نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 25-6-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5046
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ربنا يسهل
وينوّر
*****
مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”
الحالة: (16) “دور المسشفى للعلاج والتأهيل، وليس للتأديب أو العقاب”
د. مروة عبد اللطيف
تعليق عام: أخشى ما أخشى أن أستعمل أنا ويستعمل غيري هذه النقاشات والردود استعمالا مباشرا مع حالات مشابهة وان تحرمني من رؤية حقيقية للحالة خاصة وهي تقرأ فقط
لاغنى مطلقا عن الاشراف الفعلي معك الذي تصلني منه حيرتك وتعابير وجهك وانت تضع الاحتمالات ونبرة صوتك وعلوها وانخفاضها كل ذلك يصلني منه احيانا اكثر ما يصلني من الكلمات نفسها.
د. يحيى:
أولاً: تخوفك المبدئى في محله، لكن ما باليد حيلة، وإلا ستظل الخبرة حبيسة عند صاحبها خشية أن تسطح أو يساء استعمالها.
أما تعليقك عن الإشراف الفعلى صباح الأحد فهو تأكيد لأهمية التدريب والنقاش وجها لوجه، لا على الورق ولا “فوق الخط” On.line!!
*****
من كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض.. بعض فكر يحيى الرخاوى (15)
“الإيقاع الحيوى بين الحركة والسكون”
أ. مرفت
الله روعة قرأتها مرتين وفي كل مره كنت اشعر اني اغوص اكثر في روئية السكون والحركه وادهشني كم الحركه الزائفه التي حولنا والتي نقع فيها دون ان ندري ورأيتني الاحظ مواقف حولي تنم عن الشعور بالارهاق الناتج عن الانجاز .
ورائيتي أتأمل (“الموت لا يجهز على الحياة، وإلا أجهز على نفسه” – ملحمة الحرافيش) (3).
وجلست استوعب فكر حضرتك حول السكون والحركه وكأني طفله تشعر بالدهشه والفرحه مما تتعلمه وتستوعبه.
د. يحيى:
شكرا
بارك الله فيك يا مرفت
أ. هبه مليجى
المقتطف: إن القبول بظلام مرحلى هو السبيل إلى الوصول إلى نور نسبى، ثم سرعان ما نكتشف عجزنا عن الاستمرار فى تحمل بهر الحقيقة، فنطفئ بعض أنوارها بأوهام جديدة، حتى نتمكن من مزيد من الرؤية لاحقا، وهكذا.
التعليق: لم ادرك كم من الاوهام اعتنقها. وكم من الاوهام كنت اعتنقها واكتشفت انى كنت مخطئه، بل كنت متمسكه بها لاقصى درجه وادافع عنها. ولكن هل يستطيع الانسان ان يعيش من غير الاوهام؟ وهل فى بدايه وضع الفروض هى بدايه اوهام وخيالات قد تثبت صحتها او عدم صحتها؟ وهل يستطيع الانسان ان يعيش من غير احلام اثناء النوم او حتى احلام اليقظه؟ فالاوهام قد تصبح خيالا وحلما وفى يوم من الايام تصبح حقيقه. لعل وعسى تكون الاحلام واحلام اليقظه هى المتنفس للانسان لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه على ارض الواقع حاليا، وقد يتحقق لاحقا. وهو الامل الذى يجرى وراءه الانسان حتى لو كان خاطئا. فهو دليل انه موجود ولديه قضيه يدافع عنها حتى وان كانت وهما.
هذه المقاله مليئه بكم من المعلومات العميقه التى جعلتنى اقرؤها واسترجع قراءه مقاطع محدده فيها عده مرات كمحاوله لفهمها. ولكن ما عساى الا ان اترك وعى يدرك ما يود ان يدركه ويتفاعل معه كيفما يشاء بدون تفكير.
د. يحيى:
أوافقك على أن التفكير الخطّى التسلسلى هو أقل قدرة على استيعاب هذه المنطقة، وأن الوعى أقدر وأعمق، وهو أقرب إلى ما يسمى العقل الوجدانى الاعتمالى Emotionally Procesing Mind لكن الإشكال هو أنه ليس وعياً واحدا، ولكنه كثير كثير، ولا نستطيع أن نترك له الحبل على الغارب بدون تفكير.
يا رب نستطيع الوصول إلى ما يجمع إيجابيات كل ما هو نحن!!
*****
عندما يتعرى الإنسان (4 من 12) “دروس للناس: فى الطب النفسى”
الفصل الثالث: “فى القفص” (نشرة الانسان والتطور بتاريخ 13-6-2011)
أ. فؤاد محمد
تعليق عام: الحمد لله انني قد مررت علي حالة الاشراف الأسبوع الماضى (بتاريخ: 16-6-2012) لأعود لهذه القصة… اتمني أن تنشرها مجددا يا استاذي
وصلني الكثير عن انسانية الطبيب حين يقرر أن يخرج بعيدا عن قيود العلم ويحاول أن يتخلل كيان انسان اخر بدفء دون احكام ودون تجريده أيضا من المسؤوليه .. اشكرك
د. يحيى:
حاضر
سوف أراجع متى نشرت في النشرات قبل ذلك
أ. فؤاد محمد
تعليق عام: احب هذا النوع من الطب اقصد من الإنسانية -انسانيتك- .. احب هذا النوع من العرض الذي لا تمل من الخروج به علينا رغم الموجه السائد في الخارج .. كان يتردد في ذهني كثيرا طوال السرد أن الطب هو فن مداواة الآلام
د. يحيى:
الطبّ هو مداواة ومواساة ولا أوافق أن يقتصر على مداواة الآلام
وإلا أصبح تسكينا لا طبا، خاصة إذا لم يميز بين آلام الخلق والإبداع، وآلام النعابة والاستجداء
*****
مقتطف (46) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
د. مروة عبد اللطيف
المقتطف: إذا خفت أن يخدعك الخلط بين الموت والجنون والنبوة، فميِّز بينهم بمدى نفعك للناس، “الآن”، وقربك منهم ”حالا”، وباستمرار: إلى المابَعْد،
التعليق: ماذا لو اختلفت رؤيتنا عن ماهية النفع وماهية القرب فلا يبدو النفع نفعاً ولا يبدو القرب كذلك ..
د. يحيى:
إن العجز عن الفهم ليس عذرا
لابد من مواصلة السعي حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الحق
أ. فاطمة
المقتطف: “إذا خفت أن يخدعك الخلط بين الموت والجنون والنبوة، فميِّز بينهم بمدى نفعك للناس، “الآن”، وقربك منهم ”حالا”، وباستمرار: إلى المابَعْد.
التعليق: لم الخوف اذا كان هناك “التناص” كما في حديث الأحد!!
د. يحيى:
لا أظن أن حديث الأحد قد ذكر دورا معينا لحركية “التناصّ” بالنسبة لكشف الغموض.
ثم إن نفع الناس لا يقتصر على حسن توجيه التناصّ
ويمكنك الرجوع إلى نشرات التناص حتى تتعرفى على أبعاد هذه الظاهرة الجوهرية الأساسية الصعبة في النمو والابداع مثلا:
– نشرة 13-7-2010 ظاهرة التناص بين البشر (1)
– نشرة 20-7-2010 ظاهرة التناص بين البشر (2)
– نشرة 9-4-2016 حركية “التناصّ”: آلية الإبداع النقدى فى العلاج
– نشرة10-4-2016حركية “التناصّ”: آلية الإبداع النقدى فى العلاج(2)
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إذا استغنيتَ عن الاحتياج للناس، فلا تنسَ حاجة الناس إليك،
وسوف تعرف من خلال ذلك أنك تحتاجهم أكثر وأطيب
التعليق : اوافقك يا استاذي حتي نحن نحتاج لأن يحتاجنا الناس
د. يحيى:
إذا اقتصرت حاجتنا للناس في التركيز على أنهم يحتاجونا: فهذا تركيز آخر على الذات دونهم
*****
قصيدة “.. فيبعثر بـَعـْضىِ .. بـَعـْضىِ”
الديوان الثانى: (شظايا المرايا) ثلاثة دواوين (1981 -2008)
أ. هبه مليجى
المقتطف: يدنو منى يتسحبْ …..أفزعُ.. أتغافلْ.
أتباعُـد عنَّـى…. فَـيـُبْـعـثرُ بـَعْـضِـى بَـعـْضِـى.
أهَـمدُ أسقُطُ حولىِ….يَـسـْحَـبـُنى
التعليق: كم الحركه فى هذه القصيده كبير. نجلس مع الاخرين فى جلسات العلاج النفسى نحاول جاهدين مساعدتهم فى لم بعثرتهم واحوالهم، ليكملوا حياتهم على قدر المستطاع. ولكن اذا ما جاء الحال لاواجه نفسى واتحاور معها، فيبعثر بعضى بعضى. لاجد نفسى اهرب منها من هول ما ارى، فأهمد وأسقط مرة اخرى، لتسحبنى نفسى لأعاود الكرة مرة اخرى. صراع مرهق مع النفس.
د. يحيى:
ومع ذلك فهو دليل حركة، والصبر عليه جدير أن يحسّن توجيه الحركة باستمرار
د. مروة عبد اللطيف
لا أكاد اتخيل صورة حتى تأتي عكسها فتمحوها فتغمرني حركة المشهد وكأني ألمسه وأسمعه وأراه ..
د. يحيى:
هذا استيعاب طيب
شكرا
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (25)
الفصل الأول: “الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت”
د. مرفت
المقتطف: اللذة المحدودة الأولى قد ارتوت حتى الثمالة كما يقال، إلا أنه بدا لى كم أن بها شيئا ناقصا، شيئا يجعلنا نقول “كفي”، ليس هذا هو، لدرجة أن هذه الـ “كفي” (ولتكن ضجرا) تجعلنا نفرح أنها توقفت، ونتصور أننا سننتقل منها إلى اللذة المتكاملة الأرقى والفرحة الأعم، لكن الذى يحدث فى أغلب الأحيان أن تتوقف اللذة الحسية المنفصلة، وفى نفس الوقت لا تتولد اللذة المتكاملة حسا ووجدانا ووصلا، فلا نحن نستطيع استعادة الأولى، ولا نحن تهيأنا لامتلاك الثانية، فتصبح الأولى شبحا بعيدا ساخرا، ويظل الندم يعلن خيبة التخلى قبل ضمان الأخرى.
التعليق: كيف نتهيأ لامتلاك اللذه المتكاملة؟ هذه أولا، وثانيا: جلست اتأمل ما الذي يشعرني باللذه المتكامله حسا ووجدانا ووصلا ووجدت جلسة اشراف الأحد من بين ما اقوم به وعندما كنت اجلس بعد الاشراف مع ماجده وهبه كنت ايضا اشعر بتلك اللذه.
د. يحيى:
“اجتمعاَ عليه وافترقأ عليه”
والحمد لله أولا وأخيرا
*****