الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 23-2-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6019

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9)

يا عبد إذا رأيتنى رأيت منتهى كل شىء.
يا عبد إذا رأيت منتهى كل شىء، أدركت كل شىء وحُزْتَ كل شيء

أ. سحر أبو النور

ربما رأيت مثلك مولانا الحكيم صعوبة كل هذا التعميم ثم ادركت أنه إذا كان ذلك كذلك فهى النهاية والبداية مع كل شىء وفى كل شىء يتبعها نهاية وبداية وهكذا لا منتهى إلى اللقاء والرجوع إليه وتذكرت قانون الوجود بالقوة والوجود بالفعل فاليقين فى رؤية وجوده بالقوة فى كل شىء هو ما يجعل التعميم كوجود بالفعل غير مستغرب ربى كما خلقتنى ربى كما خلقتنى كم احتاجها دوما وأبدا فهى سفينة نوح من طوفان العقل إلى جودى القلب.

د. محمد الرخاوى:

بل أراها تذكرةً وتنبيهاً يا سحر… فأنت إذا عرفت أنه منتهى كل شىء… وعرفت أنك هكذا أدركت كل شيء وحُزْتَ كل شيء… فمن “العار” عليك أن تلتفت لشيء… أو أن يلهيك شىء… وهو تنبيه لا يكف النفرى عن تكراره… دون تكرار لأى شىء

*****

مقتطف (183) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: لا‏ ‏تتحمل‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تطيق‏، ولكن من أين لك أن تعرف قدْر ما تطيق، ‏وعليك أن‏ تتذكر دائما‏ ‏أنك‏ ‏تطيق‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تظن…، وتعرف‏.‏

التعليق: سبحان الله العليم الحكمة دى يا مولانا الحكيم جعلتنى أفكر فى آخر أية فى سورة البقرة كالآتي:

الآية تبدأ ب (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) يعنى ربنا عايزنا نطمئن بما تعهد به لنا ونتيقن فى وعده الحق و لكن فى بقية الآية نجد دعاء عباد الله (ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به) وكأن هذا الدعاء معناه اهتزاز اليقين فى الوعد أول الآية أو نسيانه ثم تختم الآية ب (واعف عنا و اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا …..) هذا لأننا نسينا الوعد و أخطأنا بالخوف ظنا إن الله سيحملنا ما لا طاقة لنا به لذا كأن من مقاطع الآية (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)

الله ينعمك نعيم المقربين يا مولانا الحكيم ويديم النفع بوعيك وعلمك فمازالنا فى تبادل وعى معك وسيبقى عملك موصولا بنفع علمك

د. محمد الرخاوى:

بل من أين لى أن أعرف ما أطيق… ولا ما لا أطيق… يبدو أن على أن أخوض فيما وراء حدود ما أطيق… ولو مغامراً… ولو مجرباً… على حساب الكسل… وعلى حساب الخوف… وللمجتهد إذا أخطأ نصيب… وإذا أصاب نصيبان….

*****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *