الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من فقه العلاقات البشرية: (2) “هل العلاج النفسى “مَكْـلـَمَة”؟ (سبع لوحات) الفصل الأول: عن نمو الكلام وعلاقته بالمعنى واللغة (1)

من فقه العلاقات البشرية: (2) “هل العلاج النفسى “مَكْـلـَمَة”؟ (سبع لوحات) الفصل الأول: عن نمو الكلام وعلاقته بالمعنى واللغة (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 11-3-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5670

مقتطفات من: “فقه العلاقات البشرية”(2) [1]

عبر ديوان “أغوار النفس”

الكتاب الثانى

هل العلاج النفسى “مَكْـلـَمَة”؟  (سبع لوحات) (1)

الإهــداء

هو هو إهداء الديوان “أغوار النفس”:

ياتَرَى ‏الِكْلَمَهْ‏ ‏حا‏ ‏تقدر‏ ‏تـْفشـِى ‏سرىَّ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏يِسْتَحْمل‏ ‏مَرَارْتىِ؟

يا‏ ‏ترى ‏مين‏ ‏فيكـُو‏ ‏حاَيْسَاعِى ‏شَقَاىَ‏؟

أَهدِى ‏مينْ‏‏؟‏ ‏أَهدى ‏إِيهْ‏‏؟

‏ ‏هوَّا‏ ‏عُـمـْر‏ ‏المُرّ‏ ‏يِتْهادَى ‏يا‏ ‏عالَم‏؟

قلت‏ ‏انطّ  ‏فْ‏ ‏وسط‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏جميعاً‏..‏

همُّه‏ ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الكَلاَمْ‏ ‏المُرّ‏ ‏والدَّم‏ ‏اللِّى ‏يِغْليى‏.‏

هـُـمَّـا ‏دول‏ ‏حِمْل‏ ‏الحقيقةْ

قلت‏ ‏أهْدِيهاَ‏ ‏لْبلدنا‏،‏

للِّى ‏غنّى .. ‏والَّلى ‏صَحَّاهْ‏ ‏الغُنَى‏.‏

يَا‏ ‏مَاقُلْتُوا‏ ‏يَا‏ ‏أَهْل‏ ‏مصر‏ ‏يا‏ ‏فنـَّانين‏،‏

يا‏ ‏غلابَهْ‏، ‏يا‏ ‏حضارَهْ‏، ‏يا‏ ‏تاريخ‏.‏

يا‏ ‏ما‏ ‏قُلْتُوا‏، ‏ويَا‏ ‏مَا‏ ‏عِدْتُوا‏.‏

صَحِّيتُونى‏.‏

]‏واللى ‏بَنَتْ‏ ‏مَصـْـر‏ ‏كاتْ ‏فى ‏الأصل‏: ‏غِنَّيَوهْ‏[.‏

الهديّه‏ ‏للى ‏غنّى، ‏قال‏: “‏بَهِيّهْ‏ ‏لىِ يَاسينْ‏”،‏

واللِّى ‏صَحَّى ‏لَيْلَى ‏والمجنوُنْ ‏يِـغَـنُّوا‏ ‏لمْصَرْ‏ ‏تانى‏.‏

واللِّى ‏علـِّـمْـنى ‏حلاوة‏ ‏الـمُرْ ‏.. ‏من‏ ‏جُوّا‏ ‏النَقَايَهْ،‏

واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏واللِّى.. ‏والجَمِيعْ‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏تقبل‏ ‏يا‏ ‏شَاِعر‏ ‏مَصْر‏ ‏يا‏ ‏صاحب‏ ‏الرِّبابَةْ‏؟

يا‏ ‏تَـرَى ‏يا‏ ‏اهْل‏ ‏الحَضَارَهْ‏ ‏والكَلاَمْ‏ ‏الحِلْو‏ ‏واللِّحْنِ‏ ‏الأدَانْ‏.‏

                                      تقَبلُوا‏ ‏منِّى ‏الهدِيَّهْ‏؟‏ ‏

أصِلى ‏غَاوِى،‏

‏ ‏بس‏ ‏يا‏ ‏خسارَهْ‏ ‏مانِيشْ‏ ‏لا‏ ‏بِسْ‏ ‏طاقِيَّه‏،

‏ قلت‏ ‏انقَّـْـط‏ ‏بالَكَلامْ‏.‏

*****

مقدمة:

هذا هو الكتاب الثانى انطلاقا من ديوان “أغوار النفس” (بالعامية المصرية)، وقد كان الكتاب الأول: “مقدمة فى نقد العلاج النفسى بين الشائع والإعلام والعلم والناس” تمهيداً عاماً لهذه الكتب الثلاثة التالية، المنبعثة من نفس الديوان.

