الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9)

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9)

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 13-2-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6009      

نقلة مع مولانا النفرى:

من: كتاب المخاطبات

مقتطف من: (المخاطبة رقم: 9):

يا عبد إذا رأيتنى رأيت منتهى كل شىء.
يا عبد إذا رأيت منتهى كل شىء، أدركت كل شىء وحُزْتَ كل شيء

فقلت لمولانا:         

صعبٌ صعبٌ صعبٌ، كل هذا التعميم صعب

لكن يبدو أنه لازمُ، أو أنه أصلٌ، أو أنه طبيعىّ، ولا يوجد سواه

كل شىٍء يا مولانا؟ كل شىء؟ فلا يبقى شيء يثبتّـنى إليه؟!

غمرنى “توحيد” محيط، قَدَّرت أنى لا أطيقه

إذا رأيتُ منتهى كل شيء: فما بقائى لشىء؟

وإذا أدركتُ كلَّ شىء، فكيف أدرك بعدُ أىَّ شىء؟

وإذا حُزْتُ كلَّ شىء، فلأى شىٍء أسعى؟ ولم يعد هناك شيء إلا كل شىء؟

ربما يغمرنى كل هذا الإطلاق والتوحيد والتعميم لجزء من ثانية أتيقن فيه ومنه بأنه:

“كله منه، وأن الذى منه لابد: عنه”،

وأنه هو هو لا وجود إلا له، وبه، وإليه:

وبمجرد انتهاء هذا الجزء من الثانية أبحث عن ما تبقى منه

فلا أجد إلا ما هو هو: كل كل شىء

لا وجود لشىء إلا به،

إلى متى؟ ثم كيف؟

لا يقدر على القدرة إلا هو

كله منه، به، إليه

على طول المدى

لكن

كيف!!؟

هل هذا يكفى يا مولانا اليوم؟

الآن؟

دائما أبدا؟

لعله خيراً!!

2 تعليقان

  1. ربما رأيت مثلك مولانا الحكيم صعوبة كل هذا التعميم ثم ادركت أنه إذا كان ذلك كذلك فهي النهاية و البداية مع كل شىء و فى كل شىء يتبعها نهاية و بداية و هكذا لا منتهى إلى اللقاء و الرجوع إليه
    و تذكرت قانون الوجود بالقوة و الوجود بالفعل فاليقين فى رؤية وجوده بالقوة فى كل شىء هو ما يجعل التعميم كوجود بالفعل غير مستغرب

    ربي كما خلقتني ربي كما خلقتني كم احتاجها دوما و أبدا فهي سفينة نوح من طوفان العقل إلى جودي القلب

  2. يا مولانا
    هذه الرؤي ، الحضور ، الوقفة . هي لخاصة الخاصة الخاصة .
    لا يعيشها الا من عاشها .
    وقد ادعي انني عشتها . عيانا .
    ولكن . ولكن ولكن .
    نعم رأيت كل شيء وحزت كل شيء وادركت منتهي كل شيء
    ولكن كل هذا يا مولانا يعجزني دائما ابدا
    فهو حجة عليا لا حجة لي .
    فقد اشهدني عيانا . فلبس لي عذر قبل ذلك او بعد ذلك.
    ولكني اردف وقول ان “” كل شيء “” هو حضور لا اعرف تفاصيله ولكنه كل شيء .
    ليس كمثله شيء .
    لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار.
    سبحانه وتعالي عما يشركون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *