حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 19-3-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 4948
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
أهلا بكم
***
أ. مرفت
(ما رأيكم دام فضلكم؟)
فى أشد الاعتذار دكتور يحيى لتقصيرى ولكن والله ما كان هذا التقصير إلا بسبب المرض.
د. يحيى:
حمدًا لله على السلامة
انت معنا يا مرفت من قبلٌ ومن بعد
****
أ. مرفت
الله! زادك الله علمًا وإبداعًا حسيت فى اول النشره كأنى فى عملية تقيمه للى بعمله فى العلاج وايه الى بمارسه من المباديء ديه ثم نقلت نقله تانيه فى رحله لفهم الديالكتيك واعتقد انه وصلنى اكثر مما فهمت وحسه انى محتاجه أقرئها تانى وتالت لاستعياب ماورد بيها وان كنت أشك أنه سيظل مالم استوعبه ولكن عزائى اننى اشعر اننى استقبله بطرق اخري.
د. يحيى:
إن من يدّع فهم الديالكتيك لا يعرف ما هو الديالكتيك، كل ما نرجوه هو أن نشعر كما شعرت أنت الآن، بهذه الحركة النشطة، وهذا التشكيل الحى الجامع المفتوح النهاية وهذا الاحتواء المتضفر، ثم نعلم أننا لم نتعرف عليه، وربما لن نتعرف عليه، لكنه “هو”
ثم علينا أن نتذكر أن الكتابة عن الديالكتيك هى “ضد الديالكتيك”
شكراً.
****
أ. ميادة سمير
المقتطف: حين تتكلم بدون كلمات، وتفكر بدون ألفاظ تقترب منك، ومنهم، و”مـِنـْهُ”.
التعليق: ساعدنى يا الله أن أتكلم بدون كلمات و أفكر بدون ألفاظ لأقترب منى ومنهم ومنك إنك على كل شئ قدير،
زادك الله علما ونورا و قربا لك و لنا وله يا د . يحيى
د. يحيى:
اللهم آمين
الله معنا
أ. مرفت
المقتطف: (163) قد يفيدك أن تخاصم الألفاظ فترة، حين تنذر للرحمن صوما عنها… فقد ينمو إحساسك من جديد،
التعليق: الله سوف أحاول أن أجربه
د. يحيى:
على البركة
****
د. مروة عبد اللطيف
المقتطف: الصمت المبدع
التعليق: يتأرجح صمتى بين أغلب هذه الأنواع ..أقع كثيرا فى فخ الصمت الخائف وادعاء الحكمة والخوف من التعرى ..أما عن الصمت المبدع فلا أظننى أعرفه أو أتقنه
د. يحيى:
بل تعرفينه يا مروة رغما عنك
فهو الأصل
أ. مرفت
المقتطف: الصمت أنواع
التعليق: من الجميل أن أنتبه أى نوع من الصمت أمارس هنا والآن؟
زادك الله علمًا وإبداعًا.
د. يحيى:
التعرف على نوع الصمت قد يكون ضد الصمت أحيانا
الصمت هو أصل الكلام
والكلام ذو المعنى هو صمت بليغ بما يوحى لا بما يحدد
أ. فؤاد محمد
أتأمل فى ولادتنا صامتين باستثناء صرخة الولادة، أحس أننا كنا وقتها أكثر شبها بالطبيعة كنا نتحدث صمتها.
د. يحيى:
هذا قريب من المنطقة التى أتصور أننى قصدت إليها بهذه الفقرة في مقدمة ديوانى “أغوار النفس” وشرحه في “قراءة في عيون بشرية” (فقه العلاقات الإنسانية).
… راح تتعلم تقرا وتكتب من غير ألفاظ:
مش بس عنيك،.. تدويرةْ وِشــّـك
وسلام بُـقَّـكْ عَلَى خَدّك،
والهزّه فْ دقنك،
وكلامِ اللون :
اللون الباهتٍ الميّتْ، واللون الأرضى الكـَلـْحـَان،
واللونِ اللى يطق شرارْ، واللون اللى مالوش لونْ،
وعروق الوشْ،……، والرقبهْ،
وخْطوط القورةْ، وطريقةْ بَلْعَكْ ريـقــكْ
تشويحةْ إيدكْ…
إلى آخرُهْ.
