الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 18-9-2020

السنة الرابعة عشر

العدد: 4766

حوار/بريد الجمعة

مقدمة

إذن ماذا؟

لا بد مما ليس منه بدُّ،

والقوس له وتر عرضّ!

*****

الأربعاء الحر: مقتطف من: دليل الطالب الذكى فى علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل الثامن: الدوافع (4)

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: (3) دوافع حفظ الكيفية للنوع (النوعية التركيز على ما يتميز به كل نوع (5)  دوافع تطوير النوع (بالفعل الحضارى المشترك والعلاقة التكافلية مع الأنواع الأخرى والطبيعية)

التعليق :أرجو التوضيح أكثر

د. يحيى:

كتبت فى ذلك مئات الصفحات إن لم يكن أكثر، ويمكنك الرجوع إلى أغلب ما كتبت عن الطب النفسى الإيقاعحيوى التطورى، ثم إنى أعددت كتابا هو فى المطبعة الآن عن “النظرية التطورية الإيقاعية” (1)سوف يكون فى المتناول خلال أسابيع.

المقتطف: المعلم: مثلا إن غريزة العدوان أسبق وأهم من غريزة الجنس. لأن وظيفتها الأساسية هى الحفاظ على الذات

التعليق: هل تقصد بذلك أن العدوان على الأخر هو الطريق للحفاظ على الذات ولكن كيف؟

 د. يحيى:

العدوان أن هو الذى أبقى النوع الذى بقى، وهرب أمامه أو انقرض النوع الأضعف عبر هزيمته عبر تاريخ التطور كله.

*****

حوار بريد الجمعة 11-9-2020

أ. شيرين سعيد محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور يحيى أستاذى العزيز

لى سؤال ليس له علاقة ببريد الجمعة

الالم شئ طبيعى ومرتبط بوجودنا بالحياة ونختلف فيما بيننا فى قدرتنا على تحمله ……بينما أتساءل عن الإهانة.

د. يحيى:

الألم غير الإهانة طبعا

الإهانة بها ألم وتحقير وازداء، وهى أقسى جدا،

 لكن هناك ألم بناء فى الإبداع، وألم نبيل فى المشاركة.

أ. شيرين سعيد محمود

كيف يمكن تحملها ولأى مدى وبالأخص اذا كانت من أشخاص ليسوا مجهولين  أو غرباء

شكرا استاذى

د. يحيى:

لا أعتقد أن الإهانة يمكن تحملها بإيجابية لا من القريب ولا من الغريب، وعموما فالشاعر العربى يقول:

وظُلْمُ ذَوِى القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً      عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـد

*****

مقتطف (6) من كتاب “حكمة المجانين” الفصل الأول: “عن العادى، والوسائل، والقدرة، والنجاح” (وأشياء أخرى)

د. رجائى الجميل

   من أشعار: د. أفضل فاضل   (د. أفضل فاضل: قاص وشاعر وناقد – يقيم في استراليا)

تتّبعُ خيطاً من دموعٍ إليها ،

و لا تَـصِل ….

تَتَّبِع ُ انكساراتِكِ مَلضومة ًسَفَراً و لا تَصِل ؛

تَتّبعُ النبض َ

و هو يَئِـمُّ صوبَ المُكابداتِ التى عَرّشَتْ على ضفاف دِجلَتِـها ،

و لا تَـصل ؛

تَتّبعُ السطورَ الطويلات ،

تلك التى كتَبْـت َ

عن جحودِ المنافي

و لا تَصِل …..

فيا باغى الوَصل الذى لا يَصِل

تجمّل بالأسى ،

و اقنُت ْ

فلن تَصِل …

….

د. يحيى:

شكرا

****

من كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق”: الفصل الأول: معالم أساسية، وتاريخ  (2)

د. رجائى الجميل

يا عمنا لعلك تعلم انى طبيب امارس المهنة واختلط بمرضاى فى مواجهة ازمة وجود حقيقية لا اعتقد ان الانسان مر بها فى عصر من العصور من قبل

ما زال التحدى المرعب بالنسبة لى – ولكل من القى السمع وهو شهيد – هو ضياع البوصلة والاغتراب السحيق وشقاء انسان هذه اللحظات الفارقة .

اتابع كل تشكيلات الوجود من متابعتى لمرضاى ولكل الناس حولى القاسم المشترك الاعظم هو الاغتراب الذى هو:

 1- اما بايمان بمادية الحياة وقدسية هذه المادية لدرجة الغباء المطلق الذى يطمس على كل السمع والابصار والافئدة وخذ عندك الحلزونية العدمية الفتاكة

او2-  ادعاء ايمان هو العن من الفريق الاول لانه يغلق كل الآفاق بغباء ظن احتكار الجنان دون ايتها عمل او فكر او منطق او حركة او ابداع او حياة

افرازات هذين النوعين من الوجود هو كل اشكال الامراض النفسية بل استطيع القول و العقلية من زاوية معينة

طبعا انا غير متخصص ولكن من تجربتى المتواضعة اظن ان محاولاتك الجبارة لسبر غور هذا الانسان ومحاولة قراءة ازمته او مأساته – مع احترامى الشديد – واعترافى بفضلك واضافاتك المبهرة فى هذه القراءة
فانى اتصور كما يقول الانجليز too little too late

بمعنى ان ما لم يتشكل وعى جمعى حقيقى لتدارك مأساة وجود هذا الكائن الرائع الغبى الظالم الجاهل فانه منقرض لا محالة  طبعا كل آتيه يوم القيامة فردا ولا تزر وازرة وزر اخرى واخيرا بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره اتساءل كثيرا عن دورك الحقيقى :-

هل انت قارئ صادق مبدع للنص البشرى وفقط ومع كل صدقك وكدحك يا ترى ما هو انعكاس هذا على ازمة هذا الانسان وسط شلالات العدم وشلالات الغباء  ام انك نبى مرسل لم تجد القوم الذين تريد ان توصل لهم رسالتك؟

ربنا معاك!!

د. يحيى:

طبعا لست نبيا ولا أستطيع ولا أريد أن أكون نبيا

لقد قلت فى كتابى “حكمة المجانين”  (2)

” لسنا‏ ‏فى ‏حاجة‏ ‏إلى ‏دين‏ ‏جديد‏،

 ‏ولكن‏ ‏إلى ‏الاستعداد لتلقى الرسالة دون إدعاءِ النبوة”  (حكمة رقم 903)

وطبعا لم أكن أقصد نفسى، بل كل من يحمل هم كل أهله من بنى البشر ويحاول أن يوصل لهم ما يستطيع ويرى أنه ينقذهم وينقذه من مآل خطر

“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”

ثم دعنى أذكرك بقول الشاعر الأمريكي “بالمر”

“إنك لن تعلم أبدا مدى تأثير ما قد تفعله أو تقوله أو تفكر فيه اليوم على حياة الملايين غدا”

(وهو أمريكى: فليس كل الأمريكيين ترامب أو بايدن؟)

وعموما صدر مؤخرا لى كتاب بعنوان: “تزييف الوعى البشرى”  (3)

*****

 قصة قصيرة: أُذكُـرووا ربّكـووا

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: ياليتنى ما عرفت؟

التعليق: هل نندم على المعرفة أم نندم أننا بحثنا عنها أم ربما يكون الندم أن ما عرفناه لم يكن مرغوبا فيه أو عكس ما تمنيناه أو توقعناه أم اكتشافنا أننا كنا نفكر بطريقة خاطئة أم كل هؤلاء؟

ولكن على الرغم من احتمال وجود الالم نتيجة المعرفة فلا غنى عنها فى نظرى فاذا أردنا أن نعرف نتحمل النتائج بكل عواقبها.

د. يحيى:

لعل المعرفة التى أعنيها هى الأمانة التى حمّلنا الله إياها

 إذن فالمسألة ليست “اردنا أم لم نرد” وإنما هى أمانة، نحملها أو نتوقف عن الوفاء بحقها فنستحق وصف ربنا لمن تقاعس عن حملها أنه “كان ظلوما جهولا”

أ. شيرين سعيد محمود

المقتطف: “القتل هو الحل”.

التعليق: هل يمكن قتل المشاعر والأحاسيس ؟ أم أعتقد أنه يتم وضعها جانبا وعند الاستثارة تظهر مرة أخرى ويكون هذا بمثابة احيائها وعودتها للحياة مرة أخرى.

د. يحيى:

هذا تعبير أدبى، والمشاعر لا تقتل ولكنها حين لا تُحتمل تقفز الأمانى للتخفيف منها هكذا.

أ. فؤاد محمد

شئ ما يغشانى …. ليس ببارق
ليس بباهت.. …. اظنها الفطرة
عاكفة فى الاعماق .. …. تفيض ..
لتملأ فراغ خيبات الألم

د. يحيى:

أهلا فؤاد

*****

[1] – “النظرية التطورية الإيقاعحيوية” (تحت الطبع)

ويمكنك الرجوع إلى كتابى (هامش 3) “تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض” بعض فكر يحيى الرخاوى (الطبعة الأولى 2019)  ‏‏‏وصورته الأولى كانت  مقالات فى (مجلة سطور) (من يوليو  1997 إلى يوليو  2006 + 1)  

[2] –  يحيى الرخاوى  كتاب “حكمة المجانين”  (ص 306-308) (الطبعة الأولى 1979، والطبعة الثانية 2018)  والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net  وهذا هو الرابط،

[3] – يحيى الرخاوى كتاب “تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض” بعض فكر يحيى الرخاوى (الطبعة الأولى 2019)  ‏‏‏وصورته الأولى كانت  مقالات فى (مجلة سطور) (من يوليو  1997 إلى يوليو  2006 + 1) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 مدينة المقطم، و يوجد بموقع المؤلف www.rakhawy.net  وهذا هو الرابط

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *