صوره تتلاحق فى فقرات متتالية 89، 92،91، ولكنه حضور راتب (روتينى) هذه المرة، مجرد تذكرة عادية فى مواجهة ما هو غير عادى، فى فقرة 89 وما هو مهرب منه يبدو لذيذا فى فقرة 91، ولكن هذا لا ينسينا حضور الموت من البداية فى أول الأصداء (فقرة 2)، ثم إن حضوره فى ميعاد لا يتقدم ولا يتأخر (فقرة 4) قريب جدا من حضوره فى الفقرة السابقة (91) وهو لا يخلف الميعاد، ثم جاء حضوره قريبا من هذه الصورة الحتمية فى هذه الفقرة حيث ” لا مناص من التنفيذ ولا مفر”
(أشعر براحة نسبية وأنا أقرأ هذه الفقرات الثلاث بهذا التفسير المباشر، وذلك بعد إرهاقى وأنا أقرأ ما سبقها مباشرة، ربما لذلك لم أصفها لا بالفتور ولا بالسطحية ولا بالمبالغة فى الرمزية بل إن ذلك دعانى إلى إعادة النظر فيما سبق أن وصفته بذلك).
أ. محمد شاهين
هناك نوعان من الجنون :- الجنون الذي فقد صاحبه عقله وهو شديد الطيبة لانه يفتقد من يساعده في محنته كانسان في رحلة الحياة .
وهناك نوع آخر وهو السائد حاليا وهو جنون قبيح جدا يدفع بصاحبه ( والعالم اجمع اذا تقلد سلطة او تسلم مقاليد اي قوة ) الي حافات الهاوية .
انظر قبح وجنون بوتن . وقبح وجنون الغرب الذي يقود العالم بغطرسة وجنون الي فناء حتمي .
وانظر الي جنون وقبح اسرائيل التي تظن انها تحيا علي انقاض شعب كامل .
وانظر الي جنون وقبح اغلب الزعماء العرب.
الجنون هو فقدان العقل والحكمة لجر العالم الي الفناء والانقراض.
ويبقي الجنون الطيب شديد العزلة والطيبة ليجد ان عنده مبررات كثيرة لجنونه وسط هذا العالم المجنون وكأنه هو العاقل الوحيد .
د. يحيى:
لا أوافق على هذا التعميم الاستسهالى ولا على هذا الاستقطاب الاختزالى
ومع ذلك، لا مانع، مع رجاء المراجعة
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم رغم دهشتي كل أصداء وكل أصداء الاصداء وإعجابي الشديد بمنظور رؤيتك وتفسيرك لرموز الاصداء والتقاط حضرتك لخيوطها وغزلها البديع المحكم إلا أني اثناء قرءاة الاصداء ثم أصداء الاصداء أقول ما تعلمته من حضرتك أقول “إحتمال أو ربما أو يمكن أو وارد” أو أي من هذه المفردات وكلها بمعنى اليقين فى تعدد الاحتمالات
بعدها يبدأ السؤال ترى ماهى الاحتمالات الأخرى التى يتحملها تفسير هذه الرموز ومع كل تفسير يبقى الاحتمال قائما إلى أن أصل إلى إحترام وجود إحتمال أجهله ولم استطع الوصول إليه أو بمعنى اخر كما تعلمت من حضرتك أيضا إحترام حدود علمي وإحترام المجهلة وفى خلفية كل هذا تتردد داخلي الآية الكريمة لقول الحق سبحانه “وما اؤتيتم من العلم إلا قليلا” …….
ربنا يبارك علمك يا مولانا ويبارك لنا فيما نأخذه عنك وتعيش وتعلمنا
د. يحيى:
اجتهاد طيب
شكرا
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: (حكمة رقم 436) إذا أعلنت اختيارك فلا تهرب من المجال الذى يمكن أن يرجّحه، أو يفضحه، الاختيار، مع وقف التفعيل، هو الشلل بعينه.
التعليق: كأن هذه الحكمة تربط بين الاختيار والتجربة، فتعلن أنه لا اختيار بلا تجربة، لكن يا مولانا، أن كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن تكون التجربة بلا اختيار؟! لست أدرى لماذا تتداعى إلى ذهنى آية الإنجيل “ربى لا تضعنى فى تجربة”
د. يحيى:
طبعا يمكن ونصف
*****
وقال لى:
يا ضعيف
وارِ جسمك أوارِ قلبك
وأرِ قلبك أوارِ همـّك
وأرِ همـّك ترانى
د. ماجدة عمارة
يا الله، لله دركما: مولانا النفرى ومولانا الرخاوى، كأنكما تخبرانى أن الحائل بينى وبين رؤيته: جسمي وقلبي وهمى، وكأن همى الذى غشى قلبى فعمى عينى، فحرمنى من نفسى بحجبك عنى؟! …..اللهم انى أعوذ بك من الهم والغم ،وألوذ برحمتك وعفوك ولطفك من كل ما يحول بينى وبينك.
د. يحيى:
اللهم آمين
د. ماجدة عمارة
المقتطف:……. الجسد الذى هو وسيلة إليه ليس هكذا دائما
التعليق: العبارة شديدة الثراء بالمعنى ومحيرة جدا يا مولانا، خبرني بالله عليك: كيف يكون الجسد وسيلة إليه؟
ولماذا هو ليس هكذا دائما؟ وعندما يكون ليس هكذا، ماذا يكون؟!
د. يحيى:
يكون وعيا متعينا
وتفصيل ذلك في الموقع
*****
د. ماجدة عمارة
لا أظن أننى وجدت هذا الكتاب هنا الآن مصادقة، المهم انى فرحت به جدا، وظللت أتصفحه وأقفز بين عناوينه، أكاد ألتهمها، سأدخره لأقضى معه سهرتى، وفرحت جدا لوعدك بتناول الغريزة الثالثة، والذى أنتظره بفارغ الصبر، مبروك علينا يا مولانا .
المقتطف : ……ومن هنا كنت كلما حَضَرت محاضرة “علمية” فى هذا المنتدى أتساءل:
1- هل هناك فرق يميز هذا اللقاء عن لقاءات “علمية” أخرى.
2- هل استطاع اللقاء (أوالمحاضرة) أن يوصل المعلومة بطريقة مختلفة بحيث تكون “فعلا” /”وعيا”، يمتزج بالوعى العام ويغير السلوك، وليست مجرد إضافة معقلنة تُحفظ وتـُـنسى أو لا تُـنسي.
3- هل كان المخاطـَـب فى المقام الأول هو:الوعى ليتشكل، أم العقل ليتمنطق؟ (باعتبار أن الثقافة العلمية تخاطب الوعى من خلال العقل ولا تكتفى باستعمال الوعى خلفية يقظة لتشحذ به العقل الطاغى سيد المواقف برغم قصوره)
4- وعن ما تبقى بعد هذا اللقاء -إن تبقى شىء-: هل هو تبقى فى وعى الحضور أم فى ذاكرتهم؟ وما الفرق؟
5- وهل سينتقل ما تبقى – تلقائيا ما أمكن- إلى أصحاب المصلحة ؟عامة الناس؟……
التعليق: أخذت هذا المقتطف لأعلق عليه بحديث دار بينى وبين محمد ابنى، الذى يحرص على حضور فاعليات حضرتك، كلما سنحت له الفرصة ،وقد دار بيننا الحوار التالى، عقب حضوره لإحداها (معلقا على تساؤلات الحضور لحضرتك) :
– تعرفى ايه الفرق بين د.يحيى لما بيتكلم، وبينكم كلكم ؟!
– فرق السما م العمى طبعا !
كلكم لما بتتكلموا بتكونوا مهتمين بالكلام اللى عاوزين توصلوه، هو بيكون مهتم بإيه اللى بيوصل _!!!!!!!!!!!!!
هذا المقتطف ذكرني بذلك الحوار، فقلت فى نفسى : الواد كان عنده حق
د. يحيى:
ربنا يخليه ويبارك فيه
وفيكِ
د. ماجدة عمارة
المقتطف:…… كذلك لم أفهم الدافع الخاص الذى دفع جلنار أصلا لاختيار عجر رفيقا جنسيا، وهو الثقيل العديم الميزات، ولا يكفى أن نتصور أنها - بذلك- كانت تدبر لجريمة القتل، وكذلك لم يبد أنها هى التى لفظته بعد الجريمة، لكنه عجزه الذى أبعده، وأخيرا فهى الوحيدة التى نسى الكاتب أن يـعدمها قصاصا، وكأن الافتعال الذى أحس به- مثلنا – قد أضجره، فأنساه القاعدة التى اتبعها طول الحكايات… من يدرى…
التعليق: شعرت بالفخر أن كانت لدى هذه التساؤلات، كلما قرأت هذه الرواية، التى أعيد قراءتها كل عامين أو ثلاثة، لكننى وجدت ثمة إجابة فى إحدى القراءات، فقد قلت لنفسى حينها لعل وجود جلنار نفسه فى الروايه كان موجها لكشف عجر بنهمه وشبقه وطمعه،وجبنه، لم يكن ليحظى بها إلا هكذا !كأنها كانت له مثل ماكان قمقام لصنعان الجمالى، وسنجام لجمصة البلطى، وأيضا سخربوط وزرمباحه، للآخرين، كأنها كانت أحد عفاريت الداخل التى انطلقت لتكشف الخارج، ولكن على نحو مختلف …..
لكن الآن أثير لدى تساؤل جديد: ألا ترى أن هذا ما يحدث فى الحياة نفسها؟! ألا تكشف لنا عن جانب من دور أحدهم فى حياة إلآخر ،دون أن نعرف باقى الحكاية لكليهما، ربما؟!
سبحانه خالق الخلق وحده يعلم السر وأخفى . …
د. يحيى:
نعم، ربما
شكرا
*****
2022-09-30