فى هذا الكتاب الثانى نعرض سبع لوحات شعرية على “لسان حال” أصحابها أو تقمصا لتصوراتى عنهم كما صاغها الشعر، وليس كما هم، وكنت أحسب أنها لوحات نقد العلاج النفسى إلا أننى تبينت أن جرعة  النفسمراضية التركيبية بها أكبر وأهم، الأمر الذى دفعنى لنشرها مسلسلة فى النشرة اليومية “الإنسان والتطور” باسم “فقه العلاقات البشرية” وهو الاسم الذى ارتضيته للأعمال الأربعة الحالية.

هذا، وقد نشرت لوحات هذا الجزء فى الديوان تحت عنوان “جنازات“، لكننى عدلت عن ذلك وفضلت أن تنشر كل الصور الشعرية باسم واحد وهو “لوحات“.

وكما ذكرت فى المقدمة العامة فى الكتاب الأول فإنه سوف يتبع هذا الكتاب الحالى الكتاب الثالث بعنوان: “قراءة فى عيون الناس” ويشمل خمس عشرة لوحة.

ثم الكتاب الرابع بعنوان “قراءة فى نقد النص البشرى للمُعـَالِج” وهو ما شرحتُ ما يميزه فى المقدمة العامة، ثم سيأتى ذكر مصادره وطبيعته فى مقدمته حين يظهر.

*****

الفصل الأول:

عن نمو الكلام وعلاقته بالمعنى واللغة (1)

الكلام هو من أحدث الأدوات التى تساعد البشر على التواصل فيما بينهم لكنه ليس بالضرورة الأداة الأقدر، وما يهمنا هنا هو تحديد متى ينفصل الكلام عن تاريخ تطوره، ومتى ينفصل عن المعنى، وعن الغاية، وعن سائر وظائفه، بل وعن اللغة، ومتى يؤدى عكس وظيفته([2])؟

1- ينشأ الكلام عند الطفل حين يرتبط الصوت عادة بما تشير إليه الكلمة، حتى أنه كثيرا ما يستعمل الطفل نفس الكلمة، لتعنى معانى كثيرة، وكل الفـْرق يكون فى التنغيم وما يصاحبه من إشارات نتيجة لحضور الموضوع (الشىء) عادة أمام حواسه، أو نتيجة لاختلاف السياق أو الموقف الذى يوجه فيه نفس الكلمة المنطوقة إلى المعنى المختلف. المثال الذى أحب أن أستشهد به كان طفلا عزيزا بمثابة حفيدى – أصبح الآن جراحا استشاريا كبيرا فى إنجلترا – نـَطـَقَ كلمة “كـَرَة” مبكرا، ولم تكن بهذا الوضوح بل أظن أنها كانت “كوووية”، وبدأ يطلق نفس اللفظ على عدد هائل من الأشياء، بل والأشخاص، مع تغير التنغيم والإيقاع المصاحب أحيانا بالإشارة إلى ما يريد، فهذا “كـُويـَهْ”، وذاك “كـُووُوويـَااااهْ”، وتلك “كـُوّة”، وهذه “كره” (بعد أن استطاع نطق الراء إلا قليلا)، هذه المرحلة هى نوع من الربط بين الصوت والإشارة والموضوع، فهى مرحلة التجربة والخطأ، حتى تتميز الأشياء فيما بعد مع اكتساب أبجدية دلالية أكثر فأكثر Denotation.

2- يستقل اللفظ عن ما يشير إليه “حالا”، ويصبح هو ذاته كيانا قائما بذاته، يحتوى (يتضمن) المعنى المراد، سواء حضر الشىء المراد أمامه (أمام حواسه) أم حضر فى ذاكرته أم فى وعيه، هنا يتضمن اللفظ محتواه بما يعنيه، وهذه هى مرحلة التضمين Connotation.

3- قد يستقل اللفظ تماما عن موضوعه بشكل مباشر ليصبح موضوعا فى ذاته، وهذا لا يعنى أنه ينفصل عن المعنى أو عن الغاية التى نشأ ليؤديها، وإنما يعنى أن اللفظ يكتسب قدرة ذاتية، يستعملها فى وظيفته للاقتصاد، والتوافيق والتباديل، مما يتيح له كرمز له مضمونه أن يقوم بتشكيل المفهوم تلو المفهوم، فى تصعيد متكامل Verbalization.

 فإذا رجعنا الآن إلى ذلك الطفل بعد أن أصبح جرّاحا “استشاريا بريطانيا” عظيما، ذلك الطفل الذى كان يستعمل لفظ الكرة لكل شىء تقريبا، وطلبنا منه تعريف لفظ الكرة، فقد يرجع إلى القاموس، وسوف يجد أن الكرة: “هى كل جسم مستدير، ومنه الكرة الأرضية، والكرة أداة مستديرة من الجلد ونحوه يلعب بها..(الوسيط) إلخ”، وهكذا أصبح للفظ مضمون متعارف عليه بالتحديد لإفادة الحضور العيانى لشىء بذاته حتى لو لم يوجد هذا الشىء حالاً.

فإذا انتقلنا إلى المجاز وقلنا بالعامية “الكورة اجوان” (حتى لو ترجمناها إلى الفصحى “الكرة ليست إلا أهدافا”)، فإننا لا نعنى هذا الجسم المستدير… إلخ، كما ورد فى المعجم، وإنما نحن نتكلم عن مفهوم أكثر تعقيدا يشير إلى أنه “من لم يحرز أهدافا فى ملعب الكرة، فكأنه لم ينجح مهما بلغت مهارته، “حتى لو تكلمنا عن “اتحاد الكرة”، فإننا نعنى معنى غير التضمين المغلق، وغير المفهوم المجازى الذى أشرنا إليه حالا، فبمجرد أن يصبح لفظ الكرة “مضافا إليه”، يختلف معناه، وهكذا.

اغتراب الكلام:

مع تطور القدرة الكلامية، لابد أن تخف جرعة التركيز على أن يحمل كل لفظ كل المعنى المتضمن فيه، ذلك المعنى الذى نشأ اللفظ لاحتوائه، وهذا جيد اقتصاديا للتخفيف من عبء حضور كل المعنى فى كل اللفظ ليحتل بؤرة الوعى باستمرار، إذ أن هذا الحضور الكلى المستحيل لابد وأن يبطىء من سرعة الإفادة والتواصل حتى ربما تتعطل، ومن مثل هذا فنحن فى حاجة مناسبة لقدر من التخفيف يحول دون تضمين كل لفظ كل معناه، وهكذا يصبح هذا التخفيف حيلة دفاعية تساعدنا على تجنب المواجهة المعطـِّـلة بالسرعة البطيئة، وأيضا يساعدنا على التخلى المشروع عن مسئولية تفعيل ما تضمنه كل كلمة من معنى قد يتطلب فعلا وموقفا وقرارا حالا… إلخ.

مثل أية آلية دفاعية، إذا ما زادت وظيفتها الدفاعية عن حاجتنا إليها تنحرف بمسار النمو أو توقفه تماما، دعونا نتناول الآن ما يحدث للكلام إذا انحرف بالنمو عن مساره إلى ما هو زائف مغترب، إن ما يحدث حين ينفصل الكلام أكثر فأكثر فأكثر عن مضمونه وحفزه هو: أن يستقل عن معناه بدرجات متزايدة حتى يفقد أصول وظائفه، فبدلا من أن يصبح تبادله سعيا إلى الفهم والتفاهم، يصبح تبادله أقرب إلى الدفاعات ضد الفهم، متجاوزا المعنى المشترك المراد، فلا يعود يؤدى وظيفته المعرفية، بل يصبح عبئا على اللغة الكائن الحى، ومن ثم على الوجود البشرى المتكامل، وينقلب عائقا للنمو، ومضيعة للوقت، ومظهرا للاغتراب. الأرجح أن هذا هو ما يسمى بالعامية الساخرة: أحيانا “طق حنك” أو “أى كلام” أو “كلام فى الهجايص”.

وقد عبرت اللغة الشبابية عن هذا الاغتراب بقاموس كامل لمن شاء أن يرجع إليه، حتى أننى فسرت ظهور هذه اللغة الشبابية بأنها احتجاج ضمنى على ما آل إليه حال الكلام اغترابا، واعتبرت أن هذه اللغة الجديدة المرفوضة من المؤسسات والسلطة على حد سواء، هى نوع من تنشيط حركية اللغة، مثلما يقوم الشعر بتجديد اللغة، حين يعيد تشكيل الصورة بنفس الأبجدية اللفظية ليبدع لحنا مختلفا فى تشكيل جديد، وتفصيل ذلك فى مبحثى “حركية اللغة بين الشعر والشارع”([3]).

من خلال هذا الاغتراب المتمادى تتحول الكلمات إلى أصوات، مهما كانت هى نفس الكلمات ذات التاريخ والمعنى كما قد تتحول الجمل إلى مقاطع مفككة بلا تشكيل ضام أو هادف، ويتحول هدف الكلام إلى “تزجية للوقت”، كوسيلة دفاعية ضد الوعى الأعمق بالمعنى، فالإلزام بالفعل، ويتحول التواصل المحتمل بالكلام الحى، إلى صفقات تسكينية قصيرة العمر.

يصدق كل ذلك فى الحياة العامة مثلما يصدق فى بعض ما يسمى العلاج النفسى الذى وصف فى كثير من الأحوال بأنه: “العلاج بالكلام”.

وبعد

كما بينت فى الكتاب الأول سوف أبدأ غالبا بإثبات المتن الشعرى متكاملا قبل المضى فى الانطلاق منه أو شرحه، فقرة فقرة، لعل فى ذلك اعتذاراً مناسبا لما ألحقه به الشرح!.

‏- 1 – ‏

مرّ ‏الهَوَا‏ ‏صفَّرْ‏، ‏سِمْعِنَا‏ ‏الّصُوتْ‏ ‏كإن‏ ‏النَّعْش‏ ‏بِيْطلّع‏  ‏كَلاَمْ‏:‏

‏”‏لأْ..، ‏لسّهْ‏..، ‏إسْكُتْ‏،.. ‏لَمْ‏ ‏حَصَلْ‏.‏،

‏سيِمَا‏ ..، ‏ياتَاكْسِى، .. ‏لسَّه‏ ‏كامْ‏ ‏؟‏”‏‏ ‏أىّ ‏كلام‏.‏

ألفاظْ ‏زينَهْ‏، ‏مَسْكيَنهْ،‏

بِتـْزَقْزَقْ‏، ‏وتـْصَوْصَوْ‏، ‏

           ‏.. ‏وِخَلاَصْ‏!!‏

اللفظ‏ ‏ماتْ‏ ‏مِنْ‏ ‏ركنِتُهْ‏.‏

من‏ ‏لعبة‏ ‏العسكرْ‏ ‏وطول‏ ‏تخبــيــَّته‏،‏

ظرف‏ ‏رصاصْ‏ ‏فاضِى ‏مصدِّى ‏فْ‏ ‏علبتـُـه‏.‏

لما‏ ‏القلم‏ ‏سنه‏ ‏اتقصفْ‏؛ ‏عملــته‏ ‏تلبيسهْ‏ ‏تــمــكـِّـن‏ ماسْكتهْ‏،‏

‏ ‏و‏اهِى ‏شخبطهْ. ‏

– 2 – ‏

واحدْ‏ ‏نايم‏ ‏مـِتْـصَلـْطَحْ‏، ‏وعْنيه‏ تتفرجْ‏:‏

على ‏رسم‏ ‏السقفِ

 ‏وْعَلَى ‏أفكارُو‏ ‏اللى ‏بتلفْ،‏ تْلِفْ‏، تْلِفْ‏،

‏  ‏     ‏وكلامْ ‏فى ‏كلامْ .. ‏هاتَكْ‏ ‏يا‏ ‏كَلاْم‏.. ‏يا‏ ‏حرامْ!!‏!!

والتانىِ ‏قاعِدْلِى ‏وَرَاه‏، ‏على ‏كرسِى ‏مـدَهَّبْ‏.‏

قلبه‏ ‏الأبيض‏ ‏طيّبْ‏. ‏وسَماعُهْ‏ ‏لَمْ‏ ‏يِـِتْـعيــِّبْ‏،‏

عمال‏ ‏بيفسَّرْ‏ ‏أحْلاَمْ

وصاحبْنا‏ ‏يرصّ‏ ‏فْ‏ ‏أوهامْ،‏

وعُقـدْ‏، ‏ومركَّب‏، ‏و‏”‏المكتوب‏”‏

و‏:‏ قدَرْ‏، ‏وحكاوِى، ‏وْصَفّ‏ ‏ذْنوب‏.‏

وأخينـَا‏ ‏شَفَايفُهْ‏ ‏قِفْل‏ ‏رْصاص‏،‏

وِوْدانُهْ‏ ‏يا‏ ‏خويا‏ ‏شريطْ‏ ‏حسَّاسْ‏.‏

يِسَمعْ‏ ‏حكاياتْ‏ .. ‏حكاياتْ،‏

وتمرّ‏ ‏ساعاتْ‏ ‏وساعاتْ،‏

‏ (‏ما‏ ‏أَظنّشْ ‏أَيوبْ ‏ماتْ‏).‏

‏”‏إٍشى ‏عدّى ‏البحر‏ ‏ولا‏ ‏اتْبَلـِّـش‏”؟؟

‏”‏قالـِّـك‏: ‏إٍلعجل‏ ‏فْ‏ ‏بطن‏ ‏امه‏”!!‏…!!

أرْزَاقْ‏ ..!‏!

وخلايق‏ ‏لابْسَه‏ ‏الوِشّ‏ ‏زْوَاقْ‏.‏

‏-3-‏

‏ ‏اللفظ‏ ‏قام‏ ‏من‏ ‏رَقْدِتُـه‏.‏

ربك‏ ‏كريم‏ ‏يِنْفُخْ‏ ‏فى ‏صُورْتُه‏ ‏ومَعْنِتُه‏.‏

يرجعْ ‏يغنى ‏الطِّير‏ ‏عَلَى ‏فْروعِ‏ ‏الشَّجَرْ‏.‏

ويقول‏”‏ياربّ‏”،‏

وتجيله‏ ‏ردَ‏ ‏الدعْوَهْ‏ ‏مِنْ‏ ‏قَلْبُه‏ ‏الرِّطِبّ‏. ‏

-4-‏

ألفاظ‏ ‏بتهِزّ‏ ‏الكُونْ‏،‏

وبتضربْ ‏فى ‏المَلْيَانْ‏،‏

وتغــَّير‏ ‏طَعْمِ‏ ‏الضِّحْكَةْ‏،‏

وتشع‏ ‏النُّورْ‏ ‏مِا‏ ‏الضَّلمَهْ‏،‏

وبتفضَحْ‏ ‏كِدْب‏ ‏السَّاكِتْ‏،‏

وبْتِفْقِسْ‏ ‏كل‏ ‏جَبَانْ‏.‏

*****

…………………

…………………

ونواصل الأسبوع القادم  “انطلاقا من المتن”

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى: (2018) كتاب “فقه العلاقات البشرية” (2) (عبر ديوان: “أغوار النفس”) “هل العلاج النفسى “مَكْـلـَمَة”؟ (سبع لوحات)”، الناشر: جمعية الطب النفسى التطورى – القاهرة.

[2] – أنا أكتب هذا الشرح دون الرجوع إلى مراجع أهل الاختصاص الدقيق، لأن هدفى هنا هو عملىّ تدريبىّ أساساً.

[3] – ورقة قدمتها فى ندوة فى المجلس الأعلى للثقافة سنة 2003. وهى موجودة بنفس الأسم بالموقع www.rakhawy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *