نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 21-11-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5195
من كتاب الفصام (3)
“فصامى يعلمنا الفصام(1)
أسف واعتذار:
وأنا أعد لنشرة اليوم استكمالا لتقديم حالة “فصامى يعلمنا الفصام دون أن ينقصم” رجعت إلى النشرات السابقة حتى أجد ربطا معقولا، وللأسف لم أستطع وأنا أتقمص القارىء الأمين الذى تحمل متابعة الخمس حلقات السابقة، لم أستطع المتابعة بشكل منظم أو مفيد.
حاولت أن ألخص ما سبق نشره فتشوهت الرسالة بشكل يستحيل الاعتذار عنه.
قررت بكل أسف أن أتوقف.
وإنى إذْ أتقدم بالاعتذار غير المقبول غالبا – أتقدم للقارىء الذى تابعنا بصبر وسماح بأن أهديه الكتاب (البالغ 200 صفحة) مجانا بمجرد أن يتقدم بصورة من الحلقات المنشورة إلى موقع الناشر “مستشفى دار المقطم للصحة النفسية” وأنا أعرف أن هذا مطلب صعب خاصة لغير المقيمين في القاهرة لكن هذا غاية ما أمكننى أن أقدمه للاعتذار.
ويمكن الحصول على النشرات من موقعى من خلال الروابط التالية:
الحلقة رقم (1)، السبت: 13-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5187
الحلقة رقم (2)، الأحد: 14-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5188
الحلقة رقم (3)، السبت: 20-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5194
أكرر أسفى فعلا ولا أعرف كيف أطلب ممن تابعنى ووثق في محاولتى السماح.
وأكتفى اليوم بنشر مقتطفات محدودة من حلقات نشرت وواحدة كانت سوف تنشر اليوم لعلها تخفف عنى بعض الشعور بالأسف والخجل (بل بالذنب والله العظيم).
ملحوظة:
تسهيلا لمن لم يتابع النشرات السابقة لهذه الحالة سوف نتيح نشر ما سبق عن هذه الحالة مجتمعا بهذا الرابط PDF ، ومن يحضر ما نشر فيه سوف يحصل على الكتاب مجاناً طبعاً.
أولاً: مقتطفات من النشرات السابقة:
- مقتطف الحلقة رقم (1)، السبت: 13-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5187
…… رشاد عاين رأى العين عملية الفصام (..الداخلية)، ومن البداية، ووصفها كما نعرفه وكما لم نعرفه، ثم هو الذى حال دون تمادى التفسخ، أى دون أن ينفصم، حتى اختفت الأعراض تقريبا حين تراجعت نظرات الناس أن تخرق مخه (إلا أحيانا)، كما ذكر فى نهاية الحلقة الأخيرة.
- مقتطف من الحلقة رقم (2)، الأحد: 14-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5188
…… رشاد مـَرِضَ، جاءنا مريضا يشكو، بعد أن توقف عن العمل، وكاد يتوقف عن الحياة، جاء مريضا، وها نحن نفحصه ليس أساسا للوصول إلى تعليق لافتة التشخيص، ونحاوره، لنتعلم منه معالم آليات الصحة والمرض، حتى بدا الحوار أحيانا وكأنه تحقيق!! وهو من أسرة متوسطة، فيها تاريخ إيجابى للمرض النفسى.
هو رجل فى منتصف العمر، (33 سنة)، أعزب، كان يعمل سائقا لحافلة ركاب (أتوبيس)، توقف عن العمل لمدة عامين، إلا شهر واحد، عمله فى السعودية ثم عاد للانقطاع، يعيش فى حى متوسط فى القاهرة، وبلده الأصلى قريب أيضا من القاهرة. وقد حضر بنفسه للاستشارة، وأدخل فى نفس اليوم القسم الداخلى (قسم الأمراض النفسية قصر العينى) مختارا، وكان قد أصيب بنوبة طارئة قبل ثلاث سنوات عولجت على مستوى العيادة الخارجية، ثم نوبة أخرى منذ ستة أشهر أدخل على إثرها القسم الداخلى وعولج وتحسن لكنه لم يعد لعمله.
……
يصفه أبوه بما يلى:.
رشاد كان عنده جروب اصحاب كان بيخرج ويسافر معهم، بس ماكانش ليه فى البنات قوى، انا كنت عايزه يتجوز من زمان بس هو عايز يكوّن مستقبله الأول، رشاد عنده طموح جامد إللى تعبه هو الطموح، عيبه انه عايز يطلع السلم مرة واحدة. وإللى بيطلع مرة واحدة ممكن بسهولة يقع مرة واحدة. هو لازم يأخذ الأمور بالتدريج بس هو مش فاهم كده. يعنى هو مثلا ساب الشغل فى الهيئة علشان يشتغل فى السعودية بس فى الأخر ولا حصل الهيئة ولا السعودية. وكان بيقولِّى انا مش عايز أطلع زيك أنا عايز أطلع أحسن منك.
- مقتطف من الحلقة رقم (3)، السبت: 20-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5194
د.يحيى: رشاد؟ لا مؤاخذه يابنى، صباح الخير يا رشاد
رشاد: صباح الخير يادكتور
د.يحيى: صباح النور، إنت عارفنى؟
رشاد: دكتور يحيى
د.يحيى: عارف إسمى يعنى؟
رشاد: عارف إسمك، آه
د.يحيى: إسمى يحيى إيه؟
رشاد: لأه، انا ماعرفشى، انا عارف أسمك الدكتور يحيى وبس
د.يحيى: أحسن، عموما: أنا باشتغل هنا، ودكتور كبير شوية، وزملائى وبناتى هنا بنتقابل كل يوم خميس علشان نناقش الحالات المهمة مع بعض، حالات زى حالتك كده، أنا اسمى يحيى الرخاوى إذا حبيت تعرف أسمى التانى ولا كفاية يحيى
رشاد: كفاية يحيى
د.يحيى: إنت جدع، كده المِعْرفة على مَيّة بيضا، وأنا برضه كفاية رشاد، هما بيندهو عليك بإيه، بيقولولك: فى البيت ولا فى الشغل إيه، يا بو الرشد، ولا يابو فلان، ولا يا رشدى.
رشاد: هو إسم رشاد أفضل يعنى
د.يحيى: انت كل جملة قلتها أو حانقولها حانحاول أنا وانت نعيشها، بما إن أنا كبير شوية، إنت بتقول “أنا شايف الحقيقة بس لما آجى أطلبها بلاقيها مش حقيقة”، مش كده؟
رشاد: لأ يعنى، أنا باقول أنا شايف اللى أنا فيه ده حقيقة
د.يحيى: الحقيقة يعنى اللى أنت فيه دلوقتى، أيوه كده، ما توسعهاش قوى.
……
……
د.يحيى: تبقى حقيقتك 100%، ما دام ما تفرضها ش على حد، مين يعرف؟ سواء اللى قلته للدكتورة (د.مريم)، سواء اللى انت حاتقوله دلوقتى، سواء اللى أنت مش حاتقوله، تبقى حقيقة 100%، فـَتْح كلام على الأقل بالذات بالنسبة لك، مش لكل العيانين ولا لكل الناس، ده على حد ما وصلنى من كلامك مع الدكتورة (د.مريم)، وحتى لو ما وصلنيش أنا باعتبر إن الحقيقة بتاعتك هى اللى انت شايفها، نعمل إيه بقى فى البداية بتاعتى الغريبة دى؟ قصدى بداية مش معتاد عليها العيانين مع الدكاترة، مش كده؟
رشاد: تمام.
د.يحيى: نعمل إيه فى الدكاترة بقى ؟
رشاد: لأ الدكاترة بصراحة ممتازين، حرام
- مقتطف من الحلقة رقم (4)، والتي كان من المفروض أن تنشر اليوم الأحد: 21-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5195
رشاد: طيب، إمال مين طيب اللى عمل كده
د.يحيى: اللى جواك
رشاد: اللى جوايا؟!
د.يحيى: آه، واحد زيك بالظبط، ما هو فيه كتير زيك جواك، إيه المانع
رشاد: ما تبتدى معايا بقى يادكتور
د.يحيى: هه ؟!!
رشاد: باقول ما تبتدى بقى
د.يحيى: ما احنا أبتدينا وخلـّصنا.
…..
…..
رشاد: خلـّـصنا ازاى؟!!!
د.يحيى: آه،.. إمال ايه؟ مش كل حاجة بانت اهه؟
رشاد: بالسرعة دى ؟
د.يحيى: مش انت اللى قلت فيه خْرام، وشقوق، ومش عارف إيه، إنت قلت للدكتورة (د.مريم) كل حاجة
رشاد: مظبوط
د.يحيى: تبقى الحاجات اللى انت قلتها موجودة، ليه مش موجودة؟ فاضل نعرف أصلها وفصلها هوا عشان أنا دكتور ومش شايف الخرم، يبقى ما فيش خرم.
رشاد: هو بصراحة الموضوع ده شاغلنى جامد
د.يحيى: ياجدع انت ما هو لازم يشغلك، إذا كنت إنت شايف حاجة كل الناس بينكروها عليك، يبقى لازم تنشغل يا ابنى، ولاّ إيه! كل الناس بما فيهم الدكاترة،: كلهم عمالين يأكدوا لك: ده بيتهيأ لك، ده بيتهيأ لك!! ليه يعنى، ما دام حصل، يبقى حصل.
رشاد: حصل، بس مع نفسى انا برضه باعتبر برضه إنه بيتهيأ لى، مع إنه حصل مع نفسى
د.يحيى: ما هو انت بتسمع كلامهم، تقوم بتبقى وصى على نفسك، وانا باقول لك دلوقتى ماينفعش كده على طول الخط، خلينا نبتدى بداية تانية ياشيخ، بداية فيها احترام، واحتمالات كتير، مش احتمال واحد يفرضوه علينا.
رشاد: ماشى
د.يحيى: إنت بتقول للدكتورة (د.مريم) “مخى اتخرم كذا خرم”، طبعاً اتخرم، بس يا ترى هوّا اتخرم من نظرات الناس، أو هوه لما اتخرم حسيت بنظرات الناس
رشاد: تمام
د.يحيى: وبتقول برضه “مخى انفتح وانشق نصّين
رشاد: مظبوط
…..
د.يحيى: طيب نمسك بقى واحده واحده، …… عايز أقف على الحتة بتاعت مش عارف أوصف، أصل أنا يا رشاد ساعات أهتم باللى مش عارفه أكتر من اللى أنا عارفة؟
رشاد: تهتم باللى مش عارفه إزاى؟
د.يحيى: قصدى باهتم بقلة المعرفة، هى الدكتورة مريم عملت حاجة جيدة جداً، عشان هى صغنطوطة ومابتفهمش، الحمد لله، فهى عملت حاجة كويسة جداً، اللى مافهمتهوش مافهمتهوش، مااستعجلتشى وترجمته للى قالوا لها عليه، .. إنت برضه عملت كده، اللى قدرت تعبّر عنه عبرت عنه بكلام سواء بكلامك، أو بالكلام إللى سمعته من الدكاترة، وبعد ده كله قلت إنك برضه مش فاهم، زى ما يكون إنت مش فاهم شوية حاجات كتير، برغم إنها موجودة
رشاد: فعلا برغم إنها موجودة
د.يحيى: الدكتورة مافهمتش شوية حاجات برضه، برغم إنها سمعتها منك بوضوح، أنا راخر ما فهمتش شوية حاجات برغم خبرتى، إيه رأيك نخلى اللى احنا مش فاهمينه على جنب، ونشتغل فى اللى بيتهيأ لنا إن احنا فاهمينه ولو نص نص …..
وبعد
أكتفى بهذا القدر
وأكرر اعتذارى
وانتظر منكم السماح، والكتاب موجود (200 صفحة) تحت أمر من يشاء مجانا: شريطة أن يحضر صورة لكل النشرات التي نشرت حتى الآن إلى دار النشر، وسوف يتسلم الكتاب مجانا مجرد تقديم صور النشرات.
العنوان:
دار المقطم للصحة النفسية (مستشفى الرخاوى)
شارع 12 من شارع 10 من شارع 9 – المقطم – القاهرة
أو: مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية
24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم – القاهرة
مرة أخرى: للحصول على النشرات مجتمعة هذه هى الروابط في موقعى www.rakhawy.net
- الحلقة رقم (1)، السبت: 13-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5187
- الحلقة رقم (2)، الأحد: 14-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5188
- الحلقة رقم (3)، السبت: 20-11-2021، السنة الخامسة عشر، العدد: 5194
ملحوظة:
تسهيلا لمن لم يتابع النشرات المعينة سوف نتيح نشر ما سبق عن هذه الحالة مجتمعا بهذا الرابط PDF
[1] – يحيى الرخاوى ” الفصام (3) “فصامى يعلمنا الفصام، دون أن ينفصم”منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2020)