نشرة “الإنسان والتطور”:
الأحد: 5-1-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4509
كتاب: الطب النفسى:بين الأيديولوجيا والتطور (1) (الحلقة 17)
الفصل السابع: المدارس النفسية والنماذج العلاجية
(7) التحليل الوجودى (مثل رولو ماى)
ماهية الإنسان |
مفهوم الصحة |
مفهوم المرض |
العلاج |
الإنسان مخلوق واع دار بنفسه وبالتالى دار بالزمن والمكان. وتتحقق ذاتيته نتيجة لهذه الدراية الوجودية والاختيار الحر |
أن تعيش بدراية كلية فى عملية توتر جدلى يدعم حرية الذات فالآخرين، فينضبط موقع الذات فى العالم |
هو أن تفقد هذه الدراية باغتراب تنويمى نتيجة للحتمية الاختزالية.وأيضا حين يحل فرط الدراية محل الإنتاجية والتكيف: فهو المرض |
يتحقق العلاج من خلال تواصل ‘أنا-أنت’ لتدعيم الدراية بالذات فى علاقتها بالعالم الأوسع.وبالتالى يمكن التغلب على الاغتراب ومن ثم استمرار المسيرة |
******
(8) نظرية الجشتالت
ماهية الإنسان |
مفهوم الصحة |
مفهوم المرض |
العلاج |
الإنسان كيان كلى لا يمكن أن يتحلل إلى الأجزاء المكونة له، وهو ”شكل” له ”أرضيته”، وهما معا يمثلان وجوده كاملا |
هى منظور كلى يعكس التركيب الكلى المتوازن الذى يحافظ على تماسكه فى كلٍّ معا |
هو تفكيك هذه الكلية إلى أجزائها بما يترتب عليه تنافسها وتصادمها وإعاقتها عن إطلاق فاعليتها و يحول دون مرونة تبادل الشكل مع الأرضية |
يعتمد على استعادة الكلية بتمييز الشكل عن الأرضية، والتركيز فى “الهنا والآن” لإعادة بناء الجشتالت المتوازن |
تعرفت على هذه المدرسة أكثر وأعمق من خلال الممارسة أكثر من القراءة: ممارسة العلاج الجمعى فى ثقافتنا الخاصة، وكانت الممارسة انطلاقا من أبسط مبادىء كلية الإدراك والتركيز على “هنا والآن” هى بداية تعميق لحظة الزمن الراهنة وإلغاء الاغتراب فى الحكى عن الأسباب ثم جاء التأكيد بعد ذلك من خلال القراءة، لكننى لاحظت كيف تدعمت ممارستى بخلفية ثقافتنا الخاصة من حيث حضور الوعى المطلق فى “هنا والآن” وامتداده فى غيب هو أيضا “هنا و الآن” غيب ممتد إلى يقين “المابعد”.
******
(9) كارل يونج
ماهية الإنسان |
مفهوم الصحة |
مفهوم المرض |
العلاج |
الإنسان هو كيان يحتوى الأضداد، وتمتد جذوره إلى اللاشعور الجمعى، وتتمثل الأضداد فى نماذج متقابلة تنتمى إلى “الما بعد” (الغيب) |
الصحة هى القدرة على قبول هذا التناقض وتحمل مسيرة الجدل المؤلف بينها لتحقيق التفرد والتكامل والامتداد إلى “تجربة الرب” |
هو تباعد الأضداد لدرجة النشاز والبعد عن الواقع والعجز عن التفرد، والتوقف بلا داع عند مرحلة بذاتها |
هو استعادة التوازن والمساعدة على استمرار المسيرة لإعادة ولادة الذات الموضوعية من خلال العلاج النفسى وخاصة فى منتصف العمر |
منذ تعرفت على التحليل النفسى التقليدى وأنا أأتنس باختلاف هذا العظيم كارل جوستاف يونج الباكرة واللاحقة مع فرويد، والأكثر والاهم أنه طمأننى إلى أن ما يتحرك بنا فى العلاج الجمعى إنما ينتمى أكثر إلى ثقافتنا الخاصة، التى لا تبعد كثيرا عن هذا الفكر التحليلى الربانى الإنسانى التطورى الأعمق.
[1] – يحيى الرخاوى: “الطب النفسى: بين الأيديولوجيا والتطور” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2019)، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net