الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 29-1-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 4899

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله

****

مقتطف (24) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. ميادة سمير

المقتطف: (137)

لا تغتر‏ ‏بالصوت‏ ‏العالى ‏المتردد، ‏حتى ‏لو‏ ‏كان‏ ‏منغــَّمَا،

….. ‏الصدى ‏لا‏ ‏يُرجّع‏ ‏إلا‏ ‏فى ‏فراغ.‏

التعليق: أدركت فعرفت فتعلمت أن الفعل فى الأغلب صوته أعلى من الكلام كما وصلنى احتمالية وجود علاقة بين “الايجو” و”لايكو “

د. يحيى:

هذا طيب

وإن كان صعبا

المقتطف: (138)

يظل‏ ‏الفنان‏ ‏يرسم‏ ‏المستقبل‏ ‏حتى ‏يأتى ‏مَنْ‏ ‏يحققه،

 ‏أفلا‏ ‏يغارُ‏ ‏يوما.. ‏ويحاول‏ ‏أن‏ ‏يحققه‏ ‏هو‏..؟ “‏الآن”‏ ‏؟

شكرا له، وأسفاً عليه.

التعليق: أظن أن متعة الفنان الحقيقية أن يعيش فنه بحذافيره وكأنها حقيقة عالمه الخاص “لكم دينكم ولى دين”

د. يحيى:

الفنان يعيش عالمه الخاص وهو يبدع، وهو حتى إن لم يجد المتلقى الذى يلتقط رسالته كلها أو بعضها فهو لا ينسحب (لكم دينكم ولى دين) بل يعاود المحاولة ويبحث عن من يتلقى رسالته حيثما وجد وكيفما هو

 ماذا وإلا فقد ينطفئ أو يصبح نبيا بلا رسالة.

المقتطف: (139)

حامل‏ ‏رموز‏ ‏الحضارة، ‏ليس‏ ‏بالضرورة‏ ‏إنسانا‏ ‏حضاريا…،

 حتى لو لعبت رموزه راقصة واعدة،

‏أكثر‏ ‏الله‏ ‏خيره.. ‏و..، ‏ويا‏ ‏حسرتى ‏عليه‏!!‏.

التعليق: “يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».. «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم» .. ليس بالأمر الهين، والله المستعان

د. يحيى:

أحسب أننى لم أقصد ذلك تماما، وإنما أردت أن أعلى من دور الفن ليكون إسهاما إيجابيا فى التغيير حين يصبح فاعلا مغَيّرا بما هو فن لا أكثر ولا أقل.

المقتطف: (140)

الفن‏ ‏إعلان‏ ‏لنقص‏ ‏الحياة..

‏وهو‏ ‏الاستغفار‏ ‏الأفضل ‏ ‏للعاجز‏ ‏عن‏ ‏خوض‏ ‏بحورها‏!

التعليق: اندهشت عندما وصلنى أن الفن رفض لنقص الحياة أو الواقع أو …. وإيجاد طرق جديدة ومختلفة للحياة وأظن وصلنى علاقة الفن بالمثالية

د. يحيى:

إن احترام الجهد الإبداعى يحتاج أن نرحب بأية همسة أو لمسة تضيف إلى جهد المجموع، وعلاقة الفن بالمثالية قائمة لو انفصل عن الواقع، أما إذا أسهم فى تغيير الواقع فهو خير ممثل لمن يشارك فى إعادة صياغتها.

تعليق عام:

كما وصلنى التباين بين الأقوال والأفعال والقدرة على الإختيار متى وأين وكيف والإحتمالات المتاحة والمطلقة أن يكون كل منهم فعال ومفيد .

د. يحيى:

هذا طيب

أرجو أن نتحمل معا مسئولية ما يصلنا

أ. شيرين سعيد محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا دكتور يحيى استاذى العزيز:

المقتطف: الفن‏ ‏إعلان‏ ‏لنقص‏ ‏الحياة.. ‏وهو‏ ‏الاستغفار‏ ‏الأفضل ‏ ‏للعاجز‏ ‏عن‏ ‏خوض‏ ‏بحورها‏!

التعليق: ماذا تقصد بالفن يا استاذي؟ معذرة توجد أشياء مبتذلة يدعونها بالفن

د. يحيى:

أقصد (غالبا) –غالبا: أى جرعة كشف أو معرفة يمكن أن تتصف بالجمال والإيحاء والهارمونى والحث دون وصاية من خارجها هي إسهام إبداعى رائع علينا أن نرحب بها دون أن نحرمه حق النقد.

****

مقتطف (25) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

د. مروة عبد اللطيف

أعذرنى ..بعد كلامك عن الفن رُحت أتسائل ما الفن ؟؟!

د. يحيى:

برجاء قراءة ردودى السابقة، والمقتطف اللاحق

أ. ميرفت

المقتطف: الفن‏ ‏هو‏ ‏نتاج‏ ‏المساحة‏ ‏بين‏ ‏الرؤية‏ ‏الواعية ‏‏والقدرة‏ ‏العملية‏، مع امتلاك أدوات حاذقة.

التعليق: وانا بقراء النشره فكرت هل احنا كبشر تمثيل للفن؟ ولو احنا تمثيل للفن فهل التعريف ده ينطبق علينا؟ وشكل الحياه لو كانت من غير فن كان ممكن تكون ازاي؟ شكرا دكتور يحيى

د. يحيى:

إذا احترمنا الأصل وأصل الأصل وخالق الأصل فنحن فى “أحسن تقويم” وهو أعلى درجات الفن

أما شكل الحياة بدون فن فقد تكون أرحم من هجمة الفن الزائف أو الفن المزيّف للفطرة والغاية جميعا

أ. فؤاد محمد

مثل‏ ‏البرق‏ ‏بين‏ ‏الغيوم‏ ‏السوداء‏،‏

كلما وجدتنى متسائلا أو هائما تلاحقنى هذه الطلقات تتردد صدى الافتتاحية فى اذنى التى أوردتها يا استاذي
سوف‏ ‏تخترق‏ ‏كلماتى ‏ظلام‏ ‏فكرك‏،‏

لتصل‏ ‏إلى ‏إحساسك‏ – ‏وجدانك‏ – ‏مباشرة‏،‏

فلا‏ ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏تفهمها‏ ‏جدا‏ ‏جدا‏ ! ….‏

ولسوف‏ ‏تشرق‏ ‏فى ‏فكرك‏ ‏بعد‏ ‏حين

د. يحيى:

مرة أخرى

أهلا فؤاد

****

الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى الفصل‏ ‏العاشر: عن الحلم والإبداع والنوم(9)

أ. هبة مليجى

كيف يمكن للانسان فى وقت اليقظه واثناء فتره عمله او حضوره لمحاضره ما ان تنتابه نوبات متفرقه من النوم لعده ثوانى يتفاعل فيها وعى الشخص مع كلمات المحاضر ويصل لدرجه الحلم ينفصل فيها عن الواقع ، فكيف يتوقف الوعى هنا؟

د. يحيى:

إن الحوار البينشخصى يتواصل عبر أكثر من قناة واحدة للوعى، والنقلة من قناة إلى قناة حين تحدث ولو لبضعة ثوان تبعدنا وتقربنا عن بعضنا البعض، وقد يصحبها أو لا يصحبها تثاؤب أو نعاس قد يصل إلى مرحلة بين الحلم واليقظة

والوعى لا يتوقف أبداً، لكن مستويات الوعى فى تبادل وتناوب باستمرار بحيث نشعر أحيانا وكأننا انفصلنا عن الواقع ولو لمدة قصيرة جدا.

أ. شيرين سعيد محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور يحيى استاذى العزيز :

المقتطف: الطالب: لكن ماذا؟ اريد أن أذاكر دروسى، كما هى دون إبداع، ماذا وإلا.

التعليق: ٩٩،٩ % من الطلاب هكذا ولكن ١% فقط من يريد أن يفهم كل ما يقرأه ويدرسه مع الإبداع قدر المستطاع

د. يحيى:

النسبة ليست هابطة إلى هذه الدرجة!!

والحوار يدل على أن الطالب يرفض ذلك

والسؤال يحمل نغمة الاحتياج أكثر من صيغة التساؤل.

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: المعلم: لابد من ضبط جرعة الحرية بما يناسب قوة السيطرة، وضبط جرعة الطغيان والتنحى، وضبط جرعة الاستيعاب والتخزين المعلوماتى فى مقابل استعمال هذه المعلومات بقدر نشط متجدد و ….

التعليق: حضرتك مثال يحتذى به فى ذلك ولكن معذرة استاذى قلة قليلة من الأساتذة من يفعل ذلك

د. يحيى:

أنا أفضل ترجيح الخير ما أمكن ذلك، ولعل من لا يتمكن من ذلك لا يعرف السبيل إلى غير ذلك.

****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 4)

أ. شيرين سعيد محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا دكتور يحيى استاذى العزيز:

المقتطف: أنا الذى لا تحيط به العلوم فتحصره،

التعليق: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا

د. يحيى:

الحمد لله

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: قال مولانا النفرى: حجبت ما أبديت عن حقائق حياطتى بما أبديت من غرائب صنعتى

التعليق: الغيب يعلمه الله وحده.

د. يحيى:

والغيب هو نفسه هو غاية كل من يسعى إليه على شرط ألا يتوقف أبدا.

أ. ميادة سمير

و أنا أشهد أن الله نور السماوات والأرض لكون الداخلى والخارجى وجميع الأكوان التى أعلمها والتى لا أعلمها .. هى الله.

د. يحيى:

لا إله إلا هو

د. رجائى الجميل

هل ما حدث فى امريكا يبشر ببداية نهاية حقبة بغيضة فى تاريخ البشر. وهى ظن استعلاء الغرب بقيمه الاستعمارية المادية على مصائر البشر.

يحاول الغرب تصحيح نفسه باستمرار بارساء دعائم العدل والقانون والغاء اى تفرقة على اساس دينى او عرقى فعلا.

ولكن هناك وجه آخر للعملة للاسف وهى اجتياح واعلاء قيم العدمية والمادية المطلقة على لاسيناريوهات الحياة . يشجع هذا التيار ويغذيه مزيج من تحالف اساطين المال والعدم مع البقايا المتخثرة من استعلاء الجنس الابيض .

لن تبدأ كفة الحياة فى الانتصار الا بعد انتصار قيم الحياة على القيم المادية البحتة .

الحياة هى تكافل وادراك ان كل البشر يعيشون فى سفينة واحدة لابد ان تتوجه بوصلتها لصالح كل البشر دون قيم الغطرسة والتعالى والعدم .

كان ترامب ومن يمثلهم يريدون ان يجنحوا بالسفينة الى شواطىء سحيقة مجهولة عبثية مجنونة .

ما يدعو الى القلق الحقيقى انه وجه صريح مكشوف للفريق الذى ما زال يجر العالم الى هاوية عدمية عبثية . وهم بيدهم مقاليد السلطة والسلاح والمال .

هل يستطيع عامة البشر والعقلاء ومحبى الحياة ان يأخذوا مقاليد السفينة بارادة جماعية من هؤلاء المردة المارقين .

هذا هو الامل الوحيد .

اذن فالصراع الحقيقى هو بين ارادة الحياة وقوى العدم .

لحظات فارقة فى تاريخ البشر.

د. يحيى:

هذا الاستقطاب الحاد أقبله من شاب على أبواب الرفض أو وهو يمر بإرهاصات الثورة،

أنا مصاب بالتفاؤل المسئول الذى لا أسمح به إلا وأنا فى بؤرة الفعل لتحقيق بعض بعضه

ثم إنها ليست لحظات فارقه، فأنا أعتقد أنها حضور دائم، وصراعنا معها قائم ما دامت الحياة.

أ. فاطمة حسين رمضان

اطبعك يا قلب داء يدركه العقل وما له من شفاء

اضناه طول الاعتلال ويشهدك ربى على عجزه والالام

ويسألك المودة فى القربى ويراها بعد السماء

حاشاك ان تقنطه ويصر منه الفاه على بلوغ الماء

ويعرض عليك عصيان خواطره ويرجو فيض حبك للامتلاء

د. يحيى:

دعاء طيب

أدعو بدورى ربنا أن يستجيب له

أ. ميرفت

ويظل البحث جاريا، والتقلب واردا والنصر قريبا.

ويظل البحث جاريا، والتقلب واردا والنصر قريبا.

وله الأمر من قبل ومن بعد.

يالله

د. يحيى:

لا اله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

د. رجائى الجميل

المقتطف: تتقلب القلوب كدحا اليه لتلاقيه فترضى فيرضى فترضي.

التعليق: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا” صدق الله العظيم

د. يحيى:

فتواصَل

لعل وعسى

****

ثقوب وخوابير “أمريكانى”

د. رجائى الجميل

توضيح : عثر على هذه الأبيات منقوشة على رقيم أثرى قديم يعود للألف الخامس ( بعد ) الميلاد !!!!

…….. أفضل ، لى فى الخطايا ، ما يُهابُ عقابُها ! وَمنَ الفضائل ِ ما يعزُّ ثوابُها ! ومنَ الخُطى ، ما لا يُظنّ ُ رحيلُها ، رَحَلتْ ،… فأضحى لا يُظنّ ُ إيابُها !..

وأنا الذى خدَعَ الرواحِلَ قلبُه ُ وأضلّها ليَتيهَ فيه ركابُها فيصوغ ُ من قاع الضياع سؤالَه ُ ويجيء ُ من قاع الضياع جوابُها ! . .

لى سَوْرَةُ آلألَمِ التى مِنْ سالِفٍ يَتَدارَكُ آلوَجَعَ آلعَجُوزَ شَبابُها !

لى دَمْعَةٌ عُمْرى رَهينُ بَريقِها لى فَرْحَةٌ قَتَلَ آلمَجيءَ ذَهابُها . . .

لى فى آلحَشا ذِئْبٌ أُهَذِّبُ طَبْعَهُ تُغْريْهِ بآلحَمَلِ آلوَديعِ ذِئابُها لى فى آلتُقى وَرَعٌ يَشيْدُ مَساجِداً فَتَنِمُّ عَنْ شكل آلنهُودِ قِبابُها

لى مِنْ صدى لَغَطٍ يَصُمُّ جوانِحى سُوَرٌ يشاكِسُ سَجْدَتى كَذّابُها !

لى ثَوْرَةُ آلأَفكارِ تُعْلِنُ كُفْرَها فَتُحَزُّ فى جُرحى آلطَرى رقابُها  يا أَيُّهَا آلعارى بقَلبى كآلنَدى لله كَمْ هَتَكَتْ عُراكَ ثيابُها ؟!

دَنَسٌ على آلطُرُقاتِ لَوَّثَ طُهْرَنا وَغزا بِنا قُدُسَ آلحَشا أغْرابُها ….

ما لى أظن ّ ُ بأننى عصفورُها فى صَفوها أو فى الحروب غُرابُها ؟! هل يدركُ المجنون بعض صوابها إذ غاب عن خير العقول صوابُها ؟! ولقد يُقالُ خُبالة ٌ تنتابُه ُ قد أخطأوا فأنا الذى ينتابُها ! ……..

 هل أتّقى زمنى وكان يخافُنى ؟! أم أرتجى غيرى وهم أذنابُها ؟!! يا مُنْبت َ الفَلَوات يا مُنبت َ الفَلَوات : أنْبِتْنا معاً أوَلَيسَ فى جسدى الجديب ترابُها !!!!؟

شعر د. أفضل فاضل

د. يحيى:

شعر تفعيلة صادق ورقيق

وموسيقاه جميلة ومطيعة

شكرا لمن ترجم هذا الأثر إلى هذه العربية الجميلة

****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1 من ؟)

أ. فاطمة

المقتطف: “إنها‏ ‏نبش‏ ‏فى ‏ذاكرة‏ ‏يعاد‏ ‏تخليقها،‏ وليست سردا‏ ‏لأحداث‏ ‏يراد‏ ‏ترتيبها”.

التعليق: هذه العبارة أوقفتنى وأكّدَتْ لى ألا أمل اعاده تشكيل وعيي…

د. يحيى:

هذا هو

بارك الله فيك

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل السادس: من “العزلة وتشكيلات الارتباط الثنائى” إلى تخليق الوعى الجمعى

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: الارتباط الطفيلى

التعليق: أتساءل عن هذا النوع من الارتباط وأتعجب كيف ترى حضرتك أنه يمكن أن ينمو طرف على حساب الطرف الآخر؟! أوليس النمو هو عملية تطورية ارتقائية؟ أيمكن أن يرتقى إنسان وقد قام بتعطيل شريكه ومنعه من الاستفاده من حياته؟! الحقيقة أن هذا النوع يجعلنى لا أستطيع أن أتقبل هذا التقسيم الخماسى للعلاقات بهذه الطريقة ، لأنه مثلا لا يمكن مساواة النمو الذى يحدث للطرفين فى النموذج التكافلى مع ذلك الذى يحدث لطرف واحد على حساب الطرف الآخر فى هذا النموذج الطفيلى، أرى أنه لابد من الإشارة إلى الفارق النوعى الذى يستفيد فيه الإنسان وينمو مع شريك آخر عن ذلك الذى يستفيد فيه على حساب شريكه .

لدى ملاحظة أخرى على هذه الأنواع الخمسة، وهى أن هذه التباديل ينقصها نوع سادس، نوع فيه كلا الطرفين لا يستفيد ولا يضار من العلاقة، بل تستمر العلاقة وكل من الطرفين لاه عن وجود الآخر تماما كما هو غير مدرك لوجوده الشخصى، ولعل هذا النوع من العلاقات يقابل حالة الوجود ” العادية ” أو ” فرط العادية ” حيث لا جديد تحت الشمس، لا نكوص ولانمو .

وتساؤل ختامى: لماذا لم تقابل بين العلاقات وبين حالات الوجود الأربع: الإبداع، الجنون، العادية، وفرط العادية؟!

د. يحيى:

أنا لم أقدم هذه الأنواع يا د. ماجدة يا ابنتى لأفاضل بينهما، أو لاعتبرها النماذج البشرية المتاحة، فهى مجرد تذكرة بأنواع الارتباط عند الأحياء جميعا قبل الإنسان ودون إذن منه، وهى هى بدرجة ما قد أبقت على ما بقى من الأنواع ولو على حساب بعض أفراد هذه الأنواع الذين لم يتقنوا القيام بدورهم فى الصفقات المتاحة.

أما علاقة التباعد فلها تشكيلات صريحة أخرى خفية، وأخطر، وهى ليست بالضرورة فرط العادية، ولعل فرط العادية يكون أقرب إلى التواصل الزائف، والبرود المجاملاتى.

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل العاشر: “علاقة هذا العلاج بالعلاجات غير النفسية (العضوية) الأخرى”(2)

أ. ميرفت

بارك الله فى علمك الذى كان سابقاً، ونفعنا به وحفظك لكل ابنائك ومحبيك

د. يحيى:

وفيكِ يا مرفت، وبارك سبحانه وتعالى فى تفاؤلك وحبك للحياة

(شريطة أن يستمر بكل المسئولية)

وفقنا الله وإياكِ

****

 admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *