الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 26-3-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 4955

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

“بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم”

***

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):

“يا عبد أنا الناطق وما نطقى النطق…………. وأنا الحى وما حياتى الحياة

أحلتُ العقول عنى فوقفتْ فى مبالغها،…… وأذهلتُ الأفكار عنى فرجعت إلى منقلبها”.

أ. مرفت

المقتطف: والقلب لا يحتاج إلى الفهم حتى يدركه

التعليق: القلب يحتاج الوصل به ليشرب من فيض عشقه وحبه.

د. يحيى:

أهلاً مرفت.

أ. هبه مليجى

وقع بين يدى ذكر فى يوم ما كنت ابحث عن الهدوء اردده عاده: يا هو يا من لا هو الا هو يا حى يا قيوم

د. يحيى:

كان لوالدى صديق/ مقرىء متواضع/كفيف/ يذكر الله سبحانه باسم هـُـو، هـُـو، ثم يسرع فيتلاحق الاسم هـُـو، هـُـو، هو، فيسارع والدى إليه مازحا أن يا شيخ  “فلان” حاسبْ، واحرص على الفتحة على الواو، ويستغفران الله معاً.

“لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”

****

 نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4):

يا عبد إذا رأيتنى فكيف تقول لما بدا أين سره

أو تقول لما خفى أين جهره.

أ. مرفت

الله أكبر

د. يحيى:

كبيراً.

أ. ميادة سمير

المقتطف: الرؤية الكشف..

التعليق: أظن بعدما تأملت وتذوقت قدرا من هذا المعنى والحضور وصلنى سكون وسكينة

 “لا إله إلا الله” باستقبال جديد ومختلف

الله يزيدك نور د. يحيى

د. يحيى:

بارك الله فيك يا ميادة.

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثانى عشر: “علاقة هذا العلاج الجمعى بالفلسفة، و(الديالكتيك)”(2)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: 1- ظاهرة الديالكتيك بشكل عام على أنها أساس فى حركية “الطفرة” التى تتخلق منها الأنواع من خلال الجدل الحيوى بينها

2- وصلتنى طبيعة حركية التواصل البشرى على مسار النمو الإنسانى بشكل لا يفسره غالبا إلا الملامح الأعمق لهذه العملية المسماة الديالكتيك.

3- فالديالكتيك ليس تجريدا منفصلا عن عيانية نشاط المخ،

التعليق: سمحت لنفسي أن أقتطع هذه المقاطع الثلاث، لأنها برقت أمام ناظرى كرؤية واضحة لإشكالية أحملها فى وعيى منذ عام الأول فى دراسة الفلسفة، وهى “إشكالية الكهف” كما ظللت أسميها منذ قراءتى الأولى لمحاورات أفلاطون، وتحديدا “الجمهورية” عن “أسطورة الكهف”، ومنذ عرفت. ذلك الرجل الذى تحرر من قيوده وخرج خارج الكهف، فظللت أتساءل ،ما الذى أعاده إلى أهل الكهف متجشما عناء فك قيودهم؟ لماذا لم يفرح بما وعاه ويفر ناجيا بجلده، الآن فقط تلمع الإجابات أمامى، إنه وعيه وما وعاه هو الذى أعاده إلى أقرانه حين أدرك أنهم نظرائه فى الخلق، فعاد “ليتدالك” معهم، فيرتقون معا، وأيضا وصلتى ما كتبته حضرتك عن علاقة ديالكتيك الحياة بحركية الطفرة التى تتخلق منها الأنواع، من إحدى محاورات أفلاطون أيضا وهى محاورة “ميمون”، ومن ذلك العبد الصغير الذى لم يكن يعرف شيئا فى حياته ، واستطاع سقراط بالديالكتيك أن يخرج منه برهانا على نظرية فيثاغورث!، هكذا إذن يتبين أمامى الآن أن الديالكتيك ليس منفصلا عن عيانية نشاط المخ، ذلك الذى استطاع أن يبرهن على نظرية فيثاغورث دون أن يكون قد عرف منها أو عنها حرفا واحدا…أرجو أن تساعدنى حضرتك فى تصحيح قراءتى الجديدة لما تساءلت عنه قديما.

د. يحيى:

يا ماجدة يا ابنتى

أشكرك على اجتهادك وربطك هكذا بين المعارف،

 إلا أننى أرجوك، وأرجو لك ألا يكون هذا بديلا عن حقك في تلقائية الجهل الكشف

هل سمحت أن تتوقفى قليلا عند تعبير “عيانية نشاط المخ” دون محاولة استقبالها لفظا لفظا، بل دعى وعى المخ يدخل رافضا محرّكا خاشعا متخلقا ليلمس جسدك قبل خلايا المخ لعل العلاقة تصلك، العلاقة بين ابتسامة طفل عمره عام وبعض عام، وبين كل شىء إلى كل شىء، “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ”

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثانى عشر: “علاقة هذا العلاج الجمعى بالفلسفة، و(الديالكتيك)”(3)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف: وبالتالى: يكون العلاج النفسى من هذا المنطلق هو مساعدة هذه الحركة التطورية على مواصلة هذه المرحلة إلى الولاف الأعلى…..، أو على التراجع عن هذه المحاولة حتى تستعد وتستكمل مقومات الحركة الناجحة فى المحاولة (النبضة) القادمة.

التعليق: قرأت ما بعد ذلك أكثر من مرة، فتأكد لى أنه يتناول ما يمكن الحصول منه على كيفية مساعدة هذه الحركة التطويرية على مواصلة هذه المرحلة إلى الولاف الأعلى، لكننى كنت أبحث عن كيفية المساعدة على التراجع عن المحاولة، وقد أعجبتني ووجدت فيها قدرا كبيرا من الشجاعة التى قد لا أجرؤ أن أفعلها، حتى مع نفسى!، وظللت أتساءل: أنى لى بهذه الشجاعة والجرأة التى اتخذ بها قرارا بالتراجع حين تلوح لى فرصة حركية تتقدم نحو ولاف أعلى؟ وكيف أتخذ القرار بأنه لم يأن الأوان بعد؟ وهل أستطيع معرفة الحركة الناجحة التى تدفعنى نحو الولاف الأعلى، لأميزها عن المحاولة الفاشلة ؟ وكيف أقوم بعملية التراجع هذه؟ تساؤلات عديدة تراودني فى هذه المنطقة، أرجو أن أستزيد من حضرتك فيها

د. يحيى:

هذه كلها يا ماجدة تساؤلات في محلها، وهى جادة مفيدة، وليس لها إجابة بالألفاظ، لأن إجابتها هي جوهر فن العلاج الذى أشير إليه باستمرار أنه “وقت” و”توقيت” و”جرعة” (مع إضافة كلمة مناسب، أو مناسبة بعد كل كلمة من هذه الكلمات الثلاث) وأكرر أيضا أن إضافة أى تحديد لأى من ذلك بالألفاظ فيه تهوين لجرعة الفن فيه، ولكن مواصلة التدريب، التعلّم، والمحاولة: ربما يأتيك بإجابات من واقع نتائج صقل خبرتك، وتحسن مرضاك أولا بأولا، والله المستعان

وفقك الله، وأنار طريقنا إليه، إليهم، إلينا!.

****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (9) الفصل الأول: “الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت”

 د. ماجدة عمارة

المقتطف: ‏وحين‏ ‏أطل‏ ‏العجز‏ ‏برأسه‏ ‏راح‏ ‏يعلن‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏إفراط‏، ‏كان‏ ‏إفراطا‏ ‏لا‏ ‏أكثر‏، ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏المآل‏ ‏هو‏ ‏أمر‏ ‏طبيعى ‏لمثل‏ ‏ذلك‏ ‏الإفراط‏ ‏الذى ‏يتضمن‏ ‏احتمال‏ ‏الافتعال‏، ‏وهكذا‏ ‏تتجاوز‏ ‏الرسالة‏ ‏تعرية‏ ‏الاستقطاب‏ ‏السطحى ‏بين‏ ‏المرح‏ ‏فى ‏أول‏ ‏العمر‏، ‏والانكسار‏ ‏فى ‏نهايته‏.‏

التعليق: وكأن علي الانسان ان يراجع نفسه في كل لحظه ما الذي يستقطبه حتي لايلوح العجز برأسه بعد فوات الاوان ولكن بدر الي ذهني سؤال هل يمكن ان يكون توازن بلا استقطاب؟؟

 د. يحيى:

الاستقطاب هو جزء من حركية التوازن، والنوع الجيد منه هو متضمـَّـن في برنامج الدخول والخروج، وهو احتواء التناقض ورفض الانغلاق فى نفس الدائرة بعد كل مشوار حركى دائم متجدد.

عذرا، يكفى هذا حتى لا أبعد أكثر

 أ. هبه مليجى

المقتطف: الإغراق‏ ‏فى ‏المرح‏، ‏والمداعبات‏ ‏اللطيفة‏،

التعليق: هل المداعبات اللطيفه والاغراق فى الفرح كان بمثابه الغطاء والماسك الذى يغطى الآلام العميقه والتى تكشفت من خلال بوابه الروح فى العينين الذابلتين؟

د. يحيى:

جائز

طبعا.

****

 مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”

الحالة: (3) “تقول له ..؟ أم تخفى عليه؟”

أ. هبه مليجى

انى أرى من الصعوبة الحياد فى تقمص الحالة. لان خبرة وثقافة المعالج بتؤثر فى طريقه العلاج. والتى تحتاج تدريب ومهاره فى الدخول فى حاله التقمص والخروج منها فى نفس الوقت والعمل لما هو الصالح للحالة أولا واخرا.

كأنها لـَمـَّا تـِتـْعـَلمْ بصحيح: تبقى واحدة تانية،

اول مره يتكشف ليا هذا المعنى بهذه الصبغة وهى فى كل مرة الانسان يخطىء يحصل له تفاعل داخلى مثل التفاعل الكيميائي و يظهر شخص جديد مع بعض التعديلات غير الشخص الذى اخطأ. معنى عميق

د. يحيى:

هذا صحيح، وداعٍ للتفاؤل

هيـّـا.

****

مقتطف (32) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. هبه مليجى

لم ادرك ان للصمت معانى عديده. سبحان الله.

شكرا لحضرتك

د. يحيى:

العفو.

****

مقتطف (33) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. فؤاد محمد

تملصت من قيدها ..

انسكبت..

تطايرت نقاطها..

تساقطت اورقها..

تحزمت بالأسطر

تراقصت فوقها..

تلحفت بدثارها ..

تسحبت ..تسللت من بينها..من بينهم

ضُبطت من قبله

متلبسه..

متبسمة في حزنها..

د. يحيى:

هذه بداية جيدة

لا تتعجل لو سمحت

****

 حوار بريد الجمعة

د. ماجدة عمارة

كتبت تعليقا عن نشرة الأحد الماضى، لكن على مايبدو أننى تأخرت فى إرساله، فشعرفت الآن بمدى تقصيري وظلمى لنفسى حين فتحت البريد ولم أجد ماكنت أنتظره، أسأل الله العون والمغفرة، وأسألكم  الدعاء

د. يحيى:

الله معنا

وكرمك يا ماجدة ملأ بريد اليوم

****

نظرية‏ ‏للمناقشة “نظرية التحليل التفاعلاتى”

 لــ د. عماد حمدى  (عدد إبريل 1986) مجلة الإنسان والتطور

أ. عبد المجيد سعيد

مقال عميق ومفيد…شكرا لكم على التقاسيم

د. يحيى:

العفو (نيابة عن أ.د.عماد حتى أبلغه).

****

قصة قصيرة: تفاصيل ما حدث (بالحرف الواحد)

د. مروة عبد اللطيف

تساءلت كم من رسائل رددتها وانكرتها وأنا أعلم يقينا أنها لى ..

ليته تجرأ ان يفتحها ..ليته لم يتجاهل أكوام الرسائل التى تنتظره…

د. يحيى:

أو لعلها وصلته دون أن يفتحها

أ. مرفت

المقتطف: ردّ الرجل وهو يلقى بالخطاب دون أن يفتحه: أرجعه لصاحبه وسلم لى عليه، وقل له ما حدث بالحرف الواحد،
تناول الرجل الخطاب وانصرف وهو يتمتم: ولكننى لا أعرف ماذا حدث بالحرف الواحد.

التعليق: اعجبتي وتوقفت عندها أتأمل إبداعها

د. يحيى:

تعليقك هذا يا مرفت: إبداع طيب في “التلقى”

أ. ميادة سمير

تخيلت أو توقعت قبل نهاية القصة أنه حوار داخلى وصور ذهنية لمواقف مختلفة وأحيانا متباينه وصلنى أن موقف الخطاب جعله يتذكر خوفه من الرفض و قبول المتناقضات و هكذا هى الحياة تمتزج كل المتناقضات لدرجة يصعب علينا التمييز بين متناقضاتها لتصير كالماء لا طعم و لا رائحة ولكن لا نستطيع أن نحيا بدونها

كما وصلنى استدعاءه للطفل الداخلى وما يحبه وما يريده و تواصله معه وأخيرا وصلنى قراره بإنهاء حربه الداخلية والخارجية أيضا والحضور هنا والآن ومسامحة نفسه على ما فات وقبول اللحظة بعد قرأتى وتأملى فيما وصلنى ادعو الله أن يملأ قلبك بالطمأنينة والسلام و سعة الصدر يا أبى العزيز

د. يحيى:

شكرا للدعاء

أما النقد: فقد تحفظت على قلب المسرح كله خشية إلى الداخل أن يقتصر على العالم الداخلى فحسب.

شكراً أيضا

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف:… ثم إن الطفل راح يواصل لعبه غير مبال وقد خبأ نصف رأسه وراء الملاءة المدَلاّة وطرفها الآخر مشبوك في عامود السرير.،

التعليق: استغرقنى وقت طويل وممتع فى محاولة لتقمص حال ذلك الطفل، حتى شعرت بملمس الملاءة على وجهى، فأدركت أننا داخل حلم يدعونى إلى الحركة مع سائر الحركات الأخرى فى النص كله، فلم أمانع، لكن فجأة تساءلت عن المعنى، فنهرت مخى الشمال وهددته بأنى سوف أشكوه لحضرتك، وها أنا ذا أفعلها .

د. يحيى:

وهل أنا ناقص؟

وهل هو – مخك الشمال – ناقص؟!

شكراً مرة أخرى لكرمك

****

admin-ajaxadmin-ajax (1)