أ. ميادة سمير
المقتطف: الصمت أنواع
التعليق: يا الله لقد أدهشنى هذا التصنيف للصمت وأنواعه بهذه الدقة والعمق والبساطة، بعد ما قرأت هنا عن الصمت جلست أتأمل فى نفسى والأخرين والله وباقى المخلوقات والكون .. الصمت الخلاق .. الصمت لغة الكون.
د. يحيى:
هذا صحيح
****
أ. ميادة سمير
المقتطف: مقتطف من: (المخاطبة رقم:1):
“يا عبد أنا الناطق وما نطقى النطق
وأنا الحى وما حياتى الحياة
فقلت لمولانا:
ثم ماذا يا مولانا؟ ثم كيف؟
إذا لم يكن نطقه النطق، ثم هو هو الناطق
ولم تكن الحياة حياته، ثم هو هو الحى
فـَـلـْـيلزم كلٌّ منا موضعه منتظراً عفوه وكشفه ورحمته
ليس كمثله شيء
ينطق بغير ما نعرف من النطق
وهو الحى حياة ليست هى ما ألفنا من حياة
إذن ماذا؟
لا العقل قادر على الكشف ولا حتى على التصور
ولا الفكر قادر على التقدم ليعرف أو يفهم
(لكنه: يكمل فى نفس الفقرة)
أحلتُ العقول عنى فوقفتْ فى مبالغها،
وأذهلتُ الأفكار عنى فرجعت إلى منقلبها.
فقلت لمولانا:
لم يبق يا مولانا إلا الوعى والقلب
الوعى لا يحتاج إلى عقل حتى يثبـِـتُـهْ
والقلب لا يحتاج إلى الفهم حتى يدركُهُ
هو هو: ….
“لم يكن له كفواً أحد”
“ليس كمثله شيء”
“الحى” “القيوم”
الرحمن الرحيم
التعليق: أظن أن هذه المرحلة هى عمق التوحيد (وعى الجنة) والله أعلى وأعلم
د. يحيى:
رجعت إلى كل الأصل، وسمحت لنفسى أن أثبته كله كما ترين.
وإنى وإن كنت أتفق معك على عمق التوحيد، فدعينى أختلف (أو أتساءل) عن “وعى الجنة”
فالتوحيد عندى هو أصلٌ قبل وبعد كل الأصول.
****
أ. فؤاد محمد
المقتطف د. يحيى: طبعا، حتى من غير ما تقوله، ثم خلى بالك: فيه حاجة تانية مهمة، ساعات قولناها لخطيبها ده ما يكونشى لمجرد تجنب الكذب، أو نتيجة للشعور بالذنب والندم والتوبة، ده ساعات يكون نوع من إيذاء النفس، وتشوية لصورتها، قال يعنى بتعاقب نفسها بكده، ثم إنها برضه يمكن تطلب منه ثمن اعترافها ده بشكل خفى حتى عنها، وتبالغ فى ده، ومش ضرورى تكون عارفة الثمن، اللى بتطلبه إيه، وساعات تبالغ فى طلبات عاطفية منه، ومهما إداها يا إما ما تصدقش يا إما ما تشبعش يا إما تفركشها من غير ما تأخذ بالها، وكلام من ده، كل ده طبعا بيحصل من تحت لتحت غالبا فى اللاشعور.
التعليق: شكرا د يحيى .. كل الاحتمالات دى تخلينا فعلا ما نتسرعش فى قرار إنها تقوله أو وما تقولهوش وعلى حسب كل حالة وظروفها ، حتى كمان لو قسنا الموقف ده على حاجات تانية بتقابلنا فى العلاج بنعلمنا ونحسبها بمسؤولية وعمق وحذر شوية.
د. يحيى:
الحمد لله
وصل بعض ما أردت
بارك الله فيك
****
2021-03-19
يحيى الرخاوى طبيب نفسى