الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع”

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع”

 نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 12-3-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5671

 ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الثانى: “شظايا المرايا [1]

لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع [2]

-1-‏

أدرتُ ‏زرَّ‏ ‏النَّسْمة‏ ‏العليلهْ‏،‏

روَّضت‏ ‏ليثَ‏ ‏العاَصفهْ‏،‏

أغفيتُ‏ ‏فى ‏مراكزِ‏ ‏الدوائر‏. ‏

‏-2-‏

بحثتُ ‏عن‏ ‏شوقٍ ‏قديمٍ ‏غامضٍ‏،‏

عنَ‏ ‏بـَـغتَة‏ ‏المواجهة‏،‏

عن‏ ‏حفْزِ‏ ‏صَدِّ‏ ‏القَدَرِ‏،‏

عنَ‏ ‏ثَوْرِة‏ ‏الجُلوِد‏ ‏والمشاعرْ‏،‏

‏ ‏فغاصتْ ‏الأناملْ

فى ‏خدْر‏ ‏لهفةٍ ‏مـُهـَلـْهـَلـَة ‏

وذابتْ ‏القلَوُبُ‏ ‏فى ‏رخاوِة‏  ‏القناعهْ‏.‏

‏-3-‏

تراجعتْ ‏جحافُل‏ ‏التساؤلِ‏، ‏

توارتِ ‏الأحلام‏ ‏والرُّؤىَ. ‏

ترسّخت‏ ‏قواعد‏ ‏المداعبهْ‏،‏

                      وحِسبة‏ ‏الغرامْ‏.‏

‏-4-‏

تأكدتْ ‏أرقامُ‏ ‏طولِ‏ ‏العُمْر‏، ‏والفوائدِ‏،‏

فناءت‏ ‏الأهلّه

بحِمْلها‏: ‏الجليَد‏ ‏والظلام‏

 ‏فى ‏عُتْمَة‏ ‏الرفاهيهْ‏.‏

                     تناسختْ‏،‏

‏ ‏لدائن‏ ‏اللذاتِ‏ ‏والشبعْ.‏

‏-5-‏

شواهد‏ ‏الصخورْ‏،‏

‏ ‏تَشُدُ ‏رقّ‏ ‏الطبل‏ ‏فوقَ ‏قبرنا‏،‏

‏ ‏وضابط‏ ‏الإيقاع‏: ‏

صـَمـْتُ‏ ‏الوعّىِ ‏والمـُـدَاهنهْ‏.‏

‏-6-‏

يلوح‏ ‏فى ‏سمائىَ ‏القديمهْ‏،‏

وجهٌ ‏مضئ‏ ‏بالبراءة‏ ‏الجريئة‏،‏

وضحكةٌ ‏لثدىِ ‏أمِّ ‏مُرضعهْ‏،‏

وفرحة‏ ‏المجون‏ ‏والبسالهْ‏.‏

‏-7-‏

تخبو‏ ‏الملامح‏ ‏الحريفة‏،‏

تدبُّ‏ ‏فى ‏رتابهْ‏.‏

يتوه‏ ‏وجه‏ ‏الشمس‏ ‏خلف‏ ‏المدفأهْ.‏

20/7/1984

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

– قصيدة “لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 203)

[2] – بعد اضطرارى إلى الاستجابة لتركيب جهاز تكييف، ربما سنة 1984

 

تعليق واحد

  1. في آفاق
    عصية علي التناول
    يتكثف حضور
    يغشي
    يزدحم بضوء وهاج
    يكبل كل شيء
    الا حتم
    عدم الانكار

    من لمس اطرافه
    ثم فتح الابواب
    لم يعد له ابعاد
    فهو جزء
    من حضور كلي

    يعرف
    يخر صعقا
    لا ينبس

    ثم يعود
    يكابد ابعاده
    الي أن يأذن له
    بالخلود

    لا يعرف الا ما عرف
    عصي علي اي وصف

    يمشي وسط اشباح
    تظن الحضور

    تغشاه رجفة
    يطلب مددا
    يبزغ من داخله
    خارجه
    اذ يصبح واحدا
    يتكون ابدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *