الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (183) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (183) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 19-2-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6015

مقتطف (183) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) [1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

  (684)

إذا‏ ‏استمر‏ ‏الألم‏:

دون‏ ‏فعل‏،

 ودون‏ ‏مجال‏،

ودون‏ “‏آخر”،

‏فاحذر‏ ‏الموت‏ ‏اختناقا بسموم رذاذ الألفاظ الناعمة النعّابة‏.‏

(685)

الألم‏ ‏الداخلى (‏بإرادتك‏) ‏ ‏يصهر‏ ويبنى،

‏وهو‏ ‏يعفيك‏ ‏من‏ ‏التعرض‏ ‏للألم‏ ‏الخارجى ‏المُهين.

(686)

إذا‏ ‏انفصل‏ ‏الألم‏ ‏عن‏ ‏الكيان‏ ‏الكلى، ‏لم‏ ‏يعد‏ ‏هو‏ ‏الألم‏ ‏المقدس، فلا‏ ‏تبالغ فى الإعلاء  من قدر كلٍّ‏ من:

ألم‏ ‏الحس‏،

وألم‏ ‏الهجر‏،

 ‏وألم‏ ‏الشوق…،

وألم الفقد…..‏،

وألم الصدّ.

 (687)

‏غلـّـف‏ ‏الإيلام ‏ ‏بالحب‏ ‏المسئول‏ ‏وافعل‏ ‏ما‏ ‏بدا لك‏،

‏ولن تستطيع – هكذا – أن تقسو إلا على من تحب،

ويمكن أن تختبر نوع قسوتك بمدى ألمك مما تفعل

وعمق استقباله لما وراءها

ولا تثق فى نفسك جدا

(688)

لا‏ ‏تتحمل‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تطيق‏،

 ولكن من أين  لك أن تعرف قدْر ما تطيق،

‏وعليك أن‏ تتذكر دائما‏ ‏أنك‏ ‏تطيق‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تظن…، وتعرف‏.‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. الحكمة / لا‏ ‏تتحمل‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تطيق‏،
    ولكن من أين لك أن تعرف قدْر ما تطيق،
    ‏وعليك أن‏ تتذكر دائما‏ ‏أنك‏ ‏تطيق‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تظن…، وتعرف‏.‏

    التعليق/ سبحان الله العليم الحكمة دي يا مولانا الحكيم جعلتني أفكر فى
    آخر أية فى سورة البقرة كالآتي
    الآية تبدأ ب ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
    يعني ربنا عايزنا نطمئن بما تعهد به لنا ونتيقن فى وعده الحق
    و لكن فى بقية الآية نجد دعاء عباد الله ( ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به )
    و كأن هذا الدعاء معناه اهتزاز اليقين فى الوعد أول الآية أو نسيانه
    ثم تختم الآية ب ( و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا …..)
    هذا لأننا نسينا الوعد و أخطأنا بالخوف ظنا إن الله سيحملنا ما لا طاقة لنا به
    لذا كأن من مقاطع الآية( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )

    الله ينعمك نعيم المقربين يا مولانا الحكيم و يديم النفع بوعيك و علمك فمازالنا فى تبادل وعي معك و سيبقى عملك موصولا بنفع علمